أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب، عمليات تقويم مستوى أداء المدارس للعام الدراسي الجديد، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتقويم المدرسي الذي أطلقته الهيئة العام الماضي، ويهدف إلى تقويم أداء المدارس، والارتقاء بجودة مخرجات التعليم العام.

يأتي البرنامج الوطني الذي تنفذه الهيئة؛ لضمان جودة الأداء المدرسي وتطويره من خلال توفير بيانات موثوقة وتحليلها، وإعداد تقارير عن مستوى الأداء ومخرجات التعليم العام، ويتكامل هذا البرنامج مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية في إعداد مواطن منافس عالميًا.

ويستهدف البرنامج خلال العام الدراسي الحالي 1445هـ، جميع مدارس المملكة الحكومية والأهلية والعالمية وعددها أكثر من 25 ألف مدرسة لتطبيق التقويم الذاتي من قبل المدرسة عبر منصة تميز الرقمية، وتقديم التغذية الراجعة لها، بالإضافة إلى تنفيذ التقويم الخارجي من قبل فرق الهيئة لأكثر من 10 آلاف مدرسة، واستطلاع آراء المعلمين وأولياء الأمور والطلبة من خلال الاستبانات الرقمية المخصصة لهم.

كما أطلقت الهيئة منصة "تميز" الرقمية للتقويم والاعتماد المدرسي وأتاحتها لجميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية، وهو نظام تقني متكامل لإدارة إجراءات التقويم المدرسي الذاتي والخارجي والاعتماد، تتضمن أدوات تقويم رقمية وأدلة إرشادية لتطبيقها، مما يدعم عمليات تحليل البيانات وإصدار التقارير إلكترونيًا، وتقدم هذه المنصة مجموعة من الخدمات للمدارس منها تنفيذ جميع عمليات وإجراءات التقويم الذاتي من خلال هذه المنصة والاطلاع على الأدلة (دليل التقويم الذاتي، ودليل المستخدم، ودليل الخدمات الإلكترونية للتقويم والاعتماد المدرسي) وتطبيق الأدوات من خلالها، باللغتين العربية والإنجليزية.

ويُنظر للتقويم المدرسي باعتباره عمليات منهجية لجمع البيانات والمعلومات عن أداء مدارس التعليم العام بأساليب وأدوات تقويم متنوعة؛ لتحليلها وتحديد مستوى جودة أدائها في ضوء المعايير والأدوات المعتمدة من الهيئة، وتقديم مقترحات للتحسين والتطوير، ويتكون من التقويم الذاتي والتقويم الخارجي؛ وذلك لتمكين المدرسة من تطوير قدراتها، وإحداث الأثر، ودعم التحسين والتطوير المستمر، وتحقيق التوقعات العالية لنواتج التعلم.

 وتُطبق عمليات التقويم الذاتي وأدواته من قبل فريق داخل المدرسة لمراقبة أدائه والتحقق من فاعليته وكفاءته باستخدام المعايير المعتمدة من الهيئة من خلال منصة "تميز" الرقمية؛ لبناء خطط التحسين، أما التقويم الخارجي فيطبق عملياته وأدواته من قبل فريق تقويم خارجي مكلف من الهيئة؛ لجمع البيانات والمعلومات حول مستوى أداء المدرسة باستخدام المعايير المعتمدة من الهيئة، ورفعها على منصة "تميز" الرقمية لإصدار تقارير التقويم المدرسي، أما تصنيف المدارس فعبارة عن تحليل نتائج التقويم المدرسي الخارجي، ومقارنة أداء المدارس في التعليم الحكومي والأهلي والعالمي، وتنظيمها في مستويات أداء متمايزة وفقًا لنتائج التقويم المدرسي.

ويركز التصنيف على الجوانب المؤثرة في رفع جودة العملية التعليمة ومخرجاتها، وزيادة التنافسية بين المدارس في تحقيق التميز، كما يهدف إلى تزويد أولياء الأمور وصناع القرار في وزارة التعليم بمعلومات موثوقة حول أفضل المدارس الحكومية والأهلية والعالمية من حيث الأداء في المملكة، ونشر ثقافة الأداء العالي والتميّز في المدارس بالمملكة، وتعزيز التنافس الإيجابي بين المدارس الحكومية والأهلية والعالمية لتجويد وتحسين أدائها التعليمي.

وبناءً على نتائج التقويم المدرسي؛ يصنف أداء المدارس ضمن (4) مستويات وفقًا للنتيجة المكتسبة على (المجمع، والمراحل، والمجالات) وهي: مستوى أداء متميز يتطلب استدامة التميز والابتكار (من 90% فأعلى)، ومستوى أداء جيد بحاجة إلى استمرار التحسين والتطوير ومتابعته (من 75% إلى أقل من 90%)، ومستوى أداء مقبول بحاجة إلى تحسينات كبيرة في بعض المجالات (من 50% إلى أقل من 75%)، ومستوى أداء منخفض بحاجة إلى تدخلات جوهرية للتحسين في معظم مجالات التقويم (أقل من 50%).

ويمثل الاعتماد المدرسي اعترافًا رسميًا تمنحه الهيئة أو أي جهة مرخصة منها بأن المدرسة الأهلية أو العالمية قد استوفت شروط الاعتماد المدرسي ومعاييره المعتمدة لفترة زمنية محددة.

وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها وبالتعاون مع وزارة التعليم والمؤسسات الحكومية؛ للإسهام في رفع جودة التعليم والتقويم وكفاءتهما لأعلى المستويات العالمية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، بما يحقق رؤيتها بأن تكون نموذجًا سعوديًا عالي الأثر للجودة في التعليم والتدريب، ورائدًا عالميًا، ومسهمًا في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المدارس الأهلية التعليم العام هيئة تقويم التعليم والتدريب المدارس الحكومية أداء المدارس أداء المدارس مستوى أداء من الهیئة من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

حكومة الإمارات تُطلق «مؤشر البيانات» لتعزيز كفاءة الأداء

دبي: «الخليج»
أطلقت حكومة الإمارات «مؤشر البيانات»، الذي تمّ تصميمه وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية في مجال الإحصاء وإدارة البيانات، بهدف تعزيز كفاءة الأداء الحكومي، وقياس التقدم في حوكمة البيانات الوطنية.
ويُعدّ المؤشر، الذي صُمم في إطار خطة متكاملة بالتعاون بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، معياراً رئيسياً لتمكين الجهات الحكومية الاتحادية من إدارة وإتاحة بيانات وإحصاءات ذات جودة عالية بمقاييس عالمية، ضمن محور البيانات والحكومة الرقمية في نظام «أداء».
مشاركة 120 متخصصاً
وتمّ إطلاق المؤشر، خلال فعالية نظمها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بمشاركة 120 متخصصاً في مجال البيانات يمثلون 35 جهة حكومية اتحادية معنية بتوفير بيانات ذات جودة عالية، ضمن محور البيانات والحكومة الرقمية في منظومة «أداء» الحكومية.
ويأتي هذا الإطلاق بالتزامن مع مشروع «أرقام الإمارات الموحدة»، الذي تمّ إطلاقه مؤخراً بهدف تطوير وتعزيز النظام الإحصائي الوطني، ودعم مسيرة الدولة في مختلف المجالات الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والبيئية وغيرها، وتعزيز الشفافية والكفاءة في العمل الحكومي في إدارة البيانات، وتحقيق رؤية دولة الإمارات أن تكون الرائدة عالمياً في مجال توظيف البيانات والإحصاءات، ودعم عملية صنع القرار ضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهي تمكين الاقتصاد الاستباقي، ومحور الإنسان والمجتمع، ومحور البيئة المستدامة والطاقات المتجددة.
ويعكس إطلاق «مؤشر البيانات» التزام حكومة الإمارات بتعزيز التحول الرقمي، وتطوير كفاءة العمل الحكومي، ويترجم توجهاتها في تبني أفضل التقنيات والحلول المتقدمة في عمليات حوكمة البيانات وتبادلها، مع ضمان الحفاظ على سريتها وخصوصيتها.
حوكمة البيانات الوطنية
وقال محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء: إن إطلاق «مؤشر البيانات» يأتي في إطار توجهات الحكومة لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، وقياس التقدم في حوكمة البيانات الوطنية، كونها لغة المستقبل، التي سيدعم استخدامها بفاعلية تحولات جذرية في كفاءة الخدمات المقدمة، وإدارة الموارد، ومواجهة التحديات العالمية المستقبلية، لرسم مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
كفاءة الأداء الحكومي
من جانبه قال الدكتور خليفة الحبسي، مدير إدارة أداء الاستراتيجيات القطاعية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء: تمّ تطوير «مؤشر البيانات» من قبل فريق من الكفاءات الوطنية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بالشراكة المثمرة مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بهدف تعزيز كفاءة الأداء الحكومي عبر نظام «أداء» حكومة دولة الإمارات، لضمان توفير بيانات ذات جودة عالية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يقر باستمرار ظاهرة الهدر المدرسي على خلفية تناميه في السلك الإعدادي
  • مدير تعليم الفيوم يشهد حفل تكريم طلاب مدارس التعليم الفني
  • كأس الخليج.. جارسيا: الحظ خذل قطر أمام عمان رغم الأداء الجيد
  • الغياب المدرسي للطلاب.. لا أعذار إلا بالمستندات والمراجعة والتدقيق
  • مدير تعليم الفيوم يشهد حفل تكريم طلاب مدارس التعليم الفني المشاركين في مسابقة "أيسف"
  • مدير تعليم الفيوم يشهد حفل تكريم طلاب مدارس التعليم الفني المشاركين فى مسابقة "أيسف"
  • اختتام المسابقات المنهجية بمديريات صنعاء الجديدة وجحانة وبني حشيش
  • وزير الرياضة يوجه بضبط الأداء المالي والإداري لجميع الاتحادات
  • حكومة الإمارات تُطلق «مؤشر البيانات» لتعزيز كفاءة الأداء
  • التعليم والتدريب تصدر النسخة الأولى من السجل الوطني للتميز المدرسي