تخصصات دراسية جديدة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تخصصات دراسية جديدة في الترجمة وعلوم الكمبيوتر للعام الدراسي الجديد 2023-2024.
حفل تخريج دفعات جديدة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة منح دراسية من الجامعة الأمريكية لـ700 طالب ثانوية عامةومن بين التخصصات الجديدة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: تخصص فرعي في دراسات الترجمة هذا العام الدراسي.
وأدخل قسم الأحياء وقسم علوم وهندسة الكمبيوتر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عدة تخصصات جديدة تشمل تخصص التكنولوجيا الحيوية وعلم البيئة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى علوم الكمبيوتر والتخصصات الهندسية في الأنظمة المدمجة والذكاء الاصطناعي.
ولفتت الجامعة الأمريكية إلى أن طلاب كل التخصصات يستطيعون دراسة التخصص الفرعي الجديد في دراسات الترجمة.
أهمية التخصصات الجديدة في الجامعة الأمريكيةوتقول الدكتورة ريم بسيوني، أستاذ ورئيس قسم اللغويات التطبيقية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يسهم التدريب على الترجمة في توفير فرص عمل للطلاب في أي مجال، من إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية إلى الطب والهندسة. في عالمنا الحالي، لا يوجد أي عمل أو قطاع لا يتطلب نوعا من أنواع خدمات الترجمة. ومع ذلك، فإن تقديم ترجمة جيدة يستدعي فهم العلاقة بين اللغة والمجتمع وكذلك أدوات علم الترجمة."
وأضافت أنه يستطيع جميع طلاب دراسات البكالوريوس دراسة هذا التخصص الفرعي والذي يتكون من خمس مواد دراسية: مادتين في اللغويات وثلاثة مواد تركز بشكل خاص على الترجمة.
وتابعت بسيوني: "لكي تصبح مترجمًا جيدًا، يجب أن تدرس أساسيات علم اللغويات، وهو العلم الذي يعني بدراسة اللغة وبنيتها وتركيبها ويساعدنا على فهم أهمية اللغة وكيف تشكل عالمنا الاجتماعي والطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا البعض."
يتمكن الطلاب في هذا التخصص الفرعي من الاختيار من بين العديد من المواد التي تشمل نظرية الترجمة بالإضافة إلى مواد قائمة على المهارات والتي تضم ترجمة المستندات، ومواد متخصصة في أنواع محددة من المستندات والترجمة الفورية.
ويهدف التخصص إلى إعداد الطلاب بشكل أفضل للتميز في سوق العمل، قامت أقسام أخرى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم تخصصات جديدة، حيث يقدم قسم الأحياء الآن تخصصين جديدين وهما التكنولوجيا الحيوية والآخر في علم البيئة والحفاظ على البيئة. وسوف تحل هذه التخصصات محل التخصصات السابقة في علم الأحياء البحرية والبيولوجيا الجزيئية والخلوية.
يقول الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ ورئيس قسم الأحياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة : "هدفنا من إعادة هيكلة البرنامج هو تقديم منهج دراسي يضم أحدث التخصصات البيولوجية وأكثرها تطبيقًا. تسهم التخصصات الجديدة في إكمال المعرفة الأساسية في برنامج علم الأحياء بسلاسة، فهي تمكن الطلاب من فهم تطبيقات العالم الحقيقي لهذه المجالات الدراسية في العلوم البيولوجية. وهذا لا يثري وجهة نظرهم الأكاديمية فحسب، بل يوسع أيضًا آفاق حياتهم المهنية ويضعهم في مقدمة المتنافسين في الأبحاث والصناعة والحفاظ على البيئة."
بالإضافة إلى ذلك، يقدم قسم علوم وهندسة الكمبيوتر الآن تخصصين في الأنظمة المدمجة والذكاء الاصطناعي في برامج بكالوريوس العلوم لتلبية احتياجات هذا المجال سريع التطور والتوسع والذي يحتاج إلى مهارات وخبرات جديدة في سوق العمل.
يقول الدكتور شريف علي، أستاذ ورئيس قسم علوم وهندسة الكمبيوتر: "هناك ارتفاع في الطلب على هذه التخصصات من قبل أصحاب العمل في مصر وخارجها. كنا نقدم مواد دراسية في كلا المجالين لبعض الوقت، ولكن إضافة تلك التخصصات يضفي الطابع الرسمي على هذين المسارين ضمن برامجنا. وسيتم إدراجهما الآن في شهادات الطلاب بعد التخرج، مما يوفر لهم مؤهلات إضافية عند التحاقهم بسوق العمل."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة تخصصات دراسية الترجمة علوم الكمبيوتر
إقرأ أيضاً:
ضمن فعاليات القاهرة للكتاب.. الذكاء الاصطناعي والترجمة.. تحديات وآفاق جديدة
في إطار فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، انعقد اليوم السبت أولى المؤتمرات التي ينظمها المعرض لهذا العام في ثوب أيام ثقافية، حيث استضافت قاعة الصالون الثقافي مؤتمر "ترجمة العلوم الاجتماعية في زمن الذكاء الاصطناعي"، والذي شهد حضورًا لافتًا من قبل عدد من المترجمين والخبراء الثقافيين من مختلف أنحاء العالم.، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "صناعة الترجمة"، وأدارتها الكاتبة الدكتور صفاء النجار.
افتتحت المؤتمر الدكتورة إيمان عبد الحميد، المترجمة بمعهد جوتة، بكلمة تناولت فيها تاريخ برنامج جوتة في الترجمة، حيث أشارت إلى أن المعهد الذي بدأ نشاطه في مجال الترجمة في جميع أنحاء العالم منذ 50 عامًا، بدأ تقديم خدماته في مصر منذ حوالي 30 عامًا فقط.
وأوضحت أن معهد جوتة يوفر الدعم لدور النشر المحلية وفق شروط محددة، وليس للمترجمين مباشرة، إذ يتولى المعهد مسؤولية مخاطبة الجهات الأجنبية، بالإضافة إلى استخراج التراخيص اللازمة.
وأضافت أن المعهد أطلق منصة "ترجمتنا"، التي تقدم توصيات في مجال الترجمة وتدعم الأدب الألماني في العالم العربي. وتحتوي المنصة على دراسات ومقالات تتعلق بالمشهد الأدبي في ألمانيا، وهي تسهم في نقل الأدب الألماني إلى العالم العربي بشكل مؤثر وفاعل.
وفي سياق حديثها، أعلنت عبد الحميد عن إطلاق مسابقة خاصة بكتاب الطفل منذ عامين، التي شهدت تطورًا كبيرًا، حيث قرر المعهد تعزيز المسابقة بجائزة تتيح للفائزين حضور ورش عمل للترجمة في ألمانيا. كما أكدت أن معهد جوتة قد دعم ترجمة أكثر من 60 كتابًا بعد جائحة كورونا في فترة زمنية قصيرة. وفي ختام كلمتها، كشفت عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان "الإنسان في مواجهة الآلة"، وهي تأتي استجابة لتحديات الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة والنشر.
من جانبه، تحدث خالد السيد، ممثل جائزة كتارا القطرية، حيث استعرض تاريخ الجائزة التي تم الإعلان عنها في عام 2010، وأوضح أن جائزة كتارا استطاعت أن تترك بصمتها في المشهد الثقافي العربي من خلال اعتمادها على مفهوم "الهندسة الثقافية"، أي دمج الثقافة والترجمة مع الاقتصاد.
وأضاف السيد أن الجائزة تخصص منحًا مالية لترجمة الروايات الفائزة إلى عدة لغات، تشمل الإنجليزية والفرنسية، ومع إضافة اللغات الصينية والأرمنية في العامين المقبلين. كما أشار إلى أن جائزة كتارا تمتلك دار نشر خاصة بها قامت بنشر أكثر من 50 رواية، إلى جانب ترجمة كتب أخرى إلى اللغات الإيطالية والإسبانية. وأوضح أن الجائزة تمتلك أيضًا مكتبة خاصة بروايات الأدب العربي، والتي تعد الوحيدة من نوعها في العالم العربي.
وفي ما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على مجال الترجمة، أشار السيد إلى أن الذكاء الاصطناعي قد دخل بقوة في عالم الترجمة من خلال الأدوات والبرامج التي توفرها الشركات العالمية، لكن مع ذلك أكد أن العنصر البشري لا يزال ضروريًا بشكل خاص في الترجمة للغة العربية، بعكس بعض اللغات الأخرى التي تمكنت برامج الذكاء الاصطناعي من التعامل معها بشكل أكثر دقة.
أما الدكتور طه زيادة، المترجم وممثل المركز الثقافي الإسباني، فقد تحدث عن التأثيرات المحتملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات يمكن أن تسهم في تحسين سرعة ودقة الترجمة، مما يسهم في توفير النصوص للمجتمع بشكل أسرع. ورغم ذلك، أضاف زيادة أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يواجه تحديات في الترجمة الأدبية، خاصة في فهم النغمة الأدبية والإيقاع اللغوي الذي يشكل جزءًا مهمًا من روح النص الأدبي.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تقديم الترجمة الأولية، مما يسهم في تسريع العملية، لكنه لن يحل محل المترجم البشري الذي يظل العنصر الأهم في الترجمة الأدبية.
الدكتورة كرمة سامي، رئيس المجلس القومي للترجمة، أكدت بدورها أن التحالف المعرفي بين مختلف الثقافات يعد أمرًا أساسيًا في مواجهة تحديات الترجمة، خاصة في العالم العربي. وأشارت إلى أن مصر كانت رائدة في مجال الترجمة، بدءًا من جيل الرواد الذين مهدوا الطريق للترجمة في مصر والعالم العربي، مثل رفاعة الطهطاوي وطه حسين وثروت عكاشة. وأوضحت أن الترجمة ليست مجرد عملية لغوية، بل هي ترجمة أفكار ومفاهيم، مؤكدة أن الأمة التي تهتم بالترجمة هي أمة واثقة في ثقافتها ومنفتحة على العالم.
مريم كمال، المتحدثة من المركز الثقافي الإيطالي، تناولت دور الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، حيث أكدت أنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير في هذا المجال، فإن المترجم البشري لا يمكن الاستغناء عنه في جميع الحالات. وأضافت كمال أن المعهد الإيطالي قد قام بترجمة المئات من الكتب من الإيطالية إلى العربية، مشيرة إلى أهمية التعاون بين المعاهد الثقافية في نقل الأدب والفكر بين الثقافات المختلفة.
أما الدكتور محمد عباس عبد العزيز، ممثل المؤسسة الثقافية اليونانية، فقد تناول تاريخ الترجمة من اللغة اليونانية إلى العربية، مشيرًا إلى أن أولى محاولات الترجمة من اليونانية كانت في العصر العباسي، ثم توقفت لفترة طويلة إلى أن جاء طه حسين ليعيد إحياء هذا التواصل المعرفي بين الثقافات. وأوضح أن معظم الترجمات من اليونانية إلى العربية كانت من خلال المجلس القومي للترجمة، إلى أن تم إنشاء فرع المؤسسة الثقافية اليونانية في الإسكندرية.
وفي ختام المؤتمر، أشار الدكتور هاني حنا، ممثل المعهد الفرنسي، إلى أن عملية الترجمة هي عملية معقدة تتطلب مواهب خاصة من المترجم، الذي يجب أن يكون ملمًا باللغة الأصلية واللغة المستهدفة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه محاكاة البلاغة أو فهم السياق الثقافي الخاص بالنصوص الأدبية، مشيرًا إلى أن الترجمة تتطلب أيضًا فهمًا دقيقًا للسياق الاجتماعي والثقافي للنصوص.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية المترجم البشري في ترجمة النصوص الأدبية، خاصة في ظل التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن التقنية يمكن أن تساعد في تسريع العملية، لكنها لا يمكن أن تحل محل الخبرة الإنسانية والتفكير النقدي الضروري في الترجمة الأدبية.