حقول غاز في الدلتا.. شركات أجنبية تزف بشرة خير للمصريين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تستمر مصر في تحقيق الكثير من الإنجازات بقطاع البترول والغاز، في ظل المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة في هذا القطاع بجانب الشراكة مع الدول الأخرى، حيث يواصل قطاع البترول نجاحا كبيرا، وتشهد الدولة المصرية طفرة كبرى في قطاع الطاقة والبترول، بعد الاكتشافات البترولية الكبيرة في مختلف المحافظات.
قطاع البترول والغازتنمية موارد مصركشف وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتور طارق الملا عن تحقيق 5 اكتشافات غاز في مصر خلال العام المالي المنصرم (2022-2023)، المنتهي في 30 يونيو الماضي.
وأكد الملا، خلال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ رؤية لتنمية موارد مصر من الغاز الطبيعي من خلال جذب العديد من الاستثمارات.
مفاجأة في أسعار البصل والسكر خلال يومين.. الدولة تتخذ إجراءات عاجلة موجة شديدة الحرارة وسقوط أمطار.. اعرف حالة الطقس اليوم الخميس 28-9-2023وأشار إلى تنفيذ عدة مشروعات لوضع اكتشافات الغاز في مصر على خريطة الإنتاج، ما أدى إلى تزايد إسهامه بصفته مصدرًا أساسيًا للطاقة وتأمين احتياجات مختلف قطاعات الاستهلاك.
واستعرض العضو المنتدب التنفيذي لشركة إيجاس، الدكتور مجدي جلال، أبرز إنجازات أنشطة الغاز الطبيعي في مصر خلال العام المالي 2022-2023، موضحًا أنه في مجال البحث والاستكشاف طُرحت المزايدة العالمية لعام 2022 للبحث عن الغاز الطبيعي في 1122 قطاعًا، منها 6 قطاعات في البحر المتوسط، و6 قطاعات في دلتا النيل، وتم الانتهاء من تقييم جميع العروض وإعلان نتيجة المزايدة مؤخرًا.
وقال، إنه تم المضي في إجراءات إصدار 11 اتفاقية للبحث عن الغاز في مصر، إذ وُقعت 9 اتفاقيات، وجارٍ استصدار القوانين الخاصة باتفاقيتين، بإجمالي منح توقيع تبلغ نحو 30 مليون دولار وإجمالي استثمارات 925 مليون دولار.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد في البحر المتوسط على مساحة 4 آلاف كيلومتر مربع في منطقتي إلتزام نور وشمال رفح البحريتين ومنطقة إلتزام نرجس البحرية، وجارٍ إجراء مسح سيزمي إقليمي ثلاثي الأبعاد في غرب البحر المتوسط لمساحة 10 آلاف و500 كيلومتر مربع.
قطاع البترول والغازاكتشاف 8 آباروأوضح أنه جرى حفر 8 آبار استكشافية، ونتج عنها تحقيق 5 اكتشافات غاز في مصر جديدة في البحر المتوسط ودلتا النيل، وبلغ إجمالي حجم مخزون الغاز من الاكتشافات الجديدة 2.65 تريليون قدم مكعبة غاز، و23 مليون برميل مكثفات.
وأضاف: "نُفّذت 6 مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز في مصر من الحقول المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج، علاوة على وضع 36 بئرًا على الإنتاج بإجمالي إنتاج أولي بلغ 666 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا، ونحو 17 ألف برميل مكثفات يوميًا، وبإجمالي تكلفة استثمارية للمشروعات والآبار التنموية تُقدر بـ738 مليون دولار.
وأكد أن متوسط إنتاج الغاز في مصر خلال العام المالي الماضي بلغ نحو 6.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين بلغ متوسط الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي نحو 5.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وأشار إلى أن قطاع الكهرباء استحوذ على الحصة الأكبر من استهلاك الغاز بنسبة 57%، يليه القطاع الصناعي بنسبة 25%، وقطاع النفط ومشتقات الغاز 10%، و6% لقطاع المنازل، و2% لتموين السيارات.
أشار الملا، خلال الجمعية العامة لـ"إيجاس" لاعتماد نتائج أعمال الشركة للعام المالي 2022-2023، إلى أن المسؤولية تجاه الوطن وأبنائه تتطلب تضافر الجهود والعمل على جميع المحاور لتعظيم موارد الطاقة وتحقيق الاستفادة منها للمواطن.
وأوضح أن تحديات ارتفاع استهلاك الطاقة المواكبة للنمو السكاني والتوسع التنموي والصناعي تحتم ضرورة تنويع مصادر الطاقة، وهو ما توليه الدولة المصرية الاهتمام الكامل من حيث التوسع في استعمالات الطاقة المتجددة التي تخدم بدورها التزامات مصر الدولية بخفض الانبعاثات، وإعادة تشكيل مزيج الطاقة وفق رؤية متوازنة ما بين تكثيف الجهود لتنمية الطاقات التقليدية كالغاز الطبيعي وزيادة إسهام المصادر الجديدة والمتجددة.
وأكد أهمية دعم جهود زيادة كفاءة استعمال الطاقة في القطاعات المختلفة، وترشيد الاستهلاك منها، ورفع الوعي بذلك، من أجل الحفاظ على موارد الطاقة والاستفادة منها، وبما يؤدي إلى خفض الانبعاثات وفقًا لإستراتيجية الدولة والتزاماتها.
ولفت الملا إلى أن البنية الأساسية القوية والمتفردة في مجال الغاز الطبيعي تدعم جهودنا لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من جغرافية مصر وموقعها الذي يتوسط مناطق الإنتاج والاستهلاك.
ومنذ 2014، تعمل الدولة على تطوير صناعة تكرير البترول، ضمن خارطة طريق وتتطوير شاملة، لمصافي التكرير في السويس، والتي تم وضع حجر الأساس لأحد أكبر المشروعات بها في أكتوبر 2021، وهو مشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار بمصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول، وفي إطار تعظيم الاستفادة من المجمع، استقبل ميناء الأدبية بمحافظة السويس سفينتي المثلات إم آي سي كيه "MICK" وكونغ كيو سونغ "KONG QUE SONG"، وعلى متنهما 121 طردا للمجمع الجديد الذي ينفذ في السويس.
من جانبه قال المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي، إن الدولة تعمل على تطوير شبكة خطوط أنابيب نقل البترول والمنتجات البترولية لما لها من أهمية عظيمة في التوصيل الدائم والأمن للبترول ومنتجاته إلي مصافي التكرير الداخلية والي المستودعات الإقليمية والفرعية الواقعة داخل محافظات مصر لتأمين احتياجات كافة المستهلكين.
وأضاف يوسف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن النقل من خلال خطوط الأنابيب هي الأرخص تكلفة بالمقارنة بباقي الوسائل الأخري ولذلك يعتمد قطاع البترول المصري علي النقل بواسطة خطوط الأنابيب بشكل مكثف وكبير وتصل خطوط الأنابيب الي محافظة سوهاج جنوبا والي الفيوم والعلمين غربا والي الإسكندرية ودمياط وبورسعيد شمالا والي الإسماعيلية والسويس والغردقة شرقا.
100 مليار دولار.. تعرف على حصة مصر من استثمارات البنك الآسيوي فرص عديدة واستفادة متبادلة.. مشروعات استثمارية كبرى بين مصر والصين| تفاصيلوأشار يوسف، إلى أن قطاع البترول يعمل دومًا علي الحفاظ علي الخطوط الحالية بالمراقبة الدورية علي الخطوط والحفاظ علي كفاءتها مع حمايتها من التاكل والصدأ ، ودائما هناك مشروعات بالاحلال والتجديد حسب الاعمار ومشروعات مد خطوط جديدة وزيادة السعات الحالية لسهولة تداول البترول الخام والمنتجات البترولية.
