أكد النائب معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أهمية المدارس الفنية التى تطلقها المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، مشيداً بالتطوير الذى يشهده قطاع التعليم الفنى الصناعى والتكنولوجى خلال السنوات الأخيرة، موضحاً أن تلك التحركات هى الحل السحرى لمستقبل الصناعة فى مصر، حيث يُعد قطاع الصناعة عماد أى تنمية وهدفاً وأساساً فى بناء الجمهورية الجديدة.

وأكد «محمود»، خلال حواره مع «الوطن» أن الصناعة الوطنية تستعيد مكانتها بفضل المبادرة الرئاسية «ابدأ» التى أطلقها الرئيس السيسى لتوطين ودعم الصناعة.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى أهمية مدارس «ابدأ» والتحول التكنولوجى الكبير للتعليم الفنى فى مصر؟

- تدشين المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتدشين نموذج المدارس الوطنية للعلوم التقنية «NTSS» بنظام التكنولوجيا التطبيقية يُعد تطويراً لنظام التعليم الفنى وتصحيحاً لمساره، حيث يحظى ملف الصناعة بأهمية كبرى من قبَل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030»، التى تشمل أولويات منها قطاع الصناعة.

وفى رأيى أن التعليم الفنى هو أساس ومستقبل التنمية بالجمهورية الجديدة، حيث تعمل المبادرة الرئاسية من خلال مدارسها على تدريب الشباب الفنى والتقنى وفقاً لأحدث النظم العالمية، لتخريج عمالة ماهرة تقود الصناعة المصرية للريادة من جديد.

وفى رأيك ما أهم مميزات مدارس «ابدأ» التقنية؟

- تتميز مدارس «ابدأ» بالتكنولوجيا الحديثة وحتى الذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات الصناعية، حيث تطبق مدارس «ابدأ» أعلى معايير الجودة العالمية، وتواكب التطور التكنولوجى، كما تتيح مدارس «ابدأ» الفرصة للطلاب للتدريب العملى والميدانى بالمنشآت الصناعية بالمناطق الجغرافية المحيطة، كما تمنح مدارس «ابدأ» شهادات دولية معتمدة للطلاب المتميزين وتتولى تنظيم عدة ملتقيات توظيف بشكل دورى لجميع الخريجين لمساعدتهم على إيجاد فـرص عمل مناسبة داخل مصر وخارجها.

وكيف تعود فائدة تلك المدارس على الدولة والاقتصاد الوطنى؟

- لا بد من توجيه الشكر للرئيس السيسى على إطلاقه للمبادرة الرئاسية «ابدأ» لتوطين الصناعة، ثم قيام القائمين على تلك المبادرة بإطلاق مدارس «ابدأ» التقنية، التى ستجعل من المبادرة تحركاً شاملاً لكافة مشكلات الصناعة، حيث تقدم مميزات كبرى، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية والأزمة المترتبة على آثار الأزمة الروسية- الأوكرانية التى كشفت أهمية الاعتماد على الصناعة والزراعة.

ومن قبلها أزمة كورونا التى رسخت أن الصناعة أهم أعمدة أى تنمية وقوام أى اقتصاد، ومن هذا المنطلق وبتكليفات وتوجيهات الرئيس السيسى انطلقت الدولة مع بناء الجمهورية الحديثة فى إنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى التخصصات الصناعية والاستثمارية، ومنها مدارس «ابدأ» لتقدم عمالة على مستوى عالمى للشركات والمصانع والقطاع الخاص، تكون تلك العمالة قادرة على استخدام أحدث التكنولوجيات، فهناك مهارات فنية عالية تتوافق مع سوق العمل مع فتح فرص عمل حقيقية مما يحقق زيادة الإنتاج وتوطين الصناعات التى يتم استيرادها.

المدارس تغيير لمستقبل التعليم الفنى وتطورات كبيرة فى المناهج المقدمة للطلبة

هل ترى هناك تغيراً فى نظرة المجتمع للتعليم الفنى مع مدارس «ابدأ»؟

- بدون شك، مدارس «ابدأ» هى تغيير لمستقبل التعليم الفنى، والتطورات الكبيرة التى تحدث اليوم من خلال تطوير المناهج والمدارس ساعدت مؤخراً بالفعل على تغيير وجهة نظر المجتمع وأولياء الأمور حول التعليم الفنى، خاصة أنه أصبح له دور فعال فى دعم الصناعة والنهوض بالاقتصاد الوطنى وكذلك توفير فرص عمل وإتاحة أكثر من مجال بسوق العمل ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من الوعى لزيادة تعميق الصورة والأهمية الحقيقية للتعليم التكنولوجى

وساعدت مبادرة «ابدأ»، التى أطلقها الرئيس السيسى، فى تغير وجهة النظر والصورة النمطية حول التعليم الصناعى والتكنولوجى، حيث أعطت صورة إيجابية، سواء فى التعليم قبل الجامعى أو الجامعى، مع انتشار الجامعات التكنولوجية أيضاً.

نظام التعليم

هناك تعاون كبير بين وزارة الصناعة والتجارة، والهيئات الصناعية، ووزارة التعليم، مع المبادرة الرئاسية «ابدأ»، لتفعيل دور الأخيرة فى دعم الصناعة، حيث بدأت وزارة التعليم خطتها لتحويل نظام التعليم الفنى والتدريب المهنى لتعليم شامل عالى الجودة، كما هو الحال فى مدارس «ابدأ»، وإتاحة فرص تعلم وتدريب وفقاً لمعايير الجودة العالمية، ووفقاً لأحدث التكنولوجيات، وذلك من خلال تطوير مناهج التعليم الفنى والاهتمام بالتدريب العملى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير التعليم مبادرة ابدأ الوطن ملفات الوطن التعلیم الفنى

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم التكنولوجي، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعليم التكنولوجي يُمثل نمطًا متطورًا من التعليم العالي، يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والدولية، من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة دولية واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من مختلف دول العالم.

يشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من ممثلي الوزارات، والهيئات التعليمية، والصناعية، والجامعات التكنولوجية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء ورواد الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.

ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يُعرض خلال المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم اختيار 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، وتلبية احتياجات السوق العالمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن المؤتمر يُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لتبادل الأفكار والرؤى حول الاتجاهات الحديثة في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحديثة على المستويين المحلي والدولي.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية واسعة، تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، كما يُسهم في بناء شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، تشمل: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، إلى جانب دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم مخرجات التعليم وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.

وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، يجمع بين قادة الصناعة وصناع القرار، مما يسهم في بناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا وإقليميًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية
  • غرفة القاهرة تبحث توطين صناعة الأدوات الصحية وزيادة صادراتها
  • الشيوخ يحيل تقريرا بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون التجارة إلى رئيس الجمهورية
  • وزير التعليم يزور 7 مدارس في 3 محافظات لمتابعة سير العملية التعليمية
  • برلماني إندونيسي: التعريفات الجمركية الأمريكية تمثل دفعة قوية لتعزيز الصناعة الوطنية
  • وزير التعليم يتابع انتظام الدراسة بمدارس مدينة كفر شكر بالقليوبية
  • بعد جولته بمدارس كفر الشيخ والدقهلية.. وزير التعليم يفاجئ مدارس القليوبية
  • تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي
  • برلمانية: دعوات الذبح داخل باحات المسجد الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين
  • المدينة المنورة.. استمرار الدوام الشتوي في مدارس التعليم العام