لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، ويسلط هذا الضوء على ما يراه التجار تدخلا للحكومة الروسية من وراء الكواليس، مما يثير الارتباك بشأن أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم. فما هي سياسة روسيا؟
في مارس/آذار، قالت مصادر لـ"رويترز" إن الحكومة الروسية أوصت المصدرين بالتأكد من أن الأسعار مرتفعة بما يكفي لتغطية تكاليف الإنتاج للمزارعين.
وفي ممارسة يوم الأربعاء الماضي التي طرحتها مصر، وهي من أكبر مشتري القمح في العالم، كانت عروض القمح الروسي جميعها عند 270 دولارا للطن للتسليم على ظهر السفينة قبل تكاليف الشحن. ويعتقد التجار أن هذا هو الحد الأدنى الحالي للسعر الذي تطلبه السلطات الروسية للمبيعات في الممارسات الدولية.
أسواق المال سوق السعودية تغطية اكتتاب "سال" السعودية بعد ساعات من الطرحوالتمسك بهذا الحد الأدنى جعل القمح من مناشئ في الاتحاد الأوروبي أكثر قدرة على المنافسة. وحجزت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، شحنتين من القمح الروماني.
لماذا السوق مرتبكة؟يقول التجار إنه بينما تم تطبيق الحد الأدنى للسعر في بعض الأحيان، فقد تأرجحت الأسعار في حالات أخرى عند مستويات أقل مما ساهم في انتعاش الصادرات الروسية.
وكان الحد الأدنى للسعر أكثر وضوحاً في الممارسات المصرية إذ قدم البائعون في الأسابيع القليلة الماضية عروضهم بشكل عام عند مستوى واحد.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد التجار أن سعراً أقل بنحو عشرة دولارات للطن عن الحد الأدنى لسعر التصدير للتسليم على ظهر السفينة ينطبق من حيث المبدأ على مبيعات الصادرات الروسية خارج الممارسات الدولية.
ولم تؤكد روسيا وجود حد أدنى لأسعار تصدير القمح، وقال تجار دوليون إن التعليمات تُبلغ شفويا للمصدرين دون قواعد مكتوبة رسمية. وأحجمت وزارة الزراعة الروسية عن التعليق.
وتقول مصادر في السوق إن القمح الروسي يُعرض بانتظام للبيع بسعر أقل بكثير من المستويات المعلنة.
وقال تجار إن أسعار التصدير من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود أمس الاثنين تراوحت بين 243 و245 دولارا للطن للتسليم على ظهر السفينة مقابل القمح الذي يحتوي على 12.5% من البروتين للشحن في أكتوبر/تشرين الأول. ورصد محللون روس هذا الشهر مستويات تأرجحت حول 240 دولارا.
وقال تجار إن القمح الروسي قد يستخدم لتغطية جزء من إمدادات تبلغ نحو 600 ألف طن من القمح يعتقد أن الجزائر طلبتها في ممارسة أخرى الأسبوع الماضي، بعد أن أفادت تقارير بأن الديوان الجزائري المهني للحبوب، المشتري الحكومي، دفع ما بين 272 و275 دولارا للطن بما يشمل تكاليف الشحن.
هل هذه مشكلة للسوق؟الافتقار إلى الرؤية بشأن الأسعار في روسيا، أكبر مصدر في العالم، يجعل من الصعب على التجار والمستوردين اتخاذ المواقف وتوقع التوجهات.
ومع وجود فائض ضخم في روسيا وتقلص الشحنات من أوكرانيا التي مزقتها الحرب وتراجع توقعات إنتاج المحاصيل بسبب الجفاف في بلدان مصدرة أخرى، أصبحت السوق الدولية فيما يبدو أكثر اعتماداً على القمح الروسي هذا الموسم.
