«أنا لا أعترف بك، ولا بختم النسر هذا الذى تذيل به المستند المرسل، وعليك الحصول على ختم نسر إضافى من مكتب توثيق الخارجية بمصر»، مضمون تلك العبارات يتم تنفيذه فعليًا على الأوراق والمستندات التى تخص المصريين بالخارج، والتى يقوم المهاجرون أو المغتربون من أبناء مصر المحروسة بتوثيقها فى سفاراتنا وقنصلياتنا بشتى الدول، فمن عجائب الدنيا، أن السفارة لديها ختم النسر، وتفويض من الخارجية المصرية بختم الأوراق لتوثيقها، وبالطبع دفع مبلغ وقدره بعملة البلد سواء غربى أو خليجى أو عربى، دولار، يورو، ريال، دينار، وهكذا، ولو عادلنا هذا بعملتنا «ربى يصونها»، سنجدها تعادل ألفى جنيه على أقل تقدير.
تمام، لا مش تمام، التوثيق بالسفارة المصرية بالخارج لا تعترف به الوزارات، المؤسسات والإدارات المحلية المصرية، رغم أن ختم النسر واحد والله، ليس به ريشة ناقصة ولا ساق مكسورة، لكن لا.. يجب أن يجاوره فى نفس ذات المستند أو التوكيل نسر محلى من مكتب توثيق الخارجية بمصر، ولا تسأل عن السبب، هل لا قدر الله نسر السفارة مشموم!، ملعوب فيه!، نسر خائن لأنه خارج الحدود!، لا.. لا تحاول العثور على إجابة منطقية، المهم أن نسر سفارتنا بالخارج غير معترف به، وعلى المواطن أن يرسل الوثيقة أو التوكيل بالبريد، أو إذا كان محظوظا وفى إجازة لمصر، أن يقصد مكتب توثيق خارجية لـ» يلطع» النسر المحلى بجوار نسر السفارة، وليدفع مبلغًا آخر بالطبع مقابل هذا التوثيق.
الله، طالما الأمر كذلك، ما ضرورة ختم نسر السفارة، ولماذا تغريم المصرى هذا المبلغ الكبير من العملات؟، ولماذا لا يتم الاكتفاء بالتوثيق فى مكتب الخارجية محليًا لتلك الأوراق القادمة من الخارج، وهو ما يحدث فى شتى دول العالم، حيث يتم الاكتفاء بالختم الرسمى لسفارة أو قنصلية هذه الدولة فى الخارج دون الحاجة إلى تأكيده بختم محلى آخر بهذه الدولة، ستسمع الرد: لا.. وما أدرانا أن تلك الأوراق والوثائق سليمة، يجب أن تمر أولا تحت جناح نسر السفارة، ثم تأتى للنسر المحلى وتمثل أمامه طائعة راكعة، وسأسأل وقد اعترتنى بلاهة عدم الفهم: الله، طالما تثقون فى نسر السفارة وبضرورة مرور الأوراق من تحت جناحه، فما ضرورة نسر الخارجية محليًا؟، ولا زيادة النسر نسرين، أقصد الخير خيرين.
تمام، لا مش تمام، عندما تحمل ورقتك أو يحملها عنك أحد إلى مكتب توثيق الخارجية بمصر المحروسة، أولا عليك أن تأخذ اليوم عُطلة من عملك، تقصد مكان مكتب التوثيق عقب صلاة الفجر، وتقف أمام الشباك فى الانتظار حتى يتفضل الموظفون والمسئولون بالحضور تباعًا، غالبًا هم أربعة، شخص يراجع الوثيقة، شخص يثمن قيمة النسر، وثالث يراجع ما تمت مراجعته، والرابع يوقع على الوثيقة، موعد عملهم يبدأ من التاسعة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر، لا.. ليس من حقك أن تتساءل لماذا يبدأ المكتب العمل الفعلى فى العاشرة أو بعدها، كن رقيقا أيها المواطن، ودع للأساتذة الأفاضل فرصة للإفطار بالمكتب وشرب الشاى.
تمام...لا مش تمام، ستجد عشرات المواطنين سبقوك إلى المكتب، اصطفوا أمامه، أو تناثروا فى عشوائية مخجلة، منهم من افترش الأرض وجلس يفطر، ومنهم من بحث له عن مكان ظل أسفل شجرة فى انتظار فيض الخير والنسر الرهوان، وستضرب كفًا بكف، متى جاء هؤلاء ليسبقوك فى الدور، سيخبرك شخص هو مسئول الأمن بضرورة أن تسجل اسمك فى قائمة طويلة عريضة أمامه من أربع أو خمس ورقات، لتأخذ دورك، وستفاجأ رغم حضورك الباكر أن ما بين 300:200 مواطن على الأقل سجلوا أسماءهم قبلك، وسيخبرك بأن تسجيل اسمك لا يعنى أنك ستلحق دورك، وسينصحك لوجه الله أن تأتى غدًا باكر -ممكن تبيت ليلتك مثلا أمام المكتب لتكون أول الفاتحين بإذن الله-، حتى لا تنتظر الخمس ساعات اليوم دون جدوى، لأنهم سيتوقفون عن العمل فى تمام الثانية بعد الظهر.
تمام، لا مش تمام، وللحديث بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هو مين الغلطان 6
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يكشف لأول مرة تفاصيل لقائه الأخير مع الأسد في دمشق قبل أيام من سقوط حكمه .. هذا ما قاله
سرايا - صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران كشفت عن معلومات موثوقة حول تحركات واتصالات مكثفة تمت في عواصم الدول المجاورة لكسب تأييدها ودعمها لإسقاط النظام في سوريا.
وتحدث عراقجي، عن لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قبل عدة أيام من سقوط حكمه، قائلا: “من المؤكد أن البروتوكولات الدبلوماسية لا تسمح لدولة بأن تقدم توصيات مباشرة إلى دولة أخرى، لكن مستوى التعاون والمشاورات بيننا وبين سوريا، جعلني أتحدث بصراحة شفافية فيما بيننا”.
وأضاف: “كان حديثي مع الرئيس السوري مقسما إلى قسمين: عام وخاص. في كلا القسمين كنت صريحا ودقيقا، وأوضحت له الظروف وأكدت أن إيران تدعم بقوة وحدة الأراضي السورية وسعادة شعبها واستقرار مؤسساتها الحكومية ونحن ندعم هذه المبادئ الثلاثة التي تعتبر مجموعة مبادئ في تنظيم العلاقات الثنائية”، متابعا: “منذ عام 2011، كنا دائما نقترح على الحكومة السورية ضرورة بدء حوار سياسي مع تلك المعارضة التي لا تُنسب إلى الإرهاب”، وفق صحيفة “النهار” اللبنانية.
وكانت قد سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على مبنى التلفزيون السوري في دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
يذكر أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر التخلي عن منصبه ومغادرة البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
من جهته، قال مصدر في الكرملين لوكالة “سبوتنيك”، إن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء. وأشار مراسل وكالة “سبوتنيك” أيضًا إلى أن المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي يضمن قادتها أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية لروسيا.
وحول لبنان، أكد وزير الخارجية الإيراني، أن “حزب الله دائماً جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، ولعب دوراً حاسماً في التحولات التاريخية للبنان خلال العقود الثلاثة الماضية، موضحا أن حزب الله بالنسبة لإيران قوة اجتماعية مؤثرة، وقوة عسكرية مدافعة، وحركة سياسية فعالة تسهم في الحفاظ على التماسك الوطني، واستتباب الأمن، ودعم البنية الدفاعية، وتوجيه سفينة لبنان في بحر الأحداث بالتعاون مع بقية اللبنانيين.
وقال عراقجي، إن “إيران تقف إلى جانب جميع قوى المقاومة في الجبهة المناهضة للصهيونية، وهي بالتأكيد تدعم كافة القوى الإسلامية والعربية التي تنتمي إلى هذا المحور”، مجددا التأكيد على أن “المقاومة ضد الاحتلال والتوسع المستمر لـ "إسرائيل" ليست مجرد قضية عقائدية، بل هي واقع مهم وأهم أداة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي لمدة 60 يومًا حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية “طوفان الأقصى”.
وتم الاتفاق المذكور بوساطة أمريكية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحاً ينص على إنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام، في عملية سماها “حزب الله”، “معركة أولي البأس”، وسمتها "إسرائيل" “عملية السهام الشمالية”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#إيران#المنطقة#لبنان#العراق#سوريا#الحكومة#أمن#الله#غزة#الاحتلال#الثاني#أوكرانيا#الرئيس#موسكو
طباعة المشاهدات: 1976
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-12-2024 02:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...