تزامنا مع الإحتفال بعيد الفلاح والذي يوافق التاسع من سبتمبر كل عام، تتلألأ حقول محافظة الشرقية باللون الأصفر وسط فرحة جميع المزارعين بإستقبال موسم حصاد «الفول السودانى» والذي يعد أحد المحاصيل الزيتية الهامة الغنية بالأحماض الدهنية النافعة ويدر دخلا كبيرا للمزارعين، حيث بلغت المساحة المنزرعة بمحصول الفول السوداني هذا العام بمحافظة الشرقية 25253 فدان.

وأوضح المهندس محمود سويد مدير عام الإدارة الزراعية بأبوحماد "تبدأ زراعة الفول السودانى من منتصف شهر أبريل وحتى منتصف شهر مايو، لافتا إلى أن زراعة السوداني المبكرة تبدأ مع زراعة البرسيم، بينما الزراعة المتأخرة تكون بعد حصاد محصول القمح، فيما يبدأ الحصاد في أول أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر، حيث تم زراعة ٥٦١٥ فدان فول سودانى هذا العام بمركز أبوحماد.

وأضاف مدير الإدارة الزراعية "محصول الفول السودانى من المحاصيل الزيتية الهامة اقتصادياً، والذى تنجح زراعته فى الأراضى الجديدة والرملية والصفراء الخفيفة والطميية، حيث يكون العائد الاقتصادى منه أفضل من غيره من المحاصيل الأخرى التى تزرع معه فى نفس الدورة، وهو من المحاصيل التصديرية الهامة، وتتميز محافظة الشرقية بزراعته، ويصل متوسط إنتاج الفدان من 22 - 24 إردب.

وأشار مدير الإدارة الزراعية "يتم تجهيز الأرض فى الأراضى الطمييـة، تجرى حرثتان متعامدتان ثم تزحف الأرض وتخطط، أما فى الأراضى الرمليـة فيكتفى بحرثة واحدة، فى حالة وجود الحشائش بكثرة ينصح برى الأرض قبل الحرث، يساهم ذلك فى التخلص من نسبة كبيرة من الحشائش، ويجب الزراعة بالتقاوى ويحتاج الفدان إلى نحو 75 كيلو جراماً قرون أى نحو "40 - 45 كيلو جرام بذرة" من الصنف جيزة 5 أو جيزة 6 أواسماعيلية 1، وتعامل التقاوى بمطهرات البذرة قبل الزراعة بنحو 24 ساعة، كما يمكن معاملة البذور باللقاح البكتيرى مع مضاعفة الكمية من 2-3 كيس للفدان وذلك قبل الزراعة مباشرة ثم الرى الفورى مع استبعاد البذور الضامرة والمصابة والمكسورة والمقشورة، ويتم التسميد العضوى، حيث يتم إضافة 20 متر مكعب سماد بلدي قديم ومتحلل وخالى من بذور الحشائش قبل حرث التربة.

وأكد المهندس السيد منصور "عملية زراعة البذور في التربة تكون على عمق لا يقل عن 2سم ولا يزيد عن ثلاثة، ويجب ترك مسافة بين كل بذرة وبذرة تقدر بعشرين سم على الأقل وذلك لكي تكفي هذه المساحة عملية الإنبات الداخلية التي يقوم بها الفول السوداني، ولابد من العناية بالرى حيث تؤدى الزيادة أو الإسراف فى مياه الرى إلى زيادة انتشار الأمراض ويكون الرى كل 4 - 6 أيام حسب نوع التربة والظروف الجوية وتطول الفترة، كلما كبرت النباتات ويوقف الرى عند اكتمال النضج وقبل الحصاد بنحو أسبوع فى الأراضى الرملية أو أسبوعين فى الأراضى الطميية، مع مراعاة عدم تعطيش النباتات خاصة فى فترة تكوين البذور والقرون.

وقال ثروت عبد الرحمن ناصر احد المزارعين بقرية بنى أيوب بمركز أبوحماد"نشعر بالسعادة والفرحة مع انطلاق موسم حصاد الفول السوداني، حيث نقوم بإحضار عدد كبير من العمال للقيام بعملية تقليع المحصول من التربة بالفأس وتنظيفه من التراب ثم نقله للجرن، ويقول العمال بفصل الفول عن العِرش، ثم وضعه فى الشمس لمدة ١٠ أيام ويتم تقليبه بين الحين والآخر حتى يجف نهائيا ويصبح خالي من أي رطوبة ثم تعبئته فى أجولة وبيعه للتاجر، والحمد لله هذا العام أفضل من الأعوام السابقة فى زراعة الفول السودانى.

يعد زراعة الفول السوداني من أهم الزراعات التى تدر دخلا كبيرا للمزراعين، وتحتوى بذرة الفول السوداني الواحدة على نسبة كبيرة من الزيت التي تتراوح ما بين 40 إلى 60%، فالزيوت والدهون لها دور أساسى بالنسبة للإنسان حيث إنها مصدر جيد للطاقة، كما تحتوى على الفيتامينات الهامة الذائبة فى الدهون، وتمد الجسم بالأحماض الدهنية، والتى لا يستطيع الجسم تكوينها مثل أوميجا 3، أوميجا 6 وللمحاصيل الزيتية عديد من الاستخدامات خلاف تغذية الإنسان، حيث تستخدم فى الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل، وصناعة الصابون والجلسرين والمنظفات، والمنسوجات والأخشاب من المخلفات النباتية، كما أن الورق الأخضر يتم استخدامة كعلف للحيوانات نظراً لقيمته الغذائية العالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرى الأراضى الزراعية موسم الحصاد عيد الفلاح الفول السوداني الفول السودانی فى الأراضى

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 50 عارضاً زراعياً.. افتتاح معرض «أسوان - توشكى»

انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات معرض ومؤتمر "أسوان توشكى" الزراعي يوم 26 نوفمبر وحتى 28 نوفمبر بمدينة أسوان، بحضور القيادات التنفيذية وجامعة أسوان وخبراء الزراعة، ومشاركة القنصلية السودانية بأسوان.

يناقش المؤتمر آفاق التوسع فى زراعة المحاصيل ذات الإنتاجية المرتفعة والزراعات الحديثة والحلول المقترحة لنقص الأسمدة الأزوتية، كما تقام ورشة عمل تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى إدارة الافات الزراعيه يحاضر فيها الخبير الأرجنتينى ريكاردو كما يعرض المؤتمر العديد من الندوات العلمية حول النخيل زراعة وصناعة ورعاية وسبل مقاومه الافات الزراعيه، والزراعات الحديثه مثل الاكوا بونيك، وزراعه الاستيفيا، والهيدروبونيك وزراعة الاسطح وغيرها.

كما يشارك في المعرض أكثر من 50 عارضا فى مجالات الأسمدة والمخصبات الزراعية وتصنيع الصوب الزراعية ومشاتل الخضر والفاكهه والنخيل، الرى بجميع أنواعه: الرى بالرش، الري بالتنقيط، الرى المحورى، Pivot.

وبحسب بيان صحفى، يعكس معرض ومؤتمر أسوان توشكى الزراعى رؤية الدولة المصرية فى أهمية التعريف بالمشروعات القوميه الكبرى وعلى رأسها مشروع توشكى الزراعى ومشروع سنابل سونو والتوسع فى التصدير الزراعى للدول العربية والأفريقية.

حيث تسعى المشروعات لتعمير صحراء وشق الترع من خلال المواسير المصنعه محليا، مشروعات ودراسات الجدوى المرتبطه بالقطاع الزراعي، الكتب الثقافية والزراعية والإرشادية التابعة لوزارة الزراعة والبذور والتقاوى، شركات الإنتاج والتصدير الزراعى، وأخيرا شركات الطاقة الشمسية

يقام خلال الفعاليات مؤتمر اسوان توشكى الزراعي لعرض التجارب الناجحة للمشروعات الزراعية الكبرى سواء تجارب الدوله المصرية أو تجارب القطاع الخاص الاستثمارى وعلى راسها الاستثمار الخليجى

مقالات مشابهة

  • فرحة مواطني سيناء بسقوط الأمطار: المصدر الوحيد لزراعة القمح والبطيخ
  • بمشاركة 50 عارضاً زراعياً.. افتتاح معرض «أسوان - توشكى»
  • سر نجاح زراعة الأوريجانو في المنزل.. «الطبخة مش بتكمل من غيره»
  • القطاع الزراعي يدشن مهرجان حصاد البن في القفر
  • رغم أزمة العلاقات.. معطيات تكشف اعتماد مصر على حقول الغاز الإسرائيلية
  • باحث مصرى: جودة أراضي الإسماعيلية تجعلها رائدة في زراعة محصول البطاطس
  • سر نجاح زراعة النعناع والريحان في البيت.. خطوات سهلة اتبعها
  • غدا.. زراعة الشيوخ تناقش استخدام التقنيات والأساليب الحديثة في حصاد قصب السكر
  • تدشين توزيع 123 طنًا من بذور القمح والحبوب المحسنة على المزارعين بإب
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: فرحة عارمة بعد تحرير الجيش السوداني مدينة سنجة