شواطئ العلمين «فرس رهان» السياحة صيفا.. ونسب الإشغال الفندقية 95%
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أكد خبراء السياحة أن مهرجان العلمين الجديدة، الذى أقيم هذا العام للمرة الأولى، حقّق نجاحاً كبيراً للقطاع السياحى خلال فصل الصيف، مقارنة بدول منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن الحركة السياحية الوافدة للمدينة خلال فصل الصيف كانت مرتفعة للغاية، لافتين إلى أن فنادق العلمين كانت الأكثر إشغالاً بمصر خلال هذه الفترة.
وأوضح الخبراء أن «العلمين» كانت قبلة السياح العرب خلال فصل صيف 2023، مؤكدين أن الكويت كانت أكثر الدول العربية إرسالاً للسياح إلى العلمين، تلتها كل من السعودية والإمارات، مشددين على أن الحركة السياحية الوافدة للمدينة ستستمر خلال فصل الشتاء.
وقال محمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة، إن مدينة العلمين الجديدة كانت فرس رهان السياحة المصرية خلال فصل الصيف الحالى، موضحاً أن نسب إشغال الفنادق الموجودة بالمدينة، وبالقرب منها لم تقل عن 95% خلال أشهر الصيف الحالى، والعلمين كانت أكثر المدن السياحية المصرية إشغالاً خلال الموسم السياحى الصيفى الحالى.
وأضاف لـ«الوطن» أن مهرجان العلمين كان له مفعول السحر فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى المدينة، لاسيما من الدول العربية، مشيراً إلى أن المهرجان وما تضمنه من أحداث فنية وثقافية ورياضية ووجود أعداد كبيرة من المشاهير من مختلف التخصّصات كان فرس الرهان الفائز بمنطقة الشرق الأوسط خلال الصيف الحالى، رغم أن النسخة الحالية من المهرجان هى الأولى له.
وأشار إلى أن المدينة التى تحتوى على أكثر من 1500 غرفة فندقية استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح العرب لزيارتها خلال هذا الصيف، موضحاً أن السياح الكويتيين كانوا أكثر السياح العرب وجوداً بالمدينة خلال الفترة من شهر يونيو الماضى وحتى الآن، تلاهم السعوديون فالإماراتيون.
وتابع: «كازاخستان كانت إحدى الدول التى كان سائحوها موجودين بقوة فى مدينة العلمين منذ مارس الماضى وحتى الآن، حيث يتم تسيير رحلة أسبوعية من المدن الكازاخستانية إلى العلمين منذ أكثر من 5 أشهر».
وقال إن الحركة السياحية الوافدة إلى «العلمين» لن تتوقف بانتهاء فصل الصيف الحالى، فمع تشغيل عدد من الجامعات الأهلية والخاصة بالمدينة وانتشار آلاف الطلاب العرب بها، فمن المقرر أن تكون هناك حركة سياحية جيّدة من الدول العربية، لاسيما خلال فترات الإجازات المدرسية الطويلة بتلك الدول خلال فصل الشتاء المقبل.
من جهته، قال عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة لتنشيط السياحة، إحدى الهيئات التابعة لوزارة السياحة والآثار، إن مدينة العلمين الجديدة باتت إحدى أهم المدن السياحية المصرية القادرة على جذب السياح من مختلف دول العالم، لاسيما خلال فصل الصيف، مشيراً إلى الارتفاع الكبير فى الحركة السياحية الوافدة للمدينة من مختلف دول العالم، لاسيما من الدول العربية خلال الموسم السياحى الصيفى الحالى.
وأضاف «القاضى» أن مهرجان العلمين كان له دور مهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى المدينة خلال فصل الصيف الحالى، لما تضمنه المهرجان من فعاليات فنية ورياضية وثقافية متنوعة استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أنه بخلاف السياح العرب والمصريين، استطاعت العلمين جذب أعداد جيدة من السياح الأوروبيين خلال الصيف، لاسيما القادمين من كازاخستان وإيطاليا والتشيك وصربيا.
من جانبه، قال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن مهرجان العلمين بات له صدى عالمى وعربى واسع، وهو ما شكل عنصر تسويق متميزاً لهذه المنطقة، رغم أن المهرجان أقيم للمرة الأولى هذا العام، موضحاً أن مهرجان العلمين يستهدف خلال السنوات المقبلة جذب مليون ونصف المليون زائر للمدينة خلال موسم الصيف من خلال حفلات فنية ومسابقات رياضية متنوعة وفعاليات ترفيهية متنوعة.
وأوضح أن الاهتمام الذى أولته الدولة بمدينة العلمين الجديدة والمشروعات العملاقة المنفّذة فى مختلف المجالات، خاصة السياحية، باتت جاذبة لشريحة كبيرة من السياح العرب، لاسيما الخليجيين، موضحاً أن تلك المشروعات أتت ثمارها فى المجال السياحى، ومع زيادة عدد الغرف الفندقية بالمدينة خلال السنوات المقبلة فإن أعداد السياح الوافدين لها سيرتفع بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين مدينة العلمين العالم علمين العلمين الجديدة مهرجان العلمين الحرکة السیاحیة الوافدة أن مهرجان العلمین العلمین الجدیدة خلال فصل الصیف الدول العربیة السیاح العرب العلمین کان دول العالم من السیاح کبیرة من من مختلف إلى أن
إقرأ أيضاً:
شـواطئ.. سفيرة النجوم فيروز وسوسيولوجيا الإبداع (1)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تأثرت أعمال الرحبانية بمظاهر الطبيعة والبيئة تأثرا بالغا، مما جعل هذه الأعمال أكثر إقناعا ومصداقية، وبشكل أو بأخر عززت مدركاتهم الحسية ودعمت أفكارهم الفنية، فالبيئة وما فيها من كل خصائص ومميزات أعطتهم تسليما بأن الثقافة والفن وليد البيئة والإنسان معا، وهذا ما يجعلهم يتميزون بأعمالهم وفقا للظروف الاجتماعية في الحقب الزمنية التالية لهم.
إن هذه العوامل البيئية بتعدد مفهومها وتنوع اختصاصاتها، تعد مصدرًا من مصادر التذوق الإجمالي انطلاقا من القيمة الأخلاقية في بيئة الرحبانية، وبالتالي اكتسبت ثقافة الرحبانية ديمومتها من خلال الصلة الوثيقة التي ربطتهم بكل مظاهر وظواهر المجتمع، وهذه الظواهر أعطت انعكاسات وتطورات حدثت نتيجة تحول اجتماعي في بيئتهم ارتبطت بواقع بلادهم بكاملها في ماضيها وحاضرها، ولذلك فقد فهموا واقعهم ركزوا فيه وأبرزوا مظاهره الإيجابية وانطلقوا من مبادئ حيوية جعلوها ضمن حالة التوازن مع متطلبات بيئتهم الاجتماعية الجديدة ومفاهيمها الحديثة.
وكذلك كان للثقافة أثر كبير في طرائق التعبير والتفكير الأكاديمي عند الرحبانية، فقد ساهمت في تطورهم الاجتماعي وانعكاسه من خلال المتغيرات والنزعات والميول الخيالية التي صادفتهم، وكانت سببا في الاتجاهات المتطورة في أساليبهم الفنية. وتأتى سوسيولوجيا الرحبانية في الإمعان بما تولده البيئة في أشعارهم من الحديث عن المكان والزمان وآثر ذلك على الفصول في ظل الإحساسات المتباينة بين الوحدة والتوحش والضجر، والفرح والضحك والتأمل والحب ومناجاة لكل ما في الطبيعة من تأثير مباشر. من هنا تأتى أهمية كتاب "فيروز وسوسيولوجيا الإبداع عند الرحبانية 1960 – 1980" للدكتور محمد الشيخ والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ولد الأخوان رحبانى عاصي 1923 ومنصور 1925 في ظل المكان الذي استأجره والد الطفلين (حنا الياس الرحبانى) والذي يقع في منطقة "الفوار" على تخوم بلدة انطلياس شمال لبنان، حيث الطبيعة الجبلية والمناخ اللبناني المعروف، مما جعله مكانا شعبيا لأولئك الذين يبحثون عن جلسة هادئة وسعيدة فى بيئة ريفية محاطة بمكونات الطبيعة الجميلة، من خلال تربيتهم في البيئة الجبلية المحاطة بجبال عالية خضراء ومناخ شهير بالجمال وهارمونية الألوان ومياه الجداول ومناطق خلابة ومزارع وأنهار وسواحل أضافت إليها أيادي البشر ما يزيد من متعة الالتصاق بها ومبادلتها المشاعر والاهتمام بمصداقية العطاء.
أما فيروز فقد ولدت فيروز لأب كاثوليكي سرياني من مدينة ماردين في تركيا حاليا، وأم مارونية، فى منطقة جبال الأرز، التي تعتبر أعلى قمة في بلاد الشام وتقع في شمال لبنان على سلسلة الجبال الغربية وتمتد على طولها بشكل يوازى البحر الأبيض المتوسط وهى أحد أبرز المناطق السياحية هناك حيث تشتهر بوجود شجر الأرز المُعمر الذي هو رمز لبنان وتسمى منطقة الدبية، وقد ولدت فيروز باسم نهاد حداد وهى المولودة الأولى لرزق وديع حداد ووالدتها ليزا البستاني، فى 21 نوفمبر 1935، أي في السن الذي ولد فيه عاصي رحبانى، كانت البنت الكبرى لوالدها لثلاثة أخوه هما (هدى وآمال وجوزيف) انتقلت بعد عامين إلى بيروت وسكنوا في زقاق البلاط الحي القديم المجاور لبيروت، حيث كان يعيش الناس من جميع الطوائف من زمن بعيد ولأجيال في حياة مشتركة وآمنة، ويعتبر هذا الحي التي سكنته فيروز وعائلتها من الأحياء المهمة في تاريخ لبنان.
عاشت فيروز في منزل متواضع مكون من غرفة واحدة، وكانوا يتشاركون في المطبخ والأدوات الأخرى، وكان وديع حداد متواضع الحال، يعمل عاملا في مطبعة وكان هادئًا، حسن الأخلاق مُحب لجيرانه ومحبوب منهم.
نشأت في معاناة معيشية ربما لم تشعر بها لوجود الجيرة التي انتسبت بها وتبادلا معزة خاصة، كما أن التركيبة الإنسانية لديها مسقوفة بالرضا والبساطة وهى لم تتطلع إلى مستويات عالية لم ترها أو تشعر بها ربما لانشغالها بشئون المنزل وبتربية أخواتها وبهوايتها اليومية، فكانت تقضى حياتها راضية غير قنوطة، بل العكس كانت تصف هذه الأيام أنها أيام سعيدة، والواقع أن هذه المعاناة لها معادل داخل النفس، فقد تركت نوعًا من الآسي والخنوع لشدة الحال، وأشعلت الشعور بالوحدة الداخلية والاستسلام كنوع من الرضا، ولكن هذه المشاعر أضاءت لها طريق العصامية، فأصبحت تُقدر معنى المعاناة وأصبح عندها حٍس معنوي وحٍس صوتي للتعبير عن كافة أنواع المشاعر، كما خلق بداخلها دوافع الجلد والإيثار، وأصبحت قدراتها الصوتية مُسلحة بهذه المعاني، وهذا هو المعنى الحقيقي لمعاناة الفنان المبدع أن تكون ظروف الحياة وملابساتها في ظل حياة كادحة بسيطة دافعًا قويًا في تكوينه الداخلي، حيث أنه لمس بحسه كل المشاعر إن كانت مادية أو معنوية. إن العلامات السوسيولوجية في حياة فيروز شكلت بداخلها نوعًا من المعاناة الإيجابية أثقلت مفهومها الإبداعي الصوتي في طرح الغناء بتلوين بسيط وسلس دون تكلف حتى في الحالات التي كانت تستدعى غناء تطريبيًا.
وللحديث بقية