صدى البلد:
2025-01-31@06:10:14 GMT

تأثير لاري بيدج على العالم وتحذيرات من التدمير

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

في عالم تسوده التكنولوجيا والابتكار، أصبحت الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل البشرية. واحدة من هذه الشركات العملاقة هي "لاري بيدج"، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة Google. تعتبر شركة Google واحدة من أكبر وأنجح الشركات التكنولوجية في العالم، ولاري بيدج كان وراء تحويلها إلى عملاق تكنولوجي.

من جانب واحد، يُعتبر لاري بيدج رمزًا للابتكار والقدرة على تغيير العالم بواسطة التكنولوجيا. تحت قيادته، تطورت Google من محرك بحث بسيط إلى شركة تقدم خدمات ومنتجات شاملة تشمل البريد الإلكتروني والخرائط ونظام التشغيل والتخزين السحابي والذكاء الاصطناعي. كما توسعت Google في مجالات أخرى مثل الروبوتات والصحة والطاقة المتجددة، مما يجعل لاري بيدج واحدًا من أهم الشخصيات التكنولوجية في العالم.

ومع ذلك، هناك تحذيرات متزايدة من الآثار السلبية المحتملة لتأثير لاري بيدج وشركات التكنولوجيا الكبرى على العالم. يشيرون البعض إلى أن هذه الشركات أصبحت تتحكم في البيانات الشخصية للمستخدمين وتستخدمها لتحقيق أهدافها التجارية، مما يشكل تهديدًا للخصوصية والأمان الشخصي. كما يشير البعض الآخر إلى أن هذه الشركات تتحكم في السوق وتعرقل المنافسة العادلة وتقيد الابتكار في قطاع التكنولوجيا.

بالإضافة إلى ذلك، يثير القلق الشديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية المحتملة لتقدم التكنولوجيا. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التوسع السريع للذكاء الاصطناعي والتشغيل الذاتي إلى فقدان الوظائف وتزايد الفجوة الاقتصادية. كما يمكن أن يؤثر الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا على الصحة العقلية والاجتماعية للأفراد، وقد يؤدي إلى زيادةالانعزال وفقدان التواصل الحقيقي بين الأفراد.

من أجل التعامل مع هذه التحديات المتزايدة، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية والشركات التكنولوجية العمل سويًا لوضع قوانين وسياسات تنظم استخدام التكنولوجيا وتحمي حقوق المستخدمين والمجتمع. يجب أن تتم معالجة قضايا الخصوصية والأمان والمنافسة بطريقة شاملة وعادلة، مع التركيز على الاستفادة العامة وتحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والمصالح العامة.

علاوة على ذلك، يجب على الشركات التكنولوجية الكبرى أن تتحمل مسؤولية أفعالها وتعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة. يجب أن تتبنى مبادرات تعزز الاستدامة وتحقق التوازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية.

في النهاية، يجب أن ندرك أن التكنولوجيا لها قوة هائلة في تغيير العالم إما بالإيجاب أو السلب. يجب أن نتعامل معها بحذر ووعي، وأن نعمل معًا لتحقيق فوائدها وتجاوز تحدياتها، مع الحفاظ على القيم الأخلاقية وحقوق الأفراد والمجتمع.

تحذيرات من التدمير الذي يمكن أن يسببه لاري بيدج وشركات التكنولوجيا الكبرى للعالم أصبحت أمرًا مهمًا يجب على المجتمع الدولي مواجهته ومعالجته، والحفاظ على التوازن بين التقدم التكنولوجي والمصالح العامة يعتبر تحديًا مهما يجب على الجميع التعامل معه بشكل جديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التكنولوجيا شركات التكنولوجيا القيم الأخلاقية التدمير الذكاء الاصطناعي یجب على یجب أن

إقرأ أيضاً:

هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يناقش تطورات الذكاء الاصطناعي في الصين رغم القيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة، مسلطًا الضوء على تطوير شركة "ديب سيك" الصينية نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة بأداء منافس لنظيراتها الأمريكية.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة عملت على مدى السنوات الثلاث الماضية للحد من وصول الصين إلى رقائق الكمبيوتر المتطورة التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وكان هدفها إبطاء تقدم الصين في تطوير نماذج متطورة للذكاء الاصطناعي.

غير أن شركة "ديب سيك" الصينية أصدرت في الأسابيع الأخيرة عدة نماذج للذكاء الاصطناعي وروبوت دردشة آلي ينافس أداؤها أفضل المنتجات التي تصنعها الشركات الأمريكية، وكل ذلك باستخدام عدد أقل بكثير من رقائق الذكاء الاصطناعي عالية التكلفة التي تحتاجها الشركات عادة، واحتل روبوت الدردشة الآلي الخاص بشركة "ديب سيك" صدارة قوائم متجر تطبيقات آبل حيث قام الناس بتنزيله من جميع أنحاء العالم.

وقد أثار هذا التطور تساؤلات كبيرة حول ضوابط التصدير التي وضعتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، فقد أنشأت إدارة بايدن نظامًا من القواعد العالمية ووسعتها بشكل مطرد لمحاولة إبقاء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة بعيدًا عن أيدي الصينيين، وكانوا قلقين من أن التكنولوجيا ستمنح الصين ميزة ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن أيضًا من الناحية العسكرية.


وأوضحت الصحيفة أن ابتكارات شركة "ديب سيك" تدل على أن إدارة بايدن ربما تصرفت ببطء شديد لمواكبة الشركات الخاصة التي تتجنب ضوابطها.

فقد قالت شركة "ديب سيك" إن أحدث نموذج لها تم تدريبه على شريحة "إتش 800 إس"، وهي رقاقة ذكاء اصطناعي طورتها إنفيديا خصيصًا للسوق الصينية بعد فرض ضوابط التصدير لأول مرة، وقد تسبب ذلك في قدر لا بأس به من الدراما في واشنطن.

فعندما فرضت الولايات المتحدة قيودًا على رقائق إنفيديا الأكثر تقدمًا في سنة 2022، تكيفت إنفيديا سريعًا من خلال إنشاء رقائق مخفضة تقع تحت الحد الذي حددته الحكومة، وكانت هذه الرقائق قانونية من الناحية الفنية، ولكنها سمحت للشركات الصينية بتحقيق نفس النتائج عمليًا.

وأغضب ذلك مسؤولي بايدن، وتحركوا لتقييد الرقائق الجديدة أيضًا، لكن الحكومة تحركت ببطء، واستغرق الأمر قرابة السنة لحظر الرقائق المخفضة، مما أعطى الشركات الصينية فرصة لتخزين الكثير منها.

وأضافت الصحيفة أن شركة "ديب سيك" أمضت سنوات في بناء مخزونها من الرقاقات قبل أن تدخل ضوابط واشنطن حيز التنفيذ، وبحلول سنة 2021، كانت شركة "ديب سيك" واحدة من بين عدد قليل من الشركات الصينية التي حصلت على ما لا يقل عن 10,000 شريحة إنفيديا "إيه 100"، وهي الشريحة المتقدمة التي أصدرتها إنفيديا في سنة 2020.

ورغم عدم وجود دليل على أن شركة "ديب سيك" استخدمت رقائق مهربة، لكن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي الصينية فعلت ذلك. وقال ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل ايه آي" العملاقة لتدريب الذكاء الاصطناعي العملاقة إن الشركات الصينية لديها رقائق متطورة أكثر بكثير مما تسمح به القيود الأمريكية، وأن شركة "ديب سيك" ربما لديها حوالي 50 ألف معالج إنفيديا "إتش 100" المتطور.

وجادلت كل من إنفيديا والحكومة الأمريكية بأن حجم التهريب كان محدودًا، لكن صحيفة التايمز رصدت في تقرير لها السنة الماضية تجارة نشطة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المقيدة في الصين.

وقال ممثلو 11 شركة إنهم باعوا أو نقلوا رقائق إنفيديا المحظورة، ووجدت صحيفة التايمز عشرات الشركات الأخرى التي تعرضها عبر الإنترنت، وأظهر أحد البائعين في شينزين لمراسل الصحيفة رسائل ترتب عمليات تسليم خوادم تحتوي على أكثر من 2000 من رقائق إنفيديا الأكثر تقدمًا، وهي صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 103 مليون دولار.


ومنذ ذلك الحين، ظهرت المزيد من التقارير التي توثق عمليات التهريب على نطاق واسع، لا سيما عبر دول أخرى في آسيا.

وأفادت الصحيفة أن إدارة بايدن أصدرت لائحة شاملة هذا الشهر تهدف إلى التعامل مع مشكلة التهريب من خلال وضع حد أقصى لعدد الرقائق التي يمكن أن تبيعها إنفيديا لكل دولة في جميع أنحاء العالم.

ويبقى أن نرى ما الذي ستفعله إدارة ترامب حيال ذلك؛ حيث وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا في أول يوم له في منصبه ينص على مراجعة نظام مراقبة الصادرات الأمريكية، بما في ذلك "كيفية تحديد الثغرات في ضوابط التصدير الحالية والقضاء عليها".

