دراسة حديثة: المشي بعد الأكل دقيقتين يفرق في صحتك الكثير.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة عن أهمية المشي عقب تناول الطعام، باعتبار أنه يشكل جزءاً رئيسياً من أجل الحفاظ على صحتك، وكان المشي جزء من التراث الخاص بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
أمراض عدة يكافحها المشيوأوضحت الدراسة، بحسب شبكة «سي إن إن»، أن النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، وكذلك يعمل على تقوية العظام وتحسين صحة الدماغ وإبعاد الخرف والاكتئاب عن الشخص مع المساعدة في فقدان الوزن الزائد.
وتنصح الدراسة، التي أجريت عام 2022 ونشرت نتائجها في مجلة الطب الرياضي، بأنه يجب ألا تستغرق رحلة المشي قدراً كبيراً من الوقت، فالمشي لمدة تتراوح بين دقيقتين إلى خمس دقائق، بعد تناول الوجبة، يمكن أن يفي بالغرض.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، إيدان بوفي، وهو طالب دكتوراه في قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة ليمريك في أيرلندا، إن الوقوف عقب تناول الوجبة يمكن أن يساعد أيضاً، ولكن ليس بقدر وضع قدم أمام الأخرى، يقصد الحركة والتمشية.
تأثير الحركة على الجلوكوزوأضاف بوفي: «إن فترات الوقوف المتقطعة طوال اليوم، خاصة عقب الوجبات تقلل نسبة الجلوكوز في المتوسط بنسبة 9.51%، مقارنةً بالجلوس لفترات طويل، كما أن المشي الخفيف المتقطع طوال اليوم يقلل نسبة الجلوكوز بمعدل 17.01%، مقارنةً بالجلوس لفترات طويلة، وهذا يشير إلى أن كسر الجلوس لفترات طويلة من خلال الوقوف، أو الوقوف مع المشي الخفيف طوال اليوم، مفيد لمستويات الجلوكوز».
استندت الدراسة إلى تحليل نتائج عدد من الأبحاث السابقة، لمقارنة تأثير الجلوس والوقوف والمشي على مستويات الأنسولين والسكر في الدم، حيث طُلب من الأشخاص المشاركين في الدراسات، إما الوقوف أو المشي لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق، كل 20 إلى 30 دقيقة، على مدار يوم كامل.
وقالت بافي: «بين الدراسات السبع التي تمت مراجعتها، كان إجمالي وقت النشاط طوال فترة المراقبة حوالي 28 دقيقة، مع فترات راحة للوقوف والمشي الخفيف تدوم ما بين 2 إلى 5 دقائق».
ووجد التحليل أن الوقوف كان أفضل من التوجه مباشرة إلى المكتب أو الأريكة للجلوس، عندما يتعلق الأمر بمستويات السكر في الدم، لكنه لم يساعد في خفض الأنسولين في مجرى الدم.
ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أنه إذا ذهب الأشخاص في نزهة قصيرة بعد تناول الطعام، فإن مستويات السكر في الدم ترتفع وتنخفض بشكل تدريجي، وتكون مستويات الأنسولين لديهم أكثر استقرارًا من الوقوف أو الجلوس.
مستويات السكر في الدميوضح الخبراء إن الحفاظ على نسبة السكر في الدم من الارتفاع أمر مفيد للجسم، حيث أن الارتفاعات الكبيرة والهبوط السريع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
في نفس الوقت، أظهرت الدراسات أن مستويات السكر في الدم سترتفع خلال 60 إلى 90 دقيقة بعد تناول الطعام، لذلك من الأفضل التحرك بعد وقت قصير من الانتهاء من الوجبة.
وتشير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن «الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 150 دقيقة تقريبًا في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 33% للوفاة بجميع الأسباب، مقارنةً بأولئك الذين لا يمارسون النشاط البدني».
وهذا يعني أنه إذا استيقظت وتحركت لمدة تتراوح بين 21 و43 دقيقة فقط كل يوم، فإنك تقلل من خطر الموت بمقدار الثلث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشي السكر في الدم رياضة الصحة مستویات السکر فی الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ"تريندز" تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان "الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي: دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية"، تقدم رؤية شاملة حول كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين المفاوضات الدولية وتعزيز فرص السلام، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية والتنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا المتطورة.
وتناقش الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في مركز تريندز، كيف أصبحت التقنيات الذكية عنصراً أساسياً في تطوير الدبلوماسية العالمية، حيث بات الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايد الأهمية في تحليل البيانات، وتحسين التواصل، وتطوير الإستراتيجيات الدبلوماسية.
كما تسلط الضوء على الفوائد المتعددة لهذه التقنية، لا سيما في تحليل المعلومات الضخمة بسرعة ودقة، وتحسين الترجمة الفورية في الاجتماعات الدولية، ودعم صانعي القرار في التعامل مع الأزمات الدولية.
وتشير الدراسة إلى أنه رغم المزايا العديدة، تواجه الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديات مختلفة، منها مخاطر التحيز الخوارزمي، وصعوبة التكيف مع بعض البيئات الدبلوماسية، والمسائل الأخلاقية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في صنع القرارات الحساسة.
وتدعو الدراسة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية دولية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا في الساحة الدبلوماسية، بحيث تكون أداة لتعزيز السلام وليس لتعقيد النزاعات.
وتبين الدراسة، أن مستقبل الدبلوماسية سيشهد اندماجاً أعمق للذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار، مع ضرورة الحفاظ على دور العنصر البشري لضمان العدالة والشفافية في حل النزاعات.
كما تدعو إلى تكثيف الأبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الدولية، وضرورة تعاون الدول لإنشاء معايير موحدة لاستخدامه بفاعلية في تعزيز الاستقرار العالمي.