عقدت الجمعيات العامة لشركات ويبكو وبدر للبترول وبدر الدين البترول ورشيد للبترول والبرلس للغاز، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تم اعتماد نتائج الأعمال عن العام المالى ٢٠٢٣/٢٠٢٢.

وخلال جمعية ويبكو، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية منطقة ميناء الحمراء البترولى بمنطقة العلمين والمشروعات والخطط الموضوعة لدورها الأساسى فى لوجستيات المنطقة فيما يتعلق بإنتاج الصحراء الغربية أو الاستيراد أو التصدير وزيادة الطاقات الإنتاجية المختلفة، مشيدًا بالنتائج التى حققتها شركة ويبكو والتى انعكست على خططها التوسعية فى ظل امتلاكها كوادر بشرية شابة فى مختلف أنشطتها لافتًا إلى أهمية الاستمرار فى تدريب الكوادر الشابة،  واتباع كافة اشتراطات السلامة والبيئة واعتبارها من أولويات العمل فى الشركة.

 

وأكد الوزير على أهمية الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات التى يتم تنفيذها حاليا نظرًا لأهميتها كمنطقة استراتيجية.

واستعرض المهندس إبراهيم مسعود رئيس شركة ويبكو، أهم نتائج أعمالها خلال العام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٢، حيث أوضح أنه تم التشغيل التجريبى لمشروعات محطة المضخات الجديدة لزيادة قدرة ومعدلات شحن الزيت الخام من تسهيلات ميناء الحمراء إلى الناقلات لتصل إلى مليون برميل يوميًا، لافتًا إلى أنه تم خلال العام استلام كمية بلغت ٨١ مليون برميل بتسهيلات التخزين بالميناء وشحن كمية حوالى ٢١ مليون برميل من خلال التسهيلات البحرية، بالإضافة إلى إمداد معامل التكرير بكمية حوالى ٥٩ مليون برميل من خلال الخطوط البرية، مشيرًا إلى أنه تم زيادة السعة التخزينية للميناء لتصل إلى ٨.٢ مليون برميل وذلك بعد الانتهاء من إنشاء مستودع تخزين الزيت الخام رقم ٨ بسعة ٦٣٠ ألف، وفى مجال ترشيد الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، تم الانتهاء من مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بقدرة ٥٠٠ كيلو وات.

كما استعرض أهم ملامح خطة الشركة الاستثمارية خلال العام المالى ٢٠٢٤/٢٠٢٣، حيث أوضح أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى والبدء في المرحلة الثانية من مشروع توسعات المنطقة الجنوبية والتي تشمل إنشاء ٣ مستودعات سولار  ، وإنشاء منصة شحن اللوارى وكافة المرافق والتسهيلات الخاصة بها، وذلك لخدمة المجتمع العمرانى الجديد والظهير الصناعى بمدينة العلمين، وبالنسبة لمشروعات توسعات المنطقة الشمالية. 

وأشار إلى أنه سيتم بدء تنفيذ المرحلة الثانية من أعمال توسعات مستودعات الزيت الخام، وذلك بالتوازى مع الأعمال الجارى تنفيذها بالمرحلة الأولى والى تشمل إنشاء مستودعات تخزين الزيت الخام  لتصل السعة الإجمالية لتسهيلات الميناء إلى اكثر من ٥ مليون برميل، وكذلك البدء في تنفيذ  ٤ مستودعات اخرى جديدة. 

وخلال اعتماد نتائج أعمال شركة بدر للبترول للعام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٢ والتي تقوم شركة ويبكو بالإشراف على تشغيلها،  اشاد الملا  بالنتائج التى حققتها شركة بدر للبترول  وتحقيقها أقل تكلفة لإنتاج البرميل، مؤكدًا على أهمية زيادة معدلات الإنتاج التى تمثل أهمية قصوى لقطاع البترول فى ظل التحديات التى يتم مواجهتها حاليا.

وأوضح مسعود  أنه تم إنتاج حوالى ٢ مليون برميل من الزيت الخام بمتوسط إنتاج يومى ٥٣٠٠ برميل خلال العام، وذلك بعد نجاح الشركة في مواجهة تحديات التناقص الطبيعى للآبار المتقادمة بحقول بدر -١ من خلال استخدام التكنولوجيات المتطورة بهدف زيادة وتحسين كفاءة الأداء وزيادة الإنتاج.

