لن تصدق .. هذا ما يفعله الخوف بجسمك!
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
#سواليف
عندما يتعرض #الإنسان لموقف يدرك خلاله أنه بخطر، يشعر بأشياء غريبة تحدث لجسمه.
وبحسب الخبراء، عندما يرى الإنسان أمراً خطيراً أو يتعرض لموقف حرج يثير #الرعب داخله، تنتقل المدخلات الحسية أولا إلى اللوزة الدماغية، التي تكتشف الأهمية العاطفية للموقف وكيفية الرد عليه بالسرعة المطلوبة لذلك.
ووفقا للخبراء، هناك عدد قليل من المناطق الرئيسية في #الدماغ التي تشارك بشكل كبير في معالجة الخوف.
فاللوزة الدماغية تطورت لتجاوز مناطق الدماغ المشاركة في التفكير المنطقي، بحيث يمكنها المشاركة بشكل مباشر في الاستجابات الجسدية.
ويشارك الحصين، الموجود بقرب وعلى اتصال باللوزة الدماغية، في حفظ ما هو آمن وما هو خطير، خاصة فيما يتعلق بالبيئة، ويضع الخوف في السياق.
وتثير رؤية أسد غاضب في حديقة الحيوان وفي الصحراء استجابة مختلفة للخوف في #اللوزة_الدماغية. ويتدخل مثلا الحصين ويمنع هذه الاستجابة للخوف عندما تكون في حديقة الحيوان لأنك لست في #خطر.
وبحسب تقرير من إعداد أراش جافانباخت، الأستاذ المشارك في الطب النفسي، من جامعة “Wayne State”، فإن قشرة الفص الجبهي، الموجودة فوق عينيك، تشارك في الجوانب المعرفية والاجتماعية لمعالجة الخوف. على سبيل المثال، قد يثير الثعبان خوفك، ولكن عند قراءة لافتة توضح حقيقة أن الثعبان غير سام أو يخبرك مالكه أن حيوانه أليف ودود، يتلاشى الخوف.
وفي حال قرر دماغك أن استجابة الخوف لها ما يبررها في موقف معين، فإنه ينشط سلسلة من المسارات العصبية والهرمونية لإعدادك لاتخاذ إجراء فوري. وتحدث بعض ردود فعل القتال أو الهروب في الدماغ. لكن الجسد هو المكان الذي تحدث فيه معظم الأحداث.
وبحسب مجلة “ساينس ألرت”، تعمل عدة مسارات على إعداد أجهزة الجسم المختلفة للقيام بعمل بدني مكثف. وترسل القشرة الحركية للدماغ إشارات سريعة إلى عضلاتك لإعدادها لحركات قوية، وتشمل: عضلات الصدر والمعدة التي تساعد على حماية الأعضاء الحيوية في تلك المناطق.
وقد يساهم ذلك في الشعور بالضيق في صدرك ومعدتك في الظروف العصيبة.
ويعمل الجهاز العصبي الودي على تسريع الأنظمة المشاركة في القتال أو الهروب. كما تنتشر الخلايا العصبية الودية في جميع أنحاء الجسم وتكون كثيفة بشكل خاص في أماكن مثل القلب والرئتين والأمعاء.
وتحفز هذه الخلايا العصبية الغدة الكظرية على إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين الذي ينتقل عبر الدم للوصول إلى تلك الأعضاء، وزيادة معدل جاهزيتها لاستجابة الخوف.
وتعمل الإشارات الصادرة من الجهاز العصبي الودي على زيادة معدل نبضات قلبك والقوة التي ينقبض بها.
وفي رئتيك، تعمل الإشارات الصادرة من الجهاز العصبي الودي على توسيع المسالك الهوائية وغالبا ما تزيد من معدل التنفس وعمقه. ويؤدي هذا في بعض الأحيان إلى الشعور بضيق في التنفس.
ويبطئ التنشيط الودي أمعاءك ويقلل تدفق الدم إلى معدتك لتوفير الأكسجين والمواد المغذية للأعضاء الأكثر حيوية مثل القلب والدماغ.
ثم تُنقل جميع الأحاسيس الجسدية إلى الدماغ عبر مسارات الحبل الشوكي. ويقوم دماغك القلق واليقظ للغاية بمعالجة هذه الإشارات على المستويين الواعي واللاواعي.
وتشارك قشرة الفص الجبهي أيضا في الوعي الذاتي، خاصة عن طريق تسمية هذه الأحاسيس الجسدية، مثل الشعور بالضيق أو الألم في معدتك، ونسب القيمة المعرفية إليها، مثل “هذا جيد وسيختفي” أو “هذا أمر فظيع وأنا أموت”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإنسان الرعب الدماغ خطر
إقرأ أيضاً:
جنود القسام.. بطولات لا تعرف الخوف وشجاعة تشبه الأساطير
#سواليف
العبوات الناسفة مستمرة في تدمير الآليات، وقذائف الياسين 105 تعمل بكفاءة في نسف #دبابات_ميركافاه، ونصب الكمائن لقوات العدو يوقع ضباطهم وجنودهم بين #قتيل و #جريح، وبنادق القنص تصيب هدفها بدقة حتى لا تكاد تخطئ أحدًا، إلا أن ما يتفوق على هذا كله هو الجندي القسامي المجاهد، الذي ينصب #الكمائن، ويفجر #العبوات، ويرمي بالقذائف، ويقنص #الأعداء، ويدمر الآليات.
حصارٌ مستمر منذ 410 أيام، وطائرات تراقب، ودبابات تتوغل، وأطنان المتفجرات تمسح ما فوق الأرض وتفجر ما تحتها، وتجويع واعتقال وأجهزة تنصت؛ كل ذلك لم يكن كافيًا في نزع شجاعة المجاهدين من جند القسام، ولم يُثنهم عن أداء واجبهم في الدفاع عن شعبهم وأرضهم، حتى أسقطوا هيبة العدو وحطموا أساطيره الزائفة، بفضل صمودهم وبسالتهم التي فاجأت الصديق قبل العدو.
لم يستطع #جيش_الاحتلال والساسة الإسرائيليون إخفاء حقيقة أن ما يقوم به #جنود_القسام يُعدّ خارقًا للعقل وفقًا للقواعد العسكرية المعروفة، وأن إمكانيات الجيش الإسرائيلي الهائلة والمدعومة أمريكيًّا وأوروبيًّا، لم تتمكن من هزيمة هؤلاء #المقاومين رغم ضعف عتادهم ومنع إمدادهم وشدة حصارهم، بل إن طول أمد الحرب لا يزيدهم إلا بسالة وإقدامًا.
مقالات ذات صلة وفاة طالب فجأة داخل مدرسة في ماركا 2024/11/20ربما كانت مشاهد الشجاعة القسامية في الأيام الأولى للحرب شيئًا متوقعًا -رغم كونه غير اعتيادي- نظرًا لأن العدو لم يكن قد توغل بكامل قوته، ولأن المقاومة قد أعدّت لتلك الحرب إعدادًا كبيرًا في التدريب والتأهيل، لكن أن تستمر هذه البطولات إلى زهاء 14 شهرًا من الحصار والقتال، فهذا ما يزيد حسابات العدو تعقيدًا في كيفية الخروج من وحل غزة.
في السادس عشر من نوفمبر الحالي، بثّت كتائب القسام مشهدًا لجندي قسامي يخرج من نفق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ليضع بيديه عبوة ناسفة فوق دبابة ميركافاه من مسافة صفر، ثم عاد إلى خندقه، لنسمع بعدها دوي انفجار الآلية الإسرائيلية.
في نفس اليوم أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين إسرائيليين في بيت لاهيا، دون أن يعلن تفاصيل مقتلهما، إلا أنه في اليوم التالي كشفت القناة الـ 14 الإسرائيلية أن “المسلح الذي قتل جنديين في بيت لاهيا خرج من نفق تحت الأرض وقتلهما من مسافة قريبة”، ليتبين أن الجنديين قُتلا في مشهد تفجير الدبابة بعبوة شواظ، التي وضعها جندي القسام بيديه.
عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، عميت هاليفي،، قال إن الجيش الإسرائيلي لم يهزم كتيبة واحدة، ولا حتى سريّة واحدة (من “حماس” والفصائل الفلسطينية) في رفح، مشيرًا إلى أن ما يعلنه الجيش الإسرائيلي من أنه قضى على كتائب حماس في رفح، إنما هو محض كذب.
وفي مقال له نشره موقع القناة 7 العبرية، سرد هاليفي بعضًا من الإحصائيات التي يدّعي دقتها، وقال: “لماذا يختار الجيش الإسرائيلي مرة بعد مرة عدم قول الحقيقة للجمهور؟ ابقوا معي حتى النهاية وسأبدأ من جديد بالحقائق التي أعرفها كعضو في لجنة الخارجية والأمن ويعرفها كل حمساوي يعيش في رفح”:
1 – كان هناك ما لا يقل عن 8000 جندي من “حماس” والجهاد الإسلامي في رفح (ربما أكثر بكثير بسبب التدريب والتجنيد الذي كان في رفح وانضمامهم من كتائب شمال غزة). لذلك، حتى لو قُتل 2000 جندي من حماس في رفح، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (الرقم الحقيقي أقل بكثير)، فإن ذلك بحد أقصى 25% من القوة المقاتلة.
2 – في رفح هناك عشرات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، لذا فإن تدمير 13 كيلومترًا، معظمها في منطقة فيلادلفيا وما جاورها، يشكل نسبة قليلة جدا من مدينة رفح السفلى.
3 – كمية الذخيرة في رفح ضخمة، مع وجود مستودعات تحت الأرض في مبان لا يدخلها الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإن الكمية التي وجدها الجيش الإسرائيلي صغيرة جدا مقارنة بمخزون حماس. لذلك، حتى في مصطلحات قاموس الجيش الإسرائيلي التي تقول إن القرار هو تدمير 60% من قوة العدو (تعريف خاطئ للغاية)، فإننا بعيدون جدًّا عن اتخاذ القرار. (الإحصائيات والأرقام ينقلها هاليفي في مقاله).
وتابع: “لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي كتيبة واحدة، ولا حتى سريّة واحدة في رفح، وينسحب جنود حماس تكتيكيًّا إلى أماكن أخرى، ويختبئون بين السكان المدنيين الذين يشكلون أسرهم البيولوجية وبيئتهم الطبيعية، لكنهم في الواقع لم يذهبوا إلى أي مكان بالنسبة لهم، هذا ليس تراجعًا، بل هو جزء لا يتجزأ من حرب العصابات”.
استمرار بسالة جنود القسام وشجاعتهم في هذه الظروف الصعبة دفع القائد السابق لفرقة غزة في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اللواء غادي شامني، إلى القول إنّ حركة حماس “تفوز بهذه الحرب”، في حين “تخسر إسرائيل، وبصورة كبيرة، على الرغم من تحقيق نجاحات تكتيكية”، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في يوليو الماضي.
وأكد شامني أنّ حماس استعادت مناطق من قطاع غزة في غضون 15 دقيقةً من الانسحابات الإسرائيلية منها، مشددًا على أنّ “أحدًا لا يستطيع تحدي حماس هناك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”.
في شمال قطاع غزة الذي يشهد توغلاً بريًّا مكثفًا وقصفًا عنيفًا منذ أكثر من شهر ونصف، يثبت جنود القسام أنهم قادرون على إيلام العدو بخسائر فادحة، حتى إن حصيلة قتلى ومصابي جيش الاحتلال خلال هذه الفترة -في صفوف ضباطه وجنوده- تعد الأكثر خسارة للعدو منذ بدء عدوانه، وكأنها الأيام الأولى لطوفان الأقصى، وهذا ما يبثه مقاومو القسام بشكل يومي، ويعترف بالكثير منه جيش الاحتلال وإعلامه.
وفي مشهد آخر من مشاهد التحامات جنود القسام مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة، بثت الكتائب صورة لإحدى العمليات التي قام بتنفيذها شيخ في الـ 60 من عمره، ليثبتوا للعالم كله أن المقاومة متجذرة في دماء الشعب الفلسطيني منذ صغره، ولا تنتهي روح المقاومة لديه عند شيخوخته.