"تجفيف المشمش".. موسم سيناوي لتجفيف الفاكهة الطبيعية بالوديان الجبلية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تختلف كل عام من وقت الى الأخر صناعة تجفيف المشمش والفاكهة الطبيعية المنتشرة فى الوديان الجبلية، والتى تزرع على مياه أمطار وسيول موسم الشتاء، بمدينة سانت كاترين فى جنوب سيناء.
حيث تنخفض درجة الحرارة تحت الصفر وتتجمد الأغذية والمشروبات ويكون الجسم فى حاجة للطاقة للتدفئة فى الشتاء، ويعتمد أهالى سانت كاترين على الشمس فى عملية التجفيف أثناء موسم المشمش، حيث تتجمع السيدات البدويات فى مزارع المشمش واللوز والعنب ويضعن فرشا رقيقا حتى يجف بشكل طبيعى ثم يتم وضعه فى أماكن التخزين.
. ولقد رصدت كاميرا «المصرى اليوم» عمليات التجفيف.
قالت زهرة مجدى، صاحبة مشروع تجفيف الفواكه الطبيعية بسانت كاترين، إن المدينة تتميز بالفواكه الطبيعة «الأورجانيك» التى تزرع على مياه الأمطار والسيول، لافتة إلى أن هذه الفاكهة، خاصة «المشمش» لا توجد طبيعية ١٠٠٪ إلا فى سانت كاترين، خاصة أن الطقس البارد يساعد على نمو هذه الأنواع من الفاكهة «اللوز - الفستق - التين - الخروب - العنب - التفاح» والتى تصلح جميعها للتجفيف.
وأضافت أن موسم تجفيف المشمش هو الأكثر انتشارًا فى الوديان، خاصة أن كل سكان سانت كاترين يزرعون تلك الفاكهة فى مزارعهم وفى وحدائق منازلهم، منوهة بأن موسم تجفيف المشمش يوفر فرص عمل ودخلًا للسيدات البدويات من العمل فى التجفيف، بالإضافة إلى أنه أصبح منتجًا تتميز به مدينة سانت كاترين عن أكملها.
كما أن سانت كاترين حباها الله بالفواكه الطبيعية التى لا تزرع إلا بأرشها، مثل «اللوز والجوز والفستق والتين والخروب» لطقسها البارد، علاوة على ٤٧٧ نوعًا من الأعشاب الطبيعية التى تصلح للتجفيف، مشيرًا إلى أن تجفيف المشمش هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا فى سانت كاترين، حيث يقوم البدو بالتجفيف والتخزين لموسم الشتاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة سانت جنوب سينا مياه الأمطار والسيول بسانت كاترين المشروب أمطار وسيول مدينة سانت كاترين سانت كاترين ا خفض درجة الحرارة سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
حلقة عمل دولية للتعريف بمعايير التميُّز في إدارة المحميات الطبيعية
مسقط- العُمانية
بدأت بمسقط، الثلاثاء، أعمال حلقة العمل المتخصّصة حول برنامج "القائمة الخضراء للمحميات" التي تنظمها هيئة البيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وتستمر يومين.
وتهدف الحلقة إلى التعريف بمعايير التميز في إدارة المحميات الطبيعية، وذلك من خلال تطبيق نظام "القائمة الخضراء" المعتمد عالميًّا، والذي يُقيّم أداء المحميات الطبيعية حول العالم عبر 17 معيارًا و50 مؤشرًا تُغطي مجالات الحوكمة، والتخطيط، والإدارة، ونتائج الصون البيئي.
وقال سعادةُ الدكتور عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة إنّ هذه الخطوة نحو تسجيل عدد من المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان بالقائمة الخضراء الدولية تُعدُّ تتويجًا لجهود الهيئة والشركاء في تعزيز كفاءة إدارة المحميات الطبيعية.
وأكّد سعادته على أنّ ذلك يعكس التزام سلطنة عُمان بحماية التنوع الأحيائي وفقًا للمعايير الدولية، ودعمًا لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز فعالية إدارة المحميات ومواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، وإشراك المجتمع المحلي في عمليات الإدارة البيئية، وزيادة عدد المناطق المحمية التي تُدار بشكل فاعل، والاعتراف الدولي بالمحميات وتحسين الأداء الإداري.
من جانبه، قال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، إنّ سلطنة عُمان بتنوع أحيائي فريد، إذ تستضيف أكثر من 15000 نوع من النباتات والحيوانات البرية والبحرية، من بينها أنواع نادرة ومستوطنة وذات أهمية إقليمية وعالمية.
وأضاف أنّ سلطنة عُمان تتميز بتنوع أنظمتها البيئية، التي تشمل الأنظمة الساحلية والبحرية والصحراوية والجبلية، إضافة الى الغابات الموسمية، والمناطق الرطبة، مما يجعلها نموذجاً متكاملاً في التنوع الطبيعي والبيئي على مستوى المنطقة.
وأكّد أنّ سلطنة عُمان أولت اهتمامًا بالغًا بحماية مواردها الطبيعية الغنية والمتنوعة، من خلال تخصيص مناطق محمية حيث يبلغ عدد المحميات الطبيعية المعلنة رسميًّا في سلطنة عُمان 31 محمية طبيعية تغطي مختلف البيئات والأنظمة البيئية كالسواحل والصحاري والجبال والسهول والوديان.
وأشار إلى أنّ هيئة البيئة قامت بتقديم ملفات ترشيح عدد من المحميات الطبيعية لإدراجها ضمن "القائمة الخضراء" للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي تُعدُّ إحدى أبرز المبادرات الدولية المعنية بقياس فاعلية إدارة المناطق المحمية بما فيها الحوكمة والمشاركة المجتمعية وتحقيق نتائج ملموسة في حفظ التنوع الإحيائي.
وبيّن أنّ هذه الخطوة الطموحة من هيئة البيئة تأتي تأكيدًا على سعي سلطنة عُمان لتعزيز جودة الإدارة البيئية في المحميات العُمانية ورفع مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشارت المهندسة ناتاليا بولاد مديرة برنامج المناطق المحمية والتراث العالمي والتنوع الحيوي بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إلى أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) يولي اهتماما بالغا للعمل الشركاء وأعضاء الاتحاد في إقليم غرب آسيا لتحقيق رسالة الاتحاد بالوصول إلى عالم عادل يثمن ويحمي الطبيعة.
وقالت إنّ الاتحاد يشجع على بناء شراكات مع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والعمل معًا لضمان تطبيق أعلى المعايير في مجال صون الطبيعة واستدامة الموارد الطبيعية. وأضافت أنّ العمل على تبني معيار القائمة الخضراء في المناطق المحمية في سلطنة عُمان والسعي لإدراج هذه المواقع ضمن القائمة هو هدف طموح نتمنى رؤيته في المستقبل القريب، لضمان جودة وفاعلية جهود الحماية وتحقيق نتائج ملموسة في حماية التنوع البيولوجي في عُمان.
وتتضمن الحلقة تقديم عروض مرئية وجلسات حوارية تركز على آليات إعداد ملفات ترشح المحميات الطبيعية في مختلف دول العالم لإعلان انضمامها إلى القائمة الخضراء، وتبادل التجارب بين الدول، بالإضافة إلى بحث فرص تحسين الأداء البيئي في المحميات بسلطنة عُمان وتعزيز دور المجتمعات المحلية في حماية الموارد الطبيعية.
وتستعرض الحلقة التعريف بآلية انضمام ثلاث محميات طبيعية من سلطنة عُمان إلى القائمة الخضراء الدولية عبر جمع البيانات المطلوبة وتقديمها للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وهي: محمية السليل الطبيعية والتي عبرت أولى مراحل التقييم العالمي، ومحمية المها العربية، ومحمية جزر الديمانيات الطبيعية.
وتسعى الحلقة إلى التعريف بالمعايير والمراحل والمؤشرات التي يلزم الحصول عليها لإعلان موقع من الانضمام إلى القائمة الخضراء عبر منظمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي تتطلب الوفاء بها وتضافر مختلف أشكال الدعم من قبل المختصين من الهيئة والجهات ذات العلاقة.
يُشار إلى أنّ آلية الانضمام للقائمة الخضراء تعتمد على ثلاث مراحل أولها مرحلة التقديم الأولي والتي يتم فيها تقييم المحمية على أساس عدد من المؤشرات الأساسية، وثانيها مرحلة الترشيح تعمل فيها المحمية على استيفاء جميع المعايير المطلوبة، ويشمل ذلك التقييم الميداني من قبل خبراء دوليين مستقلين، ومرحلة الاعتماد النهائي ومنح المحمية شهادة رسمية من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وتُدرج رسميًّا ضمن محميات القائمة الخضراء.