وخلال جمعية شركة بدر الدين للبترول، أكد المهندس طارق الملا على أهمية تكثيف برامج الحفر والتوسع فى أنشطة الشركة المختلفة واستغلال كافة التسهيلات المتاحة للحفاظ على معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعى للآبار المتقادمة من خلال استخدام أحدث التقنيات، ومواصلة التعاون البناء مع الشركاء والعمل سويًا للتغلب على تلك التحديات من خلال وضع خطط وحلول غير تقليدية تساهم فى زيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز.

واستعرض المهندس أشرف عبد الجواد رئيس شركة بدر الدين للبترول أهم نتائج الأعمال التي تحققت خلال العام، حيث أوضح أن إنتاج الشركة بلغ خلال العام حوالى ٧٨ ألف برميل زيت مكافئ، وأن الشركة تسعى بالتعاون مع الشركاء لتحقيق مزيد من الاكتشافات وزيادة معدلات الإنتاج، واستعرض جهود الشركة لتقليل غازات الشعلة والحد من الانبعاثات، وحرصها  الدائم على  تطبيق كافة إجراءات السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة لتوفير بيئة عمل آمنة.

و خلال جمعية شركة رشيد للبترول والبرلس للغاز أكد المهندس طارق الملا  على أهمية التعاون البناء الذى يتم فى الشراكة القائمة بين شل وبتروناس وإيجاس فى تحقيق المزيد من نتائج الأعمال بالإضافة إلى تضافر الجهود الرامية لزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف ىتطبيق سياسة الوزارة فى ترشيد النفقات وذلك بدمج المرحلتين العاشرة والحادية عشر  فى مشروع تنمية حقول غرب الدلتا بالمياه العميقة باستخدام جميع عناصر المرحلة العاشرة من جهاز حفر ومراكب إمدادات وتعاقدات وذلك لسرعة وضع الآبار على خريطة الإنتاج.

ولفت إلى تقديم كامل الدعم للشركة فى الإسراع بتنفيذ ووضع المرحلتين على الإنتاج، موجهًا التحية للعاملين على ما تحقق من نتائج أعمال، سواء الخاصة بزيادة الإنتاج أو ما تحقق فى مجالات السلامة، وكذلك الدعم المقدم من الشركاء وتوظيف الخبرات التى لدى الشركاء فى تحقيق الأهداف الخاصة بزيادة الإنتاج، كما أكد على أهمية تحقيق أقصى استفادة من التسهيلات الإنتاجية المتاحة والإستثمارات والخبرات والدعم المقدم من الشركاء.

وأوضح المهندس محمد سمير  رئيس الشركة  أنها عززت جهودها الاستكشافية لإضافة إنتاج واحتياطى جديد وأنها حققت مبيعات  من الغاز الطبيعي خلال العام المالى  بلغت 263 مليون قدم مكعب غاز يوميًا بنسبة 187 % من المستهدف ومعدل إنتاج بلغ  حوالى53ر5 ألف برميل يوميًا متكثفات، ويرجع ذلك لزيادة مخزون المرحلة التاسعة ( ب ) عن المتوقع ونجاح جهود العمل الدؤوب على تقليل معدلات التناقص الطبيعى وأيضًا الجهد المبذول لتجنب أى أعطال أو صيانات غير مخططة لمحطة تسهيلات الإنتاج.

وتضمن العرض التوضيحى أنها تقوم حاليًا بتجهيز المرحلة العاشرة وتشمل حفر وإكمال ثلاثة آبار فى إطار الإسراع بوضع هذه المرحلة على الإنتاج والتى تستهدف إنتاج حوالى 150-200 مليون قدم مكعب غاز وحوالى 1500 إلى 2000 برميل متكثفات يوميًا باستثمارات 277 مليون دولار  ، وأنه تم وضع برنامج لحفر وإكمال المرحلة الحادية عشر باستخدام جميع عناصر المرحلة العاشرة من جهاز حفر ومراكب إمدادات وتعاقدات وذلك لسرعة وضع آبار المرحلة الحادية عشر على خريطة الإنتاج ويكون بذلك الإنتاج المستهدف من المرحلتين معًا حوالى 270 -300مليون قدم مكعب يومى من الغاز و4000 – 5000 برميل متكثفات يوميًا.

واستعرضت الجمعية ما قامت به الشركة من جهود خلال العام  والتى أعطت أولوية لتعزيز مسئوليتها تجاه السلامة وغرس مفهوم القيادة/ الريادة فى مجالات السلامة على جميع المستويات مما مكنها من تحقيق أكثر من 5ر12 مليون ساعة عمل بدون إصابات أو وقت ضائع، وأنها تعمل حاليًا فى استكمال دراسات مشروعات الحد من غازات الاحتباس الحرارى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البترول والثروة المعدنية الطاقات الانتاجية الصحراء الغربية معدلات الإنتاج ملیون برمیل الزیت الخام خلال العام على أهمیة من خلال یومی ا أنه تم

إقرأ أيضاً:

الجانب المُشرِق لشركات النفط

 

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

النفط أو الذهب الأسود كما يحلو للبعض أن يُطلق عليه، هو شريان الحياة للاقتصاد في دول الخليج العربية منذ عدة عقود؛ فالنفط الذي تستخرجه الشركات الغربية بالشراكة مع بعض المؤسسات المحلية التي دخلت على الخط في السنوات اللاحقة، بعد وصول أسعار النفط إلى أسعار قياسية غيَّرت وجه الحياة في الدول المصدرة لتلك الخامات البترولية، فتحولت الصحاري القاحلة إلى مدن ومناطق صناعية ومشاريع قائمة على صناعة النفط مثل البتروكيماويات ومُشتقاتها المختلفة، كما ارتقت شعوب المنطقة بانتشار المدارس والجامعات التي خرجت أجيالا متعاقبة من المتعلمين الذين ساهموا في بناء تلك الأوطان بداية من عقد الأربعينيات من القرن العشرين ووصولًا إلى المرحلة الحالية، وذلك بفضل من الله وارتفاع إيرادات النفط والذي أصبح العمود الفقري للتنمية بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وكانت البداية لهذه النهضة العمرانية التي شهدتها المنطقة كل من البحرين والكويت والسعودية ثم دخلت الدول الأخرى على نفس المسار مثل قطر والإمارات وأخيرا سلطنة عُمان التي صدرت أول شحنة تجارية من النفط في 1967.

وتعد شركة "تنمية نفط عُمان" واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال استخراج النفط والغاز في الخليج العربي؛ فالحكومة العُمانية تملك 60 بالمائة من أصول هذه الشركة الوطنية التي لعبت دورا محوريا وأساسيا في بناء بلدنا العزيز، بينما تملك شركة "شل" التي تعد واحدة من أكبر ما يعرف بـ"الأخوات السبع" الغربيّة العملاقة في صناعة النفط والغاز والتي هيمنت على صناعة النفط منذ الأربعينيات من القرن العشرين "34 بالمائة" من أصول (PDO)، بينما ذهب لكل من (توتال) والمجموعة البريطانية للنفط "BP" 4%، و2% تباعًا.

وفي خطوة موفقة وغير مسبوقة في تاريخ الشركة تقلد الدكتور أفلح الحضرمي منصب المدير العام لها منذ أبريل 2024، ليكون أول عُماني يشغل هذا المنصب الرفيع، بينما يبلغ عدد موظفي شركة تنمية نفط عُمان أكثر من 9500 موظف، 91% منهم من العُمانيين. وتقوم شركة تنمية نفط عُمان بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقة الامتياز والمعروفة بـ"بلوك 6" ويشغل مساحات واسعة في محافظتي الوسطى وظفار؛ حيث تستخرج الشركة حوالي 70 في المائة من إجمالي إنتاج السلطنة من النفط المقدر بمليون برميل يوميًا. ويُشكَّل النفط والغاز 68 بالمائة من إيرادات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025. 

