أراضي دبي تنظم ورشة برنامج تمكين العقاري
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دبي في 19 سبتمبر/ وام/ نظمت دائرة الأراضي والأملاك في دبي ورشة "برنامج تمكين العقاري" بالتعاون مع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي ووزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس" ، بهدف تعزيز المعرفة لدى الجهات المعنية وضمان الامتثال للقوانين والأنظمة الخاصة بسوق العمل .
وسلطت الورشة، التي شارك فيها أكثر من 160 ممثلاً عن شركات إدارة العقارات ذات الملكية المشتركة ، الضوء على الجهود الحكومية في تأهيل وتمكين المواطنين في القطاع الخاص وذلك حرصاً على المساهمة الفاعلة في دعم الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري وبناء كفاءات عقاري تساهم في تطوير القطاع العقاري في الإمارة.
وتأتي الورشة في إطار مذكرة التفاهم التي وقعها مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية و"نافس" لتكامل الجهود في مجال التوطين بدءاً بقطاع العقارات بالتعاون مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الإمارات في المجال العقاري ودبي على وجه الخصوص خلال العام 2023 تعكس الأهمية الاستراتيجية المتنامية لقطاع العقارات ، مما يستوجب تعزيز تواجد الكفاءات المواطنة فيه ليسهموا في الازدهار الاقتصادي لدولتنا.
وأضاف: أردنا عبر برنامج التمكين العقاري الذي يعتبر من مخرجات مذكرة التفاهم مع "نافس" أن نعزز تواجد المواطنين في القطاع عبر فعاليات نتعاون فيها مع مواطنين سبقوا في العمل بالقطاع الخاص العقاري وحققوا نجاحات تستحق أن يسلط الضوء عليها وستتواصل الفعاليات على اختلاف فئاتها المستهدفة من مجالات العمل في القطاع لبناء القدرات المواطنة في المجال ومنح المواطنين فرص عمل نوعية من خلال برامج تتسم بالكفاءة والفعالية.
وأكد معالي المنصوري أن التعاون بين الشركاء في تنظيم هذه الفعاليات القائمة على تكامل الجهود والبناء على القدرات التي يمتلكها الشركاء هو أهم عوامل نجاحها نظراً لحرص الجميع على تجسيد رؤية القيادة الحكيمة في تحقيق توطين نوعي في أهم القطاعات الاستراتيجية ، داعيا المواطنين الراغبين في دخول قطاع يمتاز بفرصه اللامحدودة على استكشاف فرصهم في القطاع العقاري لبناء مسار مهني متوافق مع احتياجات المستقبل.
من جانبها أكدت سعادة فريدة آل علي الوكيل المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين حرص حكومة دولة الإمارات على توحيد الجهود الرامية إلى تعزيز كفاءة وتميز الكوادر الوطنية وزيادة حضورها ضمن القوى العاملة في القطاعات الحيوية في الدولة ومن ضمنها القطاع العقاري الذي يلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن ورشة "برنامج تمكين العقاري" تأتي تجسيداً لجهود التعاون البناء بين الوزارة و"أراضي دبي" للتعريف بآفاق العمل في القطاع العقاري والمزايا التي يقدمها "نافس" للمواطنين الراغبين بالعمل في هذا القطاع بما يعكس الحرص على ترسيخ مكانة الكوادر الوطنية وتعزيز مساهمتها في بناء الوطن .
من جهته أكد مروان بن غليطة المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري في دائرة الأراضي والأملاك في دبي ، حرص "أراضي دبي" على تعزيز الشراكات وترسيخ التواصل الفعال والمستمر مع الشركاء الاستراتيجيين فيما يخدم توجّهات الدولة والتزامها بتطوير وتمكين الكوادر الوطنية ودمجها في مختلف القطاعات الاستراتيجية وفي مقدمتها القطاع العقاري الذي يعد مرتكزاً رئيساً في مسيرة التنمية المستدامة.
واستعرض مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس" خلال الورشة أبرز المزايا ومجالات التركيز والبرامج التي يتيحها للشركات وآليات التسجيل في البرنامج إلى جانب الامتيازات المخصصة للمواطن والتي يحصل عليها عند التوظيف في القطاع العقاري الخاص بما ينسجم مع أهداف المجلس برفع الكفاءة التنافسية للكوادر الإماراتية وبناء شراكات مع القطاع الخاص لخلق آلاف الوظائف سنوياً.
وقدمت وزارة الموارد البشرية والتوطين عرضاً حول قرار مجلس الوزراء القاضي برفع نسب التوطين الحالية في منشآت القطاع الخاص التي تضم 20 موظفاً فأكثر بمعدل 2 في المائة سنوياً للوظائف المهارية وتحقيق معدل زيادة إجمالي بنسبة 10 في المائة في عام 2026 وذلك بالتوازي مع تقديم الحوافز للمنشآت المتميزة التي تحقق إنجازات نوعية في تدريب وتوظيف المواطنين بما يسهم في تحقيق مستهدفات برنامج "نافس".
وتأتي ورشة "برنامج تمكين العقاري" كخطوة أولى ضمن سلسلة من ورش العمل التي ستعقد خلال المراحل المقبلة لمواكبة أبرز المستجدات المتعلّقة بهذا الشأن وتحقيق كافة المستهدفات المطلوبة وضمان الانسجام التام مع أجندة دبي الاقتصادية" D33 "الرامية إلى دمج الآلاف من الجيل الإماراتي الصاعد في سوق العمل وفي القطاعات الواعدة.
عوض مختار/ حليمة الشامسي/ زكريا محي الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الموارد البشریة القطاع العقاری القطاع الخاص فی القطاع فی دبی
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
الرياض : البلاد
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، افتتح معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، تحت شعار “مستقبل العمل” في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين، إضافةً إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو، ومشاركة خبراء وقادة عالميين، وما يزيد على 5000 مشارك و 200 متحدث من صُنّاع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين من أكثر من 100 دولة.
وأكد المهندس الراجحي، في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر الدولي لسوق العمل منذ تأسيسه قبل عام، أصبح منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل، بفضل إسهامات الحضور القيّمة ومشاركتهم من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة بسبب التحولات الكبرى التي تشكلها أسواق العمل وتتشكل بها على مستوى العالم.
وأوضح أن العالم يشهد تطورات تكنولوجية سريعة، وتغيرات ديموغرافية أساسية، وقضايا ناشئة مثل التكيف مع تغير المناخ، مما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية وجريئة استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتطرق معاليه إلى التحديات المتزايدة على المستوى العالمي، إذ يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي 67 مليونًا، ونحو 20% من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا لا يعملون أو يشاركون في المؤسسات التعليمية أو برامج التدريب، ويعاني ما يقرب من 40% من أصحاب العمل صعوبة في شغل الوظائف الشاغرة بسبب عدم تطابق مهارات القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل، حيث تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم.
واستعرض عددًا من الخطوات الرائدة التي اتخذتها المملكة تحت مظلة رؤية المملكة 2030 لتمكين قواها العاملة وتحفيز التحول في سوق العمل، منها برامج التدريب والمبادرات التشريعية، وإطلاق إستراتيجية تنمية الشباب في المملكة، وسياسة التدريب التعاوني.
وكشف عن مبادرتين تهدفان إلى تحويل التحديات إلى فرص، الأولى: إطلاق “أكاديمية سوق العمل”، التي تتخذ الرياض مقرًا لها، والثانية: “تقرير استشراف المستقبل”، لتقديم توصيات عملية بناءً على أبحاث متعمقة، ويقدم إستراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة.