تدشين Samsung Food القائم على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات عن إطلاق تطبيق Samsung Food، المنصّة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمخصصة لتحضير الوجبات والوصفات.
ويتوفر Samsung Food في 104 دولة حول العالم بثماني لغات، ويقدّم تجارب طعام شاملة مع أكثر من 160 ألف وصفة متاحة، إلى جانب توجيه المستخدمين نحو اكتشاف أطباق جديدة والتخطيط لوجبات مخصّصة، وطلب مكوّنات الطعام عبر الإنترنت.
وبناءً على تشكيلة سامسونج الواسعة من أجهزة الطهي وخدمات الطعام؛ توظّف منصة Samsung Food تقنيات الذكاء الاصطناعي لتجاوز القدرات الحالية، وتوفير منصة طعام تلبّي كافة احتياجات ومتطلبات مستخدميها وتنسجم تماماً مع أنماط حياتهم المتغيّرة. وقد اعتمدت Samsung Food على قاعدة البيانات الشاملة الخاصة بـ ـWhisk، وهي منصة طعام ذكية استحوذت عليها شركة Samsung Next في عام 2019، والقائمة على التكنولوجيا المتطوّرة Food AI بحيث يُمكنها اقتراح وجبات طعام بناءً على تفضيلات المستخدم وبما يتناسب مع الموسم.
وقال تشانوو بارك، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الأعمال لقطاع الأجهزة الرقمية في سامسونج للإلكترونيات: "يعدّ الطعام الذي نستمتع به وبطريقة إعداده أمر أساسي في حياتنا اليومية، فالجميع يحبّ تجربة الطهي وتناول الطعام معًا. ومن خلال ربط الأجهزة الرقمية والأجهزة المحمولة عبر منظومة سامسونج وتقديم المساعدة للمستخدمين بدءاً من قائمة التسوق وُصولاً إلى طبق العشاء؛ تستخدم Samsung Food إمكانات الذكاء الاصطناعي المتطوّرة لتقديم تجربة طعام مخصصة ومتكاملة ويمكن للمستخدمين التحكم فيها بكلّ سهولة".
خصّص أسلوب تناولك للطعام؛ استكشف الوصفات وخطّط لوجبتك مع الذكاء الاصطناعي، واربط التطبيق بمطبخك وشارك تجاربك.
تقدّم مجموعة ميزات Samsung Food الواسعة دعماً للمستخدمين في كل خطوة أثناء التخطيط لوجباتهم وعملية الطهي، بما يشمل أربعة مجالات رئيسية تتمثل في: استكشاف الوصفات وتخصيصها، والتخطيط للوجبات، وتجربة الطهي المتصل، ومزايا المشاركة الاجتماعية.
وفيما يتعلّق باستكشاف الوصفات؛ يتيح تطبيق Samsung Food للمستخدمين حفظ وصفاتهم في مساحة الوصفات الرقمية الشخصية الخاصة بهم في أي وقت ومن أي مكان، ليقوم التطبيق بتحليل الوصفات وتنسيقها ومن ثمّ تنظيمها لإنشاء قوائم تسوق بناءً على مكوناتها. وإلى جانب الأجهزة المحمولة؛ بإمكان المستخدمين الوصول إلى خدمة Samsung Food من خلال ثلاجات Bespoke Family Hub™، بحيث يتم فتح تطبيق Samsung Food من شاشة Family Hub™ التي تعمل باللمس، ليقدم توصيات بشأن الوصفات بناءً على قائمة المواد الغذائية المتوفرة والتي يديرها المستخدم.
كما تمّ تزويد Samsung Food بميّزة تخصيص الوصفة، فباستخدام Food AI المدعوم بالذكاء الاصطناعي في التطبيق يُمكن تحويل وصفة إلى نسخة نباتية أو إجراء تغييرات أخرى لإنشاء وصفة أكثر توازناً من الناحية الغذائية أو تتضمن مكونات متوفرة. وسيتمكن المستخدمون من إنشاء وصفات مدمجة، مثل الإصدارات الكورية من الأطباق الإيطالية، وضبط وقت الطهي أو مستوى مهارة الوصفات.
ويقدّم التطبيق كذلك توصيات قائمة على الذكاء الاصطناعي بناءً على بيانات المستخدمين والتفضيلات الغذائيّة وأنواع المأكولات المفضلة لديهم، لمساعدتهم على التخطيط لإعداد وجبات يوميّة، ويتيح للمستخدمين إضافتها إلى مخطط الوجبات الخاص بهم. وتتوفر التفاصيل الغذائية للمكونات في أي وقت، ويمكن للمستخدمين إضافة عناصر إلى قائمة تسوق Samsung Food الخاصة بهم ثم إرسالها مباشرة إلى صفحة الدفع الخاصة بالتجارة الإلكترونية لمتاجر التجزئة.
وعبر خاصيّة الطهي المتصل؛ يتيح اتصال Samsung Food السلس للمستخدمين ضبط المؤقتات وتسخين الأفران مسبقًا من خلال أجهزتهم المحمولة وإرسال إعدادات طهي الوصفات مباشرة إلى الأجهزة المنزلية من خلال أوضاع الطهي الموجهة خطوة بخطوة. وبدءًا من أفران Bespoke، تخطط سامسونج لربط العديد من الأجهزة بما في ذلك الأفران الحرارية Bespoke وأفران الميكروويف Bespoke، بتطبيق Samsung Food بحلول نهاية العام لتوسيع نطاق الراحة للمستخدمين في المطبخ.
ويُمكن للمستخدمين التواصل مع Samsung Food بكل سهولة من خلال مشاركة أطباقهم المفضلة مع المجتمع وإنشاء ونشر وصفاتهم الخاصة ومتابعة صانعي محتوى الطعام المفضل لديهم.
مزايا Samsung Food المرتقبة: ربط التطبيق مع Samsung Health وتقنية Vision AI
بالإضافة إلى إمكانيات Samsung Food المتوفرة عند الإطلاق، ستواصل سامسونج إثراء التطبيق بميزات وخدمات جديدة للحصول على تجربة طعام شخصية أكثر سلاسة وشمولاً.
وبحلول نهاية العام، تخطط سامسونج لربط Samsung Food مع Samsung Health بحيث يمكن ملاءمة خطط الوجبات المخصصة لتناسب تفضيلات ومتطلبات النظام الغذائي. وسيكون المستخدمون أمام فرصة لتحقيق أهدافهم الصحية والحفاظ على نظام غذائي متوازن وذلك بفضل المزامنة السلسة للمعلومات مثل مؤشر كتلة الجسم وتكوينه واستهلاك السعرات الحرارية مع Samsung Food.
وفي عام 2024 سيستخدم تطبيق Samsung Food الصور الملتقطة للوجبات باستخدام تقنية Vision AI، والتي ستتيح له التعرف على المواد الغذائية والوجبات التي تم تصويرها من خلال الكاميرا وتقديم تفاصيل عنها، بما في ذلك معلومات التغذية. ومن خلال تحليل العناصر الغذائية، يمكن للتطبيق أن يوصي بأفضل الوصفات لاستخدامها، وحفظ هذه الوصفات في مجموعة المستخدم وإضافة المكونات المطلوبة إلى قائمة التسوق في بضع نقرات.
وباعتبارها جزءًا من شبكة خدمات سامسونج المتنامية باستمرار، تمثل خدمة Samsung Food الخطوة التالية في التجربة الشاملة والمخصصة بعناية، والتي يمكن لعملاء سامسونج الاستمتاع بها في منازلهم. وتهدف Samsung Food إلى تعزيز السهولة الممكنة من خلال المطبخ الذكي المتصل بأجهزة سامسونج المنزلية، وسيستمر تحديثها بميزات جديدة بعد الإطلاق الرسمي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی من خلال ة الطهی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي: ثورة عقلانية في فضاء التقنية الحديثة
في خضم التحولات التقنية الكبرى التي يشهدها العالم، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الابتكارات العلمية التي تمثل نقطة تحول في تاريخ البشرية. فقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كونه تقنية جديدة إلى كونه مجالًا فلسفيًا وعلميًا يسعى إلى فك ألغاز العقل البشري ومحاكاته بأسلوب يثير إعجاب العلماء والمفكرين على حد سواء. ومع تعاظم تطبيقاته في مختلف الميادين، يغدو الذكاء الاصطناعي قاطرة تقود العالم نحو أفق جديد من الفرص غير المسبوقة، وكذلك التحديات التي تلامس جوهر وجود الإنسان.
تعريف الذكاء الاصطناعي وأبعاده المتعددة
الذكاء الاصطناعي هو مجال من مجالات علوم الحوسبة يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة القدرات العقلية للبشر، مثل التفكير المنطقي، التعلم من التجارب، اتخاذ القرارات، وحل المشكلات. لكن ما يميز الذكاء الاصطناعي ليس فقط قدرته على تنفيذ المهام، بل أيضًا قدرته على التعلم والتكيف مع التغيرات، مما يجعله يشبه، وإن لم يكن يطابق، عمليات التفكير البشري.
هذا التعريف العلمي يغفل البعد الفلسفي العميق الذي يحمله الذكاء الاصطناعي، فهو يمثل محاولة لتفسير الذكاء البشري بآليات رياضية وبرمجية، ما يثير تساؤلات عميقة حول ماهية العقل ذاته. هل يمكن ترجمة المشاعر، الإبداع، والتفكير الأخلاقي إلى رموز خوارزمية؟ أم أن الذكاء الاصطناعي سيظل في جوهره تقنيًا لا روح فيه؟
الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي لا يُعدّ فقط ثورة في مجال التكنولوجيا، بل إنه إعادة تعريف لمفهوم الاقتصاد والإنتاجية. فقد أصبح أداة مركزية في تحقيق الكفاءة الاقتصادية من خلال تسريع العمليات، تقليل الأخطاء البشرية، وتقديم حلول مبتكرة. في القطاعات الصناعية، على سبيل المثال، تساهم الروبوتات الذكية في تحسين الإنتاج وخفض التكاليف. كما أظهرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات، مثل الطب والرعاية الصحية، إمكانيات هائلة في التشخيص المبكر للأمراض، وتخصيص خطط علاجية موجهة تعتمد على البيانات.
علاوة على ذلك، أصبح الذكاء الاصطناعي محركًا أساسيًا للاقتصاد الرقمي. فالشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي تشهد نموًا كبيرًا في الإيرادات، لا سيما مع تطور مجالات مثل تحليل البيانات الضخمة، تقنيات التعلم العميق، والشبكات العصبية الاصطناعية. وتشير الدراسات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية عالمية تتجاوز تريليونات الدولارات خلال العقد المقبل .
الأثر الاجتماعي والثقافي
على المستوى الاجتماعي، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل العلاقات بين الأفراد والمؤسسات. فقد ظهرت أنماط جديدة من التفاعل الإنساني بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعليم، حيث أصبحت منصات التعلم الإلكتروني تعتمد على تقنيات تحليل البيانات لتوفير تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب. كما يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا لدمج الفئات المهمشة في المجتمع من خلال توفير أدوات تعزز من قدرتهم على التواصل والإنتاج.
لكن في الوقت ذاته، يثير الذكاء الاصطناعي قلقًا عميقًا حول تأثيره على القيم الإنسانية. إذ إن الأتمتة الواسعة قد تؤدي إلى تقليل فرص العمل التقليدية، ما يفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية. كما أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع المهارات البشرية التقليدية، ويثير تساؤلات حول فقدان الإنسان لسيطرته على قرارات حيوية.
التحديات الأخلاقية والقانونية
لا يمكن الحديث عن الذكاء الاصطناعي دون التطرق إلى التحديات الأخلاقية التي يطرحها. فالقدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتحليلها بأسلوب يفوق القدرات البشرية يثير مخاوف حول الخصوصية وسوء الاستخدام. على سبيل المثال، تعتمد الشركات الكبرى على خوارزميات ذكاء اصطناعي لجمع وتحليل بيانات المستخدمين، ما يثير تساؤلات حول حدود استخدام هذه البيانات ومدى احترامها لحقوق الأفراد.
من ناحية أخرى، يواجه المشرعون صعوبة في تطوير أطر قانونية قادرة على مواكبة التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي. كيف يمكن تحديد المسؤولية القانونية إذا اتخذ نظام ذكاء اصطناعي قرارًا تسبب في ضرر؟ وهل يمكن محاسبة الشركات أو الأفراد الذين صمموا هذه الأنظمة؟ هذه الأسئلة تعكس حاجة ملحة إلى وضع أطر تشريعية توازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
الإبداع والذكاء الاصطناعي
من بين أكثر الجوانب إثارة للجدل هو تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع. هل يمكن لنظام ذكاء اصطناعي أن يكون مبدعًا؟ الإجابة ليست بسيطة. فبينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يولّد أعمالًا فنية، يؤلف الموسيقى، ويكتب النصوص، فإنه يفتقر إلى الحس الإنساني الذي يمنح الإبداع معناه العميق. فالذكاء الاصطناعي يعتمد على تحليل الأنماط والبيانات السابقة، مما يجعله “مقلدًا ذكيًا” أكثر من كونه مبدعًا حقيقيًا.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
لا شك أن الذكاء الاصطناعي سيواصل تطوره ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للبشرية. لكن السؤال الذي يظل قائمًا هو: كيف يمكن للبشرية أن تضمن استخدام هذه التقنية بطريقة تخدم مصالحها وتُعزز من قيمها الأخلاقية؟ الإجابة تكمن في بناء شراكة بين الإنسان والآلة، شراكة تستند إلى التفاهم العميق للحدود والقدرات، وإلى رؤية واضحة لمستقبل يشكل فيه الذكاء الاصطناعي وسيلة للارتقاء، وليس أداة للهيمنة.
الذكاء في خدمة الإنسانية
في نهاية المطاف، يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة نادرة لإعادة تعريف معاني التقدم والإبداع. لكنه يحمل في طياته مسؤولية كبيرة تتطلب من البشرية تبني نهج شامل ومتزن، يوازن بين الطموح التكنولوجي واحترام القيم الإنسانية. ولعل أعظم درس يمكن أن نتعلمه من هذه الثورة التقنية هو أن الذكاء، سواء كان طبيعيًا أو اصطناعيًا، لا يكتمل إلا إذا اقترن بالحكمة.