تمكن العلماء من استعادة رائحة سائل التحنيط الذي استُخدم لحفظ مومياوات وادي الملوك، بفضل التقدم في تكنولوجيا التحليل الكيميائي.

ووفقا لموقع الجارديان البريطانية، فقد تمت إعادة توليف هذه الرائحة لتكون عبارة عن عطر يعرف بـ"رائحة الخلود".

وتعتبر الحضارة المصرية القديمة وأسرارها محط أهتمام العديد من الأشخاص الذين يتطلعون لاكتشافها واستكشاف تفاصيل حياتها.

. فماذا تعرف عن عطر الخلود؟

تفاصيل اكتشاف سر التحنيط

وفي هذا السياق، تم اكتشاف "رائحة الخلود" في حياة القدماء المصريين من خلال أوانٍ كانوبية تعود لسينيتناي، التي كانت مرضعة الفرعون أمنحتب الثاني، والتي يُعتقد أنها توفيت منذ حوالي 3500 عام.

استخدم التحليل الكيميائي المتقدم لإعادة تكوين رائحة سائل التحنيط الذي استُخدم لحفظ بقايا المومياوات في وادي الملوك، وذلك لتحقيق الخلود في الحياة الأبدية وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

رائحة الخلود.. علماء يعيدون صنع بلسم استخدم في تحنيط مرضعة فرعون السفير محمد حجازي: مصر كانت تستورد مواد تحنيط المومياوات من الهند خبير أثرى: جودة التحنيط تتوقف على القدرة المالية للشخص المتوفي.. فيديو منذ حوالي 3500 عام... كبير الأثريين يوضح تفاصيل اكتشاف "رائحة الخلود".. فيديو

يبرز العطر البراعة والمهارة العالية للمصريين القدماء في حماية أعضاء سينيتناي، التي كانت من النساء المعروفات باسم "حلية الملك"، وكانت عضوًا رئيسيًا في "حاشية" الفرعون أمنحتب الثاني، بعدما قامت بتربيته وراضعته في طفولته.

ماذا يتضمن سائل التحنيط؟

يحتوي عطر التحنيط على مزيج معقد من المكونات، بما في ذلك روائح شمع العسل الحلوة التي تعمل على حماية الأعضاء من البكتيريا، بالإضافة إلى رائحة مادة الكومارين التي تشبه رائحة الفانيليا، ورائحة راتنجات من أشجار عائلة الصنوبر، وحمض البنزويك (حمض الصمغ) الذي يمكن العثور عليه في العديد من المصادر النباتية مثل القرفة والقرنفل.

وعلاوة على ذلك، يحمل العطر رائحة مميزة أقل قوة عطرية تشبه رائحة الطرق الأسفلتية الحديثة، حيث استخدم المصريون القدماء الحُمَر أو البتومين في عملية التحنيط لعزل الأعضاء عن الرطوالتلوث.

ويعتقد العلماء أن هذه الرائحة المميزة تساهم في الشعور بالاتصال العميق بالماضي وتعزز التجربة الثقافية للزوار الذين يزورون مواقع التراث المصري.

ما أهمية اكتشاف عطر الخلود؟

قد يكون اكتشاف عطر "الخلود" الفرعوني ذو أهمية كبيرة في فهم ثقافة وتقنيات المصريين القدماء في عمليات التحنيط، كما يمكن أن يساهم في تطوير المجالات العلمية الحديثة مثل علم الأثريات والتحليل الكيميائي للروائح.

علاوة على ذلك، يمكن لهذا الاكتشاف أن يلهم صناعة العطور الحديثة لابتكار روائح جديدة وفريدة مستوحاة من الثقافات القديمة. قد يتم استخدام مكونات وتقنيات التحنيط القديمة في إنتاج عطور فريدة تعكس التراث الثقافي المصري العريق.

على الرغم من أن استعادة رائحة الخلود ليست بمثابة إحياء الثقافة المصرية القديمة بشكل كامل، إلا أنها تساهم في إثراء فهمنا لهذه الحضارة العريقة وتعزز الروابط بين الماضي والحاضر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحنيط عطر الخلود سائل التحنيط اكتشاف عطر الخلود رائحة الخلود

إقرأ أيضاً:

بعد سيطرة الجيش السوداني عليه.. ماذا تعرف عن جبل مويه بولاية سنار؟

 

 


جبل مويه بولاية سنار.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أعلنت وسائل الإعلام السودانية ان الجيش السوداني سيطر على جبل مويه.

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول أهمية تلك المنطقة التي سيطر عليها الجيش السوداني.

أهمية جبل موية 

يعتبر جبل موية أحد المواقع الجغرافية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة في ولاية سنار، شرق السودان. يتميز الجبل بموقعه الجغرافي المرتفع المطل على المناطق المحيطة، ما يجعله موقعًا عسكريًا ذا أهمية كبرى، خاصة في ظل النزاعات المسلحة التي تشهدها بعض مناطق السودان.

الأهمية العسكرية:

من الناحية العسكرية، يشكل جبل مويه نقطة استراتيجية للسيطرة على محاور الحركة والتنقل بين ولايات النيل الأبيض، الجزيرة، وسنار. السيطرة على هذا الجبل تتيح التحكم في المعابر الرئيسية والممرات الطبيعية المؤدية إلى ولايات وسط السودان، مما يجعله هدفًا عسكريًا مهمًا. إضافة إلى ذلك، الجبل يوفر ميزة تكتيكية للقوات المتمركزة عليه، حيث يمنحها رؤية شاملة للمنطقة المحيطة، ما يسهل عمليات الدفاع والمراقبة.

في النزاع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يُعد الجبل نقطة محورية في المعارك الدائرة، إذ تتيح السيطرة عليه للقوات المسلحة ميزة الوصول إلى طرق الإمداد والانسحاب. كما يُعتبر الجبل عنصرًا أساسيًا في أي محاولة لاستعادة مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

الأهمية السياسية:

على الصعيد السياسي، يعد جبل مويه رمزًا للقوة والتحكم، حيث أن السيطرة عليه تمنح الأطراف السياسية والعسكرية نفوذًا كبيرًا في إدارة الأزمة الراهنة في السودان. فالموقع الاستراتيجي للجبل يمنح من يسيطر عليه قدرة على التأثير في النزاع الدائر والتحكم في مناطق حيوية بالبلاد.

إضافة إلى ذلك، يشكل جبل مويه منطقة تقاطع بين المصالح الإقليمية والمحلية. فقد يكون محورًا أساسيًا لأي تفاهمات أو تسويات سياسية في المستقبل، خاصة أن ولاية سنار تعتبر من المناطق الزراعية الهامة التي تشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد السوداني. السيطرة على الجبل تمثل ضمانة لحماية وتأمين هذه المناطق من التهديدات العسكرية.

في النهاية يظل جبل موية بولاية سنار ليس مجرد موقع جغرافي عادي، بل يحمل في طياته أهمية عسكرية وسياسية كبيرة في الصراع الحالي في السودان. السيطرة عليه تعزز من النفوذ العسكري والسياسي للطرف الذي يسيطر عليه، كما تسهم في توجيه مسار الأحداث والتسويات المحتملة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • طفل كبير سيئ المزاج.. ماذا تعرف عن طفرة النمو في المراهقة؟
  • أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله
  • ماذا يمكن أن يحدث للجسم عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية؟
  • بعد إصابة سيدة تركيا لمدة 12 يوما.. ماذا تعرف عن نوبة العطس؟
  • بعد نقل العاصمة السودانية لها.. ماذا تعرف عن منطقة عطبرة؟
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليه.. ماذا تعرف عن جبل مويه بولاية سنار؟
  • ماذا تعرف عن الصواريخ الـ”فرط صوتية” وهل تمتلكها إيران وما خطورتها؟
  • ماذا قال مصطفى محمود عن الحياة بعد الموت؟.. أسرار من العلم والإيمان
  • بعد اجتياح الاحتلال الإسرائيلي البري لجنوب لبنان.. ماذا تعرف عن الفرقة 98؟
  • مجلة أمريكية: التماثيل القديمة التي أعيدت مؤخرا إلى اليمن أصبحت الآن معارة لمتحف في نيويورك (ترجمة خاصة)