كي تتجنب أمراض القلب.. هذا أفضل وقت للذهاب إلى النوم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تختلف الأوقات التي يخلد فيها الناس للنوم، لكن المبالغة في السهر تنعكس سلبا على صحة الإنسان
أجرى الباحثون الأوروبيون دراسة على أوقات النوم لمرضى القلب، وبالرغم من عدم توصلهم إلى وجود علاقة سببية بين وقت النوم ومرض القلب، إلا أن النوم المبكر أو المتأخر قد يعكر "الإيقاع اليومي" للإنسان، وفقا لمؤلف الدراسة ديفيد بلانز من جامعة إكستر البريطانية.
وأكد بلانز أن توقيت النوم له تأثيرات كبيرة على الجسم وعلى عقل الإنسان، موضحا أن "الإيقاع اليومي يساعد في تنظيم الجسم والعقل وإقامة التوازن". وحتى الآن، لم تحظى أوقات النوم بأهمية كبيرة في الدراسات العلمية المتعلقة بمرضى القلب والأوعية الدموية. وفق ما نقل موقع chip الألماني.
اجتناب الذهاب المبكر أو المتأخر للنوم
وخلص الباحثون إلى أن الوقت المثالي للذهاب إلى النوم ينبغي أن يكون بين العاشرة والحادية عشرة ليلا، وذلك من أجل الوقاية من أمراض القلب وتأثيرات صحية أخرى. وقد أجرت الدراسة تحليلا لمعلومات 88,026 شخص تم تخزينها في بنك البيانات البيولوجية البريطاني بين عامي 2006 و 2010. قام المشاركون في الدراسة بالإجابة عن أسئلة تتعلق بروتينهم وأسلوب حياتهم اليومي. وجرت مقارنة الإجابات مع سجلات مرضهم. وهدف الباحثون من خلال ذلك إلى معرفة أي من المجموعات كانت تعاني من أمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من المشكلات المتعلقة بالقلب.
وبالفعل تم تسجيل أمراض قلب مختلفة لدى 3,172 شخص بعد 5.7 سنوات من المراقبة. وكانت النسبة منخفضة بين الأشخاص الذين يذهبون إلى النوم يوميا بين الساعة الساعة العاشرة والحادية عشرة ليلا. بالمقابل فإن الأشخاص الذين يخلدون للنوم بعد منتصف الليل كانوا يواجهون خطرا مرتفعا بنسبة 25 في المئة للإصابة بأمراض القلب. وكان هذا الخطر مماثلا أيضا (24 في المئة) بالنسبة للأشحاص الذين يذهبون إلى النوم قبل الساعة العاشرة.
النوم بشكل أفضلوما كان مفاجئا في الدراسة أيضا هو أن النساء كنّ في المجمل أكثر عرضة بشكل واضح للتأثيرات الضارة الناجمة عن وقت النوم المتأخر مقارنة بالرجال، وفق ما جاء في موقع chip الألماني.
ويعتقد الباحثون أن التأخر في النوم يعكر الساعة البيولوجية للإنسان، حيث ينام الشخص لفترة أطول، مما يجعله يغفل عن ضوء الصباح. كما أن الذين يذهبون للنوم مبكرا يستيقظون قبل حلول ضوء الصباح. وفي هذه الحالة أيضا، يتم تعكير الساعة البيولوجية. وعادة ما يعطى ضوء الصباح إشارة للجسم للاستيقاظ. ويتم إفراز هرمونات مختلفة(منها الكورتيزول والتستوستيرون) بكميات كبيرة بين الساعة 6 و 9 صباحًا.
كيف تنام بسهولة في الليل
لكي تنعم بنوم أفضل في الليل ينصح الخبراء بتجنب تشغيل التلفاز أو الحواسيب المحمولة أو الهواتف الذكية. فالضوء الساطع منها يمنع الجسم من إنتاج هرمون الميلاتونين الهام للنوم. وينصحون أيضا باستخدام الشموع بدلا من الأضواء القوية في غرفة النوم، إذ يساعد الضوء الخافت في تهيئة الجسم لوقت النوم . كما أن طقوس ما قبل النوم قد تساعدك في ذلك، مثل شرب كوب من الشاي أو إشعال مصباح عطري أو شمعة ذات رائحة طيبة، كما نقل موقع chip.
هـ.د
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: النوم الصحي أمراض النوم صحة القلب والأوعية الدموية دويتشه فيله النوم الصحي أمراض النوم صحة القلب والأوعية الدموية دويتشه فيله أمراض القلب إلى النوم
إقرأ أيضاً:
لماذا تستيقظ ملايين النساء في الثالثة صباحا يوميا؟.. نصائح لتحسين النوم
هل تستيقظ كل ليلة في نفس الوقت دون سبب واضح؟ هذا السؤال دائمًا ما يطرح نفسه على الكثيرين ممن يعانون من اضطرابات النوم، إذ يعتقد أحد الخبراء أن لديه تفسيرًا جديدًا لهذه الظاهرة الغريبة التي تؤرق الكثيرين، إذ تمكنت دراسة حديثة من كشف السر وراء الاستيقاظ المتكرر في ساعات الفجر الأولى.
لماذا نستيقظ في الثالثة فجرًا كل يوم؟الاستيقاظ في الثالثة فجرًا كل ليلة، خاصة بالنسبة للسيدات والفتيات، يُرجح الخبراء أنّ التغيرات الهرمونية قد تكون سببًا في ذلك، ما يؤدي إلى الشعور بصعوبة في النوم، وانقطاع النفس أثناء النوم، وضعف جودة النوم والاستيقاظ المتكرر، إذ يقول الدكتور مارتن ثورنتون، كبير الأطباء في مستشفى بلوكريست البريطانية، إنّ انقطاع الطمث بالنسبة للنساء الأكبر سنا يعد عاملًا مهمًا في اضطرابات النوم، خاصة وأنّه يمثل تغييرًا كبيرًا في الجسم، وقد تؤدي التحولات الهرمونية إلى مجموعة من التجارب غير المريحة التي يمكن أن تؤثر على النوم، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، منها:
- الهبات الساخنة والتعرق الليلي: يمكن أن يؤدي الشعور المفاجئ بالحرارة والتعرق إلى اضطراب النوم.
- انخفاض مستويات هرمون الأستروجين: يؤثر هرمون الأستروجين على تنظيم درجة حرارة الجسم ويمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية والتوتر، وكلاهما يؤثر على النوم.
- انخفاض هرمون البروجسترون: يعمل هذا الهرمون على تعزيز الاسترخاء والنوم، لذا فإن انخفاض مستوياته قد يؤدي بشكل طبيعي إلى اضطرابات النوم.
- تغيرات المزاج: القلق والاكتئاب والتحديات المتعلقة بالصحة العقلية المرتبطة بانقطاع الطمث يمكن أن تتداخل مع النوم والاستمرار في النوم.
ورغم أن التوقيت قد يختلف، فإن العديد من مرضى الدكتور ثورنتون، أفادوا بأنّهم يستيقظون خلال الساعات الأولى من الصباح، غالبًا بين الساعة الثانية والرابعة صباحًا، يقول كبير الأطباء: «هذا التوقيت قد يتزامن مع اضطراب تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى الهبات الساخنة أو التعرق الليلي خلال المراحل الأخف من النوم».
هل يعاني الرجال من اضطرابات النوم؟وبحسب الدكتور ثورنتون، يمكن للهرمونات أيضًا أن تحدث فوضى في أنماط النوم لدى الرجال، إذ تلعب مستويات هرمون التستوستيرون، التي تتقلب مع تقدم العمر، دورًا في تنظيم النوم، ويؤدي انخفاض هذا الهرمون إلى نوم أخف واستيقاظ أكثر، كما يؤثر هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر في الجسم، أيضًا على كل من الرجال والنساء ويمكن أن يسبب الاستيقاظ المبكر عند ارتفاعه.
وقد توصلت دراسة حديثة أجرتها صيدلية «pharmica» الإلكترونية، إلى أنّ الساعة 3.29 صباحًا هي وقت الاستيقاظ الأكثر شيوعًا لدى النساء في سن اليأس، حيث تستيقظ ثلاثة أرباع المشاركات الإناث قبل وقت الاستيقاظ المتوسط وهو 7 صباحًا، فيما أفادت أكثر من نصف النساء المشاركات في الدراسة (53%) بأنهن ظللن يتقلبن في فراشهن حتى تمكنّ من العودة إلى النوم مرة أخرى، وقال ما يصل إلى 30% إنهم يقرأون كتابًا، في حين أن نفس العدد يتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت نفسه، يشاهد 20% التليفزيون، بينما يكتفي 17% بالنظر إلى الساعة.
وكشفت الدراسة أيضًا أن أكثر من ثلثي (69%) من النساء يشعرن بأنّ الأرق المرتبط بانقطاع الطمث أثر سلبًا على صحتهن العاطفية، ولم يكن حوالي 60% من المشاركات على دراية بالتقنيات المتاحة لإدارة الأرق المصاحب لانقطاع الطمث، وشعر 50% أنهم يفتقرون إلى نظام الدعم خلال هذه الفترة الصعبة، وما كان مثيرًا للقلق هو أنّ 25% فقط طلبوا المساعدة من طبيبهم.
نصائح لمكافحة الاستيقاظ ليلًاوبالنسبة للنساء في سن اليأس، يمكن أن يوفر العلاج الهرموني البديل؛ وهو عادة مزيج من الاستراديول والبروجيستيرون والتستوستيرون، الجرعة الصحيحة من الهرمونات اللازمة لتحسين النوم.
تقول الدكتورة لويز نيوسون، الخبيرة الطبية في انقطاع الطمث والهرمونات: «من خلال استعادة مستويات هرمون الاستروجين والبروجيستيرون والتستوستيرون، يساعد العلاج الهرموني البديل على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة وتواتر التعرق الليلي الذي غالبًا ما يوقظ النساء في منتصف الليل».
وبعيدًا عن الأدوية؛ هناك بعض التعديلات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعدك، إذ يعتبر وجود روتين جيد للنوم أمرا مهما أيضًا، بالإضافة إلى تقليل تناول الكافيين والكحول، وأيضًا ممارسة التأمل للاسترخاء وتقليل وقت الشاشة.