كيف تعلمين طفلك التعامل مع حالات الطوارئ؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
عمّان- رغم أنه لا أحد منا يرغب في تخيل أنه يخوض تجربة حالة طوارئ سواء مع أطفالنا أو من دونهم، فإن تعليم الطفل ما يجب فعله في مثل هذه الحالات يمكن أن ينقذ بعض الأرواح، وليس من المبكر أبدا البدء في زيادة وعيه عن كيفية التعامل مع هذه الحالات.
ولكن من الضروري التعامل مع هذا الموضوع بحذر، والتأكد من تجنيب الطفل الشعور بالقلق أو الخوف عند مناقشة احتمال وقوع الحالات الطارئة، وفق الخبراء.
تقول المستشارة الأسرية التربوية الدكتور أمل بورشك، في حديثها للجزيرة نت، إن "أهمية تعليم الطفل التعامل مع حالات الطوارئ تكمن في درء وقوع أي حادث قد يودي بحياته أو حياة الآخرين، لا قدر الله".
وربما يبدأ الوالدان في هذا النوع من التدريب بعد عمر الرابعة، في حال كانت لدى الطفل مهارات نطق سليمة ويحسن التعامل مع الأجهزة، مع اقتناع الوالدين بأهمية تدريبه على التحدث وبهدوء ومن دون انفعال، واستخدام كلمات محددة تفي بإنقاذ روح ما في محيطه، حسب بورشك.
وتضيف المستشارة الأسرية: "نحن اليوم نشاهد كثيرا من التسجيلات المرئية التي تؤكد أهمية تدريب الأطفال على حالات الطوارئ، بالإضافة إلى مشاهد توضح أن الأطفال يتصرفون بطرق تدعو للدهشة حتى وإن لم يفهموا ما يقولون".
وتؤكد أن تعليم الطفل أمر مطلوب وبشدة لسد الفجوة بشأن حسن التعامل مع الحالات الطارئة.
تقول المستشارة بورشك إن موظفي الطوارئ مدربون بقوة لاستقبال أي صوت يستنجد بهم، ومن الممكن أن يكون الطفل هذا الصوت، لكن لا بد من تدريبه وزرع الثقة بسلوكه، وتوجيهه بعناية، وتقبل ما يصدر عنه من أخطاء، مع الابتعاد عن الانفعالات المبالغ بها.
وتضيف أنه يمكن الاستفادة من فيديوهات أو مواقع خاصة لتدريب الأطفال والاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية، وتوضيح آلية التعامل مع رقم الطوارئ والجمل التي يمكن للطفل ترديدها للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وترى بورشك أنه يمكن توظيف القصة والدراما وتمثيلها على مستوى العائلة للتوعية والتدريب على مثل هذه الحالات، مشيرة إلى أنه بإمكان العائلات مع أطفالهم تشكيل نواة لحل مشكلة طارئة.
بدورها، تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور -للجزيرة نت- يستطيع الوالدان البدء في تدريب أطفالهم على حالات الطوارئ في سن مبكرة، ويمكن أن يساعد ذلك في جعل أطفالهم يشعرون بالثقة في قدرتهم على التعامل مع المواقف الصعبة.
وتقترح بعض النصائح لتدريب الطفل على حالات الطوارئ، ومنها:
تحدث مع طفلك عن حالات الطوارئ: اشرح له ما المقصود بحالات الطوارئ، وكيف يمكن أن تحدث، وأخبره عن أنواع مختلفة من حالات الطوارئ التي يمكن أن تحدث في المنطقة التي يعيش فيها، مثل الحرائق والفيضانات والزلازل. اشرح لطفلك ما يجب فعله في حال وقوع حادث: علّم طفلك ما يجب فