التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "شباب القادة"؛ لمناقشة آليات التوسع في برنامج "هي تقود" والذي يهدف إلى دعم طالبات التعليم الفني من خلال بناء قدراتهن، وتطوير مهاراتهن وأفكارهن وتحويلها لمصادر دخل ثابتة، عن طريق تدريبات حديثة مصممة لتنمية مهاراتهن الشخصية والعملية.

وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة "شباب القادة" من خلال برنامج "هى تقود"، مؤكدًا دعمه الكامل لهذا البرنامج الناجح، والسعي نحو مزيد من التوسع في المحافظات الحدودية، وتحقيق استدامة البرنامج في المحافظات التي تم تطبيق البرنامج فيها، مشيدًا برائدات الأعمال من طالبات التعليم الفنى خريجات برنامج "هي تقود" والمشروعات التي قدمتها الطالبات منذ أن بدأ البرنامج والتي تعبر عنهن، وتبرز قدراتهن والمهارات التي اكتسبنها، مشيرًا إلى أن هؤلاء الفتيات هن سفراء التعليم الفنى، وسفراء تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفنى.

وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من الوثائق النوعية لمناهج المرحلة الإعدادية والتي تهدف إلى تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم والتأكيد على المفاهيم الكبرى حتى لا يحدث عبء معرفي يؤثر على السعة العقلية للطلاب، مؤكدًا أنه في هذا الإطار اهتمت الوزارة بمفاهيم ريادة الأعمال وقامت بتضمينها بكل المواد الدراسية بالإضافة إلى اهتمام الوزارة باكتساب الطلاب لمهارات البرمجة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر وغيرها مما يؤهلهم لوظائف المستقبل.

وأكد الوزير على أهمية تحقيق التكامل مع الوزارات المختلفة ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني في مثل هذه المشروعات وهو ما يحقق قيمة مضافة، ويمكن من خلاله تحقيق كل ما نهدف إليه من تطوير التعليم الفنى.

ومن جهته، أكد النائب أحمد فتحي أهمية قطاع التعليم الفني والذي يسهم بشكل رئيسي في تطور المجتمعات، ووجه الشكر للدكتور رضا حجازي على دعمه لبرنامج "هي تقود" الذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على مدار الثلاث سنوات الماضية، حيث اشتركت ٣٠٠ طالبة من ١٣ مدرسة فنية بمحافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية وبني سويف والمنيا، واجتازت الطالبات من خلال البرنامج ٣٠٠٠ ساعة تدريبية تم خلالها تنمية مهاراتهن وقدراتهن العلمية والنظرية باستخدام أحدث وسائل وأدوات التقييم والتنمية المعتمدة دوليًا، للعمل على إيجاد حلول لتنمية المجتمع وخلق أجيال جديـدة قادرة على القيادة المجتمعية والسياسية والإدارية لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، مضيفًا أن البرنامج هذا العام يستهدف ٢٠٠ طالبة في ٧ مدارس فنية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم والسويس والأسكندرية.

وقد ناقش اللقاء آليات التوسع في برنامج "هي تقود" خاصة بالمحافظات الحدودية، وتوعية الطالبات الجدد وأولياء أمورهم بالبرنامج، وإعداد كوادر من المعلمين على وعي بالبرنامج وبناء قدراتهم ليتمكنوا من دعم طالبات البرنامج ومساعدتهن على إنجاز مهامهن، فضلًا عن بحث سبل تحقيق الاستدامة للبرنامج من خلال إعداد حقائب تدريبية بالتعاون مع مؤسسة "شباب القادة" يتم اعتمادها من الأكاديمية المهنية للمعلمين لتكون جزءًا من منظومة التدريب في الوزارة، كما تم مناقشة آليات الاستفادة من العناصر المتميزة من طلاب التعليم الفني خريجي برنامج "هي تقود"لتمثيل مصر ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في المحافل الدولية ومنها مؤتمر المناخ القادم.

كما تمت أيضا مناقشة دعم سبل دعم طلاب الاتحادات الطلابية في مختلف مدارس الجمهورية.

وقد حضر اللقاء من مؤسسة شباب القادة النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب ورئيس مجلس الأمناء لمؤسسة شباب القادة، وأسامة هشام نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، والدكتورة صفاء حسني مديرة برنامج "هي تقود"، وأحمد حسام مدير برامج الأنشطة الطلابية بالمؤسسة.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني: اللواء أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للأمن، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم وزارة التعليم وزارة التربية و التعليم التنسيقية التربیة والتعلیم التعلیم الفنى التعلیم الفنی شباب القادة من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل

أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
يُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي».
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
تشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».

مقالات مشابهة

  • أبوظبي .. إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وزارة التربية الوطنية تبدأ في مراجعة شاملة للمناهج الدراسية
  • أبوظبي.. إطلاق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل
  • التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين مدينة الأبحاث العلمية وشركة شباب بتفكر بالأخضر
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: إن للمعلمين دوراً إنسانياً وتربوياً ووطنياً جسدوه بدعمهم لثورة الأحرار السوريين فكانوا إحدى ركائز نجاحها
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: سيتم لاحقاً إصدار قوائم جديدة تشمل المعلمين المفصولين على مستوى مديريات التربية بجميع المحافظات
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: أصدرنا قوائم لإعادة المعلمين المفصولين إلى وظائفهم تقديراً لمواقفهم المشرفة ودعمهم للثورة السورية المباركة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نعمل بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية على إحصاء أعداد المعلمين الذين فصلهم النظام البائد ودراسة واقعهم الوظيفي