أصدر الجهاز المركزى للتعــبئة العامــة والإحصاء، اليوم الخميس، بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمى لمحو الأمية، والذى يوافــق الثامن من سبتمبر من كل عام، والذى أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في دورتها الرابعة عشر عام 1965، للاحتفال به سنوياً، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية على مستوى الأفراد والمجتمعات، وانه لا ؤتعلق فقط بالتعليم، بل إنه أداة هامة للقضاء على الفقر ووسيلة قوية للتقدم الاجتماعي والبشري في المجتمعات.


ويركز اليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2023 على ضرورة تعليم القراءة والكتابة، والتركيز على دور المعلمين وتغيير ممارسات التدريس، وهذا يعني أن اليوم العالمي لهذا العام أكثر أهمية من أي وقت مضى من حيث تغيير النهج المستقبلي للتدريس، وفي هذا الصدد تسعى مصر للقضاء عليها بحلول عام 2030.
 واشار الجهاز إلى أنه من أهم المؤشرات المتعلقة بالأمية عالمياً وعربيا، 86.3% معدل الالمام بالقراءة والكتابة على مستوى دول العالم، وتأتي دولة كوريا الشمالية من بين الدول التي لديها أعلى معدلات معرفة القراءة والكتابة في العالم بنسبة 100% على قمة ترتيب الدول (للأفراد البالغين  15 عاماً فأكثر)، حيث وضعت تلك الدول أنظمة تعليمية شاملة تضمن تعليم جميع مواطنيها بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية أو جنسهم، واستثمروا بكثافة في التعليم وجعلوه أولوية في خطط الدولة التنموية؛ بينما حصلت دولة النيجر على أدنى ترتيب بنسبة تصل إلى 19.1%.
 وتحتل الدول الأوروبية رأس قائمة الدول التي ليس لديها معدلات أمية، تليها دول منطقة آسيا والمحيط الهادي بمعدلات عالية في معرفة القراءة والكتابة بنسبة 99% أو أكثر؛ بينما كانت أقل معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة تصل إلى أقل من 50% في دول الشرق الأوسط ودول أفريقيا جنوب الصحراء .
وشهدت (النيجر، غينيا، جنوب السودان، مالي، جمهورية أفريقيا الوسطى) أعلى معدل أمية في العالم،  حيث بلغ معدل الأميين بها 80.9%، 69.5%، 68%، 66.9%، 63.3% على التوالي للأفراد الذين يزيد أعمارهم عن  (15 سنة فأكثر) من إجمالي السكان، فغالباً ما يكون التعليم أقل توفراً في المناطق الفقيرة.
 وهناك فجوة بين الجنسين في معدل الأمية على مستوى دول العالم، حيث بلغ معدل الأمية بين الذكور حوالي 10%؛ بينما بلغ معدل الإناث 17.3%، ويظهر هذا التفاوت بشكل خاص في البلدان الأقل نموا.
 ونوه الجهاز إلى تصدر الأردن قمة الدول العربية في معدل معرفة القراءة والكتابة بنسبة تصل إلى 98%، تليها قطر، فلسطين، الكويت، البحرين كأعلى الدول العربية في معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة بنسبة 95% فأكثر.
وتأتي جنوب السودان، الصومال كأعلى الدول العربية في أعلى معدل أمية (15 سنة فأكثر) بنسبة تتعدى 62%.
 أما حالة الأمية في مصر ، فان 17.5% معدل الأمية (10 سنوات فأكثر) في عام 2022، فقد بلغ معدل الأمية بين الذكور 12.4%؛  بينما بلغت  معدل الأمية بين الإناث 22.8%، وفقاً لبيانات مسح القوى العاملة لعام 2022.
 وسجلت محافظة مطروح، أعلى محافظات مصر من حيث معدلات الأمية والتي بلغت نسبتها 39.2%،   تليها الفيوم  بنسبة 27.7% في عام 2022.
وشهدت 5 محافظات أقل معدلات الأمية بنسبة لا تتجاوز 10%، وهي محافظة الوادى الجديد، الاسكندرية، بورسعيد، جنوب سيناء، السويس في عام 2022.  
وأكثر الأميين هم من كبار السن، إذ سجّلت الفئة العمرية (60 عاماً فأكثر) أعلى معدل بين الأميين  بنسبة  53.2%؛ بينما إنخفض معدل الأمية بين الأفراد (الأقل من 40 عاماً) لتصل إلى 7.6%،  في حين سجّلت الفئات العمرية الصغيرة (أقل من 20 عاماً)  2% كأدنى معدل للأميين في عام 2022، وفقاً لبيانات مسح القوى العاملة لعام 2022.

واوضح الجهاز أهم جهود الدولة المبذولة للقضاء على الأمية لتصبح مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030:
وأطلقت الدولة المصرية مبادرة رئاسية هدفها القضاء على الأمية تحت شعار” حياة كريمة بلا أمية" بالتعاون مع وزارة التضامن والهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار فى القرى المستهدفة من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة ” والبالغ عددها 1409 فى 52 مركزا إداريا فى 20 محافظة.
كما قامت الهيئة العامة لتعليم الكبار بتفعيل العمل على تعليم الكبار في قرى المبادرة بداية من عام 2020/2021، حيث تم محو أمية حوالي 102 الف فرد في عام 2020/2021، كما تم محو أمية  حوالي 167 الف فرد  في عام 2021/2022، وقامت الهيئة بمحو أكثر من 900 الف فرد في عام 2022/2023 من مستهدف أكثر من 730  الف فرد. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي لمحو الأمية الاحصاء القراءة والکتابة لمحو الأمیة أعلى معدل فی عام 2022 بلغ معدل الف فرد

إقرأ أيضاً:

الشارقة تحتفي بـ"اليوم العالمي للشعر"

احتفل بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة باليوم العالمي للشعر خلال أمسية شعرية نظمها يوم الثلاثاء بمشاركة الشعراء د. عائشة الشامسي من الإمارات، د. محمد سعيد العتيق من سوريا، ويوسف عبدالعزيز من الأردن، وقدمها الأستاذ رغيد جطل.

حضر الأمسية مدير بيت الشعر الشاعر محمد عبدالله البريكي، وحشد من جماهير الشعر، ومن النقاد والأكاديميين والشعراء، الذين أصبح بيت الشعر مقصدهم الدائم، الذي ينهلون من نبعه جمال الحروف وبلاغتها.
وتحدث رغيد جطل عن أهمية اللغة العربية والشعر العربي، ودعم عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للشعر والشعراء، وأثنى على جهود دائرة الثقافة، في متابعة الأنشطة الثقافية، وقدم الشكر لبيت الشعر على ديمومة الفعل الثقافي على مدار العام.

وأهدى الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق، أبيات إلى حاكم الشارقة التي أصبحت وجهة للشعراء عبر بيتها الشعري "بيت الشعر في الشارقة"  ومما قال:
في البّدءِ صلّى، وارتدى شمس القرى
( سلطانُ) يا ابنَ القبلتينِ وعاشقُ
 وسماحةٌ منزاحةٌ للنورِ في
لألائها، ويُشعِّ منهُ الأزرقُ
 وسلالَةٌ من طينِ نخلٍ سابحٍ
هو لمحةٌ ودلالةٌ تتورَّقُ
 و أنا العتيقُ على البُراقِ قصيدتي
( للقاسميّ ) سحابةٌ و أحلّقُ
ثم قرأ مقطوعات شعرية عالية السبك، تحمل رسائل إنسانية إلى الجد والجدة "الساكنان الغمام" والأب والأم "الساكنان دمي" وغيرها من المقطوعات، التي نالت الاستحسان، ومن "الساكنان الغمام":
يحكى بأنَّ الغيمَ مرَّ بجدنا
وبظهرهِ شدَّ الحقائبَ و انحنى
 رقَّتْ لهُ الأمطارُ أخبرتِ المدى
أنَّ الطريقَ إلى الحبيبةِ منْ هنا
 وهناكَ ومضُ الريحِ أشعلَ خطوَهُ
بدمِ الرحيلِ فشعّ حزنًا مدمنا
 مطرٌ و طينٌ ... ثَمَّ حبٌّ صامتٌ
بينَ الصدودِ وبينَ أُخدودِ العنى

ثم قرأت الشاعرة الدكتورة عائشة الشامسي نصوصاً سمت بالروح إلى الأعلى، وتجلت في روحانيات تشكلت من نسيج الإيمان، وإيمان القلب، ونورانية الوحي، فقرأت "بردة المعنى" ومنها:
وحيٌ على بُردة المعنى بدا فبدا
‎يُلقي على الرّوح من آياته جسدا
‎وصورةٌ في انعكاس الحُسن كاملةٌ
‎رحيقها فاح في كلّ الربوع ندى
‎وصوتُ نايٍ جرى في ظلّهِ وَلَهٌ
‎من النبّوةِ حتى لاحَ منه صدى
‎ليسبق الخطو حتى ضمّه سفرٌ
‎إليهِ يبدو فمدّ الحُبُّ منه يدا
وقرأ الشاعر يوسف عبدالعزيز، نصوصا تميزت بالرمزية العالية، والمعاني العميقة التي تحتاج إلى تأمل في فضاءاتها المحلقة، وتنوعت في شكلها بين العمودي وشعر التفعيلة، وقرأ في البداية مقطوعات عمودية اختزلت الأفكار في الأشعار، ومن قصيدة "اليرغول":
كأفعى يعضُّ الرّاقصينَ بصوتِهِ
ويترُكُهم صرعى على دِكَّةِ الليلِ
مريضٌ، يداوي الأرضَ بالصّيحةِ التي
تدبُّ كأظلافِ الرّعودِ على التَّلِّ
ولكنّهُ من فَرْطِ رقَّتِهِ بكى
وأغمضَ أجفاناً وغمغمَ كالطِّفلِ.

مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى عربيا في تقرير السعادة العالمي 2025
  • الإمارات الأولى عربياً في تقرير السعادة العالمي 2025
  • بنسبة نجاح تخطت الـ 100%.. محافظ مطروح يعتمد نتيجة امتحانات محو الأمية
  • المجمع الشريف للفوسفاط يوسع استثماراته ويراهن على الاستدامة والنمو العالمي
  • ارتفاع بـ 31%.. تفاصيل إحصاءات العمرة للربع الرابع من 2024
  • ارتفاع عدد المعتمرين بنسبة 31% في الربع الأخير من 2024
  • “الإحصاء”: ارتفاع عدد المعتمرين بنسبة 31% في الربع الرابع لعام 2024
  • أي الدول الأوروبية تتصدر في تمثيل النساء بالحكومات والبرلمانات؟
  • الشارقة تحتفي بـ"اليوم العالمي للشعر"
  • السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (1-3)