RT Arabic:
2025-04-30@10:45:05 GMT

متى تشكلت قارات الكون الأولى؟!

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

متى تشكلت قارات الكون الأولى؟!

تطفو القارات فوق غطاء الأرض اللزج (الغلاف السائب أو الأستينوسفير)، وتمنع الحرارة القادمة من قلب الكوكب الوشاح (اللب الأرضي) من التصلب وتثبيت القارات في مكانها.

ويعد اللب ساخنا بسبب وجود العناصر المشعة الناتجة عن اصطدام النجوم النيوترونية. وسعى العلماء دائما لاحتساب متى تشكلت القارات الأولى في الكون.

وبهذا الصدد، بحثت جين غريفز، أستاذة علم الفلك في كلية الفيزياء بجامعة كارديف في ويلز، في تكوين الكواكب وصلاحية الحياة.

ونُشر بحثها الجديد في مجلة Research Notes of the American Astronomical Society، حيث يطرح سؤالا بسيطا يقول: "متى تشكلت القارات الخارجية الأولى؟".

ويهدف عمل غريفز إلى جعل البحث عن عوالم صالحة للحياة أكثر فعالية. وإذا كانت القارات والصفائح التكتونية التي تسمح بوجودها ضرورية للحياة، فإن تضييق المواقع المحتملة للكواكب الصخرية يمكن أن يجعل البحث عن عوالم صالحة للحياة أكثر فعالية.

ما أهمية القارات وتكتونية الصفائح؟

قد لا تكون تكتونية الصفائح ضرورية تماما للحياة. لكنها تلعب دورا مهما في تخفيف درجة حرارة الأرض. وتسمح للحرارة بالتنفيس من اللب.

كما أنها تساعد على الحفاظ على الأرض في ما يسمى بمنطقة المعتدل. ومع ذلك، تظهر بعض الأبحاث أن الصفائح التكتونية لم تكن نشطة جدا منذ مليارات السنين عندما ظهرت الحياة لأول مرة. لذلك قد لا تكون ضرورية لبدء الحياة، ولكن لكي تستمر الحياة وتتطور إلى كائنات أكثر تعقيدا مثل البشر، من المحتمل أنها ضرورية.

لذا فإن البحث عن الحياة والكواكب الصالحة للحياة يجب أن يكون متحيزا نحو الكواكب الصخرية ذات الصفائح التكتونية.

ويمكن للكواكب التي تحتوي على قارات أن تدعم المزيد من الكتلة الحيوية لفترات زمنية أطول من الكواكب التي لا تحتوي على قارات، كما أن تكتونية الصفائح تخلق القارات.

إقرأ المزيد لماذا تحدث الزلازل؟ .. علماء يقدمون نظرة فاحصة على ما يحدث تحت الأرض

ووجدت غريفز طريقة لتتبع الكواكب التي قد تحتوي على قارات، من خلال تتبع الكواكب التي قد تحتوي على صفائح تكتونية.

وأوضحت أنه إذا كان لب الكوكب الصخري ينتج ما يكفي من الحرارة، فمن المحتمل أن تكون هناك صفائح تكتونية نشطة.

ويحتوي اللب على النظائر المشعة 238 اليورانيوم و232 الثوريوم و40 البوتاسيوم. وعلى مدى فترات زمنية جيولوجية، تتحلل هذه العناصر إلى عناصر أخرى وتنتج الحرارة.

وهذه العناصر لا تظهر فقط عن طريق الصدفة. وتتشكل في النجوم النيوترونية وفي انفجارات المستعر الأعظم.

وتتشكل الكواكب من السديم الشمسي، وهي المادة نفسها التي يتكون منها النجم. لذا فإن وفرة العناصر الكيميائية المختلفة الموجودة في النجم تنعكس على الكواكب التي تتشكل حوله.

وأخذت غريفز بيانات من دراسات سابقة حول الوفرة النجمية للعناصر المختلفة، ثم جمعتها مع أعمار نجوم غايا.

ونظرت إلى مجموعتين منفصلتين من النجوم للتأكد من دقتها: نجوم القرص الرقيق ونجوم القرص السميك.  وتظهر نتائجها أن مظهر القارات على الأرض يمثل القيمة المتوسطة.

بدأت تكتونية الصفائح الأرضية منذ حوالي 3 مليارات سنة. وفي عينة غريفز، ظهرت القارات الأولى قبل ظهور الأرض بملياري سنة على نجوم قرصية رقيقة. وأنتجت النجوم القرصية السميكة كواكب صخرية ذات قارات ظهرت حتى قبل ذلك: قبل حوالي 4 إلى 5 مليارات سنة من ظهور الأرض.

ووجدت أيضا أنه في معظم الكواكب، تتشكل القارات بشكل أبطأ مما هي عليه على الأرض. وتحتاج الكواكب إلى الكمية المناسبة من الحرارة لتكوين القارات، كما أن الحرارة الزائدة تعتبر ضارة.

وفي عينتها، شكلت كل تلك الكواكب قارات بسرعة أكبر من الأرض، لذلك من المرجح أنها تستقطب حياة متقدمة هناك.

وتخلص غريفز إلى أن التوقعات بشأن العثور على كواكب صالحة للحياة ذات قارات، تعتبر جيدة.

وتتمثل الخطوة التالية في دراسة الكميات النجمية لنظائر الثوريوم والبوتاسيوم التي تسبب التسخين الإشعاعي.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الفضاء بحوث كواكب الکواکب التی تحتوی على

إقرأ أيضاً:

كوزموس 482 تهدد الأرض بعد نصف قرن في المدار

وكالات

تتجه أنظار المتخصصين في الفلك نحو مركبة الفضاء السوفيتية “كوزموس 482″، التي أُطلقت عام 1972 ضمن مهمة لم يُكتب لها النجاح إلى كوكب الزهرة، مع اقتراب موعد دخولها غير المتحكم فيه إلى الغلاف الجوي للأرض، والمتوقع في 10 مايو الجاري.

وكانت المركبة جزءًا من برنامج “فينيرا”، وأُطلقت بصاروخ من طراز “مولنيا” في نهاية مارس 1972،لكن خللًا في عمل المرحلة الأخيرة من الصاروخ أعاقها عن مغادرة مدار الأرض، لتُعاد تسميتها لاحقًا إلى “كوزموس” بهدف التعتيم على فشل المهمة.

وبعد أكثر من خمسين عامًا في المدار، تتوقع الحسابات أن تدخل المركبة الغلاف الجوي بسرعة تفوق 27 ألف كيلومتر في الساعة.

وبسبب تصميمها القادر على مقاومة الظروف القاسية في الزهرة، فإن أجزاء منها قد تصمد أمام الاحتراق أثناء السقوط وتصل إلى سطح الأرض.

تشمل المناطق المعرضة نظريًا لسقوط الحطام معظم قارات العالم، بما فيها أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأميركا، لكن التقديرات ترجح أن ينتهي بها المطاف في أحد المحيطات، كما هو الحال في معظم حوادث السقوط الفضائي المماثلة.

يُذكر أن شظايا من “كوزموس 482” كانت قد تساقطت على الأراضي النيوزيلندية بعد وقت قصير من الإطلاق في سبعينيات القرن الماضي، دون أن تسفر عن أي أضرار تُذكر، ومع اقتراب الموعد المنتظر، يواصل العلماء متابعة حركة المركبة لحظة بلحظة لرصد تطورات مسارها بدقة.

إقرأ أيضًا:

ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس

مقالات مشابهة

  • أونروا: لم يعد لدينا ما نوزعه في غزة .. وخدماتنا منقذة للحياة فقط
  • كوزموس 482 تهدد الأرض بعد نصف قرن في المدار
  • أونروا : لم يعد لدينا ما نوزعه في قطاع غزة ونقدم خدمات منقذة للحياة
  • رؤساء برلمانات واتحادات برلمانية من ثلاث قارات يطالبون بـ"احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية"
  • علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
  • عَميدُ الشُهَداء
  • فرضية المحاكاة.. الجاذبية علامة على أن الكون هو حاسوب كبير
  • متى يكون للحياة طعم؟
  • مزمل أبوالقاسم ظلّ مدافعاً ومنافحاً عن السودان الأرض والوطن
  • الأونروا تطالب بإدخال 3000 شاحنة منقذة للحياة