الزي المدرسي " صداع مستمر فى رأس أولياء الأمور" بالإسكندرية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بدء العد التنازلى لانطلاق مارثون العام الدراسى الجديد وتزايدت شكاوى اولياء الامور مع كل موسم دراسى بسبب ارتفاع اسعار الزى المدرسى وابدى اولياء الامور استياءهم من تصميم المدارس على تغير الزى المدرسى على فترات متقاربة مؤكدين ان المدارس تعقد صفقات مع اصحاب المحلات لبيع الزى الجديد باثمان مبالغ فيها واقتسام العمولات بينهم .
بعد أن تحول الزى المدرسى إلى "سبوبة" و"بيزنس"، خاصة فى المدارس الخاصة والدولية.
كانت قد طالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المدارس بضرورة التزام الطلاب بالزى المدرسى الموحد، مع عدم إجبارهم على شرائه من أماكن بعينها. عدم فرض تغيير الزي المدرسي إلا بعد مرور خمس سنوات على الأقل، إلا إذا تراءى للجمعية العمومية لمجلس الأمناء والآباء والمعلمين للمدرسة خلاف ذلك، على أن يكون تغيير الزي المدرسي مرتبطا بالمرحلة التعليمية، بحيث يكون تغيير الزي في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، أو الحلقة الثانية، أو المرحلة الثانوية على الأقل.
رصدت " الوفد " معاناة اولياء الامور مع سبوبة المدارسة بسبب الزى المدرسى
" المدارس الحكومية بلا تعليم "
قالت ميادة حسن ولية امر طالبان باحد المدارس القومية
المدارس القومية بالاسكندرية اصبحت اسعارها مبالغ فيها من مصاريف المدرسة، وطلبات المدرسة ،وايضا اليونيفورم ، وعلى الرغم اننا جميعا نعانى من ازمة بسبب ارتفاع الاسعار فهل يعقل ان ندفع ثمن دريس واحد 700 جنية و ترينج الالعاب قيمته 900 جنية وسويت شيرت 500 جنية ده غير البنطلون والتيشرت والحداء والحقيبة ،بالله عليكم انا ام لطفلان كيف استطيع ان ادفع الالاف الجنيهات ثمن اليونيفورم غير مصاريف المدرسة التى تعدت اثنى عشر الف جنية لطالب الصف الرابع الابتدائى واثنى عشر الف لطالب الصف الثانى الابتدائى ،غير الدروس والكتب الخارجية والكراسات ، حرام عليكم يا وزارة احنا بنقبض كام لكى تستغلنا بهذه الطريقه ،
وتساءلت ميادة هذه الطلبات والاسعار للمدارس القومية ماهو الفرق بينا وبين المدارس الخاصة ، اواشارت اننا اخترنا المدارس القومية ليس فقط للترفيه ولكن لكى نمسك العصا من المنتصف لكى نجد تعليم كويس للاولادنا واسعار متوسطة بعيدا عن الخاص الذى يذبح اولياء الامور ، وبعيدا عن المدارس الحكومية التى اصبحت بلا تعليم وكثافة عالية بالفصول تعدى المائة طفل .
وقالت "نادية السيد " ولي أمر طالب بمدرسة ناشونال
كل مرحلة دراسية ولها لون زي خاص بيها وذلك للتميز بين الطلاب في مراحلهم الدراسية المختلفة، وأضافت أن كل خمس سنوات يحدث تغير في لون الزي المدرسي لكل المراحل، مشيرة إلى أن المدرسة تتعاقد مع محلات معينة يتوفر بها الزي المدرسي ، وأحيانا تجبر أولياء الأمور على شراء الزي كامل (تيشرت صيفي – تيشرت شتوي – بنطلون – جاكت ) بمبلغ 7 الاف جنية ولا يصح لهم شراء قطعة واحدة فقط منه، ويطبق ذلك خصوصا في "كي جي" مما دفع بعض أولياء الأمور اللجوء إلى المصانع لتصميم الزي المدرسي ولكن كان الرد عليهم لابد من توفير كمية كبيرة من الأعداد المطلوبة لتصنيع الزي المدرسي.
وعلى جانب آخر قالت "ولاء محمد " أم لثلاثة طلاب بإحدي مدارس الأنترناشونال ،
أن الأسعار مضاعفة قد تصل إلى 6000 جنيه للزي الخاص بمرحلة " كي جي" ويتم تغيير الزي المدرسي كل 4 سنوات ، وقد يزيد السعر بين كل مرحلة وأخرى وقالت إن الأسعار تكون مرتفعة جدا فمن الممكن أن تشتري من محل آخر غير تابع للمدرسة بسعر 250 لتيشرت بدلًا من 550ـ ولكن المدرسة ترفض ذلك.
وأشارت إلى أن المدرسة إذا اكتشفت أن التيشرت مختلف بشكل بسيط جدا تقوم بإحراج الطفل وسط زملائه، حيث إن هناك أكثر من اسم لمحلات الملابس تحتكر سوق بيع الزى المدرسى، فتتفق المدارس مع هذه المحلات لعمل خط إنتاج لكل مدرسة على حدة.
وقال "منعم السيد " صاحب محل لبيع الزي المدرسي
إنه يقوم بمساعدة أولياء الأمور بتصنيع الزي المدرسي بسعر أقل، وأوضح أن هناك العديد من الخامات التي من خلالها يتم تحديد الأسعار فمنها خامات رديئة وأخرى جيدة، حيث عبر عن استيائه من تغير الزي بشكل مستمر فهو عبء على الأهالي، لافتا إلى أنه لا يقوم بتقليد " لوجو المدرسة" حيث تعرض للمساءلة القانونية من جهة المدرسة قبل ذلك ووصل الأمر إلى إنهاء المدرسة طلابها من شراء الزي من ذلك المكان ، كما أصبحت المدارس تقوم بعرض الزي المدرسي قبل الدراسة بأيام قليلة حتى يصعب على المصانع تقليدها وبيعها للطلاب بسعر أقل قائلا " ده خراب بيوت".
وكشفت الهام السيد ولى امر احد الطالبات
المعاناة الواقعة على كاهل الأسر المصرية تتمثل فى الارتفاع الشديد للأسعار، نظرا لارتفاع الخامات وأدواتها المستخدمة بعملية التصنيع، وعلى الرغم من ذلك لا يهم ولى الأمر إلا أن تكون الملابس ذات جودة ورخيصة الثمن، وشكواهم تتمثل فى أنهم يجدون صعوبة فى إيجاد الموديلات من الملابس الخاصة بالمدارس، مما يدفعهم للجوء إلى وسائل أخرى للتسهيل لتوفير محلات لبيع الزى بأحسن صورة ليحصل على فرصته فى التصنيع من الملابس القطنية ذات الجودة المتميزة والسعر الملائم، مع عدم إغفال أن الأطفال ينجذبون للألوان المبهجة والمحببة إلى قلوبهم، لكى تساعدهم على حبهم وتمسكهم بالمدرسة،
إلى جانب عملية التعليم والمهارات الأساسية المكتسبة من خلال التعلم والمعرفة، لهذا ينجذب الطفل نحو الألوان الفاتحة بمرحلة الحضانات كما تحددها له الإدارة المدرسية؛ منها اللون الروز والأبيض والأصفر والأحمر، فالألوان تشكل طابعا مميزا لدى الأطفال وترفع من الروح المعنوية لهم، وبتدرج الطفل من سنه دراسية لأخرى، يجب مراعاة استخدام قماش مريح مضبوط حتى يستطيع أن ينتفع به الطالب بالمرحلة الدراسية المقبلة دون أن يتلف ويكمل به الترم، ونجد أن بعض الأمهات تعانى من عيوب صناعة الملابس، وأحيانا بعض المقاسات لن تكون متناسقة بدرجة السن المطلوب، لذلك يقدم البعض الشكوى بالاتصال بالمدرسة لطلب تغيير المصنع الذى يتم التعامل معه نظرا لعيوب التصنيع، خاصة عندما نجد أن بعض الأطفال يتعرضون لمواقف محرجه نتيجة الملابس غير المتناسقة مع حجم جسمه أو يوجد بها عيب مما يخضع للسخرية من زملائه، ويحدث ذلك فى المراحل كافة، مما يسبب له ازعاجا وإيذاءً نفسيا، فيما يطلق عليه البعض حاليا حالات التنمر بسبب شكل ملابسه.
قالت " ابتسام السيد " والدة طفل فى كى جى
إنها عانت جدا من كم المصروفات، خاصة الزى المدرسى الذى تلف بعد شهرين دون حتى أن يكمل به ابنها الترم الثانى، وهذا دليل على أن الخامات المصنعة سيئة، خاصة أن الأطفال حركتهم سريعة فى اللعب والأكل الذى يسقطونه على الملابس غالبا ويحتاجون أن تكون ملابسهم على درجة عالية ومتانة دون أن تتلف او يتغير لونها، و
قالت إنها عندما ذهبت للمحل الخاص بالمدرسة اشترت طقما بديلا غير التالف فوجدت أن المنتج الجديد به عيوب فى التصنيع، ووجدت على مجموعات خاصة بالأمهات على مواقع التواصل الاجتماعى نفس المشكلات، حيث يدعين إلى تغيير المصنع بالاتفاق مع إدارة المدرسة حتى يصلن لجودة ملابس أفضل لأولادهن، والإدارة وعدتهن هذا العام بأنها ستجد حلا من خلال تغيير وتحسين نوعية يونيفورم المدرسة.
" حماية المستهلك يطالب حماية اولياء الامور "
خاطب جهاز حماية المستهلك وزارة التربية والتعليم لمنع إجبار المدارس لأولياء الأمور، على شراء الزي من محلات بعينها، لأن هذا يخل بحق المواطن في اختياره للسلعة التي يريد شراءها، وطالب أولياء الأمور بالإبلاغ فورًا عن أي مدرسة تجبر طلابها على شراء الزي المدرسي من محلات محددة، وأن أي مدرسة يثبت عليها
" حوكمة المدارس "
.كشفت داليا الحزاوى مؤسس اولياء امور مصر
ان بعض المدارس الخاصة توجه أولياء الأمور لإحدى الأماكن لشراء الزي المدرسي من مكان معين بسبب وجود شعار معين على الزي المدرسي، ولا يسمح لولي الأمر شراء من مكان آخر غير المكان الذي تحدده المدرسة، مضيفة: بالرغم أنه ممكن جودة الملابس مش جيدة والأسعار أضعاف الأماكن الأخرى العاديه بمراحل.. كل ده عشان لوجو معين للمدرسة,
اضافت ان المدارس بتقول اللبس هيكون في هذا المكان، ولي الأمر اللي عاوز يروح، واللي عاوز يشتري من بره براحته".
وطالبت داليا الحزاوي، وزارة التربية والتعليم، بضرورة حوكمة المدارس الخاصة بحيث يكون هناك إدارة خاصة للمدارس الخاصة مهمتها الاهتمام بمتابعة ورقابة المدارس الخاصة من حيث المصاريف وجودة التعليم والإدارة.
وأكدت الحزاوي، أن هناك حالة استياء شديدة بين أولياء الأمور أيضا بسبب زيادة ارتفاع أسعار الزي المدرسي و توجيهم لشراؤه من مكان معين وهذا مخالف للقرار الوزاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الزى المدرسى المدارس البيزنس بلا تعليم المدارس الخاصة اولیاء الامور أولیاء الأمور الزی المدرسی شراء الزی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يقر باستمرار ظاهرة الهدر المدرسي على خلفية تناميه في السلك الإعدادي
قال سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن استمرار الهدر المدرسي، بات أمرا غير مقبول، مقرا باستمرار ظاهرة الهدر المدرسي على خلفية تناميه في السلك الإعدادي.
كاشفا انخفاض عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة من 334 ألف في سنة 2022 إلى 294 ألف خلال الموسم الدراسي 2023- 2024، مؤكدا استمرار هذا المشكل في العالم القروي، بالنظر إلى نقص في تطوير النقل والمطاعم والداخليات، وهي المشاكل التي شرعت وزارته في مواجهتها.
واعترف الوزير برادة، في معرض إجابته عن سؤال شفهي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمحلس المستشارين، حول الأسباب الحقيقية للأطفال المنقطعين عن الدراسة، والإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها من أجل تصحيح هذه الوضعية، بتناسل ظاهرة الهدر المدرسي أكثر على خلفية المشاكل التي يواجهها قطاع التعليم في السلك الإعدادي.
وهو الأمر الذي تتم مواجهته، يضيف الوزير، عبر مشروع الإعدادية الرائدة، التي أدمجت منهاجها التربوي الأنشطة الموازية، من قبيل الرياضة والمسرح والسينما، لجذب التلاميذ نحو الأقسام الدراسية، وحتى لا تبقى المدرسة في نظر وزير التعليم تساوي صعوبات التعلم فقط عند التلاميذ ضحية الهدر المدرسي، مضيفا: « إذا لم يتمكن التلميذ من أن ينجح في دراسته من الممكن وفق منهج الإعدادية الرائدة، أن ينجح في مهارات أخرى… »، وهي منهجية سوف تحبب التلميذ في الدراسة والاستمرار بالتعلم.
الهم الرئيسي بالنسبة للحكومة، يضيف وزير التربية الوطنية، هو العمل على خفض معدلات الهدر المدرسي، وعدم التخلي عن التلاميذ وتوجيههم إلى مدارس الفرصة الثانية، أملا في اكتساب مهارات حرفية حتى تجنبهم الانضمام إلى عاطلين عن العمل.
بالنسبة للفريق الاستقلالي فأرقام الهدر المدرسي في العالم القروي والحضري تبقى مهولة، فرغم المجهودات المبذولة من الحكومة، لازالت هناك تحديات تواجه التعليم، من الضروري أن تستمر الحكومة في ابتكار حلول جديدة، لتوفير أجواء ملائمة لضمان تواجد التلاميذ في أقسام الدراسة وضمان التحاقهم المستمر بها.
واقترح الفريق الاستقلالي بالغرفة الثانية، رصد وتحديد المناطق ذات الأولوية بالمناطق والجماعات القروية، التي تعرف نسب عالية للهدر المدرسي، وتوجيه الموارد البشرية والجهود وتكثيفها لمعالجة الأسباب المحلية المؤدية للانقطاع، بالموازاة مع تأهيل وتكوين الأطر التربوية، من المعلمين والإداريين والأساتذة، لتمكينهم من التفاعل مع آليات محاربة الهدر المدرسي، يضيف الفريق الاستقلالي، عبر الارتقاء بنظام التوجيه المدرسي المهني، حتى يتم توجيه التلاميذ نحو مسارات دراسية ومهنية متناسبة مع قدراتهم، لتحفيزهم على الاستمرار في المسار الدراسي، وتنمية الفضاء المدرسي، وتحسين جودة التعليم، عبر تحسين بنيته.
كلمات دلالية الحكومة الهدر المدرسي سعد برادة مدارس الريادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة