أعلن المستشار عمر مروان، وزير العدل، عن حصول الوزارة على موافقة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، على الطلاق الشفوي.

وقال وزير العدل، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى، عبر فضائية "صدى البلد"، أنه تم وضع أحكام الطلاق الشفوي، ضمن قانون الأحوال الشخصية، بعد التوافق عليه من كل الجهات المعنية والتي عرضت عليها أحكام الطلاق الشفوي.

وزير العدل: الرئيس السيسي طلب معرفة مدى صحة نسبة 30% بشأن الطلاق.. فيديو شيوع الطلاق.. 10 معلومات غريبة عن الزواج في عهد الفراعنة|رقم 4 ستبهرك

وأشار إلى أن قانون الأحوال الشخصية، تضمن علاج عملي لكل المشكلات الأسرية، وأهما: النفقة والرؤية والاستضافة، فتم تنظيم الحياة الأسرية بشكل متطور يحد من حالات الطلاق في مصر.

وأعلن وزير العدل، أنه في عام 2020، شهدت مصر، 748 حالة زواج، وكانت نسبة الطلاق من بين هذه الحالات 2.8% فقط.

رأي الأزهر في الطلاق الشفوي

وأكد الأزهر الشريف، مؤخرا، على ما صدر عن هيئة كبار علمائه بإجماع أعضائها على اختلاف مذاهبهم وتخصصاتهم، في بيانها الصادر عن اجتماعها الدوري يوم الأحد 8 من جمادى الأولى 1438هـ الموافق 5 من فبراير 2017م، أنه يجبُ على المطلِّق أن يبادِرَ في توثيق الطلاق فوْرَ وقوعه، حفاظًا على حقوق المطلقة وأبنائها.

الطلاق

وأكد الأزهر الشريف، أنه من حقِّ ولي الأمر شرعًا أن يتَّخذَ ما يلزم من إجراءات لسنِّ تشريعٍ يكفل توقيع عقوبة رادعة على مَنِ امتنع عن التوثيق أو ماطل فيه، لأن في ذلك إضرارًا بالمرأة وبحقوقها الشرعية.

وأكد الأزهر على الرأي الشرعي الثابت من وقوع الطلاق الشفوي المكتمل الشروط والأركان، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يوم الناس هذا.

كما أعاد الأزهر، التأكيد على ما سبق أنْ حذَّرت منه هيئة كبار علمائه في البيان ذاته للمسلمين كافة؛ من الاستهانة بأمر الطلاق، ومن التَّسرع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، وتعريضهم للضياع وللأمراض الجسدية والنفسية والخلقية، وأن يتذكر الزوج توجيهَ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ الطلاق أبغض الحلال عند الله، فإذا ما قرَّر الزوجان الطلاق، واستنفدت كل طرق الإصلاح، وتحتم الفراق، فعلى الزوج أن يلتزم بالتوثيق دون تراخٍ، حفظًا للحقوق، ومنعًا للظلم الذي يقع على المطلقة والأبناء في مثل هذه الأحوال.

بدوره، كشف مصدر بمجمع البحوث الإسلامية، عن موقف الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، من إلغاء الطلاق الشفوي ضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد.

وقال المصدر، إن الأزهر ودار الإفتاء المصرية، أكدا أن الطلاق الشفوي واقع بالإجماع، وأن الزوج عليه مسئولية توثيق الطلاق طالما صدر منه اللفظ الصريح، وبعد أخذ رأي الشرع في أن طلاقه قد وقع بالفعل.

وأكد المصدر، أن الرأي الشرعي للطلاق الشفوي، صدر عن المؤسسات المنوطة بالإفتاء في الدولة وهما الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، أما الدولة المصرية فهي التي تنظم آلية توثيق الطلاق وإلزام الزوج بهذا الأمر جال وقوعه، ولها كذلك أن تشرع من القوانين ما يجرم عدم توثيق الطلاق أو تهرب الزوج منه.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطلاق الشفوي الأزهر دار الإفتاء قانون الأحوال الشخصية قانون الأحوال الشخصیة الأزهر الشریف الطلاق الشفوی وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

عباس شومان عن إمامة الطالب محمد أحمد للمُصلين: «أعلم أنك في الأزهر الشريف»

أشاد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، بصوت الطالب الشيخ محمد أحمد حسن، وإمامته للمُصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر الشريف خلال شهر رمضان المبارك.

وقال «شومان» في منشور له على صفحته بـ«فيسبوك»: «حين يؤم طالب في الثانوية الأزهريّة المصلين في الجامع الأزهر في رمضان وعلى الهواء مباشرة وخلفه قيادات الأزهر فأعلم أنك في الأزهر الشريف».    

صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في ليلة 12 رمضان| بث مباشرتفاصيل مشروع مدرسة التلاوة المصرية بالجامع الأزهر

كشف الطالب محمد أحمد حسن، بالثانوية الأزهرية من محافظة الإسكندرية، عن قصة حياته الملهمة ووصوله إلى إمامة المصلين في الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك.

وقال محمد أحمد حسن، في حوارلـ«صدى البلد»، إنه عاش في محافظة الإسكندرية وولد في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وبدأ حفظ القرآن الكريم في الثالثة من عمره وأتم حفظه في الثامنة من عمره.

الإجازة بالقراءات العشر

وأضاف أنه حصل على الإجازة بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، موجهًا الشكر للأزهر الشريف ولوالديه، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو قلبه النابض ويمثل له الحياة والوجدان والكيان.

وأكد أن شيخ الأزهر هو قدوته ومثله الأعلى في الناحية العلمية، وقدوته من القراء الشيخ الراحل محمود خليل الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل.

إمامة المصلين في الجامع الأزهر

وتقدَّم الطالب محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد «أبو قير الثانوي الأزهري» بالإسكندرية، إمامًا للمصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر، قارئا برواية قنبل عن ابن كثير المكي، في تاسع ليالي شهر رمضان المبارك، وخلفه آلاف المصلين من مختلف ربوع مصر، وحضور بارز للطلاب الوافدين من مختلف قارات العالم، وضيوف مصر الزائرين والمقيمين.

الطالب الأزهري محمد أحمد حسن، هو أحد أصحاب البصيرة الذين تجاوزوا العوائق وبرعوا في حفظ القرآن الكريم، حيث يتلقى تعليمه في معاهد الأزهر الشريف بالإسكندرية، ويتلقى تدريبه في إدارة شؤون القرآن بالأزهر، التي تعنى بإعداد وتحفيز حفظة القرآن الكريم وفقًا للقراءات المتواترة، وقد تميز منذ صغره بحفظه المتقن وأدائه المميز، مما أهّله للمشاركة في العديد من المسابقات القرآنية.

الجوائز والمسابقات

في عام 2023م، تُوجت جهوده بالفوز بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم، وهي إحدى أهم وأقدم المسابقات التي ينظمها الأزهر الشريف سنويًا للتنافس بين طلاب الأزهر المتميزين من حفظة كتاب الله، وكانت تلك اللحظة بمثابة شهادة على مثابرته، وتأكيدًا على اجتهاده وتميزه في الحفظ والتلاوة، رغم التحديات، ليصبح نموذجًا للإرادة والاجتهاد في طلب العلم.

ولم يكن فوز محمد أحمد حسن بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023 سوى بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات، إذ واصل تألقه في العام التالي ليحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم بمسابقة «تحدي القراءة العربي» لعام 2024م، متفوقًا على أكثر من 39 ألف مشارك من مختلف الدول العربية، بما يعكس إصراره على التفوق، ليس فقط في حفظ القرآن الكريم وإتقانه، بل أيضًا في ميدان المعرفة والقراءة، ليصبح نموذجًا مشرفًا للإرادة والعزيمة.

ويعد اختياره لإمامة صلاة التراويح في الجامع الأزهر مواصلة لهذه المسيرة، وخطوة بارزة فيها، إذ يمثل تكريمًا لحفظة القرآن الكريم ودور الأزهر في إبراز المتميزين منهم ودعمهم وتمكينهم.

وقد لقيت تلاوته في صلاة التراويح تفاعلًا واسعًا من المصلين، الذين تأثروا بأدائه المتقن وخشوعه في القراءة، ما أضفى أجواء روحانية على الصلاة.

ويصف محمد تجربته عقب الصلاة، قائلا: «الآن تحقق الحلم، الآن يحق لي الفخر بهذا الشرف الذي لا يدانيه شرف وتكريم، فهو شرف حفظ أجل كتاب وتلاوته، وشرف الصلاة إمامًا في الجامع الأزهر، أعرق مؤسسة علمية في التاريخ، قلعة العلم ومشعل الهدى ونبراس الدعوة الإسلامية حول العالم، لذا اشكر من كل قلبي فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل من كان سببًا في هذا التكريم»                                  

مقالات مشابهة

  • وظائف الأزهر الشريف 2025.. موعد وطريقة التقديم
  • خاص| خطة الأزهر الشريف للمشاركة في إعادة إعمار غزة
  • عباس شومان عن إمامة الطالب محمد أحمد للمُصلين: «أعلم أنك في الأزهر الشريف»
  • وزير العدل يقسم: لن أقبل بأي تعديل في مادة التبليغ عن الفساد بمشروع المسطرة الجنائية
  • وزير العدل يهاجم نادي قضاة المغرب رافضا "تدخل القضاة في التشريع"
  • الشيخ السليمان يوضح أحكام نطق كلمة الطلاق ..فيديو
  • الأزهر الشريف يُحيي ذكرى العاشر من رمضان باحتفالية كبرى في الجامع
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الأزهر الشريف بذكرى انتصار العاشر من رمضان
  • علماء الأزهر الشريف في ذكرى العاشر من رمضان: جيشنا اليوم أقوى من أي وقت مضى
  • بعد دخوله حيز التنفيذ.. رايتس ووتش: تعديل قانون الأحوال ينتهك حقوق نسوة العراق