السعودية تعلن التوقيع على مذكرة تفاهم مشروع الممر الاقتصادي الرابط بين الهند وأوروبا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلنت السعودية، الأحد، توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
جاء ذلك، في إعلان نشرته الأحد، وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، على لسان ولي عهد المملكة والحاكم الفعلي للبلاد الأمير محمد بن سلمان، بعد يوم من إعلان المشروع من جانب الرياض وواشنطن.
وذكر بن سلمان أنه "تتويجا لما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية، أعلنت السعودية، والولايات المتحدة، والهند، والإمارات، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي، تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا".
وقال إن المذكرة، "بلورة للأسس التي بنيت عليها، بما يُحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، وبما ينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي بصورة عامة".
وكان بن سلمان قال السبت، إن "الممر الاقتصادي، سيزيد التبادل التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وسيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين".
اقرأ أيضاً
نتنياهو: إسرائيل في قلب مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند بأوروبا
بينما أكد في بيانه الأحد، أن المشروع "سيسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل سككا حديدية وربطا للموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري".
وتابع: "المشروع كذلك، سيشمل مد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين، لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية".
وستعمل المذكرة، على تعزيز التكامل الاقتصادي والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة ونوعية بما يحقق مكاسب طويلة الأمد على امتداد الممرات الجديدة العابرة للحدود، بحسب البيان.
وختم البيان، "بالإشارة إلى أن تحقيق ما عملت عليه المذكرة، يتطلب الاستمرار في وتيرة الجهود التي بُذلت، والبدء الفوري في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذها".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبن سلمان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن المشروع خلال قمة مجموعة العشرين السنوية.
اقرأ أيضاً
بايدن يشيد بدور رئيس الإمارات في مشروع الممر الاقتصادي.. وتفاعل فاتر لولي العهد السعودي
والمشروع جزء من مبادرة أطلق عليها الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية، حيث سيساعد الممر في تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.
ويضم المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، وفق ما صرح به جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن.
ويعد المشروع من المبادرات الأساسية التي يقودها البيت الأبيض في الشرق الأوسط، في حين يتنامى الدور الصيني بالمنطقة.
وتحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المشروع تقليص دور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي يعد الشرق الأوسط جزءاً أساسياً فيها، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر أكبر مشروع بنية تحتية بتاريخ البشرية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه بايدن على تطبيع محتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية، في مواصلة للخطوة التي كانت قد تمّت بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب.
اقرأ أيضاً
في مواجهة طرق الحرير الصيني.. مشروع أمريكي كبير للبنية التحتية في الشرق الأوسط
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بن سلمان السعودية الهند أوروبا الشرق الأوسط الممر الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
نوفا: للطريق البري الرابط بين مصر وليبيا وتشاد أهمية استراتيجية كبرى
ليبيا – بدء العمل في طريق الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد
بداية التنفيذ
أكد تقرير إخباري نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية بدء العمل في طريق الربط البري الذي يربط ثلاث دول إفريقية محورية هي مصر وليبيا وتشاد. وقد تم استحداث هذا المشروع الحيوي ضمن جهود تطوير البنية التحتية في المنطقة.
أهداف المشروع وفرص التنمية
أوضح التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن الهدف الأساسي من هذه البنية التحتية هو تحويل تشاد إلى مركز تجاري استراتيجي قادر على ربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي. ويعد المشروع فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتكامل التجاري بين دول المنطقة.
تفاصيل المراحل التنفيذية
بحسب التقرير، يبدأ المشروع بجزء أول داخل أراضي مصر بطول 400 كيلومتر يمتد من شرق العوينات إلى منطقة الكفرة في ليبيا، فيما يقع الجزء الثاني بطول 390 كيلومتر داخل مساحة أرض مصرية ليبية. وسيتم تنفيذ الجزء الثاني بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين شركة المقاولون العرب المصرية والسلطات الليبية، تشمل بدء أعمال المسح والدراسات البيئية والتصميم الأولي للربط بين الكفرة في أقصى جنوب شرق ليبيا والحدود مع تشاد. كما تطرق التقرير إلى الجزء الثالث من المشروع، الممتد لمسافة 930 كيلومتر من الحدود الليبية التشادية إلى مدينة أمجاراس في تشاد، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية للطريق.
استراتيجية مصر وتوسيع العلاقات الاقتصادية
يُعد المشروع جزءاً من استراتيجية كبيرة لمصر لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول جوارها، حيث تُعتبر ليبيا سوقاً ذات أولوية للشركات المصرية في قطاع البنية التحتية والبناء. كما يمثل المشروع فرصة لتحسين الاتصال والتعاون الإقليمي وتسهيل نقل البضائع والأشخاص وتعزيز التكامل التجاري بين الدول الثلاث.
ترجمة المرصد – خاص