تبدأ من 190 جنيها.. مفاجأة من شعبة القصابين لأسعار اللحوم في الأسواق
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
اللحوم من السلع الغذائية الرئيسية لدي المواطن المصري، التي يعتمد عليها في وجبته الغذائية بشكل كبير، وهي واحدة من السلع الضرورية التي تحركت أسعارها مؤخرا بدرجة عالية متأثرة بعدة عوامل يأتي على رأسها عدم توفر السيولة الدولارية والتضخم.
وتضع الدولة المصرية المواطن المصري على رأس أولوياتها وتبذل جهوداً كبيرة في سبيل توفير حياة كريمة له وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في ظل الظروف الاقتصادية التي أضرت بكل دول العالم بلا استثناء منذ بدء الحرب الروسية الاوكرانية في فيراير 2022.
وأثرت الحرب على الاقتصاد العالمي، وأدت إلى وضع قيود على الصادرات خاصة من الغذاء والطاقة مما انعكس على ارتفاع الأسعار العالمية، وبالتالي ارتفاع نسب التضخم خلال الشهور القليلة الماضية وانخفاض كل من معدلات النمو والناتج القومي عالميا،ً كما يتضح ذلك بشك كبير من خلال ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية والغير غذائية في الفترة التالية للأزمة ومن بينها اللحوم.
وأوضحت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن استهلاك المصريين من اللحوم قل بنسبة 93.9%، وذلك نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، كما أظهرت الدراسة، والتي أجريت على حوالي 20 ألف أسرة أن 65.8% من الأسر تأثر نمط إنفاقهم على السلع الغذائية وغير الغذائية نتيجة للأزمة.
كما انخفض استهلاك حوالي 74% من الأسر من السلع الغذائية، أشارت الدراسة، إلى أن حوالي 90% من الأسر انخفض استهلاكها من البروتينات لحوم وطيور وأسماك عما كان قبل بداية الأزمة، وحوالي 1.3% من الأسر أفادوا بارتفاع استهلاكهم من الخبز.
وأرجعت الدراسة، التي قام بها الجهاز السبب في ذلك ارتفاع أسعار السلع وجشع التجار هما السببان الرئيسيان لانخفاض الاستهلاك، كما أفادت 36.4% من الأسر أن الأسعار تضاعفت مقارنة بما قبل الأزمة.
ومن جانبها كشفت شعبة القصابين في الغرفة التجارية عن استمرار استقرار أسعار اللحوم في الأسواق كافة، حيث تم تسجيل مستويات تتراوح ما بين 220 و280 جنيها فى المنافذ الحكومية المختلفة، فى حين يتراوح سعر كيلو اللحوم البلدى لدى الجزارين ما بين 300 و400 جنيه حسب النطاق الجغرافى لبيع اللحوم.
وأضافت الشعبة في رصدها لآخر تطورات الأسعار بالأسواق، حيث يتراوح سعر اللحم البرازيلي البقري بين 190 و250 جنيها واللحوم الهندي بسعر يتراوح بين 170 جنيها للمفروم و230 جنيها للكندوز، فى حين سجل سعر كيلو اللحم البرازيلي المكعبات الأحمر 210 جنيهات.
وبلغ سعر كيلو اللحوم الجملي 250 و280 جنيها والبرجر 250 جنيها والكبدة الكندوز 290 جنيها فى المنافذ والضانى البرقى 380 جنيها.
فيما ظهرت جهود الحكومة بشكل واضح من خلال زيادة الاحتياطي الاستراتيجي للسلع الأساسية وتوسيع نطاق إقامة المنافذ الثابتة والمتحركة، لتوفير مختلف أنواع اللحوم، إضافة إلى تكثيف دور الأجهزة الرقابية لضبط الأسواق، وذلك ضمن إطار دعم منظومة الحماية الاجتماعية للمواطنين، والحد من استغلال التجار في مثل هذه الأيام.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد أعلنت عن زيادة ضخ منتجات اللحوم المجمدة والطازجة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، حيث يتم طرح كيلو اللحوم الطازجة السودانية ومن جيبوتى بسعر 220 جنيها بحسب بيان سابق للوزارة.
وحرصت وزارة التموين والتجارة الداخلية على زيادة ضخ السلع الغذائية بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية بأسعار مخفضة، كما قامت الوزارة بزيادة معدلات ضخ منتجات اللحوم المجمدة "مفروم وكباب حلة" نتيجة الإقبال الكبير على الشراء، حيث يتم طرح الكيلو بسعر 170 جنيها أيضا طرح لحوم طازجة سودانية بسعر 220 جنيه للكيلو.
وتستورد مصر - حسب تقارير وزارة التموين والتجارة الداخلية، ما بين 40 و50% من اللحوم، وهو ما يقارب مليونا ومائتي طن من اللحوم سنويا، والنسبة المتبقية من اللحوم البلدية.
في هذا الصدد قالت الدكتورة رغدة نجاتي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن التحديات الحالية التي يواجهها العالم في ملف الأمن الغذائي تتطلب تكثيف الجهود البحثية لإيجاد أفكار وبدائل مختلفة، خاصة فيما يتعلق بالإنتاج الحيواني.
