زيادة أسعار الوحدات.. ماذا يحدث في السوق العقارية وما الوقت المناسب للشراء؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تشهد سوق العقارات أزمة متشابكة ومعقدة خلال هذه الفترة، وتتعرض لمزيد من الضغوط بسبب ارتفاع تكلفة الإيجارات والتمليك أيضا، نتيجة لارتفاع معدلات الطلب الناتجة عن صعود معدلات التضخم، ورغبة المستهلكين والمستثمرين فى التحوط ضد أى مخاطر قد تحدث من تخفيض محتمل لقيمة العملة، بالإضافة إلى الاستفادة من العائد الكبير الناتج من زيادة الأسعار.
حقق مكاسب فى السنوات الأخيرة
وارتفعت أسعار العقارات خلال العام الحالى بنسبة تجاوزت الـ100%، مقارنة بالعام الماضى، وأدت الطفرة فى أسعار العقارات خلال الفترة الأخيرة إلى زيادة الطلب بنسبة كبيرة للاستفادة من العائد المرتفع.
وقفزت الأسعار بأكثر من 200% منذ الحرب الروسية الأوكرانية، ويعد العقار أكثر قطاع حقق مكاسب فى السنوات الأخيرة، رغم أن المطورين العقاريين تعرضوا لخسائر كبيرة فى بداية العام الجارى.
وارتفعت أسعار العقارات في مصر، بيعاً كانت أم إيجاراً، وتحديداً في محافظتي الجيزة والقاهرة، نتيجة لتوافد العديد من الجنسيات العربية على المحافظتين، ما أحدث تذبذبًا سعريًا وارتفاعات سعرية وصلت إلى 100% بحسب وصف سماسرة العقارات وأصحاب مكاتب التسويق العقاري بمدن ومناطق تلك المحافظتين.
وبعد أزمة الدولار وارتفاع سعر الدولار الأخيرة، قامت البنوك برفع الفائدة على الشهادات الاستثمارية إلى 25%، وهي نسبة مغرية جدا أدت إلى تراجع الناس عن الاستثمار في العقار والتوجه فورا إلى شراء الشهادات.
الفرق بين العقارات وشهادات الادخارلكن يؤكد المتخصصون أن رفع العوائد على شهادات الادخار سيكون له تأثير على المدى القريب فقط، لأن القطاع العقاري سيظل له جاذبيته الخاصة، فهو بعكس الشهادات قصيرة المدى يعتبر استثمارا متوسطا إلى طويل الآجل.
وفي هذا الصدد، قال محمود جاد، محلل قطاع العقارات فى بحوث العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن الوتيرة السريعة التى ترتفع بها معدلات التضخم، جعلت المستهلكين والمستثمرين يسرعون من عمليات شراء العقارات للتحوط ضد أى مخاطر محتملة، مثل تخفيض قيمة العملة.
وأضاف جاد، في تصريحات له، أن هناك زيادة في حجم مبيعات شركات القطاع العقارى المقيدة فى البورصة المصرية بنسبة 75% تقريبا خلال النصف الأول من العام الجارى، لافتا إلى أن حجم الطلب أصبح مرتفعا بنسبة كبيرة بغرض الاستثمار.
وأوضح أن زيادة الطلب كانت سببا أساسيا فى تضاعف الأسعار خلال 2023، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية فى القطاع العقارى تعتبر منطقية جدا ومتماشية مع ظروف السوق المحلية.
وبرر وجهة نظره بشأن منطقية الأسعار الحالية للعقارات، قائلا: "زيادة لم تكن مدعومة بزيادة الطلب فقط"، موضحا أن هناك طفرة حدثت فى أسعار الخامات منذ الحرب الروسية الأوكرانية، أدت إلى زيادة تكلفة الإنتاج بنسبة أكبر من 100%.
وأشار إلى أن المطورين العقاريين أصبحوا يضعون تكلفة تحوط إضافية خوفا من حدوث أى طفرة فى أسعار الخامات مثلما حدث معهم فى بداية العام، قائلا: "المطورون باعوا وحدات سكنية فى بداية 2022، عندما كان طن الحديد بـ14 ألف جنيه، وفى فترة التنفيذ ارتفع سعر الحديد إلى 36 ألف جنيه".
من جانبه، قال مصطفى عبد الرحمن، رئيس ائتلاف ملاك العقارات القديمة: “ظهرت مؤخرا أزمة إسكان جديدة نظرا لقدوم ضيوف مصر من السودان وسوريا وغيرهما من الدول الشقيقة، وبالتالي ارتفعت القيمة الإيجارية، وترتب على ذلك ارتفاع أسعار الشقق بصفة عامة فى كامل محافظات مصر، ما جعل الأسرة المصرية تعاني من إيجار سكن بسعر مناسب”.
وأضاف عبد الرحمن، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القطاع العقاري في مصر شهد خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعات مستمرة في الأسعار، نتيجة مجموعة من العوامل، وفي مقدمتها ارتفاع مستويات التضخم عالميا ومحليا، والذي انعكس بكل تأكيد على ارتفاع مستويات أسعار مواد البناء، وهي أحد أهم مدخلات صناعة العقار في مصر، وتنعكس في ارتفاع أسعار العقارات.
وأشار إلى أن المشكلة الأساسية هي ارتفاع الإيجارات وليس التمليك، والسبب وراء أزمة الإيجارات هو غلق 600 ألف شقة مغلقة لتدني قيمة الإيجار فى ظل هذا القانون، وتتراوح القيمة الإيجارية بين جنيهين وعشرة جنيهات للشقة، وبالتالى تم غلقها من قبل المستأجر لتدني هذه القيمة، ولا أحد يستفيد منها.
جدير بالذكر أن السوق العقارية في مصر تختلف عن أسواق الخليج في أن المشتري المصري يعتبر شريكا متضامنا مع المطور بداية من شراء الوحدات لمدد تصل لأكثر من 10 سنوات، ولكن مع تباطؤ في أعمال التنفيذ والتسليم، خاصة للمشروعات الجديدة بسبب ارتفاع تكاليف مواد البناء لأكثر من 70%، ما شكل عبئا كبيرا على بعض المطورين في إنهاء المشروعات.
ونرصد لكم أسباب ارتفاع أسعار العقارات، والتي جاءت كالتالي:
الفجوة بين العرض والطلب. توحيد أدوار العقارات.ساهمت أيضًا مبادرات البنك المركزي في التمويل العقاري في زيادة الطلب على المدن السكنية الجديدة.البعد عن الزحام.توافر عدد من المشاريع الخدمية والترفيهية في تلك المناطق.ارتفاع أسعار الأراضي نتيجة المنافسة الشديدة بين الشركات على المزايدات المطروحة من قبل وزارة الإسكان.ارتفاع أسعار البناء.واجهة المستثمرين الأولى.زيادة الطلب من قبل المصريين العاملين بالخارج.الفرار إلى المدن الجديدة ما يزيد الطلب عليها. ارتفاع أسعار الفائدة.بناء مدن جديدة. التغير السكاني. حجم النمو الاقتصادي.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العقارات سوق العقارات الإيجارات التضخم الحرب الروسية الأوكرانية الدولار أسعار العقارات ارتفاع أسعار زیادة الطلب فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب في مصر اليوم .. اشتر الآن
تشهد أسعار الذهب في مصر اهتماما متزايدا من جانب المواطنين، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي على المستويين المحلي والعالمي.
ومع تصاعد معدلات التضخم وتقلب أسعار العملات، أصبح الذهب يمثل ملاذا استثماريا آمنا، لا يقتصر على محبي الزينة، بل يمتد ليشمل الباحثين عن وسيلة فعالة لحماية مدخراتهم من التآكل.
الذهب يتحول من زينة إلى وسيلة استثمارية
لم يعد الذهب في نظر المصريين مجرد أداة للزينة، بل أصبح واحدا من أبرز الوسائل الآمنة للادخار.
ويصنف المعدن الأصفر ضمن الأصول ذات الاستقرار النسبي، مما يمنحه قدرة على مقاومة تقلبات السوق، ويحظى بثقة شريحة كبيرة من المواطنين الساعين للحفاظ على قيمة أموالهم بعيدا عن تأثيرات تقلبات سعر الفائدة وسوق العملات.
• سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 5440 جنيها للبيع و5406 جنيها للشراء
• وبلغ سعر الذهب عيار 22 نحو 4987 جنيها للبيع و4955 جنيها للشراء
• ووصل سعر الذهب عيار 21، الأكثر رواجا في السوق، إلى 4760 جنيها للبيع و4730 جنيها للشراء
• أما الذهب عيار 18 فسجل نحو 4080 جنيها للبيع و4054 جنيها للشراء
• بينما بلغ سعر الذهب عيار 14 حوالي 3173 جنيها للبيع و3153 جنيها للشراء
• وسجل الذهب عيار 12 نحو 2720 جنيها للبيع و2703 جنيها للشراء
• أما سعر الأونصة فقد وصل إلى 169203 جنيها للبيع و168137 جنيها للشراء
• وبلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 38080 جنيها للبيع و37840 جنيها للشراء
• بينما سجلت الأونصة بالدولار نحو 3281.52 دولارا
الجنيه الذهب.. خيار مفضل للادخار
يعد الجنيه الذهب من أكثر الأشكال تداولا في السوق المحلي، نظرا لثبات وزنه البالغ 8 جرامات من عيار 21 وسهولة تداوله.
ويقبل عليه المواطنون كوسيلة ادخارية لا تتأثر بتكاليف المصنعية، على عكس المشغولات الذهبية، مما يعزز من مكانته كأداة استثمارية فعالة.
عيارات الذهب واستخداماتها في السوق
تتنوع عيارات الذهب المتاحة أمام المستهلك المصري، وتختلف بحسب نسبة النقاء، وتشمل:
• عيار 24: أنقى أنواع الذهب بنسبة نقاء 99.99%، ويستخدم غالبا في تصنيع السبائك
• عيار 21: الأكثر شيوعا في مصر، بنسبة نقاء تصل إلى 87.5%
• عيار 18: يحتوي على 75% من الذهب، ويستخدم بكثرة في صناعة المجوهرات الحديثة لما يتمتع به من متانة وأناقة
عوامل تحدد أسعار الذهب في السوق المحلي
تشهد أسعار الذهب تغيرا مستمرا يتأثر بعدة عوامل، أبرزها:
• السعر العالمي للأوقية: يتأثر بالتغيرات الاقتصادية الدولية والتوترات الجيوسياسية
• سعر صرف الدولار أمام الجنيه: نظرا لاعتماد مصر على استيراد الذهب
• حجم الطلب المحلي: يزداد خلال المناسبات مثل الأعياد ومواسم الزواج، ما ينعكس على الأسعار
الذهب يحتفظ ببريقه كملاذ استثماري آمن
يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار الذهب في أداءه القوي كأداة للتحوط من المخاطر، خصوصا مع تزايد الأزمات العالمية وتراجع قيمة العملة.
وينصح المحللون بمتابعة حركة السوق وتحليل المؤشرات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع، من أجل تحقيق أفضل عائد استثماري.
وفي ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة وارتفاع تكاليف المعيشة، يظل الذهب الخيار الأمثل للمصريين لحماية مدخراتهم وتحقيق قدر من الاستقرار المالي للأسر، ما يعزز من مكانة المعدن الأصفر كوسيلة آمنة وموثوقة للتحوط من تقلبات السوق.