تستمر مصر في تحقيق الكثير من الإنجازات بقطاع البترول والغاز، في ظل المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة في هذا القطاع بجانب الشراكة مع الدول الأخرى، حيث يواصل قطاع البترول نجاحا كبيرا، وتشهد الدولة المصرية طفرة كبرى في قطاع الطاقة والبترول، بعد الاكتشافات البترولية الكبيرة في مختلف المحافظات.

قطاع البترول والغازتنمية موارد مصر

كشف وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتور طارق الملا عن تحقيق 5 اكتشافات غاز في مصر خلال العام المالي المنصرم (2022-2023)، المنتهي في 30 يونيو الماضي.

وأكد الملا، خلال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ رؤية لتنمية موارد مصر من الغاز الطبيعي من خلال جذب العديد من الاستثمارات.

مفاجأة في أسعار البصل والسكر خلال يومين.. الدولة تتخذ إجراءات عاجلة موجة شديدة الحرارة وسقوط أمطار.. اعرف حالة الطقس اليوم الخميس 28-9-2023

وأشار إلى تنفيذ عدة مشروعات لوضع اكتشافات الغاز في مصر على خريطة الإنتاج، ما أدى إلى تزايد إسهامه بصفته مصدرًا أساسيًا للطاقة وتأمين احتياجات مختلف قطاعات الاستهلاك.

واستعرض العضو المنتدب التنفيذي لشركة إيجاس، الدكتور مجدي جلال، أبرز إنجازات أنشطة الغاز الطبيعي في مصر خلال العام المالي 2022-2023، موضحًا أنه في مجال البحث والاستكشاف طُرحت المزايدة العالمية لعام 2022 للبحث عن الغاز الطبيعي في 1122 قطاعًا، منها 6 قطاعات في البحر المتوسط، و6 قطاعات في دلتا النيل، وتم الانتهاء من تقييم جميع العروض وإعلان نتيجة المزايدة مؤخرًا.

وقال، إنه تم المضي في إجراءات إصدار 11 اتفاقية للبحث عن الغاز في مصر، إذ وُقعت 9 اتفاقيات، وجارٍ استصدار القوانين الخاصة باتفاقيتين، بإجمالي منح توقيع تبلغ نحو 30 مليون دولار وإجمالي استثمارات 925 مليون دولار.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد في البحر المتوسط على مساحة 4 آلاف كيلومتر مربع في منطقتي إلتزام نور وشمال رفح البحريتين ومنطقة إلتزام نرجس البحرية، وجارٍ إجراء مسح سيزمي إقليمي ثلاثي الأبعاد في غرب البحر المتوسط لمساحة 10 آلاف و500 كيلومتر مربع.

قطاع البترول والغازاكتشاف 8 آبار

وأوضح أنه جرى حفر 8 آبار استكشافية، ونتج عنها تحقيق 5 اكتشافات غاز في مصر جديدة في البحر المتوسط ودلتا النيل، وبلغ إجمالي حجم مخزون الغاز من الاكتشافات الجديدة 2.65 تريليون قدم مكعبة غاز، و23 مليون برميل مكثفات.

وأضاف: "نُفّذت 6 مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز في مصر من الحقول المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج، علاوة على وضع 36 بئرًا على الإنتاج بإجمالي إنتاج أولي بلغ 666 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا، ونحو 17 ألف برميل مكثفات يوميًا، وبإجمالي تكلفة استثمارية للمشروعات والآبار التنموية تُقدر بـ738 مليون دولار.

وأكد أن متوسط إنتاج الغاز في مصر خلال العام المالي الماضي بلغ نحو 6.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين بلغ متوسط الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي نحو 5.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وأشار إلى أن قطاع الكهرباء استحوذ على الحصة الأكبر من استهلاك الغاز بنسبة 57%، يليه القطاع الصناعي بنسبة 25%، وقطاع النفط ومشتقات الغاز 10%، و6% لقطاع المنازل، و2% لتموين السيارات.

أشار الملا، خلال الجمعية العامة لـ"إيجاس" لاعتماد نتائج أعمال الشركة للعام المالي 2022-2023، إلى أن المسؤولية تجاه الوطن وأبنائه تتطلب تضافر الجهود والعمل على جميع المحاور لتعظيم موارد الطاقة وتحقيق الاستفادة منها للمواطن.

وأوضح أن تحديات ارتفاع استهلاك الطاقة المواكبة للنمو السكاني والتوسع التنموي والصناعي تحتم ضرورة تنويع مصادر الطاقة، وهو ما توليه الدولة المصرية الاهتمام الكامل من حيث التوسع في استعمالات الطاقة المتجددة التي تخدم بدورها التزامات مصر الدولية بخفض الانبعاثات، وإعادة تشكيل مزيج الطاقة وفق رؤية متوازنة ما بين تكثيف الجهود لتنمية الطاقات التقليدية كالغاز الطبيعي وزيادة إسهام المصادر الجديدة والمتجددة.

وأكد أهمية دعم جهود زيادة كفاءة استعمال الطاقة في القطاعات المختلفة، وترشيد الاستهلاك منها، ورفع الوعي بذلك، من أجل الحفاظ على موارد الطاقة والاستفادة منها، وبما يؤدي إلى خفض الانبعاثات وفقًا لإستراتيجية الدولة والتزاماتها.

ولفت الملا إلى أن البنية الأساسية القوية والمتفردة في مجال الغاز الطبيعي تدعم جهودنا لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من جغرافية مصر وموقعها الذي يتوسط مناطق الإنتاج والاستهلاك.

ومنذ 2014، تعمل الدولة على تطوير صناعة تكرير البترول، ضمن خارطة طريق وتتطوير شاملة، لمصافي التكرير في السويس، والتي تم وضع حجر الأساس لأحد أكبر المشروعات بها في أكتوبر 2021، وهو مشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار بمصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول، وفي إطار تعظيم الاستفادة من المجمع، استقبل ميناء الأدبية بمحافظة السويس سفينتي المثلات إم آي سي كيه "MICK" وكونغ كيو سونغ "KONG QUE SONG"، وعلى متنهما 121 طردا للمجمع الجديد الذي ينفذ في السويس.

من جانبه قال المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي، إن الدولة تعمل على تطوير شبكة خطوط أنابيب نقل البترول والمنتجات البترولية لما لها من أهمية عظيمة في التوصيل الدائم والأمن للبترول ومنتجاته إلي مصافي التكرير الداخلية والي المستودعات الإقليمية والفرعية الواقعة داخل محافظات مصر لتأمين احتياجات كافة المستهلكين.

وأضاف يوسف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن النقل من خلال خطوط الأنابيب هي الأرخص تكلفة بالمقارنة بباقي الوسائل الأخري ولذلك يعتمد قطاع البترول المصري علي النقل بواسطة خطوط الأنابيب بشكل مكثف وكبير وتصل خطوط الأنابيب الي محافظة سوهاج جنوبا والي الفيوم والعلمين غربا والي الإسكندرية ودمياط وبورسعيد شمالا والي الإسماعيلية والسويس والغردقة شرقا.

100 مليار دولار.. تعرف على حصة مصر من استثمارات البنك الآسيوي فرص عديدة واستفادة متبادلة.. مشروعات استثمارية كبرى بين مصر والصين| تفاصيل

وأشار يوسف، إلى أن قطاع البترول يعمل دومًا علي الحفاظ علي الخطوط الحالية بالمراقبة الدورية علي الخطوط والحفاظ علي كفاءتها مع حمايتها من التاكل والصدأ ، ودائما هناك مشروعات بالاحلال والتجديد حسب الاعمار ومشروعات مد خطوط جديدة وزيادة السعات الحالية لسهولة تداول البترول الخام والمنتجات البترولية.

وتابع: "الخطوط المصرية لديها القدرة علي نقل وتداول البترول والمنتجات من الشرق للغرب والعكس من خلال قدرات المناورة المتاحة لدي شركة أنابيب البترول وبالتالي قدرة مصر علي نقل وتداول البترول والمنتجات البترولية للدول المجاورة وكذلك النقل من الشرق علي البحر الأحمر الي البحر المتوسط عبر الخطوط للموانئ البترولية وكذلك عكسيا من الغرب للشرق مما يساهم كثيرا في اعتبار مصر مركز إقليمي هام لتداول وتجارة الطاقة إقليميا وعالميا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البترول الغاز قطاع الطاقة الثروة المعدنية الكهرباء البحر المتوسط الغاز الطبیعی قطاع البترول الغاز فی مصر غاز فی مصر یومی ا قطاع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«البترول»: انتهاء أعمال حفر البئر «نفرتارى» بالساحل الشمالي

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الجمعة، انتهاء أعمال حفر البئر "نفرتارى" لشركة إكسون موبيل فى منطقة شمال مراقيا عند عمق مياه 1720 مترا فى المنطقة الغربية للبحر المتوسط.

وذكرت الوزارة - في بيان لها - أن النتائج أظهرت بعد تسجيلات الآبار وجود طبقتين أساسيتين حاملتين للغاز فى تكوين الكريتاسى، وجاري حساب التقديرات المبدئية لحجم الغاز، مضيفة: ويتميز هذا البئر بأنه ليس عميقا، حيث يصل العمق النهائي لحوالي 2700 متر، مما يعطى الأمل فى سهولة و سرعة تنميته، كما أنه قريب من تسهيلات حالية بها سعة لاستقباله".

وتابع البيان، أن "الشركة استخدمت جميع التقنيات الحديثة فى الحفر، إلى جانب أحدث تطبيق لمعالجة البيانات السيزمية لإثبات وجود الغاز المكتشفة فى هذه المنطقة البكر لأول مرة، وسيفتح هذا الكشف باب الأمل للمنطقة الغربية من البحر المتوسط ويشجع الشركات على العمل بها".

مقالات مشابهة

  • كبرى شركات النفط العالمية تجتمع في طرابلس لحضور “قمة الطاقة والاقتصاد”
  • «البترول»: انتهاء أعمال حفر البئر «نفرتارى» بالساحل الشمالي
  • بدوي يعتمد حركة تنقلات لتعزيز الكفاءات في شركات قطاع البترول
  • مدبولي: الدولة تهتم بقطاع البترول وتحرص على إتاحة التيسيرات للمستثمرين
  • مصر والسعودية: تعاون إقليمى لدعم قطاع البترول
  • وزير البترول يبحث تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة
  • وزير البترول يبحث زيادة الاستثمارات الأمريكية الاستثمارات في مصر
  • وزير البترول يبحث مع نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي تعزيز التعاون في مجال التعدين
  • اكتشاف مكامن غاز جديدة في البحر المتوسط
  • السوداني: العراق ماض في توسعة قطاع الطاقة