علاج الشخير "يمكن أن يقلل من حرقة المعدة والسعال"!
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كشفت دراسة أن علاج مشكلة الشخير يمكن أن يقلل أيضا من حرقة المعدة والسعال أثناء الليل.
وبحثت الدراسة في الفوائد الإضافية لأجهزة الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)، والتي تستخدم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA).
وتعمل الآلات عن طريق نفخ الهواء في مجرى الهواء العلوي من خلال أنبوب متصل بقناع يرتديه المستخدمون أثناء نومهم.
غالبا ما يشخر الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) بصوت عال، ويبدأ تنفسهم ويتوقف أثناء النوم، وقد يستيقظون أيضا عدة مرات أثناء الليل.
وهذا يمكن أن يسبب التعب وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
وقام باحثون من أيسلندا بفحص بيانات من دراسة مجموعة انقطاع التنفس أثناء النوم الأيسلندية، بما في ذلك 822 مريضا تم تشخيص إصابتهم بانقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) المعتدل إلى الشديد. وأجابوا على استبيانات النوم قبل البدء في علاج ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر ثم تم إعادة تقييمهم بعد ذلك بعامين.
ووجد فريق من مستشفى الجامعة الوطنية في أيسلندا في ريكيافيك أن الأشخاص الذين يستخدمون الآلات بانتظام كانوا أقل عرضة بنسبة 42% للإصابة بحرقة المعدة أثناء الليل، مقارنة بأولئك الذين استخدموا الآلات قليلا أو لم يستخدموها على الإطلاق.
إقرأ المزيدوأدى هذا الانخفاض في الارتجاع بين الأشخاص الذين استخدموا أجهزة CPAP إلى انخفاض أكثر من أربعة أضعاف في خطر السعال الصباحي المنتج وانخفاض ما يقرب من أربعة أضعاف في خطر التهاب الشعب الهوائية المزمن.
كما كان المشاركون الذين استخدموا الآلات بانتظام أقل عرضة للمعاناة من الصفير. تشير البيانات إلى أن هذا كان نتيجة مباشرة للعلاج، وليس بسبب انخفاض الارتجاع الليلي.
وقال البروفيسور ثورارين جيسلاسون، الذي قاد الدراسة: "الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هم أكثر عرضة بثلاث مرات للمعاناة بانتظام من حرقة المعدة أثناء الليل. كما تعد أعراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والصفير، أكثر شيوعا. إن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هو حالة شائعة، وعلى الرغم من أن لدينا طرقا جيدة لتشخيصه وعلاجه، إلا أن الكثير من الناس لا يدركون أنهم يعانون من هذه المشكلة. إن الشخير والاستيقاظ المتكرر والتعب أثناء النهار هي علامات ثابتة على انقطاع النفس الانسدادي النومي. وتشير هذه الدراسة إلى أن السعال والصفير الذي لا يتحسن مع العلاجات المعتادة والارتجاع الليلي يجب أيضا اعتباره علامات محتملة لانقطاع التنفس أثناء النوم والتي قد تتطلب علاج CPAP".
نشرت النتائج في مجلة ERL Open Research.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية بحوث الأشخاص الذین انقطاع التنفس أثناء اللیل أثناء النوم یعانون من
إقرأ أيضاً:
الاسترخاء… سلاح فعّال ضد التوتر والأمراض المزمنة
أبريل 10, 2025آخر تحديث: أبريل 10, 2025
المستقلة/- في ظل تسارع وتيرة الحياة اليومية وتزايد الضغوط النفسية، يلجأ العديد من الأشخاص إلى تقنيات الاسترخاء كوسيلة فعالة لتحسين صحتهم الجسدية والنفسية، وسط اهتمام متزايد بدورها في التخفيف من تأثير الحالات المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والقلق.
وتشمل تقنيات الاسترخاء مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تهدئة العقل وتخفيف التوتر، مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، اليوغا، العلاج بالموسيقى، وتمارين التخيّل الموجه. وقد أظهرت دراسات حديثة أن هذه الأساليب تسهم في خفض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) وتحسين معدل ضربات القلب، إلى جانب دعم الجهاز المناعي وتحسين جودة النوم.
ويؤكد خبراء الصحة النفسية أن تقنيات الاسترخاء ليست مجرد وسيلة للراحة المؤقتة، بل أصبحت أداة علاجية تُستخدم في برامج التأهيل النفسي والجسدي، لا سيما للمرضى الذين يعانون من اضطرابات مزمنة مثل القلق العام وارتفاع ضغط الدم المزمن، حيث تساعد على استقرار الحالة النفسية وتقليل الاعتماد على الأدوية في بعض الحالات.
من جانبهم، يشدد الأطباء على ضرورة دمج تقنيات الاسترخاء ضمن نمط الحياة اليومي، إلى جانب التغذية المتوازنة والنشاط البدني، كجزء من الوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة. كما يوصى بتخصيص وقت يومي لممارسة التأمل أو التنفس العميق، حتى وإن كان لبضع دقائق فقط.
وفي ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالصحة النفسية، يتوقع الخبراء أن تحظى تقنيات الاسترخاء بمزيد من القبول والانتشار، ليس فقط في الأوساط الطبية، بل في المؤسسات التعليمية والعملية التي بدأت تدرك أهمية تعزيز الرفاه النفسي للطلبة والعاملين على حد سواء.