حزمة السيسي .. رشوة انتخابية أم تمهيد لإجراءات اقتصادية مؤلمة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلن رئيس النظام في مصر عبدالفتاح السيسي حزمة قرارات جديدة للحماية الاجتماعية، وذلك خلال زيارته لمحافظة بني سويف (إحدى محافظات الصعيد جنوب القاهرة)، الجمعة، لافتتاح مشروعات "حياة كريمة".
إعلان مجموعة القرارات الاقتصادية جاء في وقت تعاني فيه موازنة الدولة لهذا العام من عجز تاريخي، وسط تساؤلات حول كيفية تدبير الأموال اللازمة؟ ومن يتحمل تكلفتها؟ ومدى تأثيرها على الاقتصاد المصري من ناحية والفائدة التي ستعود على المواطنين رغم أنه تم اقتصارها على فئة موظفي الدولة فقط.
تأتي الحزمة التي تضمنت زيادة علاوة غلاء المعيشة، وزيادة الحد الأدنى للأجور للدرجة الأخيرة، ورفع الحد الضريبي وغيرها من القرارات قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة التي يفترض أن تجري نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل لاختيار رئيس للبلاد.
كما تأتي حزمة القرارات الاستثنائية وسط أوضاع أزمة اقتصادية حادة تعاني منها الدولة والتي انعكست بقوة على المصريين، حيث هوت قيمة الجنيه إلى أكثر من 50% رسميا و 75% في السوق الموازي، وارتفعت الأسعار بشكل حاد بأكثر من 200% منذ بداية الأزمة آذار/ مارس 2022.
لا تضم القرارات العاملين بالقطاع الخاص وتضم فئات العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام فقط والبالغ عددهم نحو 5 ملايين موظف من بين 27 مليون في القطاعين العام والخاص. وجاءت الحزمة كالتالي:
- زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح "600" جنيه، بدلا من "300" جنيه، (الدولار 30.9 جنيها).
- زيادة الحد الأدنى الإجمالي للدخل للدرجة السادسة، ليصبح "4" آلاف جنيه، بدلا من "3500" جنيه.
- رفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة "25%"، من "36" ألف جنيه، إلى "45" ألف جنيه.
- زيادة الفئات المالية الممنوحة، للمستفيدين من "تكافل وكرامة"، بنسبة "15%" لأصحاب المعاشات.
- مضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات لتصبح "600" جنيه، بدلا من "300".
- سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين المقيدين بالنقابة.
- إطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين المتعثرين مع البنك الزراعي قبل أول 2022 .
- إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بحد أقصى نهاية 2024.
هل تجدي الزيادة الجديدة؟
يقول إسماعيل جاد (موظفين على المعاش في قطاع التربية والتعليم) إن "قرارات الرئيس الأخيرة مقبولة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة والناس، ولكن بشرط ألا يعقبها زيادات أخرى في الأسعار لأننا تعودنا أن وراء كل قرارات استثنائية زيادات استثنائية".
وأضاف لـ"عربي21": "أي زيادة في المعاشات أو الأجور لا يمكن أن تستوعب الزيادة الكبيرة في الأسعار، ولكنها تساعد على تحمل الأزمة، وكما يقول المثل النواة تسند الزير، لا نطلب سوى الإحساس بالناس البسطاء ومراعاة ظروفهم".
"من يتحمل فاتورة قرارات السيسي؟"
أقر السيسي خلال كلمته أنه لا توجد موارد لتغطية النفقات وبالتالي مثل تلك الزيادات العديدة، وتعد هذه الحزمة الثانية من القرارات الاجتماعية خلال 6 شهور بعد قرار زيادة الحد الأدنى للأجور مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، وزيادة دخل الموظف بحد أدنى 1000 جنيه شهرياً، ورفع الحد الأدنى إلى 3500 جنيه اعتبارًا من أول شهر نيسان/ أبريل 2023.
ويتوجس المصريون بناء على ذلك من تحرير رابع لسعر صرف الجنيه خلال أقل من عام ونصف إذ هوت العملة المحلية من مستوى 15.5 جنيها إلى 31 جنيها في البنك المركزي ونحو 40 جنيها في السوق السوداء، ولكن بنوك استثمارية ومؤسسات دولية تقول إن الجنيه يحتاج إلى مزيد من الخفض.
تقول الحكومة المصرية إن حزمة القرارات الاقتصادية التي تهدف إلى تخفيف العبء عن المواطنين ومساعدتهم في مواجهة التضخم ستكلف موازنة الدولة 60 مليار جنيه مصري أي ما يعادل نحو ملياري دولار.
وتعاني الموازنة المصرية لهذا العام عجزا كبيرا وغير مسبوق، ويصل حجم الفوائد + الأقساط نحو 113.7% من إجمالي إيرادات الموازنة البالغة نحو 2.142 تريليون جنيه (69.3 مليار دولار)، وتتوقع الحكومة المصرية أن يقفز الدين العام إلى 98 في المئة من الناتج المحلي، على أقل تقدير، وفق تصريحات محمد معيط وزير المالية.
تداعيات الحزمة الاجتماعية على الاقتصاد
حذر رئيس منتدى التنمية والقيمة المُضافة، أحمد خزيم من الجانب السلبي لكل زيادة دون موارد تغطيها، قائلا: "تداعيات هذه القرارات ستكون سلبية على المدى القصير ولا أقول المتوسط لأنها سوف تزيد السيولة في السوق وبالتالي سوف تزيد من معدلات التضخم، وهو ما سوف تؤكد عليه أرقام الشهر المقبل، وبالتالي سوف ترتفع الأسعار وتحدث موجة غلاء جديد".
ولم يستبعد في حديثه لـ"عربي21" أن تقوم الحكومة المصرية "بسلسلة إجراءات تحت مسمى الإصلاح الاقتصادي مثل خفض جديد للجنيه، وزيادة رسوم ودمغات الخدمات وهي الجباية التي تفرضها الحكومة على كل شيء دون خدمات حقيقية، وفي تصوري فإن حجم الفائدة على محدودي الدخل والفقراء قليل للغاية لأنه ليس كل الفقراء مشمولين ببرنامج تكافل وكرامة ومبلغها زهيد جدا".
في تقديره، يقول الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد رزق: "هي إجراءات لامتصاص غضب الشارع المصري خاصة الموظفين الذين يحصلون على أجور متواضعة بسبب انخفاض قيمة الجنيه بشكل حاد وما صاحبه من تضخم كبير، وهي بالتأكيد لا تتماشى إطلاقا مع الزيادات الكبيرة في الأسعار وغلاء المعيشة ولا تفيد سوى فئات محددة من المجتمع".
وبشأن كيفية تدبير مثل الأموال لتمويل حزمة القرارات الاقتصادية، أكد رزق في حديثه لـ"عربي21" أن "هذه القرارات العنترية يتحمل الشعب تكاليفها وحده لأنها من خزانة الدولة المفلسة، وبالتالي سوف تقترض الحكومة من البنوك لتدبير هذه الأموال، ومن المعروف أن المواطن والأجيال المقبلة سوف تتحمل كل هذه الديون بسبب عدم وجود موارد كافية".
"حزمة فئوية بامتياز"
لم يستبعد البرلماني المصري السابق، الدكتور محمد عماد صابر في حديثه لـ"عربي21" أن تكون هناك قرارات قاسية "تفوق تحمل الشعب لها فيتم تمريرها بهذه الخدعة، وإما أن يكون اقترب بيع أصول هامة تمس الأمن القومي في الصميم فيحاول إسكات الشعب الذي يغلي كالقدر لكن من الداخل وحتى يؤخر عملية انفجاره فيؤخر ثورة الجوعى القادمة، فهو مرشح قوى إقليمية وغربية وليس مرشح الشعب".
ورأى صابر أن "مثل هذا الحزمة على كثرتها ضئيلة ولا تحمي الموظفين من هبة الأسعار وارتفاع معدلات التضخم"، مشيرا إلى أن "هذه الحزمة تخدم فئة الموظفين فقط البالغ عددهم حوالي 5 مليون موظف، وماذا عن باقي فئات الشعب العاملة والذي يتجاوز هذا الرقم 5 أضعاف؟ ما هي الإجراءات والقرارات التي سوف تحميهم من التضخم وغلاء الأسعار... لا عزاء لهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر السيسي الأسعار مصر السيسي رواتب أسعار سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحد الأدنى
إقرأ أيضاً:
مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر بقيادة الرئيس السيسى تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال الدورة الوزارية ١١٨ لمجلس الوحدة الاقتصادية
السفير محمدى النى: مصر لم تتوانى في تقديم كافة أشكال الدعم لمنظومة العمل العربي المشترك
- مصر بقيادة الرئيس السيسي تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة
ممثل جمهورية القمر المتحدة : نقف بجانب الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ممثل الجامعة العربية : منطقتنا العربية تمر بأحداث سياسية وأزمات اقتصادية وأمنية كبيرة
قدم السفير محمدى أحمد النى ، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية والذى يتخذ من القاهرة مقرا دائما له ، شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة النهضة الاقتصادية والاجتماعية المتميزة التى تشهدها مصر الحديثة على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات ، حيث قدمت مصر عبر تاريخها نموذجاً حياً لتذليل العقبات ومواجهة كافة أشكال التحديات بمختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، التي تعطي مصر ميزة تنافسية على كثير من الدول، مضيفا أن مصر لم تتوان عن تقديم كافة أشكال الدعم على كل الصعد لأشقائها العرب لإنجاح عمل المؤسسات العربية والمنظمات العربية لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الوزارية 118 لمجلس الوحدة الاقتصادية التى عقدت فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وحضرها مندوبى الدول الأعضاء والسفراء وأمناء الاتحادات العربية النوعية المتخصصة .
كما وجه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية شكره وتقديره للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لدعمها للأمانة العامة للمجلس سعياً لتحقيق أهدافه النبيلة ، كما قدم السفير محمدى النى خالص تقديره للأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ،مثمناً وخاصة الدور المحوري الذي يقوم به خدمة للعمل العربي المشترك، ولما يبذله من جهد مشهود ومتواصل لدعم المنظمات المتخصصة ومؤسسات التمويل والضمان العربية، لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، سعى الأمانة العامة للمجلس لتعزيز وترسيخ مختلف أوجه التعاون المشترك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما ينعكس إيجاباً على السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي في الدول العربية في ظل ظروف استثنائية تمر بها امتنا العربية، وخاصة على صعيد الوضع في فلسطين الذى ما زال مشتعلا نتيجة الإبادة الجماعية الجائرة التي تشن على أهلنا وشعبنا في غزة، مشيرا إلى ضرورة مخاطبة الضمائر والعقول لوقف إطلاق النار، و احترام القرارات الدولية والعربية، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تحقيق مصيره وسيادته على دولته الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب السفير محمدى أحمد النى بضرورة اتخاذ قرارات وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وتحقق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم الاقتصاد العربي وصولا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية بما يعزز قدرة امتنا العربية على مواجهة التحديات وهو الأمر الذى يتطلب تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية لصنع مستقبل عربي أفضل.
وطالب الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية من الدول العربية الأعضاء فى المجلس و انطلاقاً من نهجها القومي العربي زيادة التكاتف والتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودعمه مادياً ومعنوياً لتحقيق أهدافه التي تخدم أمتنا العربية وتنهض بها الى مستقبل أفضل، في ظل نظام اقتصادي عالمي مغاير.
ونوه السفير محمدى أحمد النى تقرير الأداء الاقتصادي لدول المجلس الذى أعدته الأمانة العامة يهدف إلى دعم متخذي القرار وصناع السياسات الاقتصادية في الدول العربية الأعضاء وغيرهم من المهتمين بالشؤون الاقتصادية وإمدادهم بنظرة تحليلية واستشرافية لملامح الأداء الاقتصادي، كما يلقي الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي يجري تنفيذها في الدول العربية في سبيل تحسين مستويات إنتاجيتها وتنافسيتها، وماهية السياسات والإجراءات التي يجري تنفيذيها والتحديات القائمة، والدروس المستفادة من واقع برامج الإصلاح المثالية المنفذة عالمياً.
وأضاف الأمين العام انه في إطار الجهود التي تبذلها الامانة العامة بالتعاون مع مندوبيات الدول الأعضاء على صعيد تعزيز دور المجلس، أعدت الأمانة العامة خطة تنفيذية لتحقيق أهداف وغايات إتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية.
وتأتي تلك الخطة تنفيذاً لنص المادة 14/2 من اتفاقية الوحدة الاقتصادية، وتلبية لرؤيتنا الطموحة في ضرورة وجود خطة عمل تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية، كما تشكل الخطة مدخلاً عملياً أكثر تطوراً في ظل المتغيرات الراهنة تنقل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من مرحلة التعاون والتنسيق الى مرحلة التكامل والتنفيذ حي تستهدف الخطة سلسلة من الدراسات الاقتصادية المعمقة بالتشاور مع الدول الأعضاء بالبحث والتحليل لقضايا اقتصادية حصرية ومهمة أعدتها الأمانة العامة للمجلس بالتعاون مع متخصصين بالشؤون الاقتصادية بناءاً على طلب الدول العربية الأعضاء.
وفي ظل تركيز الدول العربية الاعضاء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة بهدف بيئة نظيفة لمنطقتنا العربية بما يسهم في تحقيق اهداف الرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، وزيادة كفاءة الموارد، فأن الأمانة العامة للمجلس تقوم بدور ريادي في مجال التنمية المستدامة من خلال التخطيط الفعال والمتابعة المتواصلة لتنفيذ خطط واستراتيجيات الدول العربية الأعضاء التي تسعى للوصول الى اقتصاد قائم على المعرفة والبيئة النظيفة بالتشارك مع القطاع الخاص العربي والمجتمع المدني، وفي هذا المجال تعمل الأمانة العامة للمجلس على اجتذاب الكوادر العلمية والمتخصصة في مجال الطاقة والبيئة والاقتصاد الرقمي في نطاق اللجنة الاستشارية للاقتصاد الاخضر للوقوف على مخاطر تغير المناخ والاستدامة البيئية والطاقة في الدول العربية والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام، مشيرا أنه فى الواقع لا يمكننا معالجة حالة التطورات المناخية بنجاح دون معالجة الجوانب الأوسع للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
و أشار السفير محمدى أحمد النى أن السوق العربية المشتركة تعد أحد أهم الأدوات الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي العربي، وفي ظل تأثر التجارة العربية البينية بالعديد من المتغيرات الاقليمية والعالمية أصبح من الأهمية بمكان تذليل العقبات أمام السوق العربية المشتركة وتنمية التبادل التجاري، حيث أصبح النظام الاقتصادي العالمي الجديد لا يعرف إلا التكتلات الاقتصادية والإقليمية، سواء على مستوى الدول المتقدمة أو الدول النامية ، و في ذات السياق تبذل الأمانة العامة للمجلس جهوداً كبيرة ومتواصلة مع الدول العربية الأعضاء لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار من خلال عقد المؤتمرات الاستثمارية العربية بشكل دوري وعلى نحو متكافئ يضمن الارتقاء بالاقتصادات الوطنية.
وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية ، إن الاتحادات العربية النوعية المتخصصة هي أحد الأجنحة الأساسية للتنمية الاقتصادية في دولنا العربية، حيث تمثل جزءاً اساسياً من القطاع الخاص العربي الذي يعتبر الشريان الرئيسي لتحريك الدورة الاقتصادية، من خلال الشركات والمؤسسات والهيئات الأعضاء بها ، حيث تسعى تلك الاتحادات الى تحقيق أهدافها وفقاً للنظام الأساسي الموحد للاتحادات، و بالمعيار الارقى في كل اجهزتنا العاملة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية .
من جانبه أكد أحمد صالح معين الوزير المفوض لجمهورية القمر المتحدة ، رئيس الدورة الحالية لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، دعم بلاده لكافة القضايا العربية وفى أولها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مشيرا خلال كلمته بتقدير بلاده لجميع الدول العربية فى وقوفها بجانب جمهورية القمر المتحدة فى محنتها الأخيرة من الإعصار المدمر " شيدو" الذى هز الأرخبيل فى ١٤ من الشهر الجارى وأسفر عن خسائر فادحة وخلف الكثير من القتلى والجرحى وشردت المئات وأصبحت جزيرة مايوت المحتلة من قبل فرنسا منكوبة بالكامل.
من جانبه أكد د. سرور الجرمان ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية ، تطلع الجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط والسفير د. على بن إبراهيم المالكى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية ، إلى اتخاذ مجلس الوحدة الاقتصادية والدول الأعضاء ، قرارات تساهم فى تحقيق الأهداف المرجوة فى ظل ظروف وأحداث سياسية وأزمات اقتصادية وأمنية كثيرة تواجه منطقتنا العربية والتى أثرت سلبا على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية التى تم تحقيقها , الأمر الذى يستوجب من مؤسسات العمل العربى المشترك التفاعل نحو تطوير أنشطتها وأهدافها .
وأضاف أن اهتمام الجامعة العربية كان وما يزال ينصب على تطوير وتفعيل منظومة العمل العربى المشترك ولا زالت أجهزة الجامعة ومنظماتها وهيئاتها المتخصصة ، تواكب حجم التغيرات والتحولات داخل المجتمعات العربية ، وتواجه التحديات التى تمس المواطن العربى داعيا مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لمزيد من التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية فى كافة المجالات المشتركة.