الحليب.. مفيد وصحي أم مضر وفيه سم قاتل؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بين حين وآخر يدور نقاش حول مضار مزعومة للحليب، وأن تناوله في الحقيقة مضر بالصحة، فما مدى مصداقية هذه المزاعم؟ وهل الحليب فيه سم قاتل؟ الجواب في هذا التقرير.
ما فوائد الحليب للإنسان؟الحليب مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن، وخاصة الكالسيوم، له دور مهم في صحة العظام، وذلك وفقا لموقع بيتر هيلث التابع لحكومة ولاية فيكتوريا في أستراليا.
لم يتم ربط شرب الحليب بزيادة الوزن أو السمنة، وقد يساعد في كبح الشهية. وأظهرت دراسة أجريت عام 2013 على 49 شخصا أن منتجات الألبان ساعدت الأشخاص على الشعور بالشبع وتقليل كمية الدهون التي يتناولونها بشكل عام، وذلك وفقا لتقرير في موقع هيلث لاين.
كما أظهرت بعض الدراسات أن تناول منتجات الألبان كاملة الدسم يرتبط بانخفاض وزن الجسم، في حين أظهر البعض أن تناول الألبان بشكل عام قد يمنع زيادة الوزن.
تطور العظامقد يساعد الحليب في تحسين الوزن وكثافة العظام لدى الأطفال، وفقا لدراسة أجريت عام 2016، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالكسور في مرحلة الطفولة.
وتظهر الأبحاث أن النساء الحوامل -اللاتي تناولن نظاما غذائيا صحيا يتضمن الكثير من الأطعمة الغنية بالألبان والكالسيوم- كان لديهن أطفال يتمتعون بنمو وكتلة عظام أفضل، مقارنة بالنساء اللاتي اتبعن أنظمة غذائية أقل صحية.
ويوفر الحليب أيضا البروتينات الضرورية لبناء والحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.
ويحتوي كوب الحليب على ما يقرب من 30% من الاحتياجات اليومية من الكالسيوم للبالغين. كما يحتوي أيضا على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهذه المعادن مهمة لصحة العظام والأسنان.
الوقاية من مرض السكريمرض السكري من النوع الثاني هو مرض يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، ووجدت العديد من الدراسات أن شرب الحليب قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وقد يكون هذا لأن بروتينات الحليب تعمل على تحسين توازن السكر في الدم.
صحة القلبقد تساعد دهون الحليب في رفع "مستويات الكوليسترول الجيد" (HDL)، حيث إن وجود مستويات صحية منه قد يمنع أمراض القلب والسكتة الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، يعد الحليب مصدرا جيدا للبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم.
إذا تمت إزالة الحليب ومنتجات الألبان من النظام الغذائي، فقد يؤدي ذلك إلى عدم تناول كمية كافية من الكالسيوم، وهذا مصدر قلق بشكل خاص للنساء فوق سن 50 عاما وكبار السن، الذين لديهم احتياجات عالية من الكالسيوم.
وقد يؤدي نقص الكالسيوم إلى حالات مثل هشاشة العظام.
سرطان القولون والمستقيموفقا للصندوق العالمي لأبحاث السرطان، فإن الأشخاص الذين يتناولون بانتظام أكثر من حصة واحدة من منتجات الألبان يوميا (خاصة الحليب) لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون.
ضغط الدميرتبط تناول الحليب ومنتجات الألبان بانخفاض ضغط الدم، فعندما يتم الجمع بين منتجات الألبان قليلة الدسم مع تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات، ينخفض ضغط الدم أكثر من مجرد تناول الفواكه والخضروات.
تسوس الأسنانيُعتقد أن الحليب ومنتجات الألبان تحمي من تسوس الأسنان.
تشمل فوائد تناول الجبن ومنتجات الألبان الأخرى لصحة الفم:
تقليل حموضة الفم (التي تسبب التسوس). تحفيز تدفق اللعاب. تقليل من تكوين البلاك. تقليل حدوث تسوس الأسنان. هل الحليب غير صحي؟لا، الحليب صحي للغاية، ولكن هناك بعض الحالات التي يوصى فيها بتقليله.
هل الحليب فيه سم قاتل؟لا، هذا الزعم هراء، وهو من الخرافات حول الآثار السلبية للحليب على الصحة. وإن تغيير كمية الحليب التي تشربها بسبب هذه الخرافات قد يعني أنك تقيد بدون داع هذا المشروب ذا القيمة الغذائية العالية.
كما لا تشكل منتجات الألبان مثل الحليب واللبن والجبن (وخاصة المنتجات قليلة الدسم) تهديدا للصحة الجيدة إذا تم تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن.
هل يجب شرب الحليب يوميا؟يوصي خبراء التغذية بتناول الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، مثل الزبادي والجبن، يوميا كجزء من نظام غذائي متوازن.
يعني هذا أنه ليس من الضروري أن تشرب الحليب يوميا، لكن يجب أن تحصل على منتجات الألبان يوميا، وهذا يشمل الحليب والزبادي والجبن واللبنة.
العناصر الغذائية الموجودة في الحليبيحتوي الحليب ومنتجاته على توازن جيد من البروتين والدهون والكربوهيدرات، كما يعد مصدرا مهما جدا للعناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك:
الكالسيوم. الريبوفلافين. الفوسفور. الفيتامينات "إيه" (A) و"ب 12″ (B 12). البوتاسيوم. المغنيسيوم. الزنك. اليود.تحتوي منتجات الألبان أيضا على "بروتينات عالية الجودة" مناسبة تماما لاحتياجات الإنسان. على سبيل المثال، تناول الحليب (أو الزبادي) مع الحبوب يمكن أن يوفر الأحماض الأمينية التي قد تكون مفقودة في منتج الحبوب.
الحليب المبستريتم بسترة معظم الحليب الموجود في السوق (معالجته بالحرارة ثم تبريده). في حين أن البسترة تقلل من كمية بعض الفيتامينات، مثل فيتامين "سي" (C)، إلا أنها تقتل البكتيريا أيضا.
لا تشرب أبدا الحليب غير المبستر أو الخام، حيث يزيد خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي بسبب مسببات الأمراض.
أنواع الحليبهناك أنواع عديدة من الحليب المبستر المتوفرة في الأسواق، منها:
الحليب كامل الدسميحتوي الحليب كامل الدسم على نسبة حوالي 4% دهون. وبالنسبة للأطفال حتى عمر سنتين، يوصى بالحليب كامل الدسم.
الحليب قليل الدسميحتوي حوالي نصف كمية الدهون في الحليب قليل الدسم مقارنة بالحليب كامل الدسم. يمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم على سنتين شرب الحليب قليل الدسم.
الحليب خالي الدسميحتوي على نسبة دهون تصل إلى 0.15% كحد أقصى. وهناك بعض العلامات التجارية للحليب قليل الدسم أو خالي الدسم والتي تحتوي على فيتامين "إيه" و"دي" مضافين؛ لتحل محل الفيتامينات الموجودة بشكل طبيعي والتي يتم تقليلها عند إزالة الدهون.
حليب غني بالكالسيوميحتوي كوب 250 مللترا من الحليب الغني بالكالسيوم على 408-500 مليغرام من الكالسيوم.
الحليب الخالي من اللاكتوزهذا الحليب هو نفس الحليب العادي لكن تمت إزالة اللاكتوز (سكر الحليب) لتسهيل عملية الهضم للأشخاص الذين يجدون صعوبة في هضمه.
أضرار الحليبقد يكون لتناول الحليب بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل:
حب الشبابوجدت دراسة أجريت عام 2016 أن المراهقين الذين يعانون من حب الشباب يشربون كميات أكبر من الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم. وقد تؤدي منتجات الألبان أيضا إلى ظهور حب الشباب عند البالغين.
وربطت دراسات أخرى بين حب الشباب والحليب الخالي من الدسم والحليب قليل الدسم. وقد يكون هذا بسبب تأثير الحليب على بعض الهرمونات، بما في ذلك الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1).
لكن تبقى هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف العلاقة بين النظام الغذائي وحب الشباب.
الحساسيةيعاني ما يصل إلى 5% من الأطفال من حساسية الحليب، وفقا لتقدير بعض الخبراء. ويمكن أن يسبب تفاعلات جلدية، مثل الأكزيما، وأعراضا معوية، مثل:
مغص. إمساك. إسهال.ردود الفعل الخطيرة الأخرى تشمل:
الحساسية المفرطة. الصفير. صعوبة في التنفس. براز مدمي.كما يمكن للبالغين أيضا أن يصابوا بحساسية الحليب.
عدم تحمل اللاكتوزاللاكتوز هو نوع من الكربوهيدرات أو السكر الذي يوجد بشكل طبيعي في الحليب. ويقوم إنزيم موجود في الأمعاء الدقيقة يسمى اللاكتاز بتكسير اللاكتوز حتى يمكن امتصاصه في مجرى الدم.
بعض الناس لا ينتجون ما يكفي من اللاكتاز، وعندما يشربون الحليب، يتم تفكيك اللاكتوز غير المهضوم بواسطة البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة مما يسبب الغازات والانتفاخ والألم والإسهال. وتسمى هذه الحالة "عدم تحمل اللاكتوز".
وتشير تقديرات مراجعة بحثية أجريت عام 2015 إلى أن 65 إلى 70% من سكان العالم يعانون من شكل ما من أشكال عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب).
ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إضافة كميات صغيرة من منتجات الألبان إلى نظامهم الغذائي بأمان.
شرب الحليب قبل النوموفقا لدراسة نقلتها صحيفة "الإسبانيول" (elespanol) الإسبانية، فإن الحليب يساعد فعلا على التمتع بنوم مريح وهادئ.
ووفق الدراسة، فإن كوب الحليب الدافئ مفيد قبل النوم بفضل مزيج من "الببتيدات" (سلسلة من الأحماض الأمينية) تسمى "الكازينات" (Caseins)، منها "تربتك كازين المائي" (Casein tryptic hydrolysate)، وتعمل على تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منتجات الألبان تناول الحلیب شرب الحلیب الحلیب فی حب الشباب ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
معهد بحوث وقاية النباتات يستضيف خبراء إيطاليين لتعزيز إدارة آفات النحل
استضاف معهد بحوث وقاية النباتات الخبيرين الدوليين الدكتور فرانكو موتينيللي والدكتور جيوفاني فرماتو، وهما من أبرز خبراء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وأساتذة النحل بمعهد الصحة الحيوانية الإيطالي، والمسؤولين عن سلامة منتجات النحل لدى الحكومة الإيطالية. جاءت هذه الزيارة ضمن برنامج تدريبي مكثف استمر لمدة خمسة أيام، بهدف التبادل العلمي والفني في برامج الإدارة المتكاملة لآفات وأمراض النحل، وتقييم ومراقبة جودة منتجاته. يأتي ذلك في إطار توجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بالاهتمام بتطوير البحث العلمي التطبيقي وتعزيز التعاون الدولي ، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الاستدامة الزراعية ودعم الأمن الغذائي
صرح الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير المعهد، يعد هذا البرنامج التدريبي الدولي فرصة لتبادل الخبرات وتطبيق المعرفة في مجال تربية النحل، فهو يأتي في إطار برامج التوأمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين. وأضاف، يركز البرنامج على تبادل الخبرات التقنية المتقدمة في مجال المكافحة البيولوجية لأمراض النحل والآفات (الإدارة المتكاملة للآفات IPM) وتقييم جودة منتجات نحل العسل. تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع معهد علم الحيوان التجريبي في لاتسيو توسكانا (IZSLT) ومعهد علم الحيوان التجريبي في البندقية (IZSVe)، وهما من أبرز المؤسسات البحثية في إيطاليا، بالإضافة إلى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
و ذكرت الدكتورة أسماء أنور رئيس قسم بحوث النحل، أن البرنامج المصري-الإيطالي تضمن سلسلة من المحاضرات، ناقش خلالها الخبراء أهم الأمراض والآفات التي تصيب النحل وتأثيرها على إنتاجيته وسلامته، وكيفية التغلب عليها بطرق آمنة وفعالة. كما تم تقديم استراتيجيات لتحسين جودة العسل والمنتجات الأخرى بالتوافق مع المعايير الدولية، وأحدث التقنيات المستخدمة في تحسين إدارة المناحل وزيادة الإنتاجية.
و على هامش البرنامج قام الخبراء الإيطاليون بجولة تفقدية لمعمل افات و امراض نحل العسل و معمل تحليل منتجات نحل العسل بقسم بحوث نحل العسل بالمعهد حيث استعرض أهداف المعامل و أجهزتها و دورها الهام في تطوير برامج الرقابة على جودة منتجات النحل للتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية والتشخيص المبكر لأمراض النحل ومكافحة الآفات التي تؤثر على النحل وتهدد استدامته. و على صعيد متصل زار الخبراء معمل إنتاج العوامل الحيوية لمكافحة آفات المزارع العضوية و مُكون مكافحة الآفات الاقتصادية بالجاذبات، و قد أبدى الوفد اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات المستخدمة للسيطرة على الآفات النباتية بطرق طبيعية لتعزيز الإنتاج الزراعي وحماية البيئة بدلاً من الاعتماد على المبيدات الكيميائية التقليدية. و المتحف المصري المرجعي للحشرات بقسم بحوث الحصر و التصنيف كقاعدة بيانات رئيسية للحشرات في الشرق الأوسط و افريقيا، و معمل التصنيف المرئي الدقيق بالقسم للتعرف على دوره في تعريف الحشرات لحماية المزروعات من الآفات المحلية أو الغازية أو الوافدة نتيجة التبادل التجاري.
تستهدف هذه الزيارة وضع أسس قوية للتعاون العلمي المستدام، مما يسهم في مواجهة تحديات تربية النحل ويعزز من استدامة القطاع الزراعي. و الاستفادة من الخبرات المكتسبة ليكون لها أثر إيجابي على قطاع النحل في مصر، انطلاقًا من رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.