الجزيرة:
2025-01-26@07:01:55 GMT

هل أنت شخصية مدمنة على التوتر؟.. إليك الحل

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

هل أنت شخصية مدمنة على التوتر؟.. إليك الحل

عمان- مع ضغوط العمل، ومتابعة مدارس أطفالنا، ورعاية الآخرين، والمسؤوليات التي تتراكم، قد تصبح الحياة مليئة بالتوتر، ويمكن أن يصبح ذلك الشعور حالة طبيعية للكثيرين. ولكن هل يمكن فعلا أن تصبح مدمنا على التوتر؟

ويعرف "إدمان التوتر" بأنه نمط متكرر للتصرف بطرق تزيد من التوتر، رغم أنك تدرك العواقب المحتملة لذلك، وتريد التوقف عن "التصرف بتوتر".

و"إدمان التوتر ليس تشخيصا سريريا؛ ولكن قد تصبح مدمنا على التوتر أو المواقف العصبية"، وفق ما نقل موقع "سايك سنترال" عن الدكتور مايكل ج. ماكغراث؛ وهو طبيب نفسي حاصل على شهادة البورد في الإدمان، والمدير الطبي لمركز علاج الإدمان في أوهانا بجزيرة هاواي.

سمات الشخصية القلقة

وأوضح المستشار النفسي الأسري الدكتور أحمد سريوي للجزيرة نت، أنه عند الحديث عن التوتر لا يمكن إغفال "الشخصية القلقة"، وهي إحدى اضطرابات الشخصية وفق تصنيف الدليل التشخيصي الإحصائي، ولهذه الشخصية عدد من السمات تساعد على التشخيص بالإصابة، وهي:

تتسم بالقلق والتوتر وتكبير الأمور التافهة. التدقيق على التفاصيل. القلق من لا شيء. السعي نحو الكمال والمثالية. الميل للتنظيم والترتيب. الاحتفاظ بالكراكيب عديمة القيمة والفائدة. الحرص عند استعمال الأموال. التفكير الزائد.

و"الشخصية القلقة" مكتسبة وليست وراثية، أي من البيئة المحيطة، وغالبا من الأم وأفراد العائلة الأكبر سنّا، وهذه الشخصية مدمنة على التوتر، وتسعى دوما له، حتى وإن لم يكن هناك ما يبعث على التوتر لديها.

التوتر مشكلة في شخصية الفرد ناتجة عن نقص في مهارات التكيف والمرونة (بيكسلز) الشخصية مدمنة التوتر

ويشرح المستشار سريوي عن الشخصية مدمنة التوتر بأنها "تفكر بشكل زائد بكل شيء، وهذا يجعلها أيضا في حالة من عدم الراحة، وحينما تعمل فإنها لا تلتفت للراحة أبدا، وقد تتحول هذه الشخصية لاضطراب في أية لحظة، وهي الحالة التي تصبح بها سمات هذه الشخصية تعيق الفرد عن حياته المهنية أو الاجتماعية أو الزوجية أو الدراسية".

ولعلاج هذه الشخصية، ينصح سريوي، "أول ما يجب على الفرد فعله هو الاستبصار بهذه الشخصية وسماتها وتأثيرها على حياته، فإن لم يلاحظ ذلك فتلك وظيفة من حوله من العائلة والأصدقاء أن يوضحوا له أنه يعاني من قلق وتوتر زائدين وأن لديه سمات شخصية قلقة، ثم السعي لطلب الاستشارة النفسية من المختص النفسي للعلاج".

ويذهب إلى أن العلاج يكون عبر جلسات علاج نفسي غير دوائي من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي، ولكن في بعض الحالات المتقدمة قد يضطر الطبيب لوصف علاج يخفف من الأعراض حتى تكون استجابة المريض للجلسات أفضل وتقدمه العلاجي أسرع.

الدكتور أحمد سريوي: الشخصية مدمنة التوتر تفكر بشكل زائد بكل شيء وهذا يجعلها في حالة من عدم الراحة (الجزيرة)

 

التنشئة في بيئة متوترة

ويقول المتخصص في الطب النفسي الدكتور موسى مطارنة، إن التوتر مشكلة ناتجة عن نقص في مهارات التكيف والمرونة، وتتفاقم الحالة النفسية جراء ضغوطات حياتية أو احباطات مستمرة، وعليه تتشكل حالة من القلق والتوتر متطورة، نتيجة لعدم علاجها.

ويصف مطارنة الحالة النفسية للفرد الذي لديه توتر مفرط بالقول "تزداد لديه الطاقة السلبية شيئا فشيئا، نتيجة وجوده في بيئة مضطربة أو أجواء غير صحية أو تعرضه لموقف ما، ولضعف قدرته وهشاشته النفسية تصبح لديه ردود فعل عصبية وتوتر، وحالة من عدم القدرة على ضبط الذات".

وبالعودة إلى تنشئة الشاب أو الفتاة ممن يعانون من حالة توتر مستمر، يوضح مطارنة، أن الأمر قد يعود إلى الترعرع في بيئة متوترة شكلها الأب أو الأم أو كلاهما، يسود بها أجواء مشحونة بالعصبية وردود الفعل القوية، فيصبح لديه أو لديها ضعف في مهارات القدرة على التعامل مع المواقف، فيلجأ للقلق والتوتر بدل التفكير في حل المشكلة".

الدكتور موسى مطارنة ينصح الشخص المتوتر بتغيير نقطة التركيز لديه (الجزيرة) القلق والتوتر الدائمين

ويتطرق مطارنة إلى أهمية معالجة الأشخاص المصابين بشدة التوتر، موضحا "في مجتمعاتنا العربية هناك حالة من القلق والتوتر الدائمين، جراء المعتقدات والأفكار السائدة، وهذا جزء مهم من تركيبة الفرد المرتبطة بالتنشئة".

ويضيف، "الفرد يحمل مفاهيم وأفكار ومعتقدات عديدة، وتتراكم لدى البعض ضغوط على النفس لا يمكن استيعابها أو التحرر منها، وأيضا لا يستطيع فتح روابط جديدة بحياته، وعليه يصبح لديه حالة من القلق والتوتر الدائمين".

ويشير إلى أن هناك مشكلة في مجتمعنا تتمثل بعدم الإفصاح عن القلق أو التوتر، إذ يعتبره العديد ضعفا أو "فضيحة" ضمن المعتقدات الاجتماعية، وهذا يفاقم لديه حالة التوتر جراء ما يشاهده، أو ما يحدث أمامه بالمجتمع.

وينصح مطارنة الشخص الذي لديه توتر عالي بضرورة التوجه لمختص سلوكي أو استشاري سلوكي، حتى يساعده في التخلص من هذه الحالة، وتحفيزه للنظر إلى الجوانب الإيجابية بحياته، والنوافذ التي يمكن أن يحقق بها النجاح.

ويضيف، "يجب أن يتدرب المصاب على تغيير نقطة التركيز لديه، حتى يشتت نقطة التوتر من خلال التفاعل الاجتماعي وتكوين الصداقات مع الأشخاص الإيجابيين".

5 سلوكيات علاجية مهمة

وحول كيفية إدارة التوتر، أو التغلب على إدمان التوتر، نشر موقع "سايك سنترال"، العديد من النصائح التي يجب اتباعها، ومنها:

اللجوء للعلاج السلوكي أو العلاج السلوكي المعرفي. ممارسة تمارين التنفس العميق. ممارسة التأمل أو اليقظة. وضع روتين منتظم للقيام بالرعاية الذاتية. وضع حدود تعزز سلوكيات يومية لعيش حياة متوازنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القلق والتوتر هذه الشخصیة على التوتر حالة من

إقرأ أيضاً:

الحزن والتوتر الأبرز.. علامات تكشف تأثير السوشيال ميديا على حياتنا اليومية

السوشيال ميديا أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، لكن في كثير من الأحيان قد لا ندرك مدى تأثيرها العميق على مشاعرنا، أفكارنا، وسلوكنا. سواء كنتِ تستعرضين تحديثات الأخبار، أو تتواصلين مع أصدقائك، أو تتبعين أحدث الترندات، فإن السوشيال ميديا تترك بصمتها في حياتنا بطرق قد لا نلاحظها على الفور. 

علامات تشير إلى مدى تأثير السوشيال ميديا على حياتنا اليوميةعلامات تشير إلى مدى تأثير السوشيال ميديا على حياتنا اليومية

كشف الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية، فى تصريحات خاصة لـ صدي البلد، إليكِ بعض العلامات التي قد تشير إلى تأثير السوشيال ميديا على حياتك اليومية:

1. التأثير على الصحة النفسيةعلامات تشير إلى مدى تأثير السوشيال ميديا على حياتنا اليومية

الشعور بالقلق أو الاكتئاب:
إذا كنتِ تجدين نفسكِ تشعرين بالحزن أو القلق بعد التفاعل مع منشورات الآخرين، أو مقارنة نفسكِ بالآخرين على السوشيال ميديا، فهذا قد يكون علامة على تأثير محتوى السوشيال ميديا على حالتك النفسية.
زيادة في التوتر والضغط:
متابعة الأخبار السلبية أو المنشورات التي تحتوي على معلومات مثيرة للجدل يمكن أن يؤدي إلى شعوركِ بالتوتر. الضغط الاجتماعي الناتج عن محاولة مواكبة كل شيء قد يؤثر على راحتك النفسية.


2. القلق من فقدان الفرص علامات تشير إلى مدى تأثير السوشيال ميديا على حياتنا اليومية

الخوف من فقدان الفرص الاجتماعية:
إذا كنتِ تشعرين بالقلق أو الحزن لأنكِ لم تكوني جزءًا من حدث أو نشاط تم نشره على منصات التواصل، فهذا يمكن أن يكون نتيجة لظاهرة "FOMO" (Fear of Missing Out) أو الخوف من فقدان الفرص. هذه الظاهرة تعني أنكِ تشعرين بالضغط لمواكبة جميع الأحداث لتشعري بأنكِ جزء من المجموعات الاجتماعية.


3. الإدمان على التصفح

التمرير المستمر 
إذا كنتِ تجدين نفسكِ تقضين ساعات طويلة في التمرير بين الأخبار والمنشورات دون هدف معين، فهذا يمكن أن يكون علامة على إدمان السوشيال ميديا. قد تجدين نفسكِ تشعرين بالحاجة المستمرة لمتابعة ما يحدث على الإنترنت حتى لو كنتِ غير مهتمة بالمحتوى.
التفكير المستمر في السوشيال ميديا:
إذا كنتِ تفكرين بشكل مفرط في كيفية تحسين منشوراتكِ أو كيف سيؤثر ما نشرته على الآخرين، فهذا قد يشير إلى التأثير النفسي العميق الذي تتركه السوشيال ميديا في حياتك اليومية.


4. تغيير في العلاقات الاجتماعية

التفاعل مع الأصدقاء بشكل أقل:
على الرغم من أن السوشيال ميديا توفر وسيلة للتواصل مع الآخرين، إلا أنها قد تؤدي إلى تقليل التفاعلات الواقعية. إذا كنتِ تجدين نفسكِ تقضي وقتًا أطول في التفاعل عبر الإنترنت بدلاً من الاجتماع بأصدقائك في الواقع، فهذا قد يؤثر على نوعية علاقاتك.
القلق بشأن صورة الذات:
إذا كنتِ تشعرين بضغط دائم من أجل تقديم صورة مثالية لنفسكِ على السوشيال ميديا، فهذا يمكن أن يؤثر على علاقتك بالآخرين، حيث قد تشعرين بالحاجة لإخفاء جوانب معينة من حياتكِ أو تحسين صورتك لتتناسب مع معايير غير واقعية.


5. تغير في الأولويات الشخصية

الاهتمام المفرط في التريندات:
إذا كنتِ تجدين نفسكِ تتابعين التريندات أو التحديات على السوشيال ميديا وتخصصين وقتًا طويلًا للانخراط فيها، فقد يؤثر ذلك على اهتماماتكِ الشخصية الحقيقية. قد تبدأين في تفضيل ما هو شائع على ما هو مهم بالنسبة لكِ في حياتك الواقعية.
التأثير على اختيارات الشراء:
إذا كنتِ تجدين نفسكِ تشتري أشياء لم تكن ضمن خططكِ أو احتياجاتكِ فقط لأنكِ رأيتها على السوشيال ميديا، فهذا يشير إلى أن السوشيال ميديا قد تؤثر بشكل كبير على قراراتكِ المالية والشرائية.


6. التأثير على النوم

الأرق بسبب السوشيال ميديا:
إذا كنتِ تجدين نفسكِ تقضين وقتًا طويلاً في التصفح على منصات التواصل الاجتماعي قبل النوم، فقد يؤثر ذلك على جودة نومكِ. التعرض لشاشات الهاتف أو الكمبيوتر قبل النوم قد يؤثر سلبًا على النوم ويجعلكِ تشعرين بالأرق.


7. التشتت وعدم القدرة على التركيز

صعوبة في التركيز على المهام اليومية:
إذا كنتِ تجدين نفسكِ مشتتة أو غير قادرة على إتمام المهام اليومية بسبب التفاعل المستمر على السوشيال ميديا، فهذا قد يؤثر على إنتاجيتك وحياتك اليومية، الانشغال المستمر بالتحقق من الإشعارات أو تحديثات الأخبار قد يجعل من الصعب التركيز على الأنشطة الأكثر أهمية.


8. التأثير على صورة الذات

القيمة الذاتية المرتبطة بالتفاعلات:
إذا كنتِ تشعرين بأن قيمتكِ الشخصية تعتمد على عدد الإعجابات أو التعليقات على منشوراتكِ، فهذا يشير إلى تأثير السوشيال ميديا على صورة ذاتكِ، هذا قد يؤدي إلى تقلبات في المزاج بناءً على ردود الفعل عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • بن شرقي طلب فسخ عقده مع الريان.. والأهلي لديه اتفاق مع اللاعب
  • عيدك.. عندما تصبح آمنًا فى سربك
  • الخبير المجددی يؤكد : النحل لديه طبيعة خاصة تمكنه من الإستعداد للشتاء
  • تحوّل إلى وباء في المغرب.. ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة يثير القلق
  • “نظام التفاهة” : عندما تصبح الرداءة نظامًا وجوديًا
  • الحزن والتوتر الأبرز.. علامات تكشف تأثير السوشيال ميديا على حياتنا اليومية
  • الأردن..إليك حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام القادمة
  • الكافيين الزائد والتوتر يسبب عدم انتظام ضربات القلب
  • خفض الوزن والتوتر.. تعرف على فوائد تناول الطعام ببطء
  • كندا: سوف تصبح من الماضي