افتتحت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، المؤتمر العربي الخامس للإدارة والتنمية تحت عنوان "القيادات الإدارية والتميز المؤسسي في ضوء قوانين الخدمة المدنية العربية"، والمنعقد خلال الفترة من 19 – 21 سبتمبر الجاري، وذلك بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، وبحضور  القيادات وأصحاب الخبرات والمختصين في مجال الاختصاص في المؤسسات الحكومية العربية من 11 دولة عربية.

استهل الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة كلمته في افتتاح المؤتمر بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة، ترحماً على أرواح شهداء المملكة المغربية ودولة ليبيا الشقيقتين ضمن الأحداث الأخيرة التى ألمت بالدولتين، وتناول في كلمته مفاهيم الإدارة والقيادة والفرق بين المدير والقائد والجدارات المطلوبة في القادة مثل النزاهة والرؤية الاستراتيجية والقدرة على التخطيط والتواصل الفعال. 

كما استعرض الشيخ الجهود المبذولة حتى الآن فيما يتعلق بخطة الاصلاح الإداري بمحاورها المختلفة مثل الاصلاح التشريعي، الاصلاح المؤسسي، بناء وتنمية القدرات، تكامل قواعد البيانات، وتحسين الخدمات العامة.

من جانبه قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن الواقع العملي أثبت أنه لا تنمية شاملة ومستدامة بدون تنمية إدارية فاعلة، ولا تنمية إدارية حقيقية بدون قيادات إدارية واعية قادرة على تحقيق رؤية ورسالة المؤسسات الحكومية؛ بما يسهم في تحقيق التميز بأدائها ويعزز قدرتها على المنافسة، لذلك تعد القيادات الإدارية من أهم عوامل نجاح وفاعلية المؤسسات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء، بما يسهم في تعزيز إمكانات الحكومات لتنفيذ خططها الاستراتيجية وتحقيق أهدافها.

واشار إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية وتنمية قدراتها وتحفيزها أضحى أحد أهم ركائز النهوض بتلك المؤسسات الحكومية.

وأوضح المدير العام للمنظمة أنه في ضوء الظروف والمتغيرات المتلاحقة التي تعمل فيها المنظمات المعاصرة بما في ذلك تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وأهمها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات فإنه يتعين على القيادات مواكبة هذه التغيرات وتحويلها لفرص للتقدم والنمو وتحقيق التكيف اللازم للنظم والممارسات المؤسسية مع تلك المتغيرات. 

ولفت إلى أن تطوير قوانين الخدمة المدنية للتكيف مع تلك الظروف والمتغيرات إلى جانب تطبيق مفاهيم الإدارة الاستراتيجية، يمثل الدعامة الأساسية لتحديث وتطوير أداء الأجهزة الإدارية للدولة، وصولاً لتحقيق التميز المؤسسي.

وأشار المدير العام إلى أن هذا المؤتمر يعقد في نسخته الخامسة لتسليط الضوء على أهمية دور القيادة الإدارية في الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات؛ بما يحقق توقعات وتطلعات المستفيدين من خدماتها، وما يتطلبه ذلك من تطوير وتحديث لقوانين وأنظمة الخدمة المدنية، بالإضافة إلى تعزيز المهارات القيادية لهم، فضلاً عن استعراض العديد من الممارسات العالمية والعربية وإيجاد حلول مبتكرة لأهم التحديات التي تواجه الإدارة العامة في القرن الحادي والعشرين.

يشارك في المؤتمر الذي يأتي تنفيذاً للتوصيات التي انتهت إليها النسخ الأربع من مؤتمر الإدارة والتنمية، والتي عقدتها المنظمة في القاهرة ومسقط وأبو ظبي- القيادات الإدارية الإشرافية والوسطى بالوزارات والمؤسسات والمنظمات الحكومية، مديرو إدارات الموارد البشرية والتخطيط والجودة بالمؤسسات العربية، القيادات الإدارية والقانونية ونوابهم في القطاع الحكومي والعام، مديرو إدارات التطوير الإداري والتخطيط والتدريب والخدمات المساندة، أعضاء هيئات التدريس بكليات إدارة الأعمال والحقوق والتجارة، من مختلف الدول العربية.

1000244019 1000244009 1000244020 1000244021

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة العربية للتنمية الإدارية المؤتمر العربى الخامس المنظمة العربية للتنمية المنظمة العربية للتنمية الإدارية القیادات الإداریة المؤسسات الحکومیة الخدمة المدنیة

إقرأ أيضاً:

المشاط تعقد اجتماعات مكثفة مع الإدارة العليا لمجموعة البنك الدولي بواشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ اجتماعات مكثفة مع الإدارة العليا لمجموعة البنك الدولي، وذلك في مستهل مشاركتها باجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة بواشنطن تحت عنوان "الوظائف.. السبيل إلى الرخاء".

التقت “المشاط”، مع عثمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإندرميت جيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس شؤون اقتصاديات التنمية لمجموعة البنك الدولي، وأكسل فان تروتسنبورج، المدير المنتدب للعمليات في البنك الدولي.

ويأتي ذلك في ضوء العلاقة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، باعتباره أحد أكبر نبوك التنمية متعددة الأطراف العاملة في مصر، ويستحوذ على نحو 21.8% من محفظة التعاون الإنمائي الجارية.

لقاء نائب رئيس مجموعة البنك الدولي

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، مع عثمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطورات أوضاع الاقتصاد العالمي في ضوء الحروب التجارية، وتداعياتها على النمو وتدفق الاستثمارات، خاصة في الدول النامية، مؤكدة أن التطورات الراهنة تؤكد الخلل في الهيكل المالي العالمي وضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف بما يتيح حيز مالي أوسع للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، ويدعم جهود التنمية والعمل المناخي.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على التعاون الوثيق مع مجموعة البنك الدولي، خاصة كونه بنك للمعرفة، والتعاون الجاري مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لإعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تعمل على تحليل وتشخيص وضع الاقتصاد المصري، ووضع توصيات وسياسات مستهدفة بشأن القطاعات الأكثر أولوية خاصة الصناعة، والتصدير، والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وسياسات الاقتصاد الكلي.

وأشارت «المشاط»، إلى وجود قاعدة قوية للجهود المبذولة مع البنك الدولي، خاصة بعد مرور نحو عام على بدء تنفيذ برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية وسياسات ضبط المالية العامة وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، فضلًا عن الإصلاحات المنفذة في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية بالتعاون مع البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والبنك الأفريقي للتنمية، واستمرار تنفيذ تلك الإصلاحات ضمن المرحلة الثانية بآلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة MFA مع الاتحاد الأوروبي.

تعزيز جهد التحول الرقمي 

كما بحث الجانبان أهمية التعاون في تعزيز جهد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، خاصة أن تلك الأدوات أصبحت لا تمثل فقط دافعًا نحو تسهيل الخدمات ولكن أيضًا دافعًا قويًا للتنمية الاقتصادية، فضلًا عن المشروعات الجديدة الجاري تنفيذها في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمويل سياسات التنمية، فضلًا عن التعاون في مجال زيادة الاستثمار في رأس المال البشري.
وأكدت ضرورة توسيع نطاق الاستثمارات في ضوء اهتمام الحكومة بتشجيع الصادرات ودعم قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية.

وأكدت "المشاط" خلال الاجتماع أهمية تنويع أوجه التعاون مع البنك الدولي لتشمل الدعم الفني والاستفادة من الخبرات المتراكمة في دراسة نموذج النمو الاقتصادي، وتحديد القطاعات ذات الأولوية الدافعة للنمو، فضلًا عن مواجهة تحديات الديون من خلال آليات شاملة ومبتكرة، في ظل ما يمر به العالم أجمع والمنطقة بشكل خاص من توترات جيوسياسية متصاعدة تؤثر بشكل كبير على جهود الدول في مسارات التنمية.

ومن جانبه، أشاد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي، بالعمل الجاري والدعم الفني الذي يوفره البنك في قطاعات الطاقة والمياه وغيرها من القطاعات الحيوية.
لقاء رئيس الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس شؤون اقتصاديات التنمية للبنك الدولي

وفي سياق متصل، بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع إندرميت جيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس شؤون اقتصاديات التنمية لمجموعة البنك الدولي، جهود التعاون المشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من الإمكانيات والخبرات الدولية التي يمتلكها البنك الدولي، من أجل تقديم الحلول اللازمة لمواجهة تحديات خلق فرص العمل في مصر، ودفع النمو والتشغيل وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادي

ووجهت الشكر للبنك الدولي، على التعاون البناء في إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، والتي ستعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق التنمية والمضي قدمًا في جهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي. كما تحدثت عن إدراج مصر في تقرير "جاهزية الأعمال" التابع للبنك الدولي، وتشكيل لجنة وطنية لإعداد التقرير باعتباره تقريرًا رئيسيًا لتقييم بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري إقليميًا ودوليًا.

وشددت «المشاط»، عن جهود الدولة في تشجيع الصادرات وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والعالمي، واستخدام البيانات لصياغة قرارات قائمة على الأدلة.

ومن جانبه، أوضح رئيس الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، أن البنك يعمل على تقرير حول الذكاء الاصطناعي على الصعيد الإقليمي من بينه مصر.


مناقشة الاستراتيجيات المبتكرة

من جانب آخر، التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أكسل فان تروتسنبورج، المدير المنتدب للعمليات في البنك الدولي، وشهد اللقاء مناقشة الاستراتيجيات المبتكرة التي يتم وضعها مع البنك الدولي في الوقت الراهن، حيث تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) وتعزيز قطاع الصناعة ودعم التبادل التجاري بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

ووجه المدير المنتدب للعمليات بالبنك الدولي، الشكر للدولة المصرية على تأييدها لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، والتي تُركز على دعم الدول الأقل دخلًا خاصة في قارة أفريقيا، وتعد مصر من الدول المانحة لتلك المؤسسة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية دور المؤسسة الدولية للتنمية IDA، في مساندة الدول الأقل نموًا والأقل دخلًا خاصة في ضوء التطورات الاقتصادية العالمية المتفاقمة والتي تقلل من قدرة تلك الدول على المضي قدمًا في مسيرتها التنموية، فضلًا عن دورها في خلق الشراكات بين بلدان الجنوب.

وأشارت إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع مجموعة البنك الدولي، في إطار تطوير نهج البنك ليتحول إلى "بنك للمعرفة" بما يُسهم في تبادل الخبرات والتجارب وتوسيع نطاق الحلول المؤثرة والقابلة للتنفيذ، لمساعدة الدول المختلفة على تحقيق رؤيتها التنموية.

مقالات مشابهة

  • رئيس العاصمة الإدارية للتنمية يستقبل نائب رئيس الوزراء البحريني لتعزيز أواصر التعاون العربي
  • اتفاقيتين تنموية بين أجفند ومركز “كوثر” لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة العربية ودعم البناء المؤسسي
  • وزير الخدمة المدنية يُكرّم عددًا من مدراء الموارد البشرية المبرزين في تطبيق النظام الموحد
  • وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعقد ورشة عمل لمناقشة رؤيتها المستقبلية وهيكليتها المؤسسية
  • غرفة محال السلع السياحية تعقد جمعيتها العمومية الأربعاء 7 مايو
  • ندوة حوارية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة لبحث هيكليتها الإدارية الجديدة.
  • استعراض خطة الطوارئ لوزارة الخدمة المدنية وفقاً لأولويات وموجهات القيادة
  • الخدمة المدنية تستعرض خطة الطوارئ وفقاً لأولويات وموجهات القيادة
  • المشاط تعقد اجتماعات مكثفة مع الإدارة العليا لمجموعة البنك الدولي بواشنطن
  • نائب يحمل حكومة السوداني مسؤولية عدم ارسال قانون الخدمة المدنية للبرلمان