هل الحسد يسبب الموت؟ ثبت في حديث نبوي أن  الحسد يسبب الموت، وقد ورد ذلك في حديث صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا» رواه مسلم ( 2188)، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: “أكثر ما يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره العين”.

 

كيف عالج النبي الشخص المحسود


فالصحابي سهل بن حنيف كان يغتسل ولون بشرته أبيض، فقال عامر بن ربيعة جلده كاللبن، فخر سهل بن حنيف مخشيًا عليه، فذهب به بعض الصحابة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرّاَكْتَ».


وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَرَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ، اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَكَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ، حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ!! فَلُبِطَ بِسَهْل، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ؟ وَاللهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، وَمَا يُفِيقُ، قَالَ: «هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟»، قَالُوا: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرًا، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؟ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ؟»، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «اغْتَسِلْ لَهُ»، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ، يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ» رواه أحمد في "المسند" ( 25 / 355 – 356).

 

علامات الحسد

حدد علماء علامات الحسد والعين ، التي إن وجدت في شخص يعلم أنه محسود وعليه أن يرقي نفسه بالقرآن الكريم الرقية الشرعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إن الحسد مذكور في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولم يذكر القرآن علامات الحسد بل ذكرها علماء من خلال الأعراض التي تظهر على المحسود، وعلينا أن نحصن أنفسنا بالأذكار والأدعية وقراءة القرآن الكريم، وخاصة سورة البقرة التي تبطل أي سحر أو حسد.

دعاء يحفظك من الحسد .. احرص عليه يوميا تكن في معية الله علامات الحسد والعين.. 18 علامة إذا وجدت إحداها فاعلم أنك محسود واتبع هذا العلاج آيات إبطال السحر المأكول والمشروب والمدفون.. اقرأها على الماء للعلاج فورا والتحصين كيف تعالج نفسك من السحر والحسد بسورة الفاتحة؟ أمامك طريقتان للشفاء العاجل آيات تقرأ على الماء لفك السحر ..اتبع هذه الخطوات للشفاء العاجل آيات إبطال السحر والعين والحسد مكتوبة.. للعلاج فورا لا يقدر عليها ساحر ولا جان علامات الإصابة بالحسد


ذكر بعض الرقاة الشرعيين بعض أعراض التي يشعر بها المحسود ومنها
أولًا: اعتزال الأهل والأصحاب بشكل مبالغ فيه.
ثالثًا: البكاء والاختناق بدو ن أسباب.
رابعًا: عدم اهتمام الشخص المصاب بالحسد بمظهره أمام أقرانه.
خامسًا: الشخص المحسود يعاني دائما من عدم الاستقرار في أحواله إذ أنه دائم القلق بسبب اضطراب ظروفه الحياتية بشكل عام.
سادسًا: يصاب بحالة من العدوانية في تعامله مع أقرانه.
سابعًا: ومن علامات الحسد حدوث ثورة وغضب مستمر.
ثامنًا: ازدياد الشكوى والقلق من عدة أشياء إلى جانب الإحساس ببعض الأوجاع.
تاسعًا: الإحساس بعدم التوازن قد يصل إلى الإغماء.
عاشرًا: الإحساس بأن الجسم تحت تأثير التخدير.
الحادي عشر: فقدان الوزن بشكل بالغ وذلك بسبب انعدام الشهية.
الثاني عشر: ومن علامات الحسد زيادة التثاؤب أثناء قراءة القرآن.
الثالث عشر: صداع بالرأس.
الرابع عشر: التعرق والتبول الزائد.
الخامس عشر: إسهال شديد ومستمر.
السادس عشر: ألم شديد بالبطن.
السابع عشر: الاكتآب وقلة الكلام.
الثامن عشر: المعاناة من بعض الأمراض النفسية كالجنون والوهم.

 

 

حقيقة الإصابة بالعين والحسد

 

لا تكون الإصابة بالعين و السحر إلّا بقضاء وقدر الله سبحانه، فلا يمكن للعين أن تسبق القدر، حيث قال الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-: «لو كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ»، كما لا بدّ للعبد المؤمن إحسان الظن بالله وحُسن التوكّل عليه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له.


وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، فالساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال- تعالى-: «فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ»، ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور، وبيّن العلماء والمختصّون سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه.

 


العين والوقاية منها

 

العين ناتج عن استحسان المرء لشيء ما، يشوب هذا الاستحسان الحسد، ويحصل للمعيون من جرّائه الضرر، وهو حق بأمر الله – تعالى- أما علاج العين والوقاية منها فيكون: بالاستعاذة بالله، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، والاستغفار، وبقراءة الأذكار المشروعة، كأذكار الدخول والخروج، وأذكار الصباح والسماء، وقراءة الرقية الشرعية والتي منها سورة الفاتحة، وآية الكرسي وآيات السحر من سورة الأعراف، وتلك التي في سورة يونس، وسورة طه، وسورة الكافرون، وتكرار سورة الإخلاص والمعوذتين، والتفل على النفس والنفث عليها، أو على من ترقيه بعد الانتهاء من القراءة؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك.تحصين النفسيحسُنُ بالمسلم أن يبقى دائمًا على حذر من الوقوع فيما فيه أذىً وشرّ له، وذلك بتحصين نفسه؛ ويكون ذلك ابتداءً من تحقيق معنى التوحيد لله سبحانه، ونبذ الشركيّات من حياته، والإخلاص لله -تعالى- بالتّوجه والإنابة، وأن يُحافظ على صلاة الجماعة؛ فإنّها حصنٌ متين وحمايةٌ ربانيّة، وعليه أن يجتهد بالتّوبة من كلّ الذنوب، ويجتهد في تخليص نفسه من الآثام؛ فإنَّ فِعْلُ ذلك يجعله أقربَ إلى العافية والسلامة من الأذى، كما يجدر بالمسلم أنْ يحرص على الالتزام بقراءة أذكار الصباح والمساء.أقسام العين تقسم العين إلى ثلاثة أقسام، وهذا ليس تقسيمًا قطعيًّا: أولًا: العين المعجبة: وهي التي يكون مسؤولًا عنها الشخص نفسه؛ بحيث يفرط في الإعجاب بنعمةٍ ما، دون أن يباركها، فبذلك يفسدها يإذن الله، فيقول تعالى في سورة الكهف: «وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا» (سور الكهف: 39).

 

يقول ابن حجر: «إنّ العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد ولو من الرجل المحبّ ومن الرجل الصّالح ، وإنّ الذي يعجبه الشيء ينبغي أن يبادر إلى الدّعاء للذي يعجبه بالبركة فيكون ذلك رقية منه».


ثانيًا: العين الحاسدة: تكمن في تمنّي زوال النعمة عن المحسود، وتكون مكلّلة بالصّفات الذميمة كالغيرة، والحقد، والكراهية.


ثالثًا: العين القاتلة «السمية»: من أكثر أنواع العين ضررًا؛ فهي تخرج من العائن إلى المعيون مباشرةً بقصد الضرر به، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعامر بن ربيعة لما حسد سهل بن حنيف: «عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرّاَكْتَ».

 

 

 

 

أعراض الإصابة العين

 

تختلف أعراض العين عن أعراض الحسد ، وذكر بعض الرقاة الشرعيين بع أعراض العين، التي يشعر بها من أصابته العين، كما يلي:


أولًا: زيادة شديدة في حرارة الجسم

 ثانيًا: اكتشاف وجود كدمات في مناطق معينة بالجسم تتميز باللون الأزرق أو الأخضر.

ثالثًا: تسارع ضربات القلب بصورة أكثر من المعتاد.

رابعًا: مظهر باهت وشاحب بالوجه.

