أكبر شركة لبناء المنازل في الصين تترنح مع تباطؤ الاقتصاد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بعد أن كانت إحدى الشركات القليلة الناجية من الاضطرابات العقارية في الصين، أصبحت شركة بناء المنازل "كانتري غاردن" تترنح، وسط تباطؤ نمو يعيشه ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وفي تقريرها السنوي الذي نشرته في أبريل الماضي، قالت "كانتري غاردن"، وهي أكبر شركة لبناء المنازل في الصين، إن الاقتصاد "عاد إلى المسار الصحيح"، معتبرة أن هذا العام سيشهد "ارتفاع النمو إلى مستويات جديدة".
وبعد وقت قصير من صدور التقرير، فقد التعافي الاقتصادي في الصين زخمه، وبدأت سوق العقارات الراكدة بالفعل في الانهيار.
وانخفضت مبيعات الشقق غير المكتملة لشركة "كانتري غاردن" بأكثر من 50 بالمئة في شهري يونيو ويوليو، وهو ضعف معدل الانخفاض في الأشهر الخمسة السابقة.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، مع تخلف العشرات من شركات التطوير العقاري الكبرى عن السداد، بعد سنوات من الاقتراض المفرط، كانت شركة "كانتري غاردن" حالة استثنائية.
لكن في أغسطس الماضي، تخلفت عن سداد مدفوعات الفائدة، مما يشير إلى أنها كانت أيضا معرضة لخطر الانهيار المالي، مع ديون بقيمة 187 مليار دولار.
وأخبرت الشركة الدائنين، الثلاثاء، أنها سددت مدفوعات فائدة بقيمة 22.5 مليون دولار خلال فترة السماح، قبل التخلف عن السداد.
والجمعة، حصلت "كانتري غاردن" على موافقة من الدائنين لتأجيل سداد 537 مليون دولار من السندات المقومة باليوان حتى عام 2026، وهي مستحقات كانت يجب أن تدفع، الإثنين، وفقا للوثائق التي شاركتها الشركة.
وتخلف المجموعة عن السداد سيكون له وقع الصدمة في الأسواق، وسيزيد من حدة أزمة القطاع العقاري الذي يعاني بالأساس من تبعات إغلاق البلاد بسبب قيود فيروس كورونا، وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وفي الأسبوع الماضي بعد الإبلاغ عن خسارة قدرها 7.1 مليار دولار للأشهر الستة الأولى من عام 2023، قالت "كانتري غاردن" إن هناك "شكوكا مادية قد تلقي بظلال من الشك الكبير" على قدرتها على تجنب الإفلاس.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، كينيث روغوف، والذي كتب على نطاق واسع عن الصين: "على الرغم من حجم كانتري غاردن، فإنها بمثابة عصفور كناري في منجم للفحم".
ونظرا لأن العقارات أصبحت العمود الفقري للاقتصاد الصيني، والاستثمار الرئيسي للعديد من الأسر الصينية، فقد برزت شركة "كانتري غاردن" كواحدة من أكبر الشركات في البلاد التي لم تكن مملوكة للدولة.
وتوظف الشركة الآن حوالي 58 ألف شخص، وهو رقم أقل من نصف عدد الموظفين بدوام كامل في عام 2018. ورفضت الشركة تقديم تعليق إضافي يتجاوز بياناتها العامة.
ولتعزيز سوق العقارات المتأرجح، طرح المنظمون الماليون في الصين، الخميس، سلسلة من التدابير، من بينها خفض الحد الأدنى للدفعات المقدمة للمشترين لأول مرة، وخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة.
لكن قد لا تكون هذه الإجراءات وغيرها كافية لإنقاذ شركة "كاونتر غاردن"، التي تكافح من أجل سداد ديونها، وفقا للصحيفة الأميركية.
ويتم تداول العديد من سندات "كانتري جاردن" مقابل أجر ضئيل مقابل الدولار، مما يشير إلى أن المقرضين لديهم "آمال منخفضة" في الحصول على السداد.
وأصبح سعر سهم الشركة في الوقت الحالي أقل من دولار هونغ كونغ واحد (0.13 دولار أميركي)، وهو انخفاض حاد لما كانت ذات يوم واحدة من أكبر الشركات الخاصة في الصين، والتي كان تداول أسهمها يتجاوز 17 دولارا (هونغ كونغ) (2.17 دولار أميركي) قبل 5 سنوات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کانتری غاردن فی الصین
إقرأ أيضاً:
انخفاض في أسعار الذرة والصويا الذرة وسط الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين
انخفضت العقود الآجلة للذرة اليوم الثلاثاء إلى ما دون 4.40 دولار للبوشل، لتهبط بذلك عند أدنى مستوياتها منذ مطلع شهر يناير الماضي بعد أن ردت الصين في مارس الجاري على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، معلنة عن زيادات في رسوم الاستيراد التي تغطي مجموعة من المنتجات الزراعية والغذائية الأميركية، بما في ذلك زيادة بنسبة 15% على واردات الذرة.
زادت هذه الخطوة من المخاوف بشأن الطلب على الصادرات الأميركية، حيث تعد الصين مشتري رئيسي للذرة الأميركية، وفي الوقت نفسه، تفاقم الضغط على أسعار الذرة بسبب الإمدادات العالمية الوفيرة والتقدم القوي في الحصاد في أميركا الجنوبية.
وفي البرازيل، أدت الظروف الجوية المواتية إلى تسريع حصاد فول الصويا في 2024/25، مما مهد الطريق لزراعة الذرة المحصول الثاني الموسع. وإضافة إلى ذلك، عززت توقعات هطول الأمطار المحسنة في الأرجنتين التوقعات بمحصول وفير من الذرة، وفي الولايات المتحدة، ظلت مبيعات التصدير بطيئة وسط منافسة شديدة من الموردين في أميركا الجنوبية، في حين أدت التوترات التجارية المستمرة إلى إضعاف المعنويات.
فول الصوياهذا وواصلت العقود الآجلة لفول الصويا تراجعها، حيث هبطت إلى أقل من 10.00 دولار للبوشل عند أدنى مستوى لها منذ 9 يناير الماضي، حيث هددت الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على السلع الزراعية الأمريكية بتعطيل التجارة الزراعية.
استجابت الصين بسرعة للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بفرض زيادات على رسوم الاستيراد لمختلف المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية، بما في ذلك زيادة بنسبة 10% على واردات فول الصويا، مع إضافة 25 شركة أمريكية إلى قيود التصدير والاستثمار.
وفي الصدد، دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسب من 10% إلى 20%.
اقرأ أيضاًمسؤولون سابقون يحذرون من حاجة بنك إنجلترا إلى وقف تخفيضات أسعار الفائدة
30 ألف جنيه يوميا.. حدود السحب والشراء ببطاقات بنك مصر في رمضان 2025
بنك مصر يصدر شهادة ادخار «يوماتي» بعائد متغير 27% سنويا