وأشارت الصحيفة إلى أن القيود التكنولوجية الأمريكية سرّعت من جهود الباحثين الصينيين لمحاولة إنجاز المزيد بموارد أقل.

فالشيء الأكثر بروزًا في نموذج "ديب سيك" هو أنه تم تطويره باستخدام جزء بسيط من الرقائق عالية الثمن التي استخدمتها الشركات الغربية لصنع تكنولوجيا مماثلة، وقال مهندسو الشركة إنهم استخدموا حوالي 2000 رقاقة فقط، في حين أن معظم الشركات الكبرى قامت بتدريب روبوتات الدردشة الآلية باستخدام 16000 رقاقة أو أكثر، وقد انخفضت أسهم إنفيديا بشكل حاد يوم الإثنين بسبب المخاوف من أن شركات التكنولوجيا ستكون قادرة على القيام بالذكاء الاصطناعي المتطور في المستقبل مع دفع مبالغ أقل بكثير لشركة إنفيديا.

وحسب جيفري دينغ، أستاذ التقنيات الناشئة في جامعة جورج واشنطن، فإن معظم الشركات العالمية تستخدم كميات أكبر من قوة الحوسبة والبيانات لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي، ولكن شركة "ديبب سيك" وغيرها من الشركات الصينية اضطرت إلى السير في المسار الآخر لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الحصول على أداء جيد بما فيه الكفاية بتكاليف تدريب أقل وحوسبة أقل.

وأوضحت الصحيفة أن الآثار المترتبة على النماذج الأرخص قد تكون عميقة؛ فمع نشر "ديب سيك" للتفاصيل حول كيفية بناء نموذجها بشكل علني، ستتمكن الشركات في الصين وحول العالم من تكرار نهجها منخفض التكلفة.

وهذا يعني أن بناء وتشغيل الذكاء الاصطناعي سيكون أرخص وأقل استهلاكًا للطاقة، كما قال مارتن تشورزيمبا، وهو زميل بارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي.

غير أنه من المرجح أن تكون الصين متقدمة أكثر بكثير في مجال الذكاء الاصطناعي بدون ضوابط التصدير؛ فقد أقر مؤسس شركة ديبسيك في مقابلات أجريت معه بأن عدم القدرة على الوصول إلى قوة الحوسبة كان قيداً على الشركة.

وعلى عكس شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، لن تتمكن شركة "ديب سيك" من شراء أحدث جيل من رقائق الذكاء الاصطناعي التي تطرحها شركة إنفيديا في الوقت الحالي، والتي تضاعف سرعة وأداء الرقائق السابقة.

وختمت الصحيفة التقريربأن نجاح "ديب سيك" يشير إلى أن تقدم وادي السيليكون في مجال الذكاء الاصطناعي يتراجع على الرغم من الجهود التي تبذلها واشنطن للحد من وصول الصينيين إلى الرقائق المتقدمة، ولكن من الملاحظ أن شركة ديب سيك لا تزال تبني نماذجها على رقائق إنفيديا؛ حيث لا توجد شركة صينية قادرة حتى الآن على صنع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة تنافس رقائق إنفيديا، أو نوع الآلات المعقدة اللازمة لصنع تلك الرقائق.

مقالات مشابهة

  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟
  • حالة الطقس اليوم الخميس 30 يناير 2025: استقرار نهارًا وتحذيرات من الضباب صباحًا
  • شاهد | التدمير لا يبرر التهجير.. من خيمة في الجنوب إلى خيمة في الشمال
  • متحدث الرئاسة الفلسطينية: شعبنا متمسك بأرضه رغم التدمير والإبادة
  • هل يتسبب تحرير الخرطوم في إسقاط الفاشر… نداءات عالية وتحذيرات كبيرة
  • عضو اتحاد كتاب مصر تحذر من تأثير التكنولوجيا على القراءة: لا غنى عن الكِتاب الورقي
  • الأكبر عالميا.. 222 مليار دولار أرباح الصندوق السيادي النرويجي بفضل التكنولوجيا
  • DeepSeek يتفوق على OpenAI.. خسائر فادحة لعمالقة التكنولوجيا في العالم
  • خلال ساعات.. الصين تكشف عن اختراع مذهل وتبهر العالم وتهز عرش التكنولوجيا الأميركية وتسقط أسهم الذكاء الاصطناعي
  • إعلام العدو: ميزانيات إعادة إعمار الشمال والجنوب مُجمّدة.. وتحذيرات من كارثة