وتابع: "الخطوط المصرية لديها القدرة علي نقل وتداول البترول والمنتجات من الشرق للغرب والعكس من خلال قدرات المناورة المتاحة لدي شركة أنابيب البترول وبالتالي قدرة مصر علي نقل وتداول البترول والمنتجات البترولية للدول المجاورة وكذلك النقل من الشرق علي البحر الأحمر الي البحر المتوسط عبر الخطوط للموانئ البترولية وكذلك عكسيا من الغرب للشرق مما يساهم كثيرا في اعتبار مصر مركز إقليمي هام لتداول وتجارة الطاقة إقليميا وعالميا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البترول الغاز قطاع الطاقة الثروة المعدنية الكهرباء البحر المتوسط الغاز الطبیعی قطاع البترول الغاز فی مصر غاز فی مصر یومی ا قطاع ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تواصل ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا رغم وقف التوريد للنمسا
واصلت شركة غازبروم الروسية العملاقة لإنتاج الغاز ضخ كميات منتظمة من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، لكن الإمدادات إلى شركة (أو.إم.في) النمساوية توقفت بعد ساعات من إعلان فيينا أن روسيا أخطرتها بأنها ستقطع التدفقات.
وفقدت روسيا جميع عملائها الأوروبيين تقريبا وسط محاولات من جانب الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على موسكو وتفجيرات استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم لضخ الغاز إلى ألمانيا في 2022.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنرال موتورز تواصل تسريح العمالlist 2 of 2بيتكوين تتراجع من قمتها التاريخية وسط ترقب التضخم الأميركيend of listوكانت روسيا قبل شن الحرب على أوكرانيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وقالت شركة غازبروم إنها سترسل 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، وهو المستوى نفسه الذي جرى تسليمه أمس الجمعة.
وأرسلت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، أي نحو 8% فحسب من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في عامي 2018 و2019، وفقا لبيانات جمعتها رويترز.
قطع الإمدادات عن النمساوقالت فيينا أمس الجمعة إن موسكو أبلغتها بقطع إمدادات الغاز اعتبارا من اليوم السبت عقب صدور قرار تحكيم لصالح شركة (أو إم في)، أكبر مورد للطاقة في النمسا، بسبب عدم وفاء غازبروم بإمداداتها لوحدة الشركة النمساوية في ألمانيا.
ومنح الحكم شركة (أو إم في) الحق في المطالبة بتعويض قدره 230 مليون يورو عن مشاكل إمداد سابقة.
وقالت هيئة تنظيم الطاقة في النمسا (إي-كونترول) اليوم السبت إن إمدادات غازبروم لشركة (أو.إم.في) توقفت عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش.
ويضع قرار روسيا حدا لحوالى 6 عقود من اعتماد النمسا بشكل كبير على الغاز الروسي.
وتتلقى (أو إم في) عادة نحو 40% من تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، أو نحو 17 مليون متر مكعب يوميا.
قبل الحرب الروسية الأوكرانية 2022 كانت روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا (رويترز) سلاح الطاقةوقالت "أو إم في" -التي تملك الدولة النمساوية نحو ثلثها- إن حجم الغاز الذي قد يتأثر بالقرار يقدر بـ7400 ميغاوات في الساعة، أو نحو 5 تيراواط في الساعة شهريا.
وقالت وزيرة البيئة والطاقة النمساوية ليونور غيفيسلر على منصة "إكس" إن "روسيا تستخدم الطاقة مرة أخرى كسلاح".
لكنها أضافت أن "النمسا استعدت لهذا الوضع منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن إمدادات الطاقة مؤمنة من خلال خزانات ممتلئة"، وقدرة توفرها خطوط أنابيب الغاز من إيطاليا وألمانيا.
كما كتب المستشار النمساوي، كارل نيهامر في منشور على "إكس" ، مساء أمس الجمعة إن البلاد اتخذت الاحتياطات، وأضاف "لن يشعر أحد بالبرد في الشتاء".
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، مر 65% من إمدادات الغاز التي تتلقاها النمسا وجارتاها المجر وسلوفاكيا عبر أوكرانيا في 2023.
موقف المجر من العقوبات على روسياوأمس الجمعة قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا لأنها تبقي أسعار الطاقة مرتفعة مما يعوق القدرة التنافسية للاتحاد.
وذكر أوربان في مقابلة مع الإذاعة العامة المجرية أن الشركات الأميركية تدفع ربع ما تنفقه نظيراتها الأوروبية على الغاز والكهرباء، وهو عائق لا يمكن التغلب عليه بوسائل أخرى.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، ينتقد أوربان صراحة عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو ودعم التكتل لكييف ماليا وعسكريا.
وتحصل المجر على ما يتراوح بين 80 و85% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، فضلا عن 80%من إمداداتها من النفط الخام.