وقد سعدتُ بأن أكون ضمن مجموعة من الإعلاميين الذين استضافتهم الشركة في منتصف يناير الجاري؛ لزيارة منطقتي مرمول ونمر، للاطلاع على الجهود الخيِّرة لهذه المؤسسة الوطنية (PDO) في مجالي: المحافظة على بيئة نظيفة وخدمة المجتمع. وفي مجال المساهمة في إيجاد طاقة نظيفة من الالواح الشمسية على مساحة 4 كيلومترات مربعة، نفَّذت الشركة مشروعها الأول من نوعه في المنطقة والذي يساهم في توفير 100 ميجاواط في منطقة نمر، على بعد 300 كيلومتر شمال شرق مدينة صلالة؛ وذلك من خلال مجموعة شركات انضوت تحت مسمى محطة أمين لتوليد الطاقة الكهروضوئية، كما إن هناك العديد من المبادرات في مرحلة التنفيذ في مجالات طاقة الرياح وكذلك الطاقة الشمسية في مختلف مناطق الامتياز بهدف التقليل من الانبعاثات الكربونية وخلق بيئة نظيفة في السلطنة في إطار سياسة البلاد بالوصول إلى الحياد الصفري في 2050.

أما في تشجيع العلم وبناء العقول في مناطق الامتياز، فهناك البعثات الدراسية في الجامعات العُمانية وكذلك في الخارج فقد خصصت المقاعد الدراسية لمخرجات الدبلوم العام والتي تقدر بمائيات المقاعد الدراسية كل عام، فضلا عن برنامج "تعزيز" الذي يهدف إلى تطوير مستوى الطلبة في مجال اللغة الإنجليزية وتنمية مهارتهم الخاصة في مجالات التواصل الاجتماعي، إذ أن البرنامج يتطلب السفر إلى المملكة المتحدة في الإجازة الصيفية لكون أن هؤلاء الطلبة في مقاعد التعليم العام وتحديدًا صفي الحادي عشر والثاني عشر. والأهم من ذلك كله هو بلوغ القيمة المحلية المضافة لشركة تنمية نفط عُمان 2.5 مليار دولار خلال عام 2023، خصصت جزءًا منها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بينما انفقت 422 مليون دولار على الصناعات الوطنية.

وفي الختام.. أثناء مشاركتي كمتحدث "في ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي" في اغسطس الماضي، أجمع الحضور على أن هناك تحديات غير مسبوقة تواجه الدول المُصدِّرة للنفط، تتمثل في الحملات الإعلامية من المنظمات الدولية والحكومات الأوروبية وأحزاب الخضر المهتمة بالبيئة في معظم دول العالم بهدف التخلص مما يعرف بـ"الوقود الأحفوري" المتمثل في النفط والغاز؛ لكونه المتسبب الأول في تلوث كوكبنا، وخاصة الانبعاثات الكربونية المضرة بالبيئة، غير أنه في المقابل يؤكد كبار المسؤولين في وزارات النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، الإيجابيات الكبيرة لقطاعي النفط والغاز في نهضة المجتمعات الخليجية، لأنها المصدر الأساسي لنمو الاقتصادات الخليجية ومن ثم تحقق الرخاء والرفاهية.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الجانب المُشرِق لشركات النفط
  • معدلات الإنتاج في الحقول النفطية تتجاوز الـ 1.6 مليون برميل يومياً
  • وزارة النفط:أكثر من مليار و 200 مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال 2024
  • بشرى | خطوة مهمة بشأن حقل ظهر في آخر يناير 2025 .. تفاصيل
  • «هيئة البترول» و«توتال إنرجيز» يوقعان اتفاقية لتطوير منظومة السلامة في نقل المنتجات البترولية
  • تعاون بين البترول وتوتال إنرجيز لتطوير منظومة السلامة في نقل المنتجات النفطية
  • صادرات العراق النفطية تتجاوز 100 مليون برميل خلال شهر
  • العراق يصدر أكثر من 100 مليون برميل من النفط خلال شهر
  • رئيس إيني : مصر ستعود إلى معدلات الإنتاج والتصدير للغاز خلال عامين
  • شركة الخليج العربي تعلن عن زيادة الإنتاج في حوض غدامس الشمالي بقدرة 4,879 برميل يوميًا