بعد موافقة الأزهر.. إدراج أحكام الطلاق الشفوي في قانون الأحوال الشخصية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلن المستشار عمر مروان، وزير العدل، عن حصول الوزارة على موافقة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، على الطلاق الشفوي.
وقال وزير العدل، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى، عبر فضائية "صدى البلد"، أنه تم وضع أحكام الطلاق الشفوي، ضمن قانون الأحوال الشخصية، بعد التوافق عليه من كل الجهات المعنية والتي عرضت عليها أحكام الطلاق الشفوي.
وزير العدل: الرئيس السيسي طلب معرفة مدى صحة نسبة 30% بشأن الطلاق.. فيديو شيوع الطلاق.. 10 معلومات غريبة عن الزواج في عهد الفراعنة|رقم 4 ستبهرك
وأشار إلى أن قانون الأحوال الشخصية، تضمن علاج عملي لكل المشكلات الأسرية، وأهما: النفقة والرؤية والاستضافة، فتم تنظيم الحياة الأسرية بشكل متطور يحد من حالات الطلاق في مصر.
وأعلن وزير العدل، أنه في عام 2020، شهدت مصر، 748 حالة زواج، وكانت نسبة الطلاق من بين هذه الحالات 2.8% فقط.
رأي الأزهر في الطلاق الشفويوأكد الأزهر الشريف، مؤخرا، على ما صدر عن هيئة كبار علمائه بإجماع أعضائها على اختلاف مذاهبهم وتخصصاتهم، في بيانها الصادر عن اجتماعها الدوري يوم الأحد 8 من جمادى الأولى 1438هـ الموافق 5 من فبراير 2017م، أنه يجبُ على المطلِّق أن يبادِرَ في توثيق الطلاق فوْرَ وقوعه، حفاظًا على حقوق المطلقة وأبنائها.
الطلاقوأكد الأزهر الشريف، أنه من حقِّ ولي الأمر شرعًا أن يتَّخذَ ما يلزم من إجراءات لسنِّ تشريعٍ يكفل توقيع عقوبة رادعة على مَنِ امتنع عن التوثيق أو ماطل فيه، لأن في ذلك إضرارًا بالمرأة وبحقوقها الشرعية.
وأكد الأزهر على الرأي الشرعي الثابت من وقوع الطلاق الشفوي المكتمل الشروط والأركان، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يوم الناس هذا.
كما أعاد الأزهر، التأكيد على ما سبق أنْ حذَّرت منه هيئة كبار علمائه في البيان ذاته للمسلمين كافة؛ من الاستهانة بأمر الطلاق، ومن التَّسرع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، وتعريضهم للضياع وللأمراض الجسدية والنفسية والخلقية، وأن يتذكر الزوج توجيهَ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ الطلاق أبغض الحلال عند الله، فإذا ما قرَّر الزوجان الطلاق، واستنفدت كل طرق الإصلاح، وتحتم الفراق، فعلى الزوج أن يلتزم بالتوثيق دون تراخٍ، حفظًا للحقوق، ومنعًا للظلم الذي يقع على المطلقة والأبناء في مثل هذه الأحوال.
بدوره، كشف مصدر بمجمع البحوث الإسلامية، عن موقف الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، من إلغاء الطلاق الشفوي ضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد.
وقال المصدر، إن الأزهر ودار الإفتاء المصرية، أكدا أن الطلاق الشفوي واقع بالإجماع، وأن الزوج عليه مسئولية توثيق الطلاق طالما صدر منه اللفظ الصريح، وبعد أخذ رأي الشرع في أن طلاقه قد وقع بالفعل.
وأكد المصدر، أن الرأي الشرعي للطلاق الشفوي، صدر عن المؤسسات المنوطة بالإفتاء في الدولة وهما الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، أما الدولة المصرية فهي التي تنظم آلية توثيق الطلاق وإلزام الزوج بهذا الأمر جال وقوعه، ولها كذلك أن تشرع من القوانين ما يجرم عدم توثيق الطلاق أو تهرب الزوج منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق الشفوي الأزهر دار الإفتاء قانون الأحوال الشخصية قانون الأحوال الشخصیة الأزهر الشریف الطلاق الشفوی وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
«الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»
ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم، كلمة رحب فيها بسعادة الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر وطلاب إندونيسيا، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا، حيث أن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون، قبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.
وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحا أن الأزهر أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف، إذ خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.
وأضاف الضويني، أن في رحاب أروقة الأزهر الشريف كان أبناء إندونيسيا حريصين على التَّزود من علوم الدين وعلوم الحياة، حتى تشربوا المنهج الأزهري علما وخُلْقًا قرنا بعد قرن، وتخرج في أروقته وكلياته العديد من رجالات إندونيسيا البارزين، الذين رجعوا إلى بلادهم سفراء لرسالة الإسلام، وتقلدوا أعلى المناصب الدينية والسياسية في بلادهم
وتابع وكيل الأزهر: أن البصمة الأزهرية لم تقف عند حد نقل النَّاسِ إلى بطون كتب التراث، وإنما نقل الأزهر أنوار العلم إلى حياة الناس، في وسطية كاشفة للتحريف والتشويه المتعمد من جماعات الظلام الفكري، والانحراف العقلي، وقد امتد هذا الدور الأزهري الذي يصون الحياة إلى أندونيسيا من أجل محاربة الأفكار المتطرفة التي تستهدف المجتمع الإندونيسي.
وقال إنَّ الأزهر الشريف هو المؤسسة التعليمية والدينية التي تحمل نموذج الإسلام المعتدل الذي يُقبل على الحياة بالإعمار وعلى الشعوب بالأمل؛ ليفتح أبوابه لزائريه ومحبيه، وطلابه وقاصديه، انطلاقا من دوره البارز في دعم التواصل بين الشعوب من خلال الطلاب الوافدين إلى رحابه، ومن خلال البعثات التي تجوب كثيرًا من بلاد العالم، ومن خلال المعاهد الخارجية الموجودة في بعض البلاد وخاصة إندونيسيا؛ ولذا فإن الأزهر الشريف يمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا من محبة الشعب الإندونيسي.