281 مليون دولار.. مزايدة في 4 مناطق للغاز الطبيعي تجلب الخير للمصريين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تمتلك مصر موارد طبيعية هائلة من الغاز الطبيعي، وتاريخ استكشاف واستغلال هذا المورد يعود إلى عقود عديدة، حيث تمثل صناعة الغاز الطبيعي في مصر نموذجًا للنجاح والتقدم، وتعزز من استقرار الاقتصاد وتسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية.
الغاز الطبيعييشهد قطاع الغاز الطبيعي في مصر تطورًا مستدامًا ومثيرًا، وتلبي احتياجات السوق المحلية وتسعى إلى تعزيز مكانتها على الساحة العالمية كمورد رئيسي للغاز الطبيعي.
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الثلاثاء، نتائج المزايدة العالمية للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لـ البحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام واستغلالهما في مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل، المعلنة من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج والتي أغلقت في منتصف يوليو 2023.
وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان، إنه تمت ترسية 4 مناطق استكشافية منها 3 مناطق بالبحر المتوسط - منطقتان لشركة إيني الإيطالية ومنطقة لتحالف شركات إيني وبي بي وقطر إنيرجي - ومنطقة واحدة بدلتا النيل لشركة زاروبيج نفط الروسية بحد أدنى للاستثمارات في فترات البحث تقدر بحوالي 281 مليون دولار، لحفر 12 بئرا كحد أدنى خلال مراحل الاستكشاف هذا بالإضافة إلى 7.5 مليون دولار منح توقيع.
وكانت الحكومة مدّدت في وقتٍ سابق من هذا العام موعد إغلاق المزايدة الخاصة بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في مناطق الامتياز المعلنة، التي تمّ طرحها في ديسمبر 2022، من شهر أبريل حتى منتصف يوليو، ومن ثم حتى أغسطس الماضي، لإتاحة المزيد من الوقت للشركات المتقدّمة، وتمتد فترة تلقي العروض في المزايدة حتى 25 فبراير 2024.
ونجحت الحكومة جزئياً في التحول إلى مركز للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره، بعدما توقفت عن استيراد الغاز نهاية 2018، وتحولت إلى مصدّر له.
من جانبه قال مدحت يوسف الخبير البترولي، إن نتائج المزايدة العالمية للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لـ البحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام واستغلالهما في مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل تؤيد جهد قطاع البترول في اجتذاب الشركات العالمية في البحث والاستكشاف عن البترول والغاز الطبيعي.
وأضاف "يوسف" لـ صدى البلد، أن جهد قطاع البترول واضح من كم عدد الآبار الملزم حفرها في تلك المناطق بما يعطي دفعة جديدة في إمكانيات مصر النفطية والغازية ومازالت الشركات العالمية تري مصر واعدة في المزيد من إنتاج النفط والغاز الطبيعي.
وتابع: المزايدة وقعت على لأربع مناطق هي ايني وبي بي وقطر للطاقة وزاروبيج نفط الروسية، بحد أدنى للاستثمارات في فترات البحث تقدر بحوالي 281 مليون دولار، لحفر 12 بئرا كحد أدنى خلال مراحل الاستكشاف.
جدير بالذكر أن وزارة البترول أعلنت الاثنين، طرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والبترول في 23 منطقة جديدة، ويشمل الطرح 10 مناطق في الصحراء الغربية، واثنتين في الصحراء الشرقية، وسبع مناطق في خليج السويس، وأربع مناطق في البحر الأحمر.
جهود وزارة البتروليشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تخطط لحفر 35 بئراً جديدة للغاز الطبيعى باستثمارات تزيد على 1.5 مليار دولار خلال العامين الماليين 2023-2024 و 2024-2025 بهدف زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات.
وكان قال وزير البترول المصري، طارق الملا، إن مصر تعتزم حفر 35 بئر غاز طبيعي بحلول 2025 باستثمارات 1.5 مليار دولار.
وأضاف الوزير أنه تم حفر 10 آبار خلال العام المالى المنتهى 2022-2023، والتي اسفرت عن تحقيق عدد من الاكتشافات أهمها كشف نرجس بالبحر المتوسط باحتياطيات حوالى 2.5 تريليون قدم مكعب غاز.
وأشار الملا إلى أنه جار تقييم نتائج المزايدة العالمية للبحث عن الغاز الطبيعى في 12 منطقة برية وبحرية بالبحر المتوسط والدلتا عقب اغلاقها في نهاية يوليو الماضى.
وأكد الوزير أن استراتيجية الوزارة، تعمل على الإسراع بتنمية الاكتشافات المتحققة، ووضعها على خريطة الإنتاج في اسرع وقت ممكن، مع ضرورة ترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وسرعة التحول للطاقة الجديدة والمتجددة، ضمن استراتيجية الحكومة في هذا الصدد.
واستعرض الوزير الموقف التنفيذي لخطط تنمية حقل غاز ظهر، والتي تضمنت حفر واكمال 20 بئراً، علاوة على 5 آبار إضافية بدءاً من عام 2024، لدعم معدلات الإنتاج من الحقل التي تبلغ حاليا نحو 2.2 مليار قدم مكعب غاز يوميا، لافتاً الى الإجراءات المنفذة لدعم كفاءة أداء المحطة البرية للحقل، المخطط الانتهاء منها في منتصف العام المقبل، وتشمل مشروعات تطوير وتدعيم الشبكة الكهربائية التحت سطحية، والمرحلة الثانية لزيادة سعة وحدات المعالجة وتركيب وحدات الضواغط .
إنتاج مصر من الغاز الطبيعييتوزع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر على عدة مناطق، حيث تأتي منطقة البحر المتوسط في المقدمة بنسبة 62% من الإنتاج الوطني، تليها دلتا النيل بنسبة 19%، وتأتي الصحراء الغربية في المرتبة الثالثة بنسبة 18%.
هذا الإنتاج يتم عبر عدة شركات مصرية وأجنبية مثل شركة بتروبل، وشركة إيني الإيطالية، وشركة أباتشي الأمريكية، وشركة بي بي الإنجليزية، وشركة شل الهولندية.
مؤخرًا، شهد قطاع البترول في مصر اكتشافات هائلة للغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة، من بين هذه الاكتشافات نجد حقل نورس بدلتا النيل وكشف شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل بالبحر المتوسط، ولكن أكبر هذه الاكتشافات كان كشف ظهر الذي يُعتبر من ضمن أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم.
وحقق قطاع البترول زيادة غير مسبوقة في الإنتاج خلال الخمس سنوات الماضية، ارتفع المتوسط اليومي للإنتاج من حوالي 4 مليار قدم مكعب يوميًا في عام 2015 إلى حوالي 7.1 مليار قدم مكعب يوميًا، وتم تحقيق الاكتفاء الذاتي في سبتمبر 2018، ثم ارتفاع مرة أخرى مع دخول بعض الحقول والآبار البحرية على خريطة الإنتاج ليصل أكثر من 7.3 مليار قدم مكعب غاز يوميًا.
من بين المشروعات الهامة في مصر هو حقل ظهر، حيث يقدر إجمالي استثمارات تنميته بحوالي 15.6 مليار دولار، حيث بدأ الإنتاج في ديسمبر 2017 وتزايد تدريجيًا ليصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا في أغسطس 2019، تم تنفيذ مراحل متعددة لهذا المشروع، بما في ذلك وضع الآبار وتشغيل وحدات تسهيلات الإنتاج برية وخطوط الإنتاج البحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغاز الطبيعى البترول وزارة البترول قطاع البترول الغاز الطبیعی فی بالبحر المتوسط ملیار قدم مکعب البحر المتوسط وزارة البترول قطاع البترول ملیون دولار عن الغاز یومی ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
إشادات دولية: مصر مركز إقليمي للطاقة والقطاع مليء بالفرص الاستثمارية الجاذبة
أشادت مؤسسات دولية عاملة بقطاع الطاقة بالدور والأعمال التى توجهها مصر فى دفع عَجَلة الاستثمار فى النفط بشكل عام والطاقة النظيفة، الذى يأتى تأكيداً على أن استراتيجية مصر للتحول إلى الطاقة النظيفة غيَّرت قواعد اللعبة فيما يخص اللاعبين الكبار فى سوق الطاقة العالمية والمنطقة، حيث أصبحت مصر ضمن أفضل اللاعبين فى المنطقة فى قطاع الطاقة.
«أوبك» تتوقع مساهمة الاكتشافات الجديدة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والنفطوتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن تساهم اكتشافات الحقول الجديدة فى مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والنفط والعمل على زيادة الصادرات.
وأشاد البنك الدولى بتوجه الدولة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وتأثيره على حياة ملايين المصريين، فيما قامت مؤسسة ميد العالمية، فى وقت سابق، بمنح قطاع البترول جائزة أفضل مشروع محلى عن مشروع إنشاء مستودعات تخزين الخام.
وأكدت مؤسسة «فيتش» أن مصر ستتمتع بزيادة كبيرة فى إنتاجها من الغاز نتيجة الحقول الجديدة التى يتم العمل على اكتشافها، ما ينعكس على ميزانها التجارى لاستئناف وضعها كمصدّر للغاز الطبيعى المسال.
وأشاد بنك «ستاندرد تشارترد» فى تقرير له، بتوجه مصر لتكون مركزاً إقليمياً لتصدير الغاز بسبب اكتشافات الغاز، وتوافر البنية التحتية لعمليات التسييل وخطوط أنابيب الغاز، والمساهمة بشكل كبير فى توفير الغاز الطبيعى للقارة العجوز.
وقال تقرير لمجلة «فايننشيال تايمز» إن قطاع الغاز والبترول فى مصر يعد من أعلى القطاعات التى تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جانبه، أكد جريج ماكدانيال، نائب رئيس شركة أباتشى العالمية، اهتمام الشركة بالتعاون مع قطاع البترول لتنفيذ برامج العمل لزيادة الإنتاج من البترول والغاز، ودعم الاستدامة البيئية ومشروعات كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات.
فى سياق متصل، أشادت مجلة «إيكونوميست» بالزيادة التى تشهدها مصر فى الإنتاج والاكتشافات، ما يدفعها لزيادة صادراتها من الغاز فى ظل الاكتشافات الجديدة لحقول الغاز.
وقال كريستيان سفيندسين، مدير «شيفرون» فى مصر، إن الشركة تولى أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية مع مصر وملتزمة بأنشطتها، حيث تعتبر قطاع البترول المصرى قطاعاً واعداً ومليئاً بالفرص الاستثمارية الجاذبة، مشيراً إلى أن الشركة تقوم حالياً بتقييم عدة مناطق مطروحة فى المزايدة الجديدة التى تم طرحها مؤخراً لتحديد أفضل الفرص التى تتناسب مع منظومة عمل الشركة.
وأضاف: «الشركة تقوم حالياً بوضع برنامج عمل متكامل لأنشطتها فى مصر بمستهدفات محددة وتتطلع للمشاركة فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة إيجبس 2025 فى نسخته القادمة، والذى يعد فرصة كبيرة للتباحث والتعاون البنّاء بين كافة أطراف الصناعة».
وأكد فرانشيسكو جاسبارى، رئيس أيوك التابعة لشركة إينى الإيطالية، أن الفترة الحالية تشهد تكثيف الشركة لعمليات البحث السيزمى بتكنولوجيات متطورة فى العديد من المناطق بهدف الوصول لمكامن بترولية جديدة تضيف للاحتياطيات الموجودة بالفعل، مشيراً إلى الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات تنمية حقل ظهر، فضلاً عن الاستعدادات لبدء عمليات تنمية حقل نرجس.
وأوضح آلان لين، الرئيس التنفيذى لشركة كايرون، التزامها بأعمالها وإيمانها بالفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، ورغبتها فى الاستحواذ على مناطق امتياز جديدة وضخ استثمارات إضافية، وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف وصيانة الآبار، بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادته، مشيراً إلى عقد ورشة عمل مشتركة مع شركات قطاع البترول لوضع برنامج عمل على المدى البعيد للشركة فى مصر.