عصابة الذهب
بينما كان الشعب السوداني يحلم بالتغيير عقب ثورة ديسمبر، ويتطلع لواقع جديد، تسوده العدالة ودولة القانون، كانت “عصابة الذهب” تعبث بإقتصاد السودان ، وتقودها “فاغنر”، “عبدالرحيم دقلو” ، وانضم اليهم خلال العام الاخير عدد من السياسيين ورجال الأعمال .
حيث كشفت مصادر مطلعة عن تورط قيادات سياسية ورجال أعمال في عمليات تهريب واسعة للذهب وتدمير ممنهج للاقتصاد خلال السنوات الماضية، وفاحت رائحتها بعد قضية تهريب الذهب خلال الأسبوع الماضي، عندما ضبطت السلطات الإثيوبية سبائك ذهب مهربة بحوزة القيادي بقوى الحرية والتغيير “الصديق الصادق المهدي”.

حيث أثارت الحادثة جدلاً كبيراً، وأعادت قضية تهريب الذهب للواجهة، وأكدت المصادر أن حادثة نجل الزعيم الراحل الصادق المهدي، هي ليست حادثة معزولة بل هو عمل ممنهج استمر لسنوات إبان الفترة التي أعقبت ثورة ديسمبر.

وتعود تفاصيل القصة إلى العام 2019 على خلفية زيادة نفوذ شركة فاغنر في السودان حيث بدأ رئيس المجموعة “بريجغوين” ، استثمارات ضخمة في مجال الذهب بالشراكة مع “مليشيا الدعم السريع” ، صاحبت هذه الاستثمارات عمليات ضخمة لغسل وتبييض الأموال التي تستخدمها “فاغنر” لدعم أنشطتها الإرهابية في المنطقة والعالم.

وارتبط نشاط “فاغنر” في السودان بقائد الدعم السريع “حميدتي” وشقيقه “عبد الرحيم” وبإشراف شخصية عسكرية كبيرة، حيث كان هذا الجنرال بمثابة رجل روسيا القوي في السودان.

قامت شركة فاغنر بالتعاون مع قوات الدعم السريع بإنشاء مصانع ضخمة لاستخلاص الذهب في منطقة “سنقو” ، وهي منطقة تقع بدارفور في المثلث الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

ولم يقتصر العمل في المنطقة على الذهب بل تعدى ذلك للعمل في التنقيب عن الأحجار الكريمة واليورانيوم والنحاس، وقد حذرت تقارير صحفية لوكالات عالمية من أثر أنشطة “فاغنر” في تدمير محمية “سنقو” الطبيعية بسبب النشاط الكيميائي الذي تقوم به شركاتها هناك.
كانت جميع أنشطة “فاغنر” تتم بعلم محافظ بنك السودان المركزي الأسبق “حازم عبد القادر” بجانب الشخصية العسكرية، حيث بلغ نصيب حكومة السودان خلال تلك الفترة أكثر من (70 ) طن ذهب، تم نقلها خارج السودان وإيداعها في بنوك خارجية في أرصدة غير معلومة.

استعانت شركة “فاغنر” بشركة إيطالية للقيام بعمليات التهريب وغسل الأموال، يملكها رجل أعمال إسرائيلي، وهي ذات الشركة التي زودت مليشيا الدعم السريع بأجهزة تنصت عالية الدقة.
تنامى النشاط الإجرامي للدعم السريع في تهريب الذهب

وأصبح “عبد الرحيم دقلو” وصياً على كميات كبيرة من الذهب يخص حكومة السودان حيث قام بنقله إلى أماكن خاصة بالدعم السريع وأصبح ينفق منه بشكل بذخي.

وبعد اندلاع الحرب اتفق “عبد الرحيم دقلو” مع عدد من السياسيين ورجال الأعمال لتهريب الذهب ونقله لخارج السودان في بنوك خارجية مقابل 50% لمن يكمل المهمة.
نواصل

رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع تهریب الذهب

إقرأ أيضاً:

موقع أمريكي: اعتقال أخطر مسؤول عن عمليات تهريب بشر من باكستان إلى ليبيا

كشف موقع قناة “الحرة” الأمريكية، عن اعتقال أخطر مسؤول عن عمليات تهريب بشر من باكستان إلى ليبيا، مشيرًا إلى أنه مصنف بالقائمة الحمراء ضمن “المطلوبين الأكثر خطرًا” في باكستان، وفقا لوكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية.

وبين الموقع أن المتهم أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية تهريب بشر مرتبطة بحادث مأساوي لغرق قارب في ليبيا، بناء على أوامر وزير الداخلية الباكستاني.

وذكر أن المتهم مُدرج في “القائمة الحمراء” ضمن “المطلوبين الأكثر خطرًا” في باكستان، ومتابع في أكثر من خمس قضايا تنظيم هجرات غير نظامية وتهريب بشر في العام 2023.

ونوه بأن المتهم كان يحصل على نحو 9 آلاف دولار من كل شخص يرغب في الهجرة إلى أوروبا بطريقة غير نظامية، وكان ينقل المهاجرين إلى ليبيا عبر مصر و الإمارات، في “ظروف قاسية”.

وذكر أن عددًا من المهاجرين المهربين لقوا مصرعهم خلال محاولة عبورهم إلى إيطاليا عن طريق القوارب.

الوسومالهجرة غير الشرعية

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي: اعتقال أخطر مسؤول عن عمليات تهريب بشر من باكستان إلى ليبيا
  • فشل خطة أوروبا لحماية الدعم السريع.. ما الذي حدث؟
  • بعد إعلان نجاح الجيش على قوات الدعم السريع.. الوافدون السودانيون يدشنون مبادرة «راجعين لبلد الطيبين»
  • بنك السودان المركزي يقرر تجميد حسابات قوات الدعم السريع والشركات التابعة لها
  • سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان
  • السودان..مقتل 150 عنصراً منالدعم السريع بمعارك الفاشر
  • أجانب يواجهون أهوال الحرب في معتقلات الدعم السريع بالخرطوم
  • تهريب الذهب.. الحلقة الأحدث في مسلسل التهريب بعد الدولار والمخدرات
  • السودان...تجددُ الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
  • الدعم السريع جيش وطني لا جنيدي ولا عطوي