وأشار التجار إلى المفاوضات المطولة في ممارسات مصر والجزائر الأسبوع الماضي كدليل على التوترات الناجمة عن مستويات الأسعار الروسية. وقد يؤدي تفاوت الأسعار إلى تغيير كلفة الطلبيات للمستوردين ليصل الفارق إلى عدة ملايين من الدولارات في وقت يواجه فيه المستوردون بالفعل ارتفاع الأسعار وصعود الدولار مقابل العملات المحلية.
ويحاول تجار ومحللون تقدير المدة التي قد يستمر فيها تطبيق الحد الأدنى للسعر وما إذا كان هذا سيؤدي قريبا إلى إبطاء الصادرات الروسية بعد شحن كميات هائلة هذا الصيف.
ويتوقع محللون حاليا أن تحقق صادرات روسيا من القمح مستويات قياسية هذا الموسم على خلفية إنتاج أكبر كميات من المحصول على الإطلاق في عامي 2022 و2023.
ويشعر تجار ومسؤولون غربيون بالقلق من أن الحرب في أوكرانيا دفعت موسكو لاستغلال الحبوب سياسيا، بما في ذلك عرضها بالتبرع بالقمح للدول الإفريقية الفقيرة وانسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي سمح بالشحن من الموانئ الأوكرانية. وتقول موسكو إنه لم يتم تنفيذ بعض بنود اتفاق الحبوب لتسهيل الصادرات الروسية.
وقد يؤدي خروج الشركات التجارية العالمية من السوق الروسية هذا العام إلى صعوبة معرفة أسعار الحبوب وإمداداتها.
وفي الوقت نفسه، كان تدخل الدولة الروسية من سمات صادرات الحبوب لسنوات مع دأبها على فرض ضريبة على الصادرات ونظام حصص.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أسعار القمح اقتصاد روسيا القمح القمح الروسيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أسعار القمح اقتصاد روسيا القمح القمح الروسي الصادرات الروسیة القمح الروسی الحد الأدنى
إقرأ أيضاً:
واردات القمح الروسي للمغرب قد تتجاوز الواردات الفرنسية
— من المتوقع أن تسجل مشتريات المغرب من القمح رقما قياسيا بعد تأثير الجفاف على محصول الحبوب الوطني. من المرجح أن يؤدي الحصاد الضعيف، إلى زيادة واردات القمح هذا الموسم بأكثر من 20٪، وفقا للمراقب الأسترالي لأسواق الحبوب العالمية بيتر ماكميكين، المحلل في شركة الاستشارات “Grain Brokers Australia” وحسب المصدر ذاته، يرتقب أن تتنقل الواردات من 6.24 مليون طن في الموسم الماضي إلى مستوى قياسي يبلغ 7.5 مليون طن في 2024-2025. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تنخفض مشتريات الشعير في 2024/25 من 1.5 مليون طن إلى 1.2 مليون طن. على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان تقليديا أكبر مورد للقمح إلى المغرب، إلا أن الاتجاه يتجه نحو منطقة البحر الأسود لتلبية الطلب المتزايد على الواردات. ” لقد دمر الجفاف الشديد إنتاج الحبوب في المغرب هذا العام، وكانت الأرقام النهائية أسوأ من توقعات ما قبل الحصاد القاتمة لهذا البلد”. وفقا لـ”بيتر ماكميكين”. وبناء على ذلك، سيتعين على مطاحن الدقيق المغربية شراء المزيد من القمح من السوق الدولية خلال السنة التسويقية 2024/25 (من يونيو إلى ماي). في نهاية سبتمبر، أجبرت النتائج غيرالمرضية من إنتاج القمح والشعير لحصاد 2024، الحكومة على مواصلة دعم واردات القمح الغذائي بدعم ثابت للحد من أسعار المواد الغذائية والحد من التضخم المحلي. وقدر إجمالي إنتاج المغرب من القمح بنحو2.47 مليون طن، بما في ذلك 0.7 مليون طن من القمح الصلب.