هيئة تعليم الكبار: مصر قادرة على تجاوز كل التحديات لإعلان أم الدنيا خالية من الأمية قبل 2030.. واجب وطني ومسئولية قومية.. حوالي 15 مليون شخص أمي في بلدنا منهم 4 ملايين يعرفون القراءة والكتابة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
هيئة تعليم الكبار: مصر قادرة على تجاوز كل التحديات لإعلان مصر خالية من الأمية قبل 2030
واجب وطني ومسؤولية قومية.. حوالي 15 مليون شخص أمي في مصر منهم 4 ملايين يعرفون القراءة والكتابة
تعتبر قضية محو الأمية أمنا قوميا؛ حيث تسعى هيئة محو الأمية لإعلان مصر خالية من الأمية في أقرب وقت لتحقيق رؤية مصر 2030 .
أكد الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن محو الأمية واجب وطني ومسؤولية قومية، بهدف التغلب على هذه الآفة الاجتماعية.
وأضاف الدكتور محمد ناصف، خلال تصريحاته لـ صدي البلد إن التنمية في الجمهورية الجديدة تتم بالتوازي بين كل الملفات.
وشدد على أن مصر قادرة على تجاوز كل التحديات الاجتماعية، وقضية السكان تتشابك مع قضية الأمية، والدولة في الجمهورية الجديدة تبنت المدخل التنموي، ومصر تستطيع التغلب على كل التحديات بمزيد من التشبيك والتضافر.
وأوضح، إنّ عدد المتعلمين في المجتمع يفوق بأضعاف نظرائهم غير المتعلمين، موضحًا: «مصر ستتحرر من الأمية في عام واحد»، وطالب أن يضطلع الإعلام بدوره في هذا الملف، وأن يتم توجيه رسائل إعلامية توعوية للقضاء على الأمية.
وأضاف ناصف، أن الهيئة دورها الأساسي التنسيق مع الجهات الشريكة ومنح الشهادات ودمج التكنولوجيا في ملف التعليم والذكاء الاصطناعي في ملف التعليم الكبار، كما أنّ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مُدخلًا للقضاء على الأمية، وتحد بنسبة 85% من البطالة بين الشباب».
تحدث الدكتور محمد ناصف، ، عن أهمية تخصيص يوم 8 سبتمبر للاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية. قال إن محو الأمية هو قضية جديرة بالاهتمام لأنها تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمعات، وأشار إلى أن الهيئة تشارك بفعالية في مبادرات رئاسية مهمة مثل "حياة كريمة" و"100 مليون صحة" وغيرها.
وأضاف، أن القيادة السياسية في مصر تعمل بجد لرفع مستوى جودة حياة المواطنين والقضاء على مشكلة الأمية، وقد تم تحرير أكثر من 6 ملايين شخص من الأمية حتى الآن. وأشار إلى أهمية التعليم وتوفير الفرص التعليمية للجميع.
وأوضح، أنه حتى إحصائية شهر أبريل الماضي، كان هناك حوالي 15 مليون شخص أمي في مصر، ومن بينهم 4 ملايين يعرفون القراءة والكتابة مشيراً إلى أن التعلم الذاتي واستخدام التكنولوجيا في التعليم أصبحت أدوات مهمة لمكافحة الأمية وتمكين الأفراد.
وأكد أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتمامًا كبيرًا للقضاء على الأمية وتحسين التعليم، وهدفهم هو جعل مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030.
وتابع، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو محو الأمية بحلول عام 2030 مشيرًا إلى أن مصر تبنى من جديد على يد القيادة السياسية الواعية الموجودة حالياً، وأن أحد أهم مظاهر هذا البناء هو مبادرة حياة كريمة والاهتمام الكبير والحث المستمر على التعليم ومحو الأمية.
ونوه أن العلم هو المحرك الرئيسي لتقدم الدول وتطويرها، وأن مصر تسعى جاهدة للقضاء على الأمية عن طريق عدد من البرامج التعليمية التي تم وضعها وتطويرها بعناية شديدة ودراسة واقعية لطبيعة الحياة في مصر.
حفلات تكريم الهيئة العامة لتعليم الكبار
وأوضح رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تنظم كل عام حفلاً لتكريم 10 من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه بعد حصولهم على شهادة محو الأمية، وأن هذا دليل على أن التعلم غير مرتبط بسن معين وأن المصريين يسعون دائماً للتطور والتعلم.
وأكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل على تنفيذ خطة متكاملة لمحو الأمية في مصر، تعتمد على مجموعة من الأساليب والطرق الحديثة، بما في ذلك التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
ويقول رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار إن الهيئة تتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن الهيئة حققت بالفعل نجاحات كبيرة في مجال محو الأمية في السنوات الأخيرة.
وكانت قد نظمت هيئة تعليم الكبار احتفالية مهيبة باليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار"تعليم القراءة والكتابة والحساب كمدخل لبناء المجتمعات السلمية".
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئاسة الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار.
وعبر "ناصف" عن سعادته البالغة لمحققات وإنجازات الهيئة للعام المالي ٢٠٢٢-٢٠٢٣التي فاقت التوقعات، وهذا بفضل جهود جميع العاملين بها، فالنجاح منظومة متكاملة الأركان،فلهم كل الشكر والتقدير " معا نستطيع".
كما كرم ناصف، المتحررين من الأمية، قائلا: أمامكم السيدة زبيدة والتي تبلغ من العمر ٨٧ عاما في مقدمتهم معلنة قهر الأمية، متحدية كل العقبات، أيقونة مصرية تحث الشباب على التعليم والتعلم.
كما تم تكريم عدد من أبناء الوطن من المتحررين لمن استكملوا تعليمهم وأنهوا دراستهم الجامعية والماجستير والدكتوراه، وأصحاب الهمم.
كما افتتح الجلسة الثانية بعرض تقديمي لجهود الهيئة المبذولة خلال العام المالي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ قوميا وإقليميا ودوليا، مؤكدا أن مصر تدار بالعلم وبجهود أبنائها المخلصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس الهیئة العامة لتعلیم الکبار القراءة والکتابة تعلیم الکبار کل التحدیات محو الأمیة الأمیة فی أن الهیئة إلى أن فی مصر أن مصر
إقرأ أيضاً:
التحديات والفرص في تحسين الخدمات العامة: جهود لجنة الخدمات النيابية
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- في ظل ما يعانيه المواطنون من تحديات تتعلق بمستوى الخدمات العامة في مختلف القطاعات، تتواصل جهود لجنة الخدمات النيابية لتحقيق تطلعات العراقيين من خلال تحسين واقع هذه الخدمات في العاصمة بغداد. ورغم بعض الإشادات بإنجازات الحكومة في هذا المجال، إلا أن هناك حاجة ملحة لتجاوز العديد من العوائق التي تحول دون تحقيق نتائج أفضل في قطاع الخدمات.
تقييم الأداء الحكومي: بين الإنجازات والتحدياتأوضحت عضو لجنة الخدمات النيابية، سروة محمد رشيد، في تصريحاتها الأخيرة أن اللجنة تواصل عملها بشكل دؤوب لمتابعة تقييم أداء الحكومة في هذا المجال. وقد أشارت إلى أن التقييم العام للأداء الحكومي في مجال الخدمات كان “جيداً جداً” من حيث حجم المشاريع المنجزة وجودة الخدمات المقدمة. ولكنها أكدت في الوقت نفسه وجود بعض القضايا التي تتطلب انتباهاً أكبر، مثل ضعف آليات الرقابة الهندسية والإدارية، خصوصاً في مشاريع العاصمة بغداد. هذه القضايا تعيق ضمان تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المطلوبة، ما يستدعي تعزيز دور اللجان الفنية والإدارية في الإشراف المباشر على سير المشاريع.
بنى تحتية وسكن: تعزيز جودة الحياة في بغدادعندما نتحدث عن تطوير بغداد، فإن البنى التحتية لا تقتصر فقط على بناء الجسور والمجسرات، بل تشمل مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين. رشيد شددت على أهمية تطوير الشوارع الرئيسية والفرعية، وتحديث شبكات المياه والصرف الصحي، وإعادة تأهيل كافة القطاعات الحضرية بما يتماشى مع النمو السكاني المتزايد. وهذا يشمل أيضاً تكثيف الجهود في تحسين المظهر المعماري والتاريخي للعاصمة، من خلال مشروعات تجميل وتأهيل تهدف إلى تعزيز مكانة بغداد التاريخية.
وفيما يتعلق بالسكن، دعت عضو اللجنة إلى ضرورة توسيع بناء المجمعات السكنية والمناطق الحضرية خارج حدود بغداد لتخفيف الازدحام السكاني، وتقليل الضغط على البنية التحتية داخل المدينة. هذا التوجه لا يساعد فقط في توفير بيئة سكنية أفضل، بل يعزز من فرص التنمية الحضرية المستدامة.
النقل والمواصلات: الحاجة لمنظومة حديثةإحدى أبرز القضايا التي تؤرق سكان بغداد هي مشاكل النقل والمواصلات. تشهد العاصمة العراقية ازدحاماً مرورياً خانقاً، ما يتطلب حلولاً مبتكرة وعصرية. رشيد أكدت ضرورة إدخال منظومة نقل حديثة تشمل إنشاء خطوط مترو، وربط المناطق الحيوية بشبكة نقل فعالة ومتطورة. كما طالبت بتطوير شبكة السكك الحديدية الداخلية وربطها مع المحافظات الأخرى لتسهيل التنقل بين المدن. هذه المشاريع يمكن أن تحل العديد من المشاكل التي يعاني منها المواطنون، بما في ذلك الاختناقات المرورية وتوفير وسائل نقل عام ذات كفاءة وسعر معقول.
خدمات متكاملة لمدينة حديثةمن أجل تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات العامة، أكدت عضو لجنة الخدمات النيابية على ضرورة أن تتبنى الحكومة مشاريع متكاملة تشمل كل القطاعات الحيوية. يجب أن تتضمن هذه المشاريع ليس فقط تطوير الطرق والمواصلات، بل أيضاً بناء مدارس ومرافق صحية حديثة، وكذلك توفير مصادر طاقة مستدامة ونظيفة.
تلك المشاريع تتماشى مع متطلبات التطور العمراني والنمو السكاني في بغداد، وتشكل حجر الزاوية لتحقيق حلم بناء “عراق حديث” يواكب الطموحات الوطنية.
التحديات المستقبليةورغم أن هناك تقدماً ملحوظاً في بعض القطاعات، إلا أن التحديات ما زالت قائمة. من الضروري أن تعمل الحكومة على تحسين آليات الرقابة وتفعيل دور اللجان الفنية لضمان تنفيذ المشاريع بشكل صحيح. كما أن تبني استراتيجيات طويلة المدى تشمل جميع القطاعات وتعمل على تحديث البنى التحتية وتنمية القطاعات الحيوية هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، تبقى التطلعات كبيرة، لكن التحديات التي تواجهها بغداد على مستوى الخدمات العامة تمثل فرصة للتحول والتطوير إذا تم التعامل معها بحكمة وبالتعاون بين كافة الجهات الحكومية والمواطنين.
الخلاصةتظل لجنة الخدمات النيابية تعمل بكد لتقييم وتحسين مستوى الخدمات العامة في العراق، وتُظهر جهودها التي تهدف إلى تطوير البنى التحتية وتعزيز وسائل النقل العامة ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية شاملة. إذا كانت الحكومة قادرة على تجاوز التحديات الإدارية والفنية، فإن العراق قادر على تحقيق تطور ملموس في مستوى الخدمات، وبالتالي تحسين جودة حياة المواطنين في بغداد.