ما هي أسباب مرض البهاق وهل هو معدي؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
عادةً ما يظهر البهاق في مرحلة العشرينيات، إذ وجد أن 80٪ من جميع الحالات تحدث قبل سن الثلاثين، ولكن قد يحدث في أي مرحلة عمرية أخرى.
يظهر البهاق غالبًا في صورة بقع، وقد يعاني بعض الأشخاص من فقدان لون الجلد على نطاق واسع.
يبدأ البهاق عادةً ببضع بقعٍ صغيرة، قد تظل هذه البقع بالحجم نفسه لسنوات أو تنمو بشكلٍ أكبر، وقد تظهر بقع جديدة في المنطقة من الجلد نفسها أو في أماكن متفرقة من الجسم.
يصيب البهاق أي منطقة من الجلد، لكنه يحدث بشكل شائع في الوجه، والعنق، واليدين، وفي ثنايا الجلد، وتكون البقع البيضاء أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس.
ما هي أسباب مرض البهاق؟لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالبهاق غير مفهوم تمامًا. يعتقد الباحثون أنه قد يكون أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الصباغية ويدمرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسات تشير إلى أن الجينات تلعب دورًا مهمًا في التسبب بالبهاق.
قد تتزايد فرص الإصابة بالبهاق أو يتفاقم في حالة الإصابة به بالفعل نتيجة الأسباب التالية:حروق الشمس.
الضغوط النفسية والعاطفية.
التعرض لمواد كيميائية مثل الفينول.
الإصابات الجلدية كالقطع والخدش.
وتشمل عوامل الخطر للإصابة بالبهاق ما يلي:
التاريخ العائلي للإصابة بالبهاق، أو بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل: بعض أنواع اضطرابات الغدة الدرقية، أو داء الثعلبة.
العلاج المناعي لـ سرطان الجلد.
سرطان الغدد الليمفاوية.
وجود شامات على الجلد.
ما هي أنواع البهاق ؟ هناك نوعان أساسيان من البهاق وهما:البهاق غير الجزئي أو المعمم: وهو النوع الأكثر شيوعًا، يحدث ذلك عندما تظهر البقع البيضاء بشكل متماثل على جانبي الجسم، مثل: كلتا اليدين أو الركبتين. قد يؤدي هذا النوع من البهاق إلى فقدان سريع للون الجلد ويميل إلى تغطية مساحة كبيرة من الجسم.
البهاق الجزئي: أقل شيوعًا ويحدث عندما تكون البقع البيضاء على جزء أو جانب واحد فقط من الجسم، مثل: الساق، أو جانب واحد من الوجه أو الذراع. غالبًا ما يبدأ هذا النوع من البهاق في سن مبكرة، ويتطور لمدة عام إلى عامين ثم يتوقف.
هناك بعض الأنواع الأخرى للبهاق التي صنفها الباحثون، ولكنها نادرة ومنها:
بهاق الأغشية المخاطية: والذي يؤثر في الأغشية المخاطية للفم أو الأعضاء التناسلية.
البهاق البؤري: وهو نوع نادر تتواجد فيه البقع في منطقة صغيرة، ولا تنتشر.
البهاق العالمي: نوع نادر آخر من البهاق، وفيه يفقد أكثر من 80% من جلد الجسم صبغته.
كيف أعرف بقع البهاق ؟
قد يكون من الصعب تمييز البهاق خاصةً أنه يتشابه مع بعض أنواع العدوى الفطرية، ولكن يتميز البهاق بما يلي:
يظهر بشكل مفاجئ، عادةً في صورة بقع شاحبة تتحول تدريجيًا إلى اللون الأبيض.
تفقد البقع صبغتها بشكل كامل.
تكون البقع بلون أبيض حليبي.
لا يصاحب البقع حكة في غالبية الحالات.
تكون البقع محددة، وعادةً ما تبدو حدود البقعة محدبة، وقد تكون بلون الجلد السليم، أو تفقد صبغتها مثل البقعة، أو تكون ناقصة التصبغ فتظهر ملتهبة وحمراء.
تظهر البقع في أي جزء من الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في المناطق المعرضة للشمس أو المناطق الأكثر عرضة للصدمات المتكررة، مثل: الجفون، والشفتين، والأنف، وأطراف أصابع اليدين والقدمين، وثنيات الجسم مثل الإبطين والأربية (ما بين أعلى الفخذ وأسفل البطن) والسرة، والحلمات.
ما هي أعراض البهاق ؟
كما وضحنا فإن أهم أعراض البهاق هو فقدان اللون الطبيعي أو صبغة الجلد، ويمكن أن يؤثر ذلك في أي مكان في الجسم مثل:
الجلد: تظهر بقع بيضاء بلون الحليب عادةً على اليدين والقدمين والذراعين والوجه.
الشعر: إذا ظهرت البقع في فروة الرأس يتحول الشعر في المناطق المصابة إلى اللون الأبيض، وقد يحدث ذلك في الرأس أو الحاجب أو الرموش واللحية.
ختامًا فإن عديد من الأبحاث تهدف الآن لإيجاد علاج نهائي لمرض البهاق، وتساعد معظم العلاجات المتوافرة حاليًا على منع انتشاره أو استعادة بعض لون الجلد، أو توحيد لونه، ولكن تختلف النتائج من مريض لآخر، لذا من المهم المتابعة مع طبيب بمجرد ظهور البقع ليوصي بالعلاجات المناسبة.
المصدر : وكالة سوا- وكالات
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: من الجسم
إقرأ أيضاً:
دراسة .. التوتر النفسي يفاقم حساسية الجلد
يمانيون../
كشفت دراسة حديثة نشرت في “دورية الحساسية والمناعة السريرية” عن أدلة جديدة تبرز تأثير التوتر النفسي على زيادة حساسية الجلد.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أن التوتر النفسي يعطل وظائف الجهاز المناعي ويؤثر على استجابة الجسم للالتهاب، مما يفاقم من ردود الفعل التحسسية.
وأكد الباحثون أن التوتر يحدّ من قدرة الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات، وهي نوع من الخلايا المناعية المتخصصة، على إزالة الخلايا الميتة من مواقع الحساسية. هذا التراكم للخلايا الميتة يزيد من تنشيط الخلايا الحمضية المناعية، مما يرفع من الاستجابة التحسسية ويزيد من الشعور بالحساسية.
وقال الدكتور سويشيرو يوشيكاوا، كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ الطب في جامعة جونتيندو اليابانية: “هذه هي أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر يعطل وظيفة الخلايا البلعمية التي تساعد عادة في تقليل ردود الفعل التحسسية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الاستجابة التحسسية.”
وأشار الباحثون إلى أن التأثيرات طويلة الأمد للتوتر النفسي على الخلايا المناعية قد تساهم في تطور أمراض تحسسية. وأوضح يوشيكاوا أن هذه الظاهرة، المعروفة بـ “ذاكرة الضغط النفسي”، تترك تأثيرًا دائمًا على الخلايا المناعية، مما يغير وظائفها ويساهم في تزايد المشاكل الصحية.
وتوصل الباحثون إلى أن تجنب التوتر بشكل كامل سيكون الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجهاز المناعي، ولكن فهم الآليات الجزيئية لهذه الظاهرة قد يساعد في إيجاد سبل لعلاج حساسية الجلد.