كتب- محمد شاكر :
يستضيف مركز الإبداع الفني بساحة دار الأوبرا في الخامسة مساء اليوم الأحد 10 سبتمبر "منتدى ثقافة وابداع"، والذي يقام هذا الشهر تحت عنوان "شباب المترجمين فى الجامعات المصرية".

ويستضيف المنتدى د. أحمد القاضى، د. دينا رمضان، د. مرسى عواد.

ويدور الحديث حول تجاربهم مع شباب المترجمين التى أسفرت عن ثلاثة كتب مترجمة هى: "القرية"، "علم اللغة البيئى" و"المعرفة المستدامة" وهى نتاج تعاون بين المركز القومى للترجمة ووزارة التعليم العالى.

كما يتحدث عدد من شباب المترجمين الذين شاركوا في مسابقة "ترجم وابدع"، ويدير اللقاء الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على المنتدى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زلزال المغرب اليوم الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة شباب المترجمين منتدى ثقافة وإبداع الجامعات المصرية

إقرأ أيضاً:

ثقافة قصر الحصن.. وملحمة الإنسان الضبياني

تعدّ القلاع والحصون همزه الوصل للتفاعل السياسي والاقتصادي

يمثل قصر الحصن أول مبنى تاريخي يتم تشييده في قلب العاصمة أبوظبي لهذا تعد هذه المدينة بهية شامخة بأصالتها التراثية، وتعدّ القلاع والحصون والبيوت الأثرية وسائل الدفاع من الغزاة في حال تعرضها للهجوم في العصور القديمة، كما تعد معلمًا من المعالم الحضارية التي يزيد عمرها على 250 سنة، لا سيما لما لها من دور أساسي في استقرار وأمن ِالمجتمع، كما أنّها مقرّ لإقامة أجيال متعاقبة من حكام آل نهيان الكبار بلغوا خمسة عشر حاكماً كان آخرهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
مهرجان قصر الحصن احتفاء بتاريخ مدينة أبوظبي العريقة، وبالثقافة الإماراتية وتقاليدها وعاداتها الأصيلة، واعتزاز بالذات الوطنية والهوية العربية، ورفض أي تغريب للأجيال، ولا عجب أن يمثل الحفاظ على الموروث هاجسًا وطنيًّا، منشؤه الوفاء للقيمة التاريخية العريقة التي يمثلها التراث العمراني والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
من الحقائق التي تتوارى فيها بوارق النهضة الحديثة إرادة الإنسان الإماراتي والضبياني -خصوصًا- وقدرته على العطاء والبناء، ومسايرته مستجدات العصر الحديث، وفي الوقت نفسه حافظ فيه على هويته ومزاياه، لتتبوأ الإمارة بتلك الشخصية الناضجة، والهمة العالية، الريادة والتنمية المتوازنة والمستدامة في الجزيرة العربية في مدّة زمنية وجيزة، ما أدهش وأذهل العالم.
تعدّ القلاع والحصون همزه الوصل للتفاعل السياسي والاقتصادي، ومنارة للعلم الديني والإدارة والأنشطة الاجتماعية، التي تضجّ بالحركة والحيوية والنماء الاقتصادي، وتتكامل فيها شروط الحياة الضرورية والآمنة، ولا مناص من الاعتراف بأن ثقافة القلاع والحصون عبر الحضارات الإنسانية سمة للقوة والوحدة والتعاون، وتبلور الشخصية الإنسانية وتصقل من خبراتها، فهي معاقل لإقامة الحكام العظماء، فضلاً عن أنّه يستمد من هذا البنيان العظيم القوة والأصالة والعراقة، حيث شكلت تفرداً وتميزاً في الإنسان الإماراتي يضعه في الصدارة بين الأمم الأخرى، لان جذورها ضاربة في أصل التاريخ العريق.
لا نغالي إذا قلنا إننا أبناء هذه العاصمة "أبو ظبي" نستمد من أصالة "قصر الحصن" كثيرًا من المعاني الإنسانية العميقة والقيم الأخلاقية الخالدة التي أضافت لشخصية الإنسان -الضبيانى- حبه للتاريخ وللأصالة، حيث اتسم أهلها بالتسامح الديني وكرم الضيافة، واحترام ثقافات اﻵخرين، وهذه ميزه تبلورت بها ثقافتنا الوطنية.
إنّ تعلق الإنسان بهذا البناء الراسخ- قصر الحصن- الذي شكل عبر السنين عقلية ابن الإمارات صاغ مفاهيمه ومواهبه وثقافته، وعلى الخصوص أبناء هذه المدينة أبوظبي،  كما يعدّ ارتباطهم بالبحر وقربهم من ضفاف الشواطئ الساحرة، إضافة إلى وعيهم الإنساني، ورسخ فيهم من قيم الجمال، وحب والهدوء والسكينة، وأضاف النضوج إلى قدرتهم السياسية والاقتصادية من خلال اختلاطهم مع الشعوب في رحلاتهم البحرية، واقترابهم من الشواطئ من أجل الصيد والعمل.
كما أثّرت الصحراء في حياة الإنسان الضبيانى بين ربوع ليوا والظفرة والختم من الخصال العربية الحميدة وحب الأوطان والإقدام والكرم والأصالة ومكارم الأخلاق التي عززتها بيئة الصحراء القاسية، إذ كان يتطلع البدوي البسيط إلى تحقيق الأمل في الرخاء ورغد العيش لإخوانه أبناء القبائل والعشائر في الصحراء.
كما امتزجت هذه الخصائص الثنائية بين البحر وبيئة ابن الصحراء في أعماق هذا المواطن وكانت كحجر زاوية في أي رؤية يتطلع بها إلى المستقبل، وما يحمله هذا المنجز الأثري -قصر الحصن - من معانٍ حضارية وتراث مستدام أثر في ثقافة المواطن، وشكلت خلاله صياغة عقلية الإنسان الإماراتي، فضلًا عن تكوين إرادة لا يستهان بها، وقدرة من الإصرار، وعزيمة لا تلين، شاهدًا على هذه الملحمة الإنسانية قيادة نادرة قادها حاكم استطاع ان يفجر في نفوس شعبه طاقات كامنة نحو التغيير، إنه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إنه الرجل الحقيقي والقيادي الفذ والملهم لشعبه.
لهذا كان من دواعي فخارنا وسؤددنا أننا في المكان الذي قادنا إليه إلهام وبصيرة عائلة آل نهيان وأفكارهم النيرة، وأفضل تعريف لمعنى التراث في الحضارة والثقافة "أنّها كالجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان".

مقالات مشابهة

  • منتدى مستقبل العمل يستشرف التحولات الاقتصادية
  • مذكرة لإنشاء مشروع سياحي خلال أول منتدى اقتصادي بين كوردستان وإيطاليا
  • العراق يستضيف بطولة مستر يونيفرس الدولية لبناء الأجسام
  • حقوق المرأة في السينما المصرية ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون: منتدى الإعلام ينسجم مع الرؤية
  • "لا للتهجير" تتصدر الحفل الختامي لملتقى شباب المحافظات الحدودية بالمنيا
  • ثقافة قصر الحصن.. وملحمة الإنسان الضبياني
  • القمة العالمية للحكومات 2025.. منتدى المالية العامة يبحث التنمية والاستدامة
  • المؤتمر الصحفي الحكومي يستضيف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات غدًا
  • فودافون بيزنس تستعرض مستقبل أعمال الشركات في منتدى Next