طبيبة توضح.. ما السبب وراء رغبتنا في زيادة ساعات النوم خلال فصلي الخريف والشتاء؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
سبتمبر 15, 2023آخر تحديث: سبتمبر 14, 2023 المستقلة/- الطبيبة توضح.. ما السبب وراء رغبتنا في زيادة ساعات النوم خلال فصلي الخريف والشتاء؟ اوضحت الدكتورة “سفيتلانا شكور” أخصائية الغدد الصماء الأسطورة القائلة، بأنه في الصيف يمكن تخزين الفيتامينات للعام المقبل.
تشير الطبيبة في حديث لـلمستقلة ، إلى أن العامل الرئيسي المسبب لكآبة الخريف، هو انخفاض إنتاج فيتامين D في الجسم.
وتقول: “تصبح ساعات النهار في الخريف، أقصر ويبدأ الطقس الماطر، و تحجب السحب في كثير من الأحيان ضوء الشمس ما يمنع من إنتاج الكمية اللازمة من فيتامين D. لذلك يعاني الكثيرون من نقصه”.
و تتابع الطبيبة: “يرتفع في الخريف مستوى “الميلاتونين” في الدم، ما يجعل الإنسان يرغب بالنوم أكثر. يستخدم الحمض الأميني التربتوفان لإنتاج الميلاتونين. كما يشارك أيضا في إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة). أي يستخدم التربتوفان لإنتاج السيروتونين أو الميلاتونين. فإذا ازداد إنتاج الميلاتونين في الخريف، ينخفض إنتاج السيروتونين. لهذا السبب، يمكن أن يسوء مزاج الشخص في الخريف. لذلك ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان: الديك الرومي، والجبن، والمكسرات (مثل اللوز)، وما إلى ذلك. كما يمكن أن ينخفض مستوى هرمون السعادة “الدوبامين”، في الخريف، لذلك يجب تناول الأطعمة التي تشارك في تركيبه”.
وتؤكد الطبيبة، أنه خلال فصل الصيف من الاستحالة تخزين الفيتامينات في الجسم للعام المقبل. لأن الفيتامينات تدخل الجسم، وتؤدي وظيفتها، وتتلف، و تخرج من الجسم.
كما يشعر الإنسان في الخريف بالارهاق والتعب. لذلك، من أجل دعم الجهاز العصبي يجب تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم.
و أيضاً قد تتفاقم الأمراض الفيروسية المعدية، ما يتطلب إضافة الفيتامينات المضادة للأكسدة إلى النظام الغذائي، كفيتامين C، الموجود في الحمضيات، ومخلل الملفوف، والفلفل، وغيرها. وكذلك فيتامين E، الذي يمكن الحصول عليه من الزيوت النباتية والمكسرات والكبد”.
وتشير الطبيبة، إلى أن شرب القهوة والكحول لن يفيد الجسم. وكذلك مشروبات الطاقة التي تخلق عبئا إضافيا، وتستنزف الجسم تدريجيا. لأن النشاط “المصطنع” الذي تعطيه يتحول مع مرور الوقت إلى التعب المفرط، وهو ما يسمى بـ “متلازمة الانسحاب”.
كما أن الحلويات تنشط لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر “الغلوكوز” الذي هو وقود جاهز. ولكن مثل هذا النظام الغذائي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الغدد الصماء، بما فيها النوع الثاني من داء السكري.
الوسوماخر الاخبار الشتاء فصل الخريف قلة النوم
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: اخر الاخبار الشتاء فصل الخريف قلة النوم فی الخریف
إقرأ أيضاً:
في يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنة
أكدت وزارة الصحة أن اضطرابات النوم قد تكون مؤشراً على وجود بعض الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يبرز أهمية العناية بجودة النوم للحفاظ على الصحة العامة.
تأثير اضطرابات النوم على الصحةوخلال شهر رمضان المبارك، يواجه الأفراد تغييرات كبيرة في عاداتهم اليومية، ومن أبرزها تأثير الصيام على النوم بسبب اختلاف مواعيد الطعام والعبادات، وهو ما ينعكس على جودة النوم ومدى شعور الشخص بالراحة والنشاط خلال النهار.
وفي هذا السياق، أوضح أخصائي أمراض النوم، الدكتور مشني السعيد، بمناسبة يوم النوم العالمي، أن تأخير النوم بسبب صلاة التراويح والسحور يؤدي إلى تقليل إجمالي عدد ساعات النوم، مما يؤثر سلباً على التركيز والمزاج، بالإضافة إلى الأداء البدني والذهني.
كما أشار إلى أن التغير في مواعيد تناول الطعام والسوائل قد يؤدي إلى اضطرابات النوم مثل الأرق أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً، نتيجة الشعور بالعطش أو الامتلاء بعد وجبة السحور.
وأضاف أن التغير في إفراز هرمون الميلاتونين، الناتج عن تأخير النوم، يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. مشني السعيد
وأشار الدكتور السعيد إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة أسهمت في تحسين جودة النوم، خاصة خلال الفترات التي تتغير فيها العادات اليومية مثل شهر رمضان.
ومن بين هذه التقنيات، أجهزة تنظيم إيقاع النوم، مثل مصابيح العلاج بالضوء، التي تساعد في إعادة ضبط الساعة البيولوجية عبر التحكم في التعرض للضوء، وكذلك الأجهزة القابلة للارتداء التي تراقب أنماط النوم وتوفر توصيات لتحسينه.
كما تشمل هذه التطورات التطبيقات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تقدم برامج استرخاء وتمارين تنفس تساعد على الوصول إلى النوم العميق، بالإضافة إلى الأدوية المحفزة لإفراز الميلاتونين، والتي يمكن أن تساهم في تنظيم النوم، ولكن ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.
وفي إطار تحقيق توازن صحي بين العبادة والنوم خلال الشهر الفضيل، قدم الدكتور السعيد مجموعة من الإرشادات التي تسهم في تحسين جودة النوم والحد من الأرق والإرهاق.
وأكد أن الالتزام بجدول نوم ثابت قدر الإمكان يساعد في تقليل اضطرابات النوم، حيث إن النوم والاستيقاظ في أوقات متقاربة يومياً يسهم في ضبط الساعة البيولوجية للجسم.
كما أوصى بتجنب التعرض للضوء الأزرق قبل النوم، من خلال الحد من استخدام الهواتف الذكية وشاشات التلفاز، نظراً لتأثيرها السلبي على إفراز الميلاتونين الطبيعي.
أما من الناحية الغذائية، فقد شدد الدكتور السعيد على أهمية اختيار وجبات خفيفة ومتوازنة عند السحور، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو الثقيلة التي قد تؤثر سلباً على جودة النوم.
كما أكد على دور القيلولة في تعويض نقص النوم الليلي، مشيراً إلى أن قيلولة قصيرة تتراوح مدتها بين 20 إلى 30 دقيقة بعد الظهر تساعد في تقليل الشعور بالإرهاق وتحسين الأداء الذهني، في حين أن النوم لمدة ساعتين ظهراً قد يساعد في تعويض قلة النوم ليلاً.
كما نصح بممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار، مثل المشي، لتعزيز جودة النوم والمساعدة على الاسترخاء. واختتم الدكتور السعيد حديثه بالتأكيد على أهمية الاستماع لاحتياجات الجسم وتنظيم العادات اليومية بطريقة تضمن الراحة والاستفادة القصوى من الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن رمضان يمكن أن يكون فرصة لتعزيز الصحة والنشاط بدلاً من أن يكون مصدراً للإجهاد والتعب.
وأكد أن الوعي بأهمية النوم وجودته ينعكس إيجابياً على صحة الأفراد وأدائهم اليومي خلال الشهر الكريم.