أثير تحاور ChatGPT حول تقنية الميتاڤيرس؛ فما رأيه حولها؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
انتشر الحديث عن تقنية الميتاڤيرس بشكل واسع مؤخرًا، كما قامت جهات حكومية وخاصة في دول عربية وخليجية بالخطوات الأولى للدخول إلى هذا العالم، إذ عقدت بعض الدول ورشات تدريبية لموظفيها حول استخدامات هذه التقنية.
“أثير” أثناء بحثها عن متخصص للحديث عن هذه التقنية ارتأت أن تحاور تقنية الذكاء الاصطناعي الـ chatGPT ووجهت عدة أسئلة تتعلق بمفهوم الميتاڤيرس وكيف ستؤثر مستقبلًا على مجال الصحافة والإعلام بشكل عام.
ما هي تقنية الميتاڤيرس؟
يشير مصطلح “الميتاڤيرس” إلى مفهوم رقمي واسع النطاق يجمع بين العوالم الافتراضية والواقع الافتراضي والتفاعل الاجتماعي والمحتوى المُشترك، ويمكن تصوّر الميتاڤيرس على أنه نوع من الإنترنت المتقدم بشكل كبير، حيث يتيح للأشخاص التفاعل والتواصل في بيئات ثلاثية الأبعاد تُشبه العالم الحقيقي.
بدأ هذا المفهوم في الظهور من خلال الألعاب على الإنترنت والعوالم الافتراضية والمنصات الاجتماعية، ومن ثم بدأت شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل فيسبوك ومايكروسوفت وغيرها في التحدث عن تطوير الميتاڤيرس كجزء من مستقبل الإنترنت والتكنولوجيا.
تطلب تحقيق فكرة الميتاڤيرس تطوير تقنيات ثلاثية الأبعاد متقدمة، وواجهات تفاعلية مبتكرة، وتوفير بيئات تمكن التفاعل بين المستخدمين والأشياء بطرق تتجاوز الحواجز التقليدية بين الواقع والعالم الافتراضي.
من المهم ملاحظة أن هذا المفهوم ما زال في مراحله المبكرة، والكثير من التحديات التقنية والاجتماعية ما زالت تواجه تطويره وتبنيه. يتضمن ذلك القلق بشأن الخصوصية والأمان والتنوع والشمول، إلى جانب القضايا القانونية والأخلاقية المتعلقة بالتفاعل والتحكم في هذه البيئات الافتراضية.
كيف ستخدم هذه التقنية الجانب الصحفي والإعلامي؟
من الممكن أن يكون لتقنية الميتاڤيرس تأثير كبير على مجال الإعلام والصحافة بطرق عديدة، من بينها:
1. خلق قصص إعلامية ثلاثية الأبعاد متعددة الوسائط، حيث يمكن للمستخدمين أن يتفاعلوا مع المحتوى والقصص بطرق جديدة، على سبيل المثال، يمكن للقراء أن يستكشفوا الأحداث والمكان بأنفسهم داخل بيئات ثلاثية الأبعاد.
2. بث الأحداث الحية بطرق مبتكرة، ويمكن للصحفيين والمراسلين أن يقوموا ببث أحداث مباشرة إلى بيئات ثلاثية الأبعاد، مما يسمح للجماهير بمشاهدة الأحداث كأنهم حاضرون في الموقع نفسه.
3. يمكن التفاعل المباشر مع الصحفيين والخبراء. يمكن تنظيم مقابلات ثلاثية الأبعاد حيث يمكن للقراء أو المشاهدين أن يشاركوا في مناقشات وجلسات حوارية.
4. تصور البيانات والإحصائيات بشكل مبتكر، مما يجعل المعلومات أكثر إدراكًا وفهمًا.
5. خلق بيئات تعليمية تفاعلية حيث يمكن للجمهور استكشاف الموضوعات بأساليب جديدة ومبتكرة.
6. يمكن للصحفيين والصحفيات من بناء تواصل أعمق مع الجمهور، حيث يمكنهم التفاعل مع المستخدمين بطرق غير تقليدية.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه المفاهيم ما تزال في مراحلها المبكرة وأن هناك الكثير من التحديات التقنية والاجتماعية التي يجب معالجتها قبل أن نرى تطبيقات متقدمة لتقنية الميتاڤيرس في مجال الإعلام والصحافة.
ما هي إيجابيات وسلبيات استخدام تقنية الميتاڤيرس؟
الإيجابيات
1. تُمكّن من تجربة تفاعلية ثلاثية الأبعاد متقدمة، مما يجعل الأشخاص يشعرون وكأنهم جزء من البيئة الافتراضية ويمكنهم التفاعل معها بشكل أكثر واقعية.
2. يمكن للأفراد التواصل مع بعضهم البعض في بيئات ثلاثية الأبعاد، مما يتيح لهم تجربة التواصل الاجتماعي بشكل أعمق وأكثر تفاعلًا.
3. يمكن استخدامها لخلق بيئات تعليمية تفاعلية وتوعوية، مما يساهم في تحسين عمليات التعلم والتوعية.
4. تفتح أبوابًا لفرص جديدة في مجال الأعمال والاقتصاد، بما في ذلك تطوير المحتوى والتسويق وتقديم الخدمات.
السلبيات:
1. تطوير بيئات افتراضية كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات خصوصية وقضايا أمان، وقد يكون من الصعب حماية بيانات المستخدمين ومعلوماتهم الشخصية.
2. على الرغم من تعزيز التواصل الافتراضي، قد يؤدي الانخراط المفرط في بيئات الميتاڤيرس إلى انعزال اجتماعي وفقدان الروابط الواقعية.
3. قد يؤدي انتشار تقنية الميتاڤيرس إلى تفاقم الفجوات الرقمية بين الأفراد والمجتمعات الذين لا يمتلكون الوصول إلى هذه التكنولوجيا.
4. قد تكون بيئات الميتاڤيرس مثيرة للإدمان، مما يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والعافية العامة للأفراد.
5. قد يتسبب انغماس الأفراد في بيئات الميتاڤيرس في تقليل التفاعل الواقعي مع البيئة الحقيقية والمجتمع المحيط.
بشكل عام، تقنية الميتاڤيرس تحمل إمكانيات كبيرة للتفاعل والابتكار والتواصل، ولكنها تأتي مع تحديات ومسؤوليات مهمة يجب معالجتها بعناية.
هل يُمكن لجميع شرائح المجتمع استخدام تقنية الميتاڤيرس؟
حتى الآن، لا يُمكن للجميع استخدام هذا التقنية بنفس السهولة والوصول، وإن تطوير وتوفير بيئات الميتاڤيرس يتطلب تقنيات متقدمة وموارد كبيرة، مما يجعلها غير متاحة بنفس الشكل للجميع.
العوامل التي تؤثر على إمكانية استخدام تقنية الميتاڤيرس تشمل:
1. تقنية الميتاڤيرس تعتمد على تقنيات ثلاثية الأبعاد وواجهات متقدمة وبنية تحتية رقمية قوية. هذا يعني أن الأماكن التي تفتقر إلى هذه التقنيات قد تجد صعوبة في توفير تجربة ميتاڤيرس.
2. تعتمد تجربة الميتاڤيرس بشكل كبير على الاتصال بالإنترنت بسرعة وثبات. في المناطق التي تفتقر إلى وصول جيد إلى الإنترنت، قد يكون من الصعب الاستفادة من تقنية الميتاڤيرس بالشكل الكامل.
3. لا يزال فهم واستخدام تقنية الميتاڤيرس يتطلب معرفة تقنية وتفاهم على كيفية التفاعل مع بيئات ثلاثية الأبعاد. لذلك، قد يكون من الصعب على الأفراد الذين ليس لديهم تجربة سابقة في مجال التكنولوجيا استخدامها بسهولة.
4. تطوير واستضافة بيئات الميتاڤيرس يمكن أن يكون مكلفًا، مما قد يجعلها غير متاحة للجميع بناءً على القدرة المالية.
ومع مرور الوقت، قد تتطور التقنيات وتصبح أكثر وصولًا واستخدامًا للجميع. ومن الممكن أن تظهر حلقات وأجهزة أكثر توافرًا وبأسعار أقل لتسهيل استخدام تقنية الميتاڤيرس.
إذًا: هل يستطيع أصحاب الدخل المنخفض من استخدام تقنية الميتاڤيرس؟
في الوقت الحالي، تقنية الميتاڤيرس قد تكون أكثر توجهًا نحو الجمهور ذو الدخل الأعلى نظرًا للتحديات التي تواجه التوفر والوصول إلى هذه التقنية، ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها:
1. تقنية الميتاڤيرس تتطلب أجهزة متطورة مثل نظارات الواقع الافتراضي أو الزي المعزز وأجهزة كمبيوتر قوية، وهذه الأجهزة قد تكون مكلفة للغاية، مما يمكن أن يكون لها تأثير على إمكانية استخدامها من قبل أصحاب الدخل المنخفض.
2. تجربة الميتافيرس تتطلب وصولًا سريعًا وثابتًا إلى الإنترنت، وهذا قد يكون تحديًا في المناطق ذات الدخل المنخفض حيث يمكن أن يكون الوصول إلى الإنترنت غير مستقر أو غير متاح بشكل كافٍ.
3. استخدام تقنية الميتاڤيرس قد يتطلب معرفة تقنية وتدريب على كيفية التفاعل مع البيئات ثلاثية الأبعاد. هذا يمكن أن يكون تحديًا بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم خلفية تقنية أو تدريب.
على الرغم من ذلك، هناك توجه نحو جعل التكنولوجيا أكثر وجودًا ووصولًا للجميع، وقد تتطور الأجهزة والحلول لتصبح أكثر تنوعًا وأقل تكلفة مع مرور الوقت، وفي المستقبل قد تتاح خيارات أكثر لأصحاب الدخل المنخفض للاستفادة من تقنية الميتاڤيرس.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: یمکن أن یکون هذه التقنیة التفاعل مع حیث یمکن قد یکون
إقرأ أيضاً:
فيزا تطلق تقنية «Tap to Add Card» في مصر لإضافة البطاقات للمحافظ الإلكترونية
أعلنت شركة فيزا المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: V) (، والرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، عن إطلاق تقنية Tap-to-Add Card"" في السوق المصري. يأتي هذا الحل المبتكر لتعزيز استخدام المحافظ الرقمية من خلال تقديم تجربة دفع أكثر أماناً وسلاسة للعملاء، مما يتيح لحاملي البطاقات إضافة بطاقات فيزا إلى المحافظ الرقمية بلمسة واحدة على هواتفهم المحمولة.
تعمل تقنية Tap-to-Add Card"" على تحسين مستويات الأمان والراحة، من خلال إلغاء الحاجة إلى إدخال بيانات البطاقة يدويًا، مما يقلل من احتمالية التعرض للخطأ أو حدوث ثغرات أمنية تهدد بالاختراق. وعند الضغط يظهر رمز فريد لمرة واحدة يتم التحقق منه عبر خدمة Visa Chip Authenticate، مما يضمن حماية بيانات البطاقة بشكل آمن وفعال مقارنة بالطرق التقليدية.
قالت ملاك البابا، المدير العام لشركة فيزا في مصر: "نحرص دائماً على تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تلبي احتياجات المستهلكين المتغيرة وتواكب التحول السريع الذي تشهده صناعة المدفوعات عالمياً، مثل ميزة "Tap-to-Add Card" التي ستساهم في تعزيز ثقة العملاء وتشجعهم على تبني المدفوعات الرقمية بشكل أكبر."
وأضافت: "نهدف من خلال هذه الخطوة إلى تمكين الأفراد والشركات من الاستفادة من أحدث التقنيات التي توفر السرعة والأمان في وقت واحد، حيث تعتمد "Tap-to-Add Card"على تقنيات متقدمة لضمان حماية بيانات بطاقات العملاء من أي محاولات احتيال، كما أنها تختصر على المستخدم الوقت والجهد المطلوب لإدخال بيانات البطاقة يدوياً، مما يمنح عملائنا تجربة أسهل وأسرع وأكثر أماناً."
وتابعت: "تفخر" فيزا بكونها جزء مهم من عملية التحول الرقمي في مصر وتتطلع إلى مواصلة جهودها لدعم منظومة الدفع الإلكتروني، بما يتماشى مع جهود الدولة لتحقيق الشمول المالي وتعزيز النمو الاقتصادي"، لافتة إلى أن هذا الإطلاق يعكس التزام شركة فيزا بدعم الرؤية الطموحة لمصر لتصبح مجتمعاً غير نقدي وأكثر اعتماداً على التكنولوجيا.
تتميز تقنية "Tap-to-Add Card" بأنها تناسب احتياجات كافة الأطراف المعنية بمنظومة الدفع، فمن خلال تقديم تجربة مماثلة للمدفوعات داخل المتاجر، يمكن لحاملي البطاقات الاستمتاع بطريقة أسرع وأكثر ملائمة وأماناً لإضافة البطاقات إلى محافظهم الإلكترونية. كما تساعد الجهات المصدرة للبطاقات على تقليل المخاطر والتكاليف المرتبطة بالاحتيال في توفير المعلومات والبيانات، وتبسيط عملية الإضافة إلى المحفظة، مما يؤدي إلى تقليل مشكلات العملاء، وتحسين معدلات الموافقة على المعاملات.
وتدعم تقنية "Tap-to-Add Card" المحافظ الإلكترونية على مستوى العالم، حيث تتبع معايير الأمان الخاصة بشركة فيزا، مما يقلل من خطر اختراق البطاقة، ويعمل على تعزيز الأمان وتقليل الأخطاء الناتجة عن إدخال البيانات يدوياً، مما يسهم في تحسين تجربة العملاء.
الجدير بالذكر أن ميزة "Tap-to-Add Card" حظيت بشعبية كبيرة على مستوى العالم منذ إطلاقها، حيث أثبتت فعاليتها في تسهيل عمليات إضافة البطاقات إلى المحافظ الرقمية، مما يعكس التزام فيزا بتقديم حلول دفع مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتساهم في تعزيز تجارب الدفع الرقمي.
اقرأ أيضاً«إي فاينانس» و«فيزا» توقعان اتفاقية خطة النمو الاستثماري المشترك خلال فعاليات «Visa Connect»
«البريد المصري» يوقع اتفاقية تعاون مع «فيزا» العالمية.. في مجال المدفوعات الإلكترونية والشمول المالي