وأضافت في تصريحات صحفية لها، أن ملف الأعلاف وما سببه في الفترة الأخيرة من أزمات في ارتفاع أسعار اللحوم، جاء نتيجة لاعتماد بصورة أساسية في توفيره عن طريق الاستيراد، الذي تأثر نتيجة بعض العوامل الخارجية، بينها الحرب الروسية الأوكرانية والصعوبات التي واجهت سلاسل الإمداد.
وتابعت: "لذا لابد من التفكير في بدائل الأعلاف كأحد الحلول لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والألبان والبيض وغيرها، بدائل الأعلاف أصبحت مكونات أساسية في تغذية الحيوان، وهي تساهم بقوة في تنمية قطاع الإنتاج الحيواني، حيث حلت لدى بعض الدول بديلا للمواد العلفية التي ارتفعت أسعارها وتحولت إلى معوقات للتوسع في الإنتاج، خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا".
واستطردت "نجاتي": أصبح على منتجي الألبان واللحوم والدواجن التقليل من تكلفة الإنتاج مع المحافظة على جودة الإنتاج والأوزان، من خلال تحقيق التوازن بين استخدام بدائل الأعلاف والأعلاف المصنعة.
وطالبت بتنظيم حملة كبيرة لتوعية المربين بأهمية الاتجاه نحو الأعلاف المصنعة، بهدف تحقيق المصلحة العامة والسيطرة على الأسعار، مؤكدة أن الدولة جادة في العمل من أجل زيادة الإنتاج المحلي من محصول الذرة الصفراء والفول الصويا، وكل احتياجات الأعلاف، وعلى الرغم من ذلك مازالت هناك فجوة استيرادية كبيرة بين الإنتاج والاحتياج الفعلي، الأمر الذي يتطلب الاهتمام ببدائل الأعلاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللحوم اسعار اللحوم سعر كيلو اللحوم ارتفاع أسعار اللحوم التموین والتجارة الداخلیة السلع الغذائیة أسعار اللحوم ارتفاع أسعار فی الأسواق من اللحوم من الأسر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جنوني لاسعار الملابس في لحج وسط تدهور حاد للاوضاع المعيشية
الجديد برس|
شكا مواطنون في مناطق حكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الملابس والمتطلبات العيدية، بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وفي ظل الانهيار المستمر للعملة المحلية وما نتج عنه من تلاشي القدرة الشرائية لديهم.
ونقلت صحيفة “عدن الغد”، في تقرير لها، حديث مواطنين قولهم: إن الأسعار هذا العام شهدت زيادة كبيرة، حيث سجلت بعض البضائع أسعاراً قياسية مقارنة بالأوضاع المعيشية المتردية للفرد، لافتة إلى أن متوسط المرتبات الحكومية بالنسبة للمدنيين يتراوح ما بين 50 إلى 70 ألف ريال ولمعظم العسكريين ما بين 70 إلى 180 ألف ريال.
وأوضح المواطنون أن أسعار (البنطلونات) في بسطات الأسواق تجاوزت 23 ألف ريال، وأسعار (التيشيرتات) وصلت إلى نحو 25 ألف ريال، في حين بلغ أسعار (القمصان) أكثر من 40 ألف ريال في بعض المحلات.
ولفتوا إلى أن الزيادة طالت أسعار المكسرات والحلويات التي تعتبر من أساسيات المائدة العيدية.
وقال أحد المتسوقين إنه “لا يكاد المواطنون في لحج يلتقطون أنفاسهم من معاناتهم اليومية- ورغم نجاح البعض في توفير احتياجات رمضان وعيد الفطر- إلا أن المعاناة ستستمر ما دامت الأوضاع الاقتصادية بهذا السوء”.
وأكدت الصحيفة أنه رغم الازدحام في الأسواق إلا أن العديد من المواطنين، وخاصة العائلات، يغادرونها وهم محملون بالحزن، لعجزهم وعدم قدرتهم على شراء ملابس جديدة لأطفالهم أو متطلبات العيد.
وحسب الصحيفة، فإن هذه الزيادات في الأسعار تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في لحج وبقية المحافظات الواقعة في نطاق الحكومة الموالية للتحالف، وسط توقعات بتفاقم الأزمة ما لم يتم تدخل عاجل من الجهات المختصة لوضع حلول اقتصادية ملائمة للحد من هذا “الغلاء الفاحش وحماية حقوق المستهلكين”.
يأتي ذلك في وقت تشهد العملة المحلية في مناطق حكومة عدن، منذ سنوات، انهياراً مستمراً أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر الصرف بعدن، في تعاملات السبت، 2,348 ريالاً للدولار الواحد، والريال السعودي 614 ريالاً يمنياً، وسط عجز الحكومة وبنكها المركزي عن الحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، وتسبب بخروج المواطنين في مسيرات وتظاهرات للمطالبة بسرعة إيجاد حلول اقتصادية ومالية حقيقية.