مالية عجمان تطلق دبلوم المحاسب الإداري المعتمد CMA لموظفي الحكومة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
عجمان في 12 سبتمبر/ وام/ أطلقت دائرة المالية في عجمان البرنامج التدريبي المهني المتخصص في المحاسبة الإدارية «دبلوم المحاسب الإداري المعتمد CMA» بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية بعجمان .
ويهدف البرنامج إلى إكساب الموظفين الماليين في حكومة عجمان المهارات العلمية والمهنية اللازمة في مجال المحاسبة الإدارية الحكومية، ورفع كفاءة الأداء المالي لحكومة الإمارة بما يرفد مسيرة التنمية الشاملة فيها ويعزّز من تنافسيتها.
كما يهدف إلى تطوير الكوادر البشرية المالية في الحكومة، وزيادة كفاءة المخرجات المالية الحكومية، وضمان العمل وفق أفضل الممارسات المالية في القطاع الحكومي، وتنمية التخطيط، والتحليل المالي، والرقابة.
حضر إطلاق الدفعة الأولى من البرنامج الذي أقيم في فندق عجمان سراي سعادة مروان آل علي، مدير عام الدائرة، وسعادة راشد عبدالرحمن بن جبران السويدي مدير عام دائرة الموارد البشرية، وعدد من كبار المديرين ورؤساء الأقسام في دائرة المالية ودائرة الموارد البشرية، فضلاً عن منتسبي الدفعة الأولى من موظفي حكومة عجمان والبالغ عددهم 20 موظفاً.
وقال الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السموّ حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية إن إطلاق البرنامج يأتي في إطار الأهداف الإستراتيجية للدائرة التي ترمي إلى تعزيز وتنمية الكوادر البشرية المواطنة في الجهات الحكومية لتمكينها من الإسهام الفاعل في دفع مسيرة التميّز في العمل الحكومي والتنمية المستدامة في الإمارة بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة ورؤية عجمان التي تشكل الكوادر الوطنية أهم محاورها الإستراتيجية.
وأضاف الشيخ أحمد بن حميد النعيمي أن هذه المبادرة تنطلق من رسالة ترتكز على تعزيز ثقافة الاستثمار في رأس المال البشري في حكومة عجمان من خلال سياسات وأنظمة عمل مستدامة وخدمات مبتكرة في إطار من المشاركة والإبداع والتمكين الوظيفي، وصولاً إلى حكومة متميزة تواصل القيام بوظيفتها في إسعاد المجتمع على أكمل وجه، معرباً عن أمله في أن تعود هذه المبادرة بالفائدة على المشاركين، وتسهم في إعداد جيل من الماليين الذين يتمتعون بمؤهلات علمية ومهنية تمكّنهم من تحقيق مزيد من الاستدامة المالية للإمارة.
من جهته، أكّد سعادة مروان آل علي حرص دائرة المالية في عجمان على تطوير مبادرات وبرامج تدريبية نوعية من شأنها الارتقاء بكفاءة إدارة الموارد المالية الحكومية وتحقيق الاستدامة المالية عبر إعداد كفاءات بشرية حكومية متميزة، وذلك بالتعاون والتكامل مع شركائها من الجهات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعَدُّ نموذجاً للعمل المشترك وتضافر الجهود نحو التطوير الدائم والمستمر لقدرات الموظفين الحكوميين وصقل مهاراتهم وتعزيز إمكاناتهم، بما يسهم في دعم رؤية الإمارة.
وأوضح آل علي أن برنامج الدبلوم المهني صمم بما يواكب أحدث الممارسات والتوجّهات العالمية في مجال المحاسبة الإدارية، وسيتم تقديمه بالتعاون مع أكاديمية المستقبل للتدريب، وبإشراف مجموعة من أفضل المدربين المتخصصين ذوي الخبرة في المجال.
وأكد آل علي أن إطلاق الدبلوم المهني يأتي في إطار سعي الدائرة إلى تزويد موظفي حكومة عجمان بالمهارات التخصُّصية التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على زيادة إنتاجيتهم وفاعلية أدائهم، حيث سيحصل المشاركون على شهادة المحاسبة الإدارية المعتمدة (CMA)؛ وهي شهادة الزمالة الأمريكية في المحاسبة وتركز على المحاسبة المالية والاستراتيجية، فضلاً عن حصولهم على عضوية جمعية المحاسبين الإداريين الدوليين الأمريكية IMA.
من جهته، أكد سعادة راشد عبد الرحمن بن جبران السويدي - مدير عام دائرة الموارد البشرية أن إطلاق البرنامج التدريبي يأتي في إطار دعم وتوحيد الجهود المشتركة وتعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات، وتكامل الأدوار مع الجهات الحكومية وفق إطار مؤسسي وبما يتواءم مع الخطط الإستراتيجية، موضحاً حرص الدائرة على إعداد وتأهيل كوادر وكفاءات وطنية، وذلك في إطار خططها الإستراتيجية بتعزيز وتنمية كفاءات الموارد البشرية من مختلف الفئات الوظيفية في الجهات الحكومية بما يتلاءم مع متطلبات حكومة عجمان.
وأشار السويدي إلى أن الدائرة تعمل على توفير برامج تدريبية وشهادات مهنية في مجالات تخصصية وعلمية لموظفي حكومة عجمان تساهم في تأهيل الموظفين وتعزيز كفاءتهم، وتنمية معارفهم بشكل مستمر ومتكامل مع أولويات ورؤية الإمارة الإستراتيجية.
يُشار إلى أن الدبلوم المهني الذي يستمر على مدى أربعة أشهر يتناول خمسة محاور تخصُّصية تشمل إعداد التقارير المالية الخارجية والتخطيط والميزانية والتنبؤ وإدارة الأداء وإدارة التكلفة والرقابة الداخلية والتكنولوجيا والتحليلات. ويستهدف البرنامج جميع موظفي حكومة عجمان من الفئة التنفيذية والإشرافية، والعاملين في المجال المالي والتدقيق والمحاسبة.
أحمد البوتلي/ يعقوب العوضي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دائرة الموارد البشریة الجهات الحکومیة المالیة فی فی إطار آل علی
إقرأ أيضاً:
دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي تطلق سياسات محدَّثة وجديدة لتطوير المنظومة التعليمية
أبوظبي – الوطن:
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي مجموعة من السياسات المحدَّثة للمدارس الخاصة، إلى جانب مجموعة من السياسات الجديدة المصمَّمة لتمكين مؤسَّسات التعليم المبكر، ما يمثِّل نقلة نوعية على مستوى قطاع التعليم الخاص في الإمارة. وتقدِّم السياسات إطار عمل يحقِّق تكاملاً بين النظام التعليمي في أبوظبي وأفضل الممارسات العالمية، ما ينسجم مع المتطلبات والاعتبارات الثقافية المحلية. ودخلت هذه السياسات حيِّز التنفيذ بدءاً من العام الدراسي 2024-2025.
تشكِّل هذه السياسات حصيلة للتعاون مع أكثر من 400 جهة معنية رئيسية، من الهيئات الحكومية والمدارس الخاصة ومؤسَّسات التعليم المبكر، بهدف تعزيز الاتساق وضمان المساءلة وتوفير بيئة تعليمية آمنة. وتندرج سياسات المدارس الخاصة المحدَّثة البالغ عددها 39 سياسة ضمن محاور رئيسية، هي محور الحوكمة والعمليات ويشمل 14 سياسة، ومحور التعليم والتعلُّم ويضمُّ 11 سياسة، ومحور الصحة والسلامة المتكاملة ويتضمَّن 14 سياسة. وأطلقت الدائرة لمؤسَّسات التعليم المبكر 27 سياسة جديدة، منها سبع سياسات في محور الحوكمة والعمليات، وثماني سياسات في محور برامج وممارسات التعلم، و12 سياسة في محور الصحة والسلامة المتكاملة.
وقالت معالي سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «تأتي هذه السياسات الشاملة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية أبوظبي ودولة الإمارات في قطاع التعليم. ونعمل من خلالها على وضع متطلبات تنظيمية واضحة وقائمة على الأبحاث، بهدف توفير مسار للتطوُّر المستمر في مختلف المدارس الخاصة ومؤسَّسات التعليم المبكر، ما يضمن جاهزية طلبتنا للمساهمة الفاعلة والمنافسة على الساحة العالمية. وتتيح هذه السياسات تحقيق المساواة والاستدامة في جودة التعليم، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة بين المعلمين، إلى جانب تحسين التجربة التعليمية للطلبة وأولياء الأمور».
وتعتزم الدائرة إجراء جولات للتحقُّق من الامتثال، والاطِّلاع على آراء المدارس الخاصة ومؤسَّسات التعليم المبكر، ما يضمن المساءلة. ويُتوقَّع أن يتحقَّق الامتثال الكامل لمعظم هذه السياسات في العام الدراسي المقبل.
وفي إطار مرحلة التطبيق، أطلقت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، خلال العام الدراسي الجاري، برنامجاً متكاملاً للامتثال يركِّز في البداية على ثلاث سياسات أساسية، هي سياسة معايير قبول الموظفين، وسياسة التوجيه المهني والجامعي، وسياسة التربية الرياضية والرياضة المدرسية، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة التعليمية.
وتوفِّر سياسات المدارس الخاصة المحدَّثة إطارَ عملٍ شاملاً يعزِّز كفاءة العمليات، ويحسِّن التحصيل الدراسي للطلبة وسلامتهم. وتتضمَّن أبرز التعديلات سياسة التوجيه المهني والجامعي، لضمان انتقال الطلبة إلى مراحل التعليم العالي بسلاسة.
وعُدِّلَت سياسة الدمج مع إطلاق النموذج الجديد للطلبة من ذوي الاحتياجات التعليمية الإضافية على نظام معلومات الطالب الإلكتروني، ما يوفِّر مرونة أعلى في تعيين رؤساء ومعلمي الدمج، إلى جانب تقديم الدعم للحصول على التقنيات المساعدة، وتمكين الطلبة من الوصول إلى ما يلزمهم من الأدوات التعليمية الأساسية.
وتشمل السياسات الأخرى كلاً من سياسة الخدمات التخصُّصية العلاجية في المدارس، وسياسة الصحة النفسية للطلبة، وسياسة ضمان الرعاية، وسياسة سلوك الطلبة، حيث أُعِدَّت بهدف توجيه المدارس لتحديد المتطلبات الفريدة للطلبة، والتدخُّل بالشكل المناسب لضمان عافيتهم. وتهدف سياسات مشاركة أولياء الأمور، والاعتبارات الثقافية والاستدامة إلى دعم ممارسات المدرسة، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة.
أمّا سياسات التعليم المبكر، فتشكِّل أساساً لتطوير تجارب التعلُّم، وتعزيز المساواة وفرص الوصول والدعم لجميع الأطفال لبلوغ أقصى إمكاناتهم، ما يمكِّن مؤسَّسات التعليم المبكر من تقديم تعليم عالي الجودة يضع الطلبة على طريق النجاح الأكاديمي والشخصي. ويأتي إطلاق هذه التدابير تعزيزاً للمشاركة في مجتمع المدارس، وتعزيز تفاعل أولياء الأمور، وضمان أعلى مستويات الجودة في جميع المؤسَّسات.
وتتضمَّن سياسات مؤسَّسات التعليم المبكر الجديدة سياسة الطعام والتغذية، التي تؤكِّد أهمية توفير طعامٍ صحيٍّ ومُغذٍّ، مع تسليط الضوء على العناصر الثقافية مثل المطبخ الإماراتي، إلى جانب التركيز على آداب المائدة.
وتركِّز سياسة الرعاية الشخصية على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، من خلال ضمان خصوصيتهم عبر تقديم خدمات الرعاية الشخصية، وتوظيف هذه التجارب الإيجابية، ما يدعم نموهم الشخصي والعاطفي.
وحرصت الدائرة على تعزيز هذه التدابير الأساسية من خلال تطوير سياسة التأقلم، لتسهيل هذه المرحلة الانتقالية على الأطفال وأولياء أمورهم من خلال توفير جدول زمني مرن، وإجراءات مساعِدة على التأقلم، ما يضمن الاندماج في مؤسَّسات التعليم المبكر بصورة تدريجية سَلِسَة. وتشمل سياسة الإشراف على الأطفال التحقُّق من عدد البالغين مقارنة بالأطفال، بهدف تقديم أفضل خدمات الرعاية المخصَّصة، وتوفير بيئة تعليمية مبكرة آمنة تدعم نموهم الجسدي والعاطفي والمعرفي.