هل يمكن التعافي من الإدمان دون الذهاب إلى مصحة؟.. سؤال يُطرح كثيرًا من قِبل أهالي وأصدقاء الأشخاص مُدمني المواد المخدرة، لا سيما في حال رفض الشخص الذهاب إلى المصحة للتخلص من إدمانه وطرد سموم المواد المخدرة من جسده، وهو ما أجاب عليه الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم علاج الإدمان بكلية طب جامعة المنصورة.

هل يمكن التعافي من الإدمان دون الذهاب إلى مصحة؟

وقال «الحديدي» في حديثه لـ«الوطن»، إن احتياج المدمن للذهاب إلى مصحة لعلاج إدمانه من عدمه يتوقف على نوع الإدمان ودرجته وأيضًا الحالة الصحية والنفسية للمريض، فضلًا عن قوة إرادته، مضيفا أنه وقبل أي شيء يحتاج المدمن لعرض نفسه على طبيب نفسي وعلاج إدمان لتحديد عما إذا كانت حالته العامة تستدعي الذهاب لمصحة أم يُمكن تعافيه من خلال الانعزال في المنزل والبُعد عن المواد المخدرة مع اتخاذ بعض الخطوات المساعدة الأخرى.

مراحل علاج الإدمان

وأضاف «الحديدي» أن علاج الإدمان بشكل كامل يتم على مرحلتين، الأولى الإقلاع «التبطيل» وهي بُعد المريض عن المواد المخدرة التي اعتاد عليها وأدمنها، وتتراوح مدة هذه المرحلة من 5 أيام إلى أسبوعين، وخلال هذه الفترة يبدأ الجسم في طرد سموم المواد المخدرة والتخلص منها؛ لذا تشهد هذه المرحلة ظهور أعراض الانسحاب، والتي يختلف نوعها وشدتها بناءً على نوع الإدمان ودرجته.

بينما المرحلة الثانية في علاج الإدمان هي «التعافي»، وهي مرحلة تعديل السلوك للشخص المتعافي ومساعده على الاندماج في المجتمع من حوله بشكل صحيح، إلى جانب مساعدته على التخلص من أي اضطرابات نفسية ستلحق به بعد البعد عن تناول المواد المُخدرة مثل اضطرابات النوم والتوتر والشعور بالخجل الاجتماعي، إلى جانب توفير الدعم الكامل للمتعافي حتى لا ينجرف مرة أخرى في سكة الإدمان: «الشخص أول ما يخلص فترة الانعزال ويطلع من البيت هيقابل نفس الأشخاص اللي كان بيقابلهم وهيقعد في نفس الأماكن وده ممكن يرجعه للإدمان تاني، علشان كده مرحلة التعافي مهمة جدًا وبتم من خلال المتابعة مع طبيب نفسي وعلاج إدمان».

احتياج المدمن لمصحة من عدمه

وبرغم أن هناك عدة أشياء يتوقف عليها احتياج المدمن لمصحة من عدمه، مثل نوع الإدمان ودرجته ومدى شدة أعراض الانسحاب التي ستظهر عليه، وأيضًا عما إذا كانت أعضاء جسده الداخلية ستتأثر بالسلب أثناء تعافيه من المواد المخدرة أم لا، إلا أن اعتراف المدمن بكونه مريضًا ويحتاج للعلاج هو الفارق الأساسي وكلمة السر في نجاحه خلال رحلة تعافيه.

وأوضح إذا كانت حالة المدمن - حسب قرار الطبيب - لا تستدعي ايداعه مصحة، فيمكنه خوض رحلة التعافي من الإدمان في منزله، بشرط أن يكون مقتنعًا بمرضه وراغبًا في العلاج والتعافي: «لازم خلال الفترة دي يقبل مساعدة أهله، وكمان تكون إرادته قوية في البعد عن المواد المخدرة والتعافي»، بحسب «الحديدي»، الذي أكد على أهمية المتابعة مع طبيب نفسي وعلاج إدمان لمتابعة أعراض الانسحاب ومن ثم تقديم أدوية مهدئة لها، إلى جانب مساعدته بعد انتهاء مرحلة «التبطيل» على تعديل سلوكه والاندماج في المجتمع مرة أخرى والتخلص من الاضطرابات النفسية التي ستظهر عليه.

أعراض الانسحاب أثناء التعافي من إدمان «الشابو»

واتخذ «الحديدي» من إدمان «الشابو» مثالًا لأحد أنواع الإدمان؛ باعتباره من المواد المخدرة التي انتشرت مؤخرًا، موضحًا أنه من المواد المنُبهة، التي تجعل المُدمن في حالة يقظة مستمرة، وتُبعده عن تناول الطعام، كما تُعرضه لـ«هلاوس» سمعية وبصرية، ولذلك فإن أعراض الانسحاب التي تظهر على المريض خلال مرحلة «التبطيل» من إدمان «الشابو» تتمثل في الشعور بهمدان وتكسير شديد في الجسم والنوم أغلب الوقت، إلى جانب إمكانية الدخول في أحد أنواع الاكتئاب: «لو الاكتئاب كان شديد ممكن تجيله أفكار انتحارية ويؤذي نفسه أو اللي حواليه، علشان كده مهم جدًا المتابعة مع طبيب نفسي وعلاج إدمان يتابع الحالة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإدمان علاج الإدمان المواد المخدرة المواد المخدرة علاج الإدمان الذهاب إلى من إدمان إلى مصحة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: ضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة تقدر بـ15.7 مليار جنيه

قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، خلال كلمة ألقاها في الاحتفال بعيد الشرطة الـ73، بأكاديمية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: إنه نظرا لما تشهده المنطقة من تراجع أمني، أدى إلى تصاعد ملحوظ لكافة صور الجريمة المنظمة وعلى رأسها جرائم المخدرات، فقد اضطلعت أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بمتابعة دقيقة لحركة ومسارات عمليات التهريب والقائمين عليها. 

 وزير الداخلية: ضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة تقدر بـ 15.7 مليار جنيه

وأضاف وزير الداخلية: إن الوزارة تمكنت من إحباط وضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة قدرت قيمتها 15.7 مليار جنيه، كما حالت دون نفاذ كميات ضخمة من المخدرات التخليقية للبلاد، تمهيدًا لإعادة تهريبها إلى دول أخرى والتي تقدر قيمتها بالدول المستهدفة بــ28 مليار جنيه.

وأضاف وزير الداخلية، أنه انطلاقًا من حرص الوزارة على التصدي لهذا الخطر الذى يستهدف عقول الشعوب فقد تم إنشاء مقرًا جديدًا لقطاع المخدرات والأسلحة غير المرخصة وتزويده بالتقنيات الحديثة التي تمكنه من مواكبة التطور النوعي لتلك الجرائم فضلًا عن استحداث المركز المصري الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات ودعمه بأحدث الإمكانيات والوسائط التدريبية لصقل مهارات العنصر البشري، ومن المقرر أن يمتد نشاط المركز إلى تدريب الكوادر الشرطية المتخصصة بالدول الشقيقة والصديقة في إطار التعاون الدولي في مجال المكافحة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: ضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة تقدر بـ15.7 مليار جنيه
  • حملات أمنية لضبط حائزى وتجار المواد المخدرة والأسلحة النارية
  • ضبط كميات من المواد المخدرة بدمياط وأسوان
  • طبيب يوضح أسباب التورم
  • المشدد 6 سنوات لمتهمين بالاتجار في المواد المخدرة بالشرقية
  • إحالة 10 تجار مخدرات للمحاكمة الجنائية العاجلة بالقاهرة
  • طبيب يفجر مفاجأة.. الزيت قد يكون خطرا صامتا.. كم مرة يمكن استخدامه؟
  • بحوزتها كميات كبيرة من المخدرات.. قرار قضائي ضد تاجرة كيف في السلام
  • السجن المشدد 6 سنوات لعامل بتهمة الاتجار فى المواد المخدرة بقنا
  • تدريب 50 طبيبًا ومختصًا على التعامل مع الإصابات الجماعية بالخبر