أبوظبي في 20 سبتمبر / وام/ أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات تمتلك سجلا حافلا في الحد من هدر الطعام، وتحرص على تطوير منظومة غداء مستدامة والتعاون مع شركائها في مختلف أنحاء العالم بهدف نشر أفضل وأحدث النظم المستدامة في إنتاج وإدارة منظومة الغذاء.

وقالت في كلمة مرئية مسجلة خلال افتتاح أعمال المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في أبوظبي اليوم، إن هذا الحدث يعكس ريادة دولَة الأمَارَات ويلقي الضوء على جهودها الكبيرة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والمساهمة في خلق مستقبل مستدام للجميع.

وتقدمت معاليها بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإِماراتي، على إتاحة الفرصة لمعاليها للمشاركَة فِي (المؤتمر الْعَالَمِي الْأَوَّل لِحِفْظ النعمة)، كما توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر الإماراتي على تنظيم هذا الحدث المهم، والذي يعكس ريادة دولة الأمارات ويلقي الضوء على جهودها الكبيرة في تعزيز الأَمن الغذائي العالمي والمساهمة في خلق مستقبل مستدَام لِلجَمِيع.

وقالت: "نتحدث اليوم عن “النعمة”، وبالتأكيد تتعدد النعم وتتركز في البيئة من حولنَا أَيْ أَنَ هُنَاكَ ارْتِبَاطاً وَثِيقاً بَيْنَ النِّعْمَةِ والبيئة وَالْإِنْسَان، فبجانب الْمَاءِ وَالْهَوَاء أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْنَا بِالْغِذَاء الَّذِي يُعَدُّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمْ ، كما أن نعمة هو لفظ نستخدمه في إطلاق العديد من الجهود المرتبطة بالغذاء من أجل المحافظة عليها من خلال سلوكيات نابعة من القيم والمبادئ التي نشأنا عليها في دولة الإمارات".

وأضافت معاليها: “يأتي المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في توقيت يتم فقد حوالي 14 في المائة من الأغذية بعد حصادها حتى مرحلة البيع بالتجزئة، ويتم هدر حوالي 17 في المائة من الأغذية في مرحلة البيع بالتجزئة وعلى مستوى الإستهلاك” ..مؤكدة على أهمية وقف نزيف هدر الغذاء والطعام بالتوازي مع جهودنا لزيادة انتاج الغذاء بشكل مستدام.

وأكدت: "تولي قيادة الدولة الرشيدة أهمية كبرى لتعزيز الأمن الغذائي المستدام ووقف هدر الطعام وترشيد استهلاكه، وقد حث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” المجتمع على ضرورة ترشيد استهلاك الغذاء واتباع سلوكيات الشراء الصحيحية وأخذ الاحتياجات من دون مبالغة كما يعد هدر الغذاء من أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.

وأضافت أن دولة الإمارات تمتلك سجلا حافلا في الحد من هدر الطعام من بين أهمها وأحدثها مبادرة "وقف المليار وجبة" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بهدف توفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام لعشرات السنين القادمة.

وأشارت معاليها إلى المبادرة الوطنية "نعمة" التي تهدف إلى تحقيق التزام دولة الإمارات بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50 في المائة بحلول العام 2030، استنادا إلى الهدفين الثالث والثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأوضحت أنه في العام الماضي عملت المبادرة على مساعدة المقاصف والمطاعم على تقليل هدر الطعام، واقامت ثماني شراكات استراتيجية مع شركاء متنوعين، وحصلت على 44 تعهدا واستضافت أكثر من 10 حلقات نقاش مع قادة الصناعة، بهدف تسريع جهود الحد من فقد الغذاء، كما نجحت المبادرة في تحويل 3 أطنان من نفايات الطعام إلى مكبات النفايات.

وأكدت معاليها أن وقف فقد الغذاء وهدر الطعام جزء لا يتجزأ من تطوير منظومة غذاء مستدامة، وهو ما نحرص على تنفيذه في الإمارات، وذلك في إطار سعي الدولة بالتعاون مع الشركاء إلى نشر أفضل وأحدث النظام المستدامة في انتاج وإدارة منظومة الغذاء وهو أمر من شأنه أن يحد بشكل كبير من هدر وفقد الغذاء عبر كامل سلسلة القيمة الغذائية.

وقالت إن إعلاننا الأخير عن برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعية هو شهادة على التزامنا الثابت بتحويل النظم الغذائية العالمية ، حيث سنسعى خلال استضافة المؤتمر العالمي أن نحصل على توقيع قادة الدول على "إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعية والعمل المناخي" وهو ما سيضمن التزام البلدان حول العالم بتحويل النظام الغذائية إلى نظم أكثر استدامة، والتي سيكون من بينهما اعتماد حلول مبتكرة للحد من فقد وهدر الغذاء.

ودعت معاليها إلى تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل مستدام لا يوجد به جوع في العالم.

هدى الكبيسي – مزون المسكري -

رضا عبدالنور/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المؤتمر العالمی دولة الإمارات هدر الطعام من الغذائی المؤتمر ال

إقرأ أيضاً:

التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بالمملكة والعالم

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن التمور السعودية تعد من ركائز الأمن الغذائي في المملكة، حيث سجل الإنتاج المحلي لعام (2024م) أكثر من (1,9) مليون طن، مما يعكس وفرة الإنتاج الوطني، وقدرته على تلبية الطلب المحلي، وتحقيق فائض للتصدير لكثير من دول المنطقة والعالم.
وأوضحت الوزارة، خلال حملة “سفرتنا من أرضنا”، التي أطلقتها تزامنًا مع حلول شهر رمضان 1446هـ؛ لتشجيع استهلاك المنتجات الغذائية المحلية خلال الشهر الفضيل، أن المملكة حققت اكتفاءً ذاتيًا من التمور بنسبة (119%)، وهو ما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر الدول المنتجة والمصدّرة لهذا المنتج الاستراتيجي، حيث بلغت الصادرات وإعادة التصدير نحو (351,000) طن، مقابل واردات لم تتجاوز (952) طنًا فقط، مما يعكس جودة التمور المحلية وقدرتها على المنافسة عالميًا.
ودعت الوزارة جميع المستهلكين إلى جعل التمور السعودية خيارهم الأول خلال الشهر الفضيل، والاستفادة من تنوع الأصناف والجودة العالية التي تتميز بها، مع التأكيد على أن استهلاك المنتج المحلي يسهم في دعم المزارعين وتعزيز الاقتصاد الوطني، ويشكل جزءًا من ثقافة الاستدامة التي تسعى المملكة إلى ترسيخها.
وأشارت إلى أن التمور ليست مجرد غذاء تقليدي، بل تمثل إرثًا زراعيًا وثقافيًا للمملكة، كما تتميز بقيمتها الغذائية العالية، موفرة مصدرًا طبيعيًا للطاقة والفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الصائمون خلال الشهر الفضيل.
وشددت الوزارة على أهمية اتباع سلوك استهلاكي واعٍ، يوازن بين الاستفادة من الوفرة الإنتاجية وتقليل الهدر، مشيرةً إلى أن تقليل الفاقد الغذائي يعد من الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز الإنتاج المحلي ورفع كفاءة الاستهلاك.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: تشجير الطرق وتعزيز المسطحات الخضراء خطوة نحو بيئة مستدامة وجمال حضاري
  • التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بالعالم
  • تعزيز الوعي المجتمعي بسلامة الغذاء في ضنك
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية
  • “الغذاء والدواء” بالتعاون مع “البلديات والإسكان” تطلق حملة رقابية مكثفة لضمان سلامة المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان
  • التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بالمملكة والعالم
  • فوائد التمر خلال شهر رمضان: غذاء غني بالمغذيات ومضادات الأكسدة
  • “الغذاء العالمي”: تفاقم الوضع الإنساني في غزة مع دخول رمضان
  • برنامج الغذاء العالمي: الحفاظ على الهدوء في غزة أمر حيوي لضمان وصول الدعم الإنساني
  • لطيفة بنت محمد: حريصون على بناء حوار حضاري مع العالم