 خامسًا: زيادة التعرق خاصة في منطقة الظهر.

 سادسًا: عدم جدوي لمحاولات العلاج من بعض الأمراض العضوية كالأرق والتهاب المفاصل والحبوب والخمول والتقرحات الجلدية.

 

 سابعًا: الرغبة في ترك المكان الذي يعيش فيه وبغضه هو وكل ما يحيط به في المجتمع والأنشطة الحياتية المختلفة.

 ثامنًا: الشعور بالوخز في الأطراف وثقل بالرأس وزيادة معدل النسيان وعدم التركيز واضطراب بالنوم وخمول.

 

علاج الحسد والعين

 

دعاء التحصين من الحسد والعين والسحر؟ ورد في السنة النبوية أدعية التحصين من الحسد والعين والسحر ومنها: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).


وذكر بعض أهل العلم أربع خطوات للتحصين من الحسد والعين والسحر، وهي: 

أولًا الاستعانة على قضاء الحوائج والمصالح بالكتمان.

 

 ثانيًا: قراءة المعوذتين، ثالثًا: إطعام وسقاية الحاسد قدر استطاعة المحسود لاتقاء غله

 

 رابعًا: التعرف على الحاسد من لحن قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى فى الآيات 29 - 30 من سورة محمد: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ».


 

لطرد العين والحسد فورا 

 

 وردت الأدعية النبوية الصحيحة التي حرص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصباح والمساء، ومنها 5 أذكارٍ يتحصَّنُ بها المُسلم من الأضرار وسيئ الأمراض، ومِن حُسْن التَّوكُّل على الله وصدق اللجوء إليه سبحانه اتباعُ كافَّة الإرشادات الطبيِّة، والتَّعليمات الوقائيَّة من الجهات المُختَصَّة، والأخذ بالأسباب الدُّنيوية المَشْروعة.
 

لطرد العين والحسد فورا ، أولًا «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ثلاث مرَّات إذا أصبح العبد وأمسى. [سنن أبي داود].
 

دعاء تحصين النفس من كل شر .. أدعية التحصين  ، ثانيًا: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» ثلاث مرَّات إذا أمسى. [صحيح مسلم].ادعية التحصين من كورونا والأمراض ، ثالثًا: قراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس ثلاث مرَّات إذا أصبح وأمسى. [سنن أبي داود].

 

لطرد العين والحسد فورا  ، رابعًا: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تحتي» مرَّة واحدة إذا أصبح العبد وأمسى. [الأدب المفرد].

 

لطرد العين والحسد فورا ، خامسًا: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ» [سنن النسائي]

 

دعاء الاستعاذة من الأمراض 

 

الذي روي عن عبد الله بن عمرَ رضي الله عنهما: لمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي». رواه أبو داودَ وابنُ ماجَه.
 

شرح الحديث:«اليقين»: هو الأمر الثابت الذي لا شك يخالجه، و«العفو»: التجاوز عن الذنب: وترك العقاب عليه، و«العافية»: هي كلمة جامعة في تأمين اللَّه تعالى للعبد، ودفاع عنه كل نقمة، ومحنة، وشرٍّ وبلاء، والسلامة من الأسقام، والبلايا، وهي الصحة ضد المرض.


وهذا الدعاء المبارك الجليل القدر فيه أجلّ المطالب، وأهم المقاصد التي يتمنّاها كل عبد في دينه، ودنياه، وآخرته، ففيها سؤال اللَّه تبارك وتعالى السلامة، والوقاية من كل الشرور، بكل أنواعها الظاهرة والباطنة، الجليّة والخفيّة، فإن السلامة والحفظ مبتغى كل الخلائق، في هذه المعمورة، وخاصة عباد اللَّه تبارك وتعالى المؤمنين.ولهذا كانت هذه الدعوة وما تتضمنه من مقاصد عظيمة عزيزة وجليلة عند الشارع الحكيم، في قوله، وأمره، وفعله، ولما كانت الآفات والبلايا منها ظاهرة، كأمراض البدن، وعلله الحسية، ومنها باطنة معنوية كآفات القلب، قُدِّم سؤال السلامة في أهمّ أنواعه، وهو القلب: «اللَّهم إني أسألك اليقين»، وهو تمام العلم وكماله، وهو المنافي للشك والريب، فهذا سؤالٌ لِأَعلى درجات الإيمان، الذي عليه الفلاح في الدنيا والآخرة.وقوله: «والعفو والعافية في الدنيا والآخرة»: جمع بين عافيتي الدين والدنيا؛ لأنه لا غنى عنهما للعبد، فإن النجاة والفلاح منوطة بهما، فسؤال اللَّه تعالى «العفو»: يتضمّن سؤال اللَّه السلامة من الذنوب، وتبعاتها، ونتائجها، وآثارها، و«العافية»: هو طلب السلامة والوقاية من كل ما يضرُّ العبد في دينه ودنياه، من السقام والمصائب والمكاره والفتن والمحن.


وسؤال اللَّه تعالى العافية «في الدنيا»: هو طلب السلامة والأمان من كل ما يضرّ العبد في دنياه، من المصائب والبلايا، والشدائد، والمكاره، وسؤال اللَّه تعالى العافية «في الآخرة»: هو طلب النجاة، والوقاية من أهوال الآخرة، وشدائدها، وكرباتها، وما فيها من العقوبات، بدءا من الاحتضار، وعذاب القبر، والفزع الأكبر، والصراط، والنجاة من أشد الأهوال، والعذاب بالنار، والعياذ باللَّه.وأما سؤاله صلى الله عليه وسلم العافية «للأهل»: فبوقايتهم من الفتن، وحمايتهم من البلايا والمحن، وأما في «المال»: فبحفظه مما يتلفه من غرق أو حرق أو سرقة، أو نحو ذلك، فجمع في ذلك سؤال اللَّه الحفظ من جميع العوارض المؤذية، والأخطار المضرة
 

آيات الشفاء

 

1- «وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ» (سورة التوبة: 14).
2- «وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» (سورة الشعراء: 80).
3-«قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ» (سورة يونس: 57).
4-«يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ» (سورة النحل: 69).
5- «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» سورة الإسراء: 82).
6- «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ» (فصلت: 44).ويحتاج قارئها إلى الإخلاص وصدق النيّة، وأما الشفاء فهو بيد الله تعالى على كلّ حال، ولا يمنع الاستشفاء بها من استعمال الدواء المادي والعقاقير، وقد ورد في الحديث الصحيح أن سورة الفاتحة فيها الشفاء، وكذلك آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتان.

 

استشفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم

القرآن الكريم كلام الله تبارك وتعالى فيه أسرار عظيمة ومنافع كثيرة، فهو الشفاء التام والعصمة النافعة والنور الهادي والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل لتصدع من خشية الله وعظمته وجلاله، وقد كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، وكان صلى الله عليه وسلم يتداوى من أمراضه بالقرآن في كثير من أحيانه.
فعن السيدة الجليلة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى -أي مرض- يقرأ على نفسه المعوذات «أي «قل هو الله أحد»و«قل أعوذ برب الفلق» و«قل أعوذ برب الناس»، وينفث -أي ينفخ نفخًا ليس معه ريق- في يديه ثم يمسح بيديه جسده الشريف.
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها» (متفق عليه).

 

الرقية الشرعية مكتوبة

 سورة الفاتحة: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ  اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ  صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ»

 

«الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» (البقرة: 1-5).


«وإلهكم إلهٌ واحدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ» (البقرة: 165-163).

«اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ*لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» (البقرة: 257-255).
 

«لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ» (البقرة: 286-284).
 

«الم اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء» (آل عمران: 5-1).
 

«قل اللهمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعِلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنهُم تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وُإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ» (آل عمران: 28-26).

