10 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أنّ الإقليم مستعد لتسليم الـ400 ألف برميل نفط يوميًا كاملة إلى بغداد ولكنها هي من لا تستطيع تسلم هذه الكمية، لأنها لا تعرف كيف تصرفها .

وقال أنّ “وفد ديوان الرقابة المالية كان في الإقليم واطلع على كل الأرقام والإيرادات النفطية وغير النفطية والإقليم مستعد لتسليم نصف الإيرادات غير النفطية وفق قانون الإدارة المالية بشرط أن يتسلم مستحقاته أولًا”.

وحول نقطة الخلاف الحقيقية، يقول كريم إنه “لاتوجد نقطة خلاف واضحة، فجميع ما طلبته بغداد قمنا بالإيفاء به”، معتبرًا أنّ تلخيص جميع ما يجري هو أنه “متعلق بقرب الانتخابات المحلية القادمة، وأن ما يجري دعايات وإبراز عضلات وهنالك أطراف داخل الحكومة تقوم بذلك”.

و وفق تصريحات رسمية فإنّ إيرادات الإقليم خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي بلغت 8 ترليونات و80 مليار دينار.

وبالرغم من أن الاتفاق بين بغداد وأربيل ينص على تسليم بغداد 400 ألف برميل يوميًا، لكنّ الإقليم يسلم بغداد أقل من 80 ألف برميل يوميًا، وذلك بسبب توقف التصدير عبر ميناء جيهان، فضلًا عن تراجع إنتاج الإقليم، حيث لا ينتج الإقليم حاليًا سوى ربع الكمية التي تطلبها بغداد، حيث تشير التقارير المختصة إلى أنّ إنتاج كردستان في حزيران/يونيو الماضي بلغ 104 آلاف برميل يوميًا فقط.

و كشف عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظمي عن ان وزيرة المالية طيف سامي قالت إنّ “إيرادات الإقليم خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي بلغت 8 ترليونات و80 مليار دينار “8.08” وهي عبارة عن إيراداتهم النفطية وغير النفطية من المنافذ” .

و مشكلة تسليم واردات النفط بين بغداد واربيل هي مشكلة سياسية واقتصادية معقدة تعود جذورها إلى سنوات طويلة. تدور المشكلة حول سيادة إقليم كردستان العراق على موارده الطبيعية، وتحديداً النفط.

يعتقد إقليم كردستان العراق أنه يمتلك الحق في تصدير نفطه بشكل مستقل عن الحكومة الاتحادية في بغداد. ويستند هذا الادعاء إلى دستور العراق لعام 2005، الذي ينص على أن إقليم كردستان يتمتع بحكم ذاتي كامل في جميع المجالات باستثناء العلاقات الخارجية والدفاع والاقتصاد الوطني.

من جانبها، ترى الحكومة الاتحادية أن تصدير نفط إقليم كردستان بشكل مستقل يشكل انتهاكاً للدستور العراقي. وتستند الحكومة الاتحادية إلى رأي المحكمة الاتحادية العليا العراقية، التي أصدرت في فبراير 2022 قراراً يقضي بضرورة تسليم إقليم كردستان نفطه إلى الحكومة الاتحادية.

أدى الخلاف بين بغداد واربيل حول تسليم واردات النفط إلى أزمة اقتصادية وسياسية في العراق. فقد أوقفت الحكومة الاتحادية في عام 2014 دفع مستحقات إقليم كردستان المالية، مما أدى إلى نقص حاد في السيولة المالية في الإقليم. كما أدى الخلاف إلى احتجاجات واسعة النطاق في إقليم كردستان.

وهذا العام، تمكنت بغداد واربيل من التوصل إلى اتفاق بشأن آلية تصدير النفط وطريقة توزيع مستحقات الإقليم المالية في الموازنة. وينص الاتفاق على أن تصدر حكومة إقليم كردستان نفطها عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، وأن تحصل على حصة عادلة من عائدات النفط.

وتأخرت رواتب الموظفين في إقليم كردستان العراق مرة أخرى هذا الأسبوع، وذلك بسبب الخلاف المستمر بين بغداد وأربيل بشأن تسليم واردات النفط.

كان من المقرر أن تدفع الحكومة الاتحادية في بغداد 500 مليار دينار عراقي (حوالي 28 مليون دولار أمريكي) إلى إقليم كردستان هذا الأسبوع، لكن لم يتم تسليم المبلغ حتى الآن.

وأدى تأخر الرواتب إلى احتجاجات جديدة في إقليم كردستان، حيث طالب المحتجون بدفع رواتبهم وحل الخلاف بين بغداد وأربيل.

و تقول الحكومة الاتحادية إنها تبذل قصارى جهدها لدفع الرواتب، لكننا بحاجة إلى حل الخلاف مع حكومة إقليم كردستان.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة الاتحادیة إقلیم کردستان بین بغداد یومی ا

إقرأ أيضاً:

"الاتحادية للضرائب" تؤكد التزامها بتوسيع التعاون مع الجهات المعنية في المجال الضريبي

شاركت دولة الإمارات، مُمثلةً بالهيئة الاتحادية للضرائب، في المُنتدى الخامس للتعاون بين الإدارات الضريبية لمُبادرة "الحزام والطريق"، والذي عُقد في هونغ كونغ.

وشهدت جلسات المُنتدى، الذي عقد مؤخراً، بحث سبل تعزيز آليات التعاون الضريبي بين دول ومناطق "الحزام والطريق" وإيجاد بيئة داعمة للنمو الاقتصادي، والتنسيق المُشترك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص المتاحة لتطوير العمل الضريبي ورفع كفاءته، وتحسين أنظمته من خلال التوسع في التحول الرقمي.
وأكّدت الهيئة في بيان أصدرته، اليوم الجمعة، أهمية المشاركة في اجتماعات المُنتدى الذي يقوم بدور محوري في توحيد الجهود بين سلطات الضرائب في الدول المشاركة في المبادرة عبر آلية طويلة الأجل للتعاون الضريبي بين بلدان ومناطق "الحزام والطرق" كخطوة محورية لتسهيل التبادل التجاري والاستثماري وتعزيز الروابط المشتركة بين هذه الدول، وإرساء آليات مبتكرة وفعالة للتعاون والتنسيق الدولي، وتبادل الخبرات والمعلومات بين الجهات الضريبية في دول مُبادرة "الحزام والطريق".

تعزيز التعاون 

وجدّدت الهيئة التزامها بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في المجال الضريبي مُشيرة إلى أن المُنتدى يُشكِّل منصة هامة لمعالجة التحديات الضريبية الناشئة استنادًا لأفضل الممارسات، واعتمادًا على قيام المشاركين في مبادرة "الحزام والطريق" بتنفيذ الآليات المُتفق عليها ضمن خطة عمل نور سلطان "2022-2024" بشأن اليقين الضريبي، ورقمنة إدارة الضرائب، وتعزيز البيئة الضريبية، ورفع القدرات في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • المالية الاتحادية: رواتب موظفي كوردستان لشهر أيلول ستصرف قريباً
  • الكشف عن موعد ارسال رواتب موظفي الإقليم لشهر أيلول الماضي
  • المفوضية: انتخابات كردستان ستتضمن مراقبة دولية ومحلية
  • "الاتحادية للضرائب" تؤكد التزامها بتوسيع التعاون مع الجهات المعنية في المجال الضريبي
  • المال العام والعجلات الحكومية يدخلان دعاية انتخابات برلمان كردستان
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد وأربيل بالتزامن مع صعود الدولار
  • الدولار يتجاوز حاجز 153 ألف دينار في بغداد وأربيل
  • كردستان: المباشرة بصرف رواتب شهر آب للموظفين يوم غد الجمعة
  • ملكشاهي: حكومات الإقليم المتوالية واجهت صعوبات وضغوطات محلية وإقليمية
  • وزارة المالية الكوردستانية تزف بشرى بشأن الرواتب لموظفي الإقليم