عقب إعلان "جودة التعليم" اعتماد المدارس ذات الكثافة الطلابية.. تربوي يطرح حلولا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
علق الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، والخبير التربوي، على إعلان الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بشأن اعتماد المؤسسات التعليمية ذات الكثافات بالفصول الدراسية، بشروط، قائلا: إن الحد من الكثافات الطلابية داخل المدرسة من العوامل المهمة في تيسير حصول الطلاب على الخدمات التعليمية المتكاملة والمساحات المناسبة، حيث تساعد كذلك على توفير مناخ مدرسي يدعم ممارسة النشطة التعليمية والتربوية والفنية والرياضية وهذا بلا شك من الأسباب المهمة لنجاح العملية التعليمية ولكنه ليس السبب الوحيد وليس العامل الأهم أيضا.
وأضاف عاصم حجازي لـ"البوابة نيوز": على الرغم من أهمية هذا المؤشر إلا انه على أرض الواقع لا يمكن تطبيقه فعليا حيث إن الوصول بالمدارس إلى الكثافة الطلابية المثالية يستوجب إزالة وحدات سكنية كاملة في الأحياء والمدن لتوسيع المساحات المخصصة للمدارس وسيكون البديل التقليدي هو إنشاء مدارس جديدة بعيدة تماما عن محل إقامة الطالب وتوفير وسائل نقل لنقل الطلاب إلى هذه المدارس وستكون التأثيرات السلبية على تركيز الطالب وانتباهه كبيرة جدا، حيث إن ذلك سيستلزم الاستيقاظ مبكرا من قبل الطالب والبقاء في الباص لفترة طويلة متجولا في الشوارع قبل الوصول إلى المدرسة والتي سوف يذهب إليها محملا بضغوط وفقدان للتركيز لا تستقيم معه العملية التعليمية وسيعاود الكرة في أثناء الرجوع إلى بيته، إذا بالفعل مشكلة الكثافة الطلابية هي مشكلة وليدة تراكمات عبر سنوات عديدة تتفاعل بشكل أساسي مع الزيادة السكانية الرهيبة وتكدس السكان في مناطق بعينها نتيجة البناء العشوائي والذي ساد لفترات طويلة.
وتابع، إن البحث عن حلول غير تقليدية وابتكارية لمواجهة هذه المشكلة هو البديل الذي يجب أن تتبناه المؤسسات التعليمية وأعتقد أن تطوير أنظمة التعليم الاليكتروني والعمل على زيادة كفاءتها وفاعليتها وإنشاء أنظمة تعليم اليكتروني احترافية والتوسع في تطبيق نظام التعليم المدمج والذي يقسم الطلاب فيه إلى مجموعات ويتناوبون الحضور سيكون أحد الحلول والتي تعمل على زيادة فاعلية وكفاءة العملية التعليمية ومواجهة الكثير من المشكلات مثل الكثافة الطلابية والنقص في أعداد المعلمين، وإدراكا من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد لواقع المدارس المصرية ومشكلاتها وإيمانا منها بأن أنظمة التعليم الحديثة لديها الكثير من الحلول لهذه المشكلات كان هذا القرار، مع الأخذ في الاعتبار أن معايير الاعتماد كثيرة جدا وهناك العديد من المؤشرات التي تتعلق بالطالب وكفاءة العملية التعليمية وجميعها يجب أن تكون مستوفاة ومحققة وعليه فإن حصول المدرسة على الاعتماد معناه أنها تستطيع أن تحقق أهدافها بكفاءة وليس معناه أنها لا توجد بها أية مشكلات فقد يكون لديها مشكلات ولكنها استطاعت التغلب عليها وحققت أهدافها التربوية وهذا في النهاية هو المهم.
وكان الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، أكد وفقا لبيان صحفي، أن كثافات الفصول الدراسية في بعض مؤسسات التعليم قبل الجامعي تعد عائقا لحصول المؤسسة على الاعتماد من الهيئة.
وأضاف: اتخذ مجلس إدار الهيئة بعض القرارات لمساعدة مؤسستنا لاستيفاء وتطبيق معايير الجودة وإيجاد حلول بديلة للتغلب على مشكلاتها، حيث قرر المجلس اعتماد المؤسسات ذات الكثافة الطلابية ولكن شرط ان يكون لدى هذه المؤسسات ممارسات مبتكرة وحديثة للتغلب على الكثافات وهي حلول متاحة ومعروفة لكل المؤسسات التعليمية مثل التعليم الهجين والتعليم خارج الفصول والفصل المقلوب كل هذه الممارسات تعد وسائل جيدة وتصب في جودة العملية التعليمية وتعد مشكلة الكثافات الطلابية ليست في مصر فقط وانما في كل الدول ذات الكثافة السكانية العالية ويجب ان نتعامل معها ونتغلب عليها من خلال الحلول غير التقليدية والمعروفة دوليا.
وأوضح عشماوي، أن الهيئة تعمل من خلال زيارات الاعتماد على رصد كل نقاط القوة والضعف في مؤسستنا التعليمية ومساعدة المؤسسات على إعداد خطط للتغلب على نقاط الضعف بها والعمل علي ابتكار حلول حديثة للتغلب علي مشكلاتها ونرحب بالممارسات المتميزة والفكر الابتكاري ونشجعه ويعد معيار مساعد في اعتماد المؤسسات التعليمية.
وأضاف: الهيئة طورت من معايرها ونمط زيارة المراجعة للقضاء علي تستيف الأوراق والنظر الى ممارسات الجودة علي ارض الواقع وبأدلة ملموسة يستطيع فريق الزيارة رصدها والتحقق منها لضمان جودة العملية التعليمية بكل ابعادها.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة لدراسة نقاط الضعف بمؤسسات التعليم قبل الجامعي والتي تقف حائل امامها للحصول علي الاعتماد واستيفاء معايير الجودة بها حيث قرر المجلس انه يشترط لاعتماد المؤسسة التعليمية بالتعليم قبل الجامعي أن تكون المساحة المخصصة لكل متعلم لا تقل عن متر مربع، على أن تحسب تلك المساحة بإجمالي عدد المتعلمين بالمؤسسة التعليمية مقسوما على المساحة الإجمالية لقاعات التدريس والمساحات التي يجوز استخدامها في التعليم والتعلم وانه في حالة استيفاء المؤسسة التعليمية معايير الاعتماد المقررة يمكن التجاوز عن المعيار المشار إليه، بشرط أن تشمل الدراسة الذاتية حلولا مبتكرة للتغلب على الكثافات المرتفعة، وأن تكون المساحة المخصصة لكل متعلم تسمح بسهولة الحركة، على أن يثبت ذلك من واقع الممارسات الفعلية بالمؤسسة التعليمية علي ان يتم العمل بهذا القرار اعتبارا من العام الدراسي 2023/ 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة القومية لضمان جودة التعليم الخدمات التعليمية العملية التعليمية ضمان الجودة والاعتماد المؤسسات التعلیمیة العملیة التعلیمیة للتغلب على
إقرأ أيضاً:
GEMC التابعة لمنظمة أيوسكو تطلق شبكة متخصصة في دعم الاعتماد والاستخدامات الأخرى لمعايير الاستدامة الدولية
أعلنت المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية IOSCO، اليوم، إطلاق شبكة متخصصة في دعم الاعتماد والاستخدامات الأخرى لمعاييرالاستدامة الدولية لإعداد التقارير المالية IFRS، والتي يُطلق عليها معاييرالاستدامة الدولية ISSB، في بلدانهم، بدعم مجلس معايير الاستدامة الدوليةISSB. تنطلق الشبكة بمجموعة مكونة من 32 من أعضاء لجنة الأسواق الماليةالنامية والناشئة GEM يمثلون 31 دولة.
والدول الـ 31 التي بدأت بالانضمام إلى شبكة GEM لاعتماد معايير ISSBوالاستخدامات الأخرى، تمثل مجموعة متنوعة تشمل أبو ظبي، والأرجنتين، وجزر الباهاما، والبحرين، وبنجلاديش، وبليز، والبرازيل، وبروناي، وتشيلي، وجمهورية مصر العربية، وجورجيا، وغانا، والهند، وإندونيسيا، والأردن، وكينيا، والكويت، وماليزيا، والمكسيك، والمغرب، وبنما، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وسريلانكا، وتايلاند، وتركيا، وأوروجواي، وزامبيا، وزيمبابوي. وأعربت دول أخرى عن اهتمامها بالانضمام في الأشهر المقبلة.
تؤدي غالبية الدول الأعضاء في IOSCO المنضمة إلى شبكة GEMC بالفعلأو ستلعب دورًا رياديًا في اعتماد متطلبات إعداد التقارير المؤسسية المتعلقةبالاستدامة. وبحلول تاريخ الانضمام إلى الشبكة، ستكون الدول الأعضاء إماتنفذ خارطة طريق نحو اعتماد معايير ISSB، أو تعمل على تطوير خارطة، أوتعمل على تشكيل وعيًا لها وفهم، أو التعرف على معايير ISSB.
أعربت الدول الأعضاء في لجنة GEMC المنضمين إلى الشبكة عن ميل قوينحو الشبكة، بما في ذلك من أجل (1) بناء القدرات في جوانب الإشراف وإنفاذمعايير ISSB (2) إعداد جلسات متعمقة لمناقشة كيفية دعم دليل الدول وفهمهاومواد تعليمية أخرى لاعتماد المعايير (3) مساعدتهم في تقييم جاهزية السوق.
ستستفيد الدول الأعضاء من لجنة GEMC في المساعدة في بناء القدراتالمحلية من أجل تنفيذ متطلبات المعايير من خلال الشبكة. كما ستوفر الشبكةمنصة لتعزيز مشاركة المعلومات على مستوى إقليمي.
ومعًا، يمثل أعضاء لجنة GEMC في IOSCO المنضمين إلى الشبكة:
● تعداد سكاني يبلغ قوامه 4.3 مليار نسمة في الأسواق الناشئةوالاقتصادات النامية، وأكثر من نصف التعداد السكاني العالمي
● أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي الاقتصادات "بريكس" وقيمتها السوقية
● نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا والشرق الأوسط و60% منقيمتهم السوقية
● أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لدول أمريكا اللاتينية وجزرالكاريبي وأكثر من 85% من قيمتهم السوقية
أصدر مجلس معايير الاستدامة الدولية ISSB معايير الاستدامة الدولية ISSBفي يونيو من العام 2023، استجابةً إلى مطالبة المستثمرين بمعلومات مفيدةفي اتخاذ القرارات وتكون قابلة للمقارنة، ونبعًا من حاجتهم إلى بيئة عالمية أكثركفاءة في إعداد التقارير. تدعم معايير ISSB إفصاحات تتعلق بالاستدامة تتسم بكونها متناسقة وقابلة للمقارنة وموثوقة على مستوى العالم تلبياحتياجات المستثمرين ومشاركين آخرين في أسواق رأس المال العالميةللمعلومات. وفي يوليو من العام 2023، اعتمدت منظمة IOSCO معايير ISSBلاستخدام أسواق رأس المال ودعت أعضائها إلى النظر في السبل التي قديعتمدون بموجبها هذه المعايير، أو تطبيقها، أو الاسترشاد بها في دولهم.
ومنذ اعتماد IOSCO لهذه المعايير، اتخذت 56 دولة*، سواء في الأسواقالمتقدمة والناشئة، تدابير نحو اعتماد أو استخدام معايير ISSB (وكان نصفهذه الدول قد انتهى بالفعل من اعتماد معايير ISSB). ومعًا، تشكّل هذه الدولحوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 40% من القيمةالسوقية العالمية، وأكثر من نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. وتستهدف الشبكة دعم الدول التي يتواجد غالبها في الأسواق الناشئة فيعملية اعتمادها للمعايير، وستشمل كل من الدول المنخرطة في عملية الاعتمادأو الاستخدامات الأخرى، والدول التي تنظر في الاعتماد أوالاستخدامات الأخرى.
جون بول سيرفيس، رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية علىأسواق المال "أيوسكو": لقد شهدنا اهتمامًا قويًا من أعضائنا في الأسواقالمالية النامية والناشئة من الراغبين في تضمين معايير ISSB في أطرهمالتنظيمية الخاصة. هؤلاء الأعضاء على استعداد لتطبيق المعايير الدولية التيتعزز الاتساق والمقارنة الدولية للإفصاحات المتعلقة بالمناخ وغيرها منالإفصاحات المتعلقة بالاستدامة للمستثمرين. نحن أيضًا على دراية تامة بإبداءأعضاء الأسواق المالية النامية والناشئة رغبتهم الشديدة في الحصول على دعملمساعدتهم في إحراز تقدم في اعتماد معايير ISSB. ستتيح لهم هذه الشبكةالمُخصصة دعمًا من الخبراء لمساعدتهم في اعتماد معايير ISSB وشركاءآخرين.
إيمانويل فابر، رئيس مجلس معايير الاستدامة الدولية ISSB: نحنسعداء لرؤية اهتمام بالغ من الدول في الأسواق الناشئة باعتماد الأسسالعالمية للإفصاحات المُستدامة لأسواق رأس المال وفق معايير ISSB. يسعدناأيضًا المضي قدمًا في مواصلة تعزيز تعاوننا مع IOSCO بدعم شبكةالأعضاء في اعتماد دولهم للمعايير. سيسهم ذلك في مساعدتهم على مواءمةمتطلبات الإفصاح المتعلقة بالاستدامة مع الأسس العالمية، ما سيربطهمبمجموعات رأس المال العالمية والمستثمرين الساعين إلى فرص استثماريةجديدة. يُعد هذا التقدم مهمًا أيضًا لكافة الدول، لأن الشركات متعددةالجنسيات ذات سلاسل التوريد العالمية ستستفيد من توفر البيانات القابلةللمقارنة والافصاحات من سلسلة القيمة، ومن شأن مثل هذه الإفصاحاتتسهيل التجارة.
الدكتور محمد فريد صالح، رئيس لجنة الأسواق النامية والناشئةGEMC ونائب رئيس المنظمة الدولية لهيئات الأوراق الماليةIOSCO: يسرني أن أرى عددًا من الأسواق الناشئة وهي تتخذ خطواتملموسة نحو اعتماد معايير ISSB واستخدامات أخرى، وحثهم على استكمالالجهود الرامية إلى إتاحة المعايير بمُختلف اللغات في سبيل سرعة اعتمادالمعايير ولاستخدامات أخرى. كما أثني على مشاركة مؤسسة IFRS معGEMC في تأسيس شبكة جديدة لتسهيل بناء القدرات المعززة لمساعدةالجهات التنظيمية للأوراق المالية في هذه الرحلة.
وفي وقت مبكر من العام، عززت ISOCO تعاونها مع ISSB وعززت شراكتهامع البنك الدولي لمساعدة الدول بينما تنظر في مساراتها نحو اعتماد معاييرISSB.
وفي مايو 2024، نشرت مؤسسة IFRS الدليل التدشيني للدول من أجلاعتماد معايير ISSB ولاستخدامات أخرى وكذلك هيكل برنامج التنفيذالتنظيمي. وتثبت هذه المستندات بالفعل كونها إضافات مهمة للأدوات المتاحةللدول مع اتجاهها إلى اعتماد معايير ISSB واستخدامات أخرى. ومنذ ذلكالحين، عملت IOSCO على دعم هذه الدول من خلال برنامج معزز لبناءالقدرات، صُمِمَ خصيصًا لمساعدتهم في بناء الخبرات الضرورية لاعتماد