 

«إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ*ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ» (الأعراف: 56-54).

 

الرقية الشرعية كاملة

 «يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» (يونس: 58-57)


«ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (النحل: 69). 


 «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسارًا» (الإسراء: 82).


«أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ*وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُالرَّاحِمِينَ» (المؤمنون: 118-115).

 

 

«وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يِشْفِينِ» (الشعراء: 80).


«وَالصَّافَّاتِ صَفًّا*فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ*وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ» (الصافات: 7-1).


«وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ» (فصلت: 44).


«سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ» (الرحمن: 36-31).


«قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا*وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا)» (الجن: 3-1). 


«لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» (الحشر: 24-21).


«الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ» [الملك: 4-3].


«وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ» (القلم: 52-51).


«أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا»، [النساء: 54]. 
«وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ» (إبراهيم: 26).
سورة الإخلاص: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ  لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ». 
سورة الفلق: «قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ  من شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ  وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»
 سورة الناس: «قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ».

 

الرقية الشرعية من السُّنة النبوية
-بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك، بسم الله أرقيك. 
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم؛ ثلاث مراتٍ. بسم الله يبْريك، ومن كل داءٍ يشفيك، ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد، وشرّ كلّ ذي عينٍ.٣- بسم الله (ثلاثًا) أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر؛ سبع مراتٍ. 
- أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا. أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطانٍ وهامّةٍ وكلّ عينٍ لامةٍ.
- أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق. أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ سبع مرّاتٍ.
- اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ. 
 

الرقية الشرعية للشفاء

بيّن العلماء المقصود بالرقية في اللغة والاصطلاح، والرقية لغةً: اسمٌ من الرقي، وهي العوذة أو الاستعاذة من كلّ ما يؤذي الإنسان من أي ضررٍ أو آفةٍ.


الرقية شرعًا: هي اللجوء إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء لطلب الشفاء منه بقراءة آيات القرآن وما صحّ من السنة من الأذكار والأدعية، ومن الأمور التي لا بدّ أن تتوافق مع الرقية التوكّل على الله - سبحانه وتعالى-، والتوجّه إليه بقلبٍ صادقٍ مُوقنٍ بأنّ الشفاء بيده، وأنّ كلّ الأمور لا تحدث إلّا بتقديره ومشيئته.

حكم الرقية الشرعية

كما بيّن العلماء حكم الرقية بناءً على نوعها وحقيقتها، وتفصيل ذلك فيما يلي:
-الرقية المشروعة: أجمع العلماء على جواز الرقية الشرعية المتضمنة للآيات القرآنية والأذكار والأدعية التي ثبتت في السنة النبوية، سواءً قرأها المسلم على نفسه أو على غيره، وتكون إمّا قبل وقوع الشر للوقاية منه وإمّا بعده للخلاص منه، على أنّه يُشترط فيها الاعتقاد جزمًا من قِبل الراقي والمرقي أنّ التأثير لا يكون بالرقية وإنّما بالاعتماد والتوكل على الله دون الاعتماد على الرقية فقط؛ إذ إنّها سببٌ من الأسباب فقط، كما لا تصحّ الرقية من ساحرٍ أو متهمٍ بالسحر.


والدليل على ما سبق ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه قال: « كانَ لي خَالٌ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَنَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قالَ: فأتَاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ».


-الرقية المحرّمة: تتعدّد الأسباب التي تؤدي إلى تحريم الرقية؛ منها: الرقية الشركية؛ وهي الرقية التي يكون الاعتماد عليها مع الاعتقاد بأنّها أحد الأسباب وأنّ التأثير لا يكون بها وحدها، فإن كانت كذلك فهي من صور الشرك الأصغر، وإن كان الاعتماد على الرقية بشكلٍ كليٍ والاعتقاد بأنّها تنفع وحدها من دون الله أو كان فيها أي شكلٍ من أشكال العبادة لغير الله فتكون حينها من الشرك الأكبر، كمن يلتجئ إلى عبدٍ في أمرٍ لا يستطيعه إلّا الله وحده، ومثالها أيضًا الرقية المتضمنة لألفاظٍ غير مفهومةٍ أو معروفةٍ، وخاصةً إن كانت من شخصٍ لم يُعرف عنه الصلاح في الدين. والدليل على ذلك ما رواه عوف بن مالك الأشجعي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ».

 

الرقية الشرعية للمريض
آيات الشفاء من القرآن الكريم

1- «وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ» (سورة التوبة: 14).
2- «وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» (سورة الشعراء: 80).
3-«قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ» (سورة يونس: 57).
4-«يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ» (سورة النحل: 69).
5- «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» سورة الإسراء: 82).
6- «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ» (فصلت: 44).

ويحتاج قارئها إلى الإخلاص وصدق النيّة، وأما الشفاء فهو بيد الله تعالى على كلّ حال، ولا يمنع الاستشفاء بها من استعمال الدواء المادي والعقاقير، وقد ورد في الحديث الصحيح أن سورة الفاتحة فيها الشفاء، وكذلك آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتان.

 

 

 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علامات الحسد الحسد الموت صلى الله علیه وسلم الرقیة الشرعیة القرآن الکریم سورة الإخلاص الحسد والعین سورة الفاتحة رضی الله عنه ل ل م ؤ م ن ین والوقایة من ال ع اف ی ة ال م ؤ م ن م ا ف ی ال ا ف ی الس بسم الله الأ ر ض من الحسد ال ق ر آن ى الله ع الله ال ال م ل ک ؤ م ن ون ه تعالى ال أ ر ض م او ات ة من کل ثالث ا أعوذ ب من الس ثانی ا رابع ا م الله

إقرأ أيضاً:

الهجرة النبوية..محطات خالدة

#الهجرة_النبوية..محطات خالدة
الأستاذ الدكتور #يحيا_سلامه_خريسات
كانت ومازالت وستبقى حادثة الهجرة النبوية وما رافقها من اعداد للعدة ومن ثم التوكل على الخالق خارطة الطريق الصالحة لكل الأزمان والأمكنة: كل شيء مرتبط بمقدار إيمانك بما تقوم به ومدى استعدادك للتضحية من أجله، ومدى ايمان وقناعة الأتباع بما تقوم به، ومدى تقبلهم للتضحية من أجل الرسالة والدعوة.
كل شيء له ثمن والثمن يختلف بإختلاف السلعة، فهناك سلع رخيصة وهناك بضاعة غالية وسلعة الله غالية، تستوجب ممن يؤمن بها التضحية بكل ما تعني هذه الكلمة من دلائل ومعاني.
الهجرة وما صاحبها من خطوات قام بها الرسول وحتى بعد وصوله المدينة المنورة، كلها تستحق الدراسة والتمعن ويتطلب الأمر الاستفادة من كل محطة من محطاتها.
لم تكن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه محاطة بالورود بل بالأشواك والمؤامرات، ويبقى التخطيط والتدبير والتوكل على الخالق مفتاح وسر النجاة في كل زمان ومكان.
شكلت الهجرة النبوية تحولا كبيرا في تاريخنا الإسلامي ففيها ومن خلالها تحول المسلمون من فئة ضعيفة ومستهدفة الى مجتمع قوي ودولة راسخة على الايمان والتقوى، جذبت وجمعت المؤمنين فيها من كل حدب وصوب، تاركين ورائهم أموالهم ومجتمعاتهم الكافرة للمشاركة في بناء المجتمع الايماني المتحاب والمتآخي، والذي لا فرق فيه بين غني أو فقير، أبيض او أسود، عربي أو أعجمي إلا بالتقوى.
الهجرة أمر من الخالق لنبيه وتنفيذ عبقري من الحبيب صلوات الله وسلامه عليه، فلقد هجر أغلى بقاء الأرض على قلبه والتي اتسمت بقسوة قلوب ساكنيها ومحاربتهم له ولصحبة ومحاولتهم المستمرة ثني الآخرين عن اتباع منهجه سواء أكان ذلك بالترغيب أم بالتهديد والوعيد.
تعتبر الهجرة النبوية ميلادا للدولة الاسلامية بكل ما تعنيه هذه الكلمه من معاني، و بداية انطلاق الدعوة القوية داخليا في الجزيرة العربية و خارجيا للدول والإمبراطوريات المجاورة، حيث تم ترسيخ قواعد الحياة الجديدة وأسسها والمبنية على الهدي الرباني.
لقد شكلت الهجرة النبوية أيضا مفترق الطرق بين الحق والباطل وأرست أسس الحق وتم البناء عليه، وأعطت درسا قويا وصالحا لكل زمان ومكان: أن أرض الله واسعة والهجرة اليه تتطلب تغيير المكان والمجتمع المحيط، وهذا ينطبق أيضا على طلب الرزق والسعي عليه والبحث عن أماكن أخرى يفتح الله فيها على عباده، وعدم ندب الحظ والاكتفاء بالكلام، فلا بد من العمل الجاد، وكل شيء لا يأتي بالسهل، ولكن وكما قالوا: “تؤخذ الدنيا غلابا”.
وبذلك رسم لنا الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه الطريق النير المستقيم، وأعطانا الدروس والعبر الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومن أهمها:
إن الليل ومهما اظلم لا بد ان ينتهي ببزوغ فجر جديد، والظلم ومهما طال فلا بد أن ينتهي هو وأهله، ولكل بداية نهاية، وأرض الله واسعة، ولا تقتصر بمكان محدد، فلنا في هجرة الصحابة الأولى الى الحبشة عظيم الدروس والعبر، فقد تظلم في مكان ما وتضيق عليك الدنيا بما رحبت، ولكنك اذا هجرت الى مكان آخر طلبا للرزق وهربا من الظلم، فإنك حتما ستجد مكانا ما، يوسع الله عليك فيه بالرزق والمال والعيال.
الهجرة من مكة الى المدينة كلها محطات تستوجب التوقف عندها والتأمل فيها، ابتداء من ايجاد الحليف الجديد، ومن ثم اعداد العدة لهجر كل ما هو غالي على القلب من مكان ومال وأهل وعشيرة، والأخذ بالأسباب والتخطيط وتضليل العدو، ولكل صحابي قصة مع الهجرة، تعتمد على طبيعته وقوته وتخطيطه.
التاريخ الاسلامي بدأ ببداية الهجرة، فأصبح لنا تقويما خاصا، اتخذه الخليفة العادل عمر بن الخطاب تقويما وبداية للدولة الاسلامية.
ببناء المسجد النبوي تكون أول مكان للعبادة والتعليم والحكم وتدريب للجيش ومنه انطلق النور الى أقصى بقاع الأرض، بقوة الرجال الذين صدقوا الله، فأيدهم بنصره ووسع عليهم وفتح على أيديهم أرض الشام وفارس ومصر وغيرها، وبذلك انتشر وعم فجر الاسلام وسكن القلوب والعقول.

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بـ رأس السنة الهجرية حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تُجيب
  • محافظ الفيوم يشهد احتفال مديرية الأوقاف بذكرى الهجرة النبوية
  • الهجرة النبوية..محطات خالدة
  • الاغتسال والتطيب وسورة الكهف.. سنن محببة في يوم الجمعة
  • سر كلمات أوصى بها النبي.. «حياتك هتتغير لو حرصت عليها»
  • دعاء دخول المسجد كما ورد عن النبي.. «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • رأس السنة الهجرية ١٤٤٦.. قصة الهجرة النبوية للأطفال