العقبة: تربية الأعيان تناقش تحديات التعليم التقني والمهني
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
صراحة نيوز – ناقشت جلسة حوارية نظمها المعهد الديمقراطي الوطني بالتعاون مع لجنة التربية والتعليم بمجلس الأعيان اليوم الخميس بالعقبة تحديات التعليم التقني والمهني ومتطلبات سوق العمل في الأردن.
وأكدت رئيسة اللجنة محاسن الجاغوب، أهمية المراجعة الشاملة للتعليم في الأردن، والتوجه نحو التعليم المهني ورفع نسبة الالتحاق بواقع 5 بالمئة سنويا، والتركيز على المهارات والتطبيق العملي والابتعاد عن أسلوب التلقين والأساليب النظرية، وطرح تخصصات جديدة متعلقة بالتكنولوجيا الحديثة.
وعرضت الجاغوب لعملية تمكين الطلبة للمستقبل ودور التعليم التقني والمهني في المدارس، مشددة على أهمية تبني برامج وأساليب جديدة في التعليم لتحقيق تلك الغاية.
من جهته، قال مقرر اللجنة الدكتور يعقوب ناصر الدين، إن التعليم المهني رافعة اقتصادية وطنية، وأن الاستثمار في التعليم يعتمد على تأهيل القوى البشرية المؤهلة، مشددا على ضرورة التغلب على العقبات والتحديات التي تواجه التعليم التقني والمهني.
وتناول عضو اللجنة الدكتور أحمد عويدي العبادي، طرق تشجيع الشباب والمرأة على التعليم التقني والمهني وريادة الأعمال، مستعرضا مراحل التشريعات التي تنظم العلاقة بين المجتمع والدولة وتأتي من الحاجات المجتمعية وتنظم بوسائل مجتمعية وقواعد تنظم الحياة العامة للناس.
وأشار عضو اللجنة العين طلال الماضي إلى كيفية تعزيز تبادل الموارد والخبرات بين المعلمين في مجال التعليم التقني والمهني، منوها إلى عدة دراسات قامت بها الحكومة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية للوصول إلى حلول مناسبة لمشاكل التعليم وتشجيع التعليم المهني من خلال خطط تعتمد على اقتراحات من الميدان التربوي.
من جانبها، حثت العين خولة العرموطي الطلبة التوجه إلى التعليم المهني والتقني، بهدف تخفيف نسبة البطالة بين الشباب والمرأة، مشيرة إلى أن النسبة مرتفعة في المحافظات، وتشكل المرأة 15 بالمئة من القوى العاملة.
بدوره، أكد رئيس لجنة السياحة والنقل النيابية النائب عبيد ياسين، الذي حضر الجلسة أهمية تطوير التعليم المهني والتقني في المملكة، ووضع خطط وبرامج تعليمية تسهم في إيجاد جيل من الطلبة مؤهل لسوق العمل والابتعاد عن مساقات التعليم والتخصصات المشبعة للحد من البطالة.
وقال مدير مديرية التربية والتعليم في العقبة عوده الضرابعة “لدينا طاقات قادرة على إنجاز الخطط وتنفيذ البرامج الرامية لحث الطلبة على التوجه نحو التعليم التقني والمهني رغم وجود تحديات يجب تحويلها إلى فرص لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال”.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة التعلیم المهنی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز استدامة التنوع البيولوجي بمبادرات رائدة في تربية النحل والتعليم البيئي
أكدت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ورئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في مجال الاستدامة من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي البيئي، وذلك عبر مشاريع تعليمية وتكنولوجية متقدمة تساهم في خلق بيئات حضرية أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن مشروع «حديقة الملقّحات لجين غودول»، الذي تم إطلاقه مؤخراً ضمن «تيرّا»، الجناح المخصص للاستدامة في مدينة إكسبو دبي، يمثل نموذجاً عملياً لكيفية دمج الحلول البيئية في المساحات الحضرية.
وأضافت أن المشروع أسهم بشكل مباشر في تعزيز أعداد النحل، حيث شهدت الحديقة تضاعف عدد النحل من 2,000 إلى أكثر من 30 ألف نحلة خلال بضعة أشهر فقط، مما يعكس الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات في تعزيز التنوع البيولوجي واستدامة النظام البيئي.
وأوضحت فريدوني أن إشراك الشباب في قضايا الاستدامة يعد ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات البيئية، مشيرةً إلى أن «تيرّا»، يستضيف برامج تعليمية مبتكرة مثل مبادرة «100 خلية، 100 مدرسة»، التي تم الإعلان عنها مؤخراً بهدف تعليم الطلاب ممارسات تربية النحل المستدامة في 100 مدرسة عبر الدولة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء وعي بيئي مستدام بين الأجيال القادمة، مما يعزز دورهم كرواد في الحفاظ على البيئة.
وأكدت أن الإمارات وضعت الاستدامة في صميم رؤيتها المستقبلية، حيث استضافت مؤتمر «COP28» عام 2023، وعملت على تطوير مشاريع بيئية متقدمة تعتمد على الطاقة المتجددة، مشيرةً إلى أن «تيرّا» يمثل نموذجاً رائداً في هذا المجال، إذ يعتمد على تصميم معماري مستدام يستوحي عناصره من الطبيعة، ويوفر 4 جيجاوات/ساعة من الكهرباء سنوياً من خلال 3,906 ألواح كهروضوئية و18 شجرة طاقة، مما يجعله مثالاً على كيفية التوفيق بين الابتكار وحماية البيئة في الوجهات الحضرية.
وأشارت إلى أن إكسبو 2020 دبي شكّل محطة بارزة في مسيرة الاستدامة العالمية، حيث استقطب أكثر من 24 مليون زائر فعلي وأكثر من 200 مليون زائر افتراضي، وساهم في تسليط الضوء على أهمية الطاقة النظيفة، والعمارة المستدامة، والتنوع البيولوجي، مؤكدةً أن الفعاليات العالمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التعاون الدولي بشأن القضايا البيئية.
وحول دور التكنولوجيا في تعزيز الاستدامة، أوضحت فريدوني أن «تيرّا» يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم وفرة النباتات والحيوانات في البيئة الحضرية، حيث يتم إجراء جولات مراقبة بيئية بالتعاون مع المجتمع، مما يتيح جمع بيانات دقيقة عن التنوع البيولوجي، وتحليلها لتحديد سبل تحسين جودة النظام البيئي.
وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا المستوحاة من الطبيعة أصبح عاملاً أساسياً في تطوير الحلول البيئية، حيث يتم في «تيرّا»، تطبيق تقنيات متقدمة، مثل الأشجار الإلكترونية الدوّارة، المستوحاة من شجرة دم التنين في سقطرى، وأنظمة معالجة المياه باستخدام أسِرّة القصب، التي تساهم في إعادة تدوير المياه السوداء بطرق مستدامة.
وأكدت فريدوني أن مدينة إكسبو دبي تواصل احتضان المشاريع والمبادرات البيئية، داعيةً المجتمع إلى التفاعل مع الفعاليات والمعارض الدائمة، مثل «في أعماق المحيط»، و«جزيرة طاقة»، و«حديقة الملقّحات لجين غودول»، التي تتيح للزوار فرصة التعرف على أحدث الابتكارات البيئية والمشاركة في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من جهتها قالت الدكتورة جين غودول، العالمة والناشطة البيئية العالمية ومؤسسة معهد جين غودول والحاصلة على وسام «السيدة القائدة» الشرفي البريطاني، إن إشراك الشباب في مشاريع الاستدامة يُعد أحد أكثر الحلول فاعلية في مواجهة التحديات البيئية، مؤكدةً أن برنامج «الجذور والبراعم»، الذي يديره معهد جين غودول، يلعب دوراً رئيسياً في غرس مفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، عبر أنشطة تعليمية وعملية تسهم في بناء وعي بيئي طويل الأمد.
وشددت على أهمية تعزيز الوعي البيئي واتخاذ خطوات عملية للحفاظ على التوازن البيئي، مشيرةً إلى أن مستقبل كوكبنا يعتمد على قدرة المجتمعات على تبني أساليب حياة مستدامة، والتعاون في إيجاد حلول مبتكرة لحماية البيئة للأجيال القادمة.