لا بديل عن قناة السويس.. مصر تعلق على مشروع «الممر الاقتصادي الدولي»
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قناة السويس.. هل يؤثر الممر الاقتصادي الدولي الجديد الذي تم الإعلان عنه مؤخرا على قناة السويس؟. سؤال بات مطروحا خلال اليومين الماضيين بعد توقيع اتفاق إنشاء مشروع الممر الاقتصادي، والذي من المنتظر أن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، عبر السعودية والإمارات والأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي خلال قمة العشرين.
وأثار إعلان الاتفاق على الممر الاقتصادي جدلا واسعا على مواقع التواصل حول إمكانية تأثيره على قناة السويس المصرية.
وتعليقا على ذلك، أكد الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق أنه "لا بديل عن قناة السويس، لأنها تعد أسرع طريق للنقل البحري".
أكد مميش في تصريحات تليفزيونه، على انه لا يوجد مجال للمقارنة بين مشروع متعدد الوسائط ومجرى قناة السويس أسرع طريق ملاحي في العالم".
كما نفى احتمالية وجود أي تأثيرات أو تداعيات على القناة مستقبلاً جراء ذلك، قائلاً إنّ "عملية النقل به ستكون مكلفة ومضيعة للوقت، وضد اقتصاديات النقل البحري".
وقال الفريق مهاب مميش أن هذا المشروع يمر بالبحر ثم يفرغ الحمولة ويسير على سكة حديد ثم عربات نقل بري ويفرغ على البر"، مضيفاً أنّ هذه "عملية مكلفة للغاية عكس ماهي عليه في قناة السويس ولذلك لا يوجد مجال لتلك المقارنة.
وأوضح أنّ قناة السويس قادرة ومستعدة للتنافس إذ أنها أسرع وأعمق وأكثر قناة أماناً في العالم، وخلال 11 ساعة نصل البحر الأبيض بالأحمر ونصل آسيا وأوروبا وكل الموانئ حول العالم.
والجدير بالذكر أن قناة السويس هي ممر مائي صناعي بمستوى البحر يمتد في مصر من الشمال إلى الجنوب عبر برزخ السويس ليصل البحر المتوسط بالبحر الأحمر،
كما أنها تفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا وتعد أقصر الطرق البحرية بين أوروبا والبلدان الواقعة حول المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي، وهي أكثر القنوات كثافة من حيث الاستخدام الملاحي.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن يوم السبت الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، خطة لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن، يربط بين فلسطين المحتلة والهند والسعودية والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف زيادة التجارة والتعاون السياسي بين البلدان.
اقرأ أيضاًوسقطت أكاذيب «الجماعة الإرهابية».. الخارجية الأمريكية: «ممر القارات» لن يكون بديلا عن قناة السويس
جولة بحرية بقناة السويس للفرق المشاركة بمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
الصحف تبرز توجيهات الرئيس السيسي بجذب الاستثمارات الأجنبية لمنطقة قناة السويس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة قناة السويس الفريق مهاب مميش مشروع الممر الاقتصادي الممر الاقتصادی قناة السویس
إقرأ أيضاً:
شعبة النقل: دراسة الشركات العالمية للعودة إلى قناة السويس خطوة إيجابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن شركات الملاحة العالمية تجري حاليًا دراسات مكثفة بشأن العودة لاستخدام قناة السويس كممر رئيسي لحركة السفن التجارية.
وأوضح أن هذه الخطوة، إذا ما اتخذتها الشركات، ستُعيد عائدات القناة إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل سلسلة الأزمات الإقليمية التي شهدتها المنطقة، مثل هجمات الحوثيين في مضيق باب المندب وحرب غزة الأخيرة.
وأشار "السمدوني" ف تصريحات صحفية اليوم إلى أن قناة السويس تأثرت بشكل ملحوظ جراء هذه الأزمات، ما دفع العديد من شركات الملاحة العالمية للبحث عن مسارات بديلة أكثر أمانًا، مما أثر على الإيرادات بشكل كبير. إلا أن الهدنة الحالية والاستقرار النسبي الذي تشهده المنطقة يُعدان فرصة ذهبية لاستعادة الثقة بالقناة وإعادة تنشيط حركة الملاحة بها.
وأضاف أن قناة السويس تحتل موقعًا استراتيجيًا يجعلها الخيار الأمثل للملاحة الدولية، لا سيما أنها تختصر زمن الرحلات وتكاليفها مقارنة بالمسارات الأخرى. وأكد أن عودة الشركات العالمية للمرور عبر القناة لن تساهم فقط في تحسين العائدات المالية للقناة، بل ستدعم الاقتصاد المصري ككل من خلال تعزيز الإيرادات القومية وزيادة حركة التجارة العالمية عبر مصر.
وأكد سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات أن استئناف الملاحة عبر قناة السويس يُمثل خطوة استراتيجية ستُعيد للقناة مكانتها كأحد أهم الممرات الملاحية في العالم. كما أشارت الشعبة إلى أن الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للقناة وتحسين الخدمات الملاحية تلعب دورًا حاسمًا في جذب المزيد من الخطوط الملاحية الدولية.
كما دعا إلى توفير مزيد من الحوافز التنافسية للشركات العالمية لتسريع قرار العودة، مع ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة هذا النجاح.
وأشار إلى أن عودة هذه الشركات ستُعيد التوازن لحركة التجارة البحرية وستدعم استقرار الاقتصاد العالمي بشكل عام، خاصة مع الدور المحوري الذي تلعبه قناة السويس في تسهيل حركة التجارة بين الشرق والغرب.