«دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» يطلق برنامج مسرعات عالمي لتطوير الخدمات الحكومية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دبي - الخليج
أعلن «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» مؤخراً عن إطلاق برنامج مسرعات عالمي لإتاحة الفرصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة لتطوير استخدامات وتطبيقات مبتكرة توظف أدوات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والإعلامية في دبي، بما يعزز مكانتها كأكبر مركز عالمي لاستخدامات وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية.
وشهد برنامج المسرعات مشاركة 615 شركة ناشئة من 55 دولة من حول العالم، وتم تقييم هذه المشاريع من قبل لجنة متخصصة تضم خبراء في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ليتم دعوة 30 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك دولة الإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، ومصر، وباكستان، وإيطاليا، ولبنان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، واسبانيا، وسويسرا إلى مدينة دبي لتعمل خلال المرحلة النهائية من البرنامج التي تمتد لـ 8 أسابيع في «منطقة 2071» على تطوير المشاريع التي تقدمت بها بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية المشاركة بالبرنامج.
ويهدف البرنامج الأول من نوعه والذي تم تطويره بالتعاون مع «مسرعات دبي للمستقبل» إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، إلى استقطاب حلول مبتكرة ترتكز على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمجموعة من التحديات الحالية والمستقبلية في قطاعين رئيسيين هما: مستقبل قطاع الخدمات الحكومية، ومستقبل قطاع الخدمات الإعلامية والاتصال.
وأكد سعيد الفلاسي مدير «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» إن إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار تفعيل مخرجات المركز الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف جعل دبي وحكومتها الأفضل عالمياً في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل الحكومي.
وأضاف: «يهدف برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي إلى دعم القطاع الحكومي بدبي عبر تطوير مشاريع وفرص جديدة وإيجاد حلول مستقبلية ومبتكرة لمختلف التحديات الحالية والمستقبلية»، مشيراً إلى أن هذه المبادرة العالمية ستسهم بتمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال من حول العالم لتعزيز ريادة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل لمواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات.
ولفت الفلاسي إلى الاهتمام العالمي الذي حققته هذه المبادرة والتي قدمت نموذجاً مبتكراً تهدف دبي من خلاله إلى استقطاب الشركات التكنولوجية للعمل مع الجهات الحكومية لتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير إيجابي في مستقبل العمل الحكومي وتصميم مستقبله، وتحسين معايير جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.
مسرّعات مستقبل الخدمات الحكومية
تهدف مسرّعات مستقبل الخدمات الحكومية إلى تعزيز التطبيق المبتكر للذكاء الاصطناعي ودعم الجهات الحكومية لجعل دبي أفضل مدن العالم في تقديم خدمات حكومية مستقبلية بأعلى مستويات السرعة والجودة والكفاءة عبر تطوير تجربة الجمهور بالاعتماد على التقنيات والممارسات الحديثة وتوفير الوقت والجهد للحصول على هذه الخدمات بما يسهم بإحداث ثورة في مستقبل العمل الحكومي.
وسيتم التركيز على تحسين الخدمات الحالية وتطوير خدمات جديدة ونوعية قائمة على الابتكار وتعزيز الكفاءة التشغيلية الحكومية وتمكين موظفي القطاع الحكومي من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين الإنتاجية وتسهيل إنجاز الوظائف اليومية، وضمان توفير الوصول إلى هذه الخدمات من قبل الجميع وفي أي مكان.
مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية
فيما تركز مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية والاتصال على التعاون مع الشركات الناشئة والعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لتوظيف أحدث ممارسات صناعة المحتوى الإعلامي وتبسيط آليات نشره، وزيادة الوصول إلى شرائح معينة من الجمهور، وتخصيص تجارب المستخدمين، وتخفيض تكاليف الإنتاج، وتحسين الجودة والدخل، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتخطيط الاستراتيجي، فضلاً عن مساعدة المعلنين بتحسين عائد الاستثمار وتخصيص الإعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
فرص واعدة
ويقدم برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي لرواد الأعمال المشاركين فرصة واعدة لتعزيز نمو أعمالهم وتوسيع الانتشار في قطاعات وأسواق جديدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى فرصة العمل مع الجهات الحكومية والتواصل مع الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات المستقبلية من دولة الإمارات والعالم.
الجدير بالذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات بدبي، بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.
وتشرف مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية، على تنفيذ أهداف ومخرجات «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، وخاصة في مجال تطوير التشريعات المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ خطط العمل المستقبلية، واستقطاب أفضل الحلول العالمية، ودعم المواهب الوطنية والواعدة.
ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية والاتصال، عبر زيارة الرابط:
https://www.dubaifuture.ae/ai-program-media-and-communications
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي أدوات الذکاء الاصطناعی الخدمات الحکومیة الجهات الحکومیة
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتماشياً مع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، يعتزم مركز أبوظبي للغة العربية إطلاق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» تستهدف الموهوبين في دولة الإمارات، للمشاركة في إنجاز قصص ملهمة من وحي المجتمع، لنشرها في كتاب يعكس التسامح والتنوع الثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات، ويبرز مكانة التلاحم المجتمعي، ويسهم في ترسيخ قيم التعاون والانتماء.
وتهدف المبادرة التي انطلقت أمس خلال فعاليات الدورة المقبلة لمعرض أبوظبي الدولي، في جناح المركز، إلى الاحتفاء بالمجتمع المحلي من خلال الأدب، وترك أثرٍ إيجابيّ على الآخرين. وتعزيز ثقافة الكتابة الإبداعية، وتأصيلها بين أفراد المجتمع لتكون نمط حياة، من خلال إتاحة الفرصة أمام الموهوبين من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، لإبراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتشجيعاً للمبادرات الإيجابية الرامية لنشر الثقافة، والمعرفة، وتنمية الفكر لتكوين مجتمع حيوي مثقف، إلى جانب صقل مهارات المشاركين في التعبير والكتابة الإبداعية.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «ترتبط هذه المبادرة ارتباطاً وثيقاً بإعلان قيادة دولة الإمارات عام 2025 عاماً للمجتمع، وتعكس الرؤية الإستراتيجية للمركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وحفز ملكات أفراد المجتمع خاصة الشباب والنشء وتدريبهم على إجادة التعبير عن أنفسهم وصياغة أفكارهم ورؤاهم عبر الكتابة، لدفع المواهب الأدبية الشابة قُدماً، والتعاون معهم عبر قنوات احترافية في تطوير مهاراتهم ونشر نتاجهم، بما يحقق أيضاً أهداف حملة القراءة المستدامة للنصف الأول من العام التي أطلقها المركز مؤخراً».
وتابع: «تشكّل المبادرة خطوة واعدة لاكتشاف وتشجيع المواهب الإبداعية في مجال اللغة العربية، وكذلك الإنجليزية، إذ ستوفّر منصة لعرض أعمال الموهوبين أمام لجنة تحكيم متخصصة، ومن ثم أمام الجمهور إبان حصولهم على فرصة للنشر وإظهار أفكارهم وقدراتهم في مجال الكتابة الإبداعية، كما تخدم تعزيز ثقافة القراءة، وتكريس مجتمع المعرفة، في الوقت ذاته تسلّط المبادرة الضوء على حياة المشاركين، وآرائهم، ومشاركاتهم المجتمعية، ومدى قدرتهم على التعبير عن المضامين الأصيلة في المجتمع، وقيم التعاون والتعايش، من خلال وقائع حقيقية، أو أحداث افتراضية متخيلة، لتشكّل المبادرة فرصة فريدة لجميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات، لتطوير مهاراتهم، والتعبير عن إبداعاتهم».
وأوضح المركز شروط التقدّم للمبادرة، حيث تتاح مشاركة من هم في سن 18 عاماً وما فوق، وتقبل القصص المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، بحيث تتراوح من 1000 إلى 1500 كلمة، ويمكن أن تكون القصص واقعية، أو خيالية، على أن ترتبط بمجتمع دولة الإمارات، وتعكس التنوع الثقافي فيه، وتخدم تعزيز الروابط الأسرية، والتماسك الاجتماعي، والثقافات المتنوعة.