اختتمت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، الندوة القومية حول تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في ظل الأنماط الجديدة للعمل والتي نظمتها بالتعاون مع منظمة العمل العربية، ادارة الحماية الاجتماعية في جمهورية مصر العربية - القاهرة، في حضور رئيس الجمعية الدكتور محمد كركي وبمشاركة ممثلين عن كل من أطراف الانتاج الثلاثة وعن مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية من 18 دولة عربية.

 
وقد استمرت الندوة على مدى يومين تم خلالها عرض أوراق عمل علمية وتجارب قطرية من قبل عدد من الخبراء المشهود لهم في هذا المجال. كما تم مناقشة واقع وتحديات أنظمة الحماية الاجتماعية في عالمنا العربي في ظل الأنماط الجديدة للعمل، وتوصل خلالها المشاركون الى عدد من التوصيات المهمة يمكنها أن تشكل خريطة طريق لمعالجة التحديات والمخاطر المتعلقة في ظروف العمل لا سيما للعاملين في انماط العمل غير التقليدية وكيفية تأمين الحماية الاجتماعية لهم  من خلال شمولهم بأنظمة الضمان والتأمينات الاجتماعية.  
وتضمنت الجلسة الختامية للندوة كلمات لكل من مدير ادارة الحماية الاجتماعية في منظمة العمل العربية اسلام سناء ونائب رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الدكتور ماجد الحلو.
ثم تحدث رئيس الجمعية الدكتور كركي الذي شدد في كلمته على "أهمية هذه اللقاءات على المستوى العربي والتي تعكس صورة مشرقة وجدية حول أهمية العمل العربي المشترك على مستوى الشركاء الاجتماعيين"،     منوها بدور الجمعية والمنظمة في تعزيز ودعم مؤسسات الضمان والتأمينات في العالم العربي لتحقيق العمل اللائق للعمال العرب وتحقيق العدالة والتنمية الاجتماعية للمواطنين في عالمنا العربي".  
وأكد "حق كل مواطن عربي بالحصول على الضمان الاجتماعي كحق من حقوق الانسان".  
وجدد الدكتور كركي شكره وتقديره لمدير عام منظمة العمل العربية الاستاذ فايز علي المطيري على مشاركته الكريمة في أعمال هذه الندوة ولجميع المشاركين فيها متمنيا لهم طيب الاقامة في قاهرة المعز والعودة الآمنة الى بلدانهم".  
بعدها تم مناقشة واقرار التوصيات التي انبثقت عن الندوة والتي صيغت على الشكل التالي:    1.الاستفادة من الممارسات المطبقة والتجارب الدولية بما يعزز موائمة الحماية الاجتماعية مع أنماط العمل الجديدة، ودعوة الدول العربية إلى استحداث وتطوير التشريعات القائمة لتعزيز الحماية الاجتماعية بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية  والمخاطر المحتملة والمتغيرات في سوق العمل بحيث تغطي الأنماط الجديدة للعمل.  
2. توسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية لتلبي احتياجات الفئات غير المشمولة مثل العمالة المستقلة والعاملين عن بعد وفي المنصات الرقمية وأصحاب المشاريع الصغيرة وبحيث تشمل كافة الفئات المستهدفة.  
3.تعزيز مبدأ المسؤولية المجتمعية من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاطلاع على أفضل الممارسات لتطوير وتنفيذ برامج حماية اجتماعية مبتكرة وفعالة تمتد إلى العاملين في الأنماط الجديدة للعمل. 4.العمل على الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والتحول الرقمي في مد نطاق أنظمة التأمينات الاجتماعية لتشمل العاملين خارج دولهم، وبما يتيح الوصول إلى قاعدة بيانات تستهدف الجميع، وبالأخص العاملين وفق الأنماط الجديدة للعمل. 5.التأكيد على أهمية تعزيز الحوار الاجتماعي بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال) في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بتطوير نظم الحماية الاجتماعية للعاملين في الأنماط الجديدة للعمل. 6.تطوير منظومة التوعية التأمينية والثقافة العمالية وفق كافة أنماط العمل ومن ضمنها أنماط العمل الجديدة وإدراجها ضمن المناهج التعليمية، لإيصال مفاهيم الضمان الاجتماعي والحماية العمالية لجميع الفئات المستهدفة.
7.دعوة الدول العربية إلى إنشاء مراصد وطنية الكترونية لرصد تطورات أسواق العمل من حيث الأنماط الجديدة للعمل بما يساهم في الحماية القانونية للعاملين فيها. 8.تعزيز الضوابط التنظيمية التي تساهم في التزام المستهدفين بالاشتراك في أنظمة الحماية الاجتماعية، وذلك من خلال تسهيل إجراءات الاشتراك في الضمان الاجتماعية عبر الحلول التقنية والذكاء الاصطناعي، والاستفادة من قواعد البيانات المتوفرة لدى الجهات المختصة.  9.التأكيد على أهمية تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بحيث تمتد الحماية الاجتماعية لتشمل العاملين في أنماط العمل الجديدة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة فی العمل العربی أنماط العمل

إقرأ أيضاً:

مستثمرون: الإمارات وجهة مفضلة للعمل والاستقرار المهني للشباب

شهد سوق العمل في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في قدرته على جذب الشباب من مختلف أنحاء العالم، حيث تبلغ نسبة العاملين الشباب 53.4%، وتتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً من إجمالي حجم القوى العاملة في سوق العمل الإماراتي، وفقاً للتحديث الأخير لمرصد سوق العمل.

وفي هذا السياق، أكد أصحاب شركات ومستثمرون أن الإمارات عززت مكانتها كوجهة مفضلة للعمل والاستقرار المهني لفئة الشباب، بفضل استقرارها الاقتصادي، وبيئتها الابتكارية، وبنيتها التحتية المتطورة، وتشريعاتها الداعمة، لافتين إلى أن العوامل مجتمعة جعلت سوق العمل الإماراتي واحداً من الأكثر حيوية وجذباً على مستوى المنطقة والعالم. عوامل جذب أوضح رجل الأعمال والمستثمر الإماراتي عبدالعزيز السبهان، أن الاستقرار الاقتصادي والتشريعات المرنة كقوانين الإقامة طويلة الأمد وتسهيلات تأسيس الشركات، من أبرز العوامل التي جعلت الإمارات وجهة مفضلة للشباب الباحثين عن فرص عمل جديدة، وجذب رواد الأعمال والموهوبين للعمل في بيئة عمل مفتوحة وداعمة للنمو والابتكار والتطور.
ولفت إلى أن القيادة الإماراتية وضعت الشباب في صميم خطط التنمية المستقبلية، وهو ما يشعر به الجميع، من خلال الفرص المتاحة والدعم المستمر، الأمر الذي ساهم في جذب المواهب الشابة للعمل والاستقرار في الدولة. توزان بين العمل والحياة وأكد المستثمر عثمان معلا، أن "اهتمام الإمارات بجودة الحياة وتوفير بيئة صحية ومستدامة للعيش والعمل، وسعيها الحثيث لخلق توزان بين العمل والحياة الشخصية والبنية التحتية المتطورة، عزز  من جذب المواهب الشابة إلى الدولة للاستقرار والعمل".
وأشار إلى أن السياسات الحكومية، مثل تسهيل إجراءات الإقامة وإطلاق المبادرات الداعمة لريادة الأعمال والابتكار، لعبت دوراً كبيراً في جذب الشباب. نموذج رائد من جهته، لفت المستثمر حسان القرو، إلى أن الإمارات نموذج رائد في تقديم فرص غير مسبوقة للشباب، بفضل مزيج الابتكار والتنوع الثقافي والاستقرار الاقتصادي، التي جعلت منها محط أنظار الشباب الباحثين عن مستقبل مهني مزدهر.

مقالات مشابهة

  • بعد عودة تطبيق إنستا باي للعمل.. خبير مصرفي يكشف سبب التحديثات الجديدة
  • جوجل توسع خدمة Gemini Live لتشمل أكثر من 40 لغة
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» تعطي دروسًا مستفادة في الحماية الاجتماعية
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» تعطي دروسا في الحماية الاجتماعية على مستوى العالم
  • مستثمرون: الإمارات وجهة مفضلة للعمل والاستقرار المهني للشباب
  • ليبيا تشارك باجتماع منظمة العمل العربية في القاهرة
  • ما سبب عدم اطلاق مبالغ الحماية الاجتماعية للشهر الحالي؟
  • الحماية الاجتماعية توضح سبب عدم اطلاق مبالغ الشهر الحالي
  • «الصحة العالمية»: تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم
  • عاجل - الحكومة توافق على انضمام مصر لبروتوكول حقوق المسنين الأفريقي، تعزيز الحماية والاندماج لكبار السن في المجتمعات