تقرير إسرائيلي: مصر أكبر الخاسرين من الممر الاقتصادي الجديد وهكذا ستستفيد السعودية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال تقرير اقتصادي إسرائيلي إن مصر ستكون أكبر الخاسرين من مشروع الممر الاقتصادي، الذي سيربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا الذي يقوده الرئيس الأمريكي جو بايدن، متحدثا عن سبب اشتراك السعودية في الخطة.
ونقلت صحيفة "جلوباس" الاقتصادية الإسرائيلية، عن يوئيل جوزانسكي، رئيس قسم السياسة الإقليمية في معهد البحث الدراسات الأمنية والإستراتيجية الإسرائيلي (INSS)، قوله إن مصر التي تسيطر على قناة السويس التي يمر عبرها 10% من إجمالي التجارة العالمية وحوالي 7% من حركة النفط ستكون أولا وقبل كل شيء أكبر الخاسرين من هذا المشروع.
وأوضح أن قناة السويس التي قفزت إيراداتها في السنة المالية 2022/2023 إلى 9.4 مليار دولار، من 7 مليارات دولار في العام السابق، تمثل بالنسبة لدولة مثل مصر، التي تبلغ ديونها لصندوق النقد الدولي حاليا نحو 12.5 مليار دولار، بمثابة إنعاش حقيقي لاقتصادها.
واستدرك جوزانسكي: "لكن بعد هذا المشروع الطموح فإن تقليل الاعتماد الأوروبي والهندي على قناة السويس، وحتى الطريق المختصر بينهما عبر ممر نقل جديد، يمكن أن يشكل ضربة قاتلة للقاهرة".
وأضاف: "من المؤكد أن ربط مثل هذه البنية التحتية الإقليمية المشتركة بين الدول بمشاركة الرياض يمثل تحديًا للصين، وفي الوقت نفسه، سيؤدي ممر النقل المعين إلى تقصير سلاسل التوريد، وبالتالي تقليل اعتماد الدول على الصين".
اقرأ أيضاً
أردوغان يرد على إعلان الممر الاقتصادي الجديد: لن يكون بدون تركيا
استفادة سعودية
وحول أهمية هذا المشروع بالنسبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال المحلل الإستراتيجي الإسرائيلي إن دخول السعودية في هذا المشروع مرتبط بـ"مدينة المستقبل" التي يقوم بإنشائها "نيوم"، حيث يمتد مشروع بن سلمان الرائد على مساحة 26.5 كيلومتر مربع، وقد تصل الاستثمارات المقدرة فيه إلى 500 مليار دولار.
وتابع: "إلا أن المدينة تقع في غرب البلاد، وبالتالي سيتطلب الأمر الكثير من التفكير حول كيفية ربطها بشبكة الإنترنت ومشروع النقل الإقليمي".
واستطرد جوزانسكي: "إذا أضيفت نيوم بالفعل إلى المشروع الطموح، فإن مدينة إيلات على الجانب الإسرائيلي قد تستفيد بشكل كبير أيضا، حيث تتاخم الحافة الشمالية الغربية لنيوم مضيق تيران، مدخل البحر الأحمر".
اقرأ أيضاً
بن سلمان يشيد بالممر الاقتصادي: سيحقق مصالح الشركاء
من جهته قال المحلل الإستراتيجي بالصحيفة العبرية العميد شموئيل إلمز، إنه من المتوقع أن يبدأ المشروع في ميناء بيرايوس في اليونان، ومن هناك، حسب التقديرات، ستتجه بحرا إلى ميناء حيفا الإسرائيلي الذي سيتم ربطه بعد ذلك بإسرائيل ودول الخليج بسكة حديدية ومن المتوقع أن تنطلق من حيفا إلى الأردن، ومن هناك إلى السعودية والإمارات إلى ميناء جبل علي، وهناك، سيتم تحميل البضائع على متن السفن التي ستشق طريقها إلى مومباي في الهند.
وأضاف أنه بجانب الطريق الرئيسي، من المتوقع أن يتم بناء طرق إلى دول أخرى في المنطقة، على رأسها البحرين وسلطنة عمان.
وفيما يتعلق بتمويل المشروع، قال إلمز إن التفاصيل غير معروفة بعد، ومن المنتظر أن تصل الإجابة عن هذا السؤال خلال 60 يوما، مع نشر الخطة الكاملة.
والسبت الماضي، أعلن خلال قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي، عن إنشاء مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، ومن المخطط مروره عبر السعودية والإمارات والأردن وإسرائيل.
ويعد المشروع من المبادرات الأساسية التي يقودها البيت الأبيض في الشرق الأوسط، في حين يتنامى الدور الصيني بالمنطقة.
وتحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المشروع تقليص دور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي يعد الشرق الأوسط جزءاً أساسياً فيها، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر أكبر مشروع بنية تحتية بتاريخ البشرية.
اقرأ أيضاً
ممر اقتصادي عابر للقارات بمشاركة السعودية والإمارات.. ماذا يعني؟
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر السعودية الممر الاقتصادي الشرق الأوسط إسرائيل قناة السويس مدينة نيوم الممر الاقتصادی هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
بتكوين تواصل سلسلة خسائرها بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي للأصول عالية المخاطر
شهدت عملة بتكوين انخفاضًا اليوم الاثنين، مواصلة سلسلة خسائرها الأخيرة، حيث لم تلق تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل إنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين وعقد قمة للعملات الرقمية في البيت الأبيض، اهتمامًا كبيرًا من الأسواق.
وذكر موقع (كوين ديسك) للعملات الرقمية أن حالة عدم اليقين الاقتصادي أثرت على شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر، مع قلق المتداولين من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وخطط ترامب لفرض تعريفات تجارية إضافية.
وهبطت بتكوين بنسبة 4.2% إلى 82.417.7 دولار، مقتربةً من أدنى مستوى لها خلال أربعة أشهر، لكنها بقيت فوق حاجز الـ80.000 دولار.
كما تراجعت أسعار العملات الرقمية الأخرى، حيث انخفضت الإيثيريوم بنسبة 5.4% إلى 2، 067.28 دولار، متجاوزةً حاجز الـ2.000 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر عام 2021.
وشهدت عملة اكس ار بي انخفاضًا بنسبة 5.9% إلى 2.1954 دولار، بينما تراجعت سولانا بنسبة 7.9% وكاردانو بنسبة 8.4%.
وفي سوق العملات الرقمية الميمية، خسرت دوج كوين 8.8%، في حين انخفضت عملة ترامب (المرتبطة بالرئيس ترامب) بنسبة 8.2% إلى أدنى مستوى قياسي.
ويركّز المستثمرون هذا الأسبوع على بيانات التضخم الأمريكية للحصول على مؤشرات حول صحة الاقتصاد واتجاهات أسعار الفائدة، بعد تقرير الوظائف غير الزراعية المخيب للآمال لشهر فبراير.
اقرأ أيضاً«وول ستريت» قد ترفض اعتماد صناديق استثمار لـ«إيثريوم».. وتعتمد بتكوين عملة رقمية بلا منازع
بتكوين تتراجع مجددًا مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ
بتكوين ترتفع 20% بعد إدراج ترامب 5 عملات رقمية في الاحتياطي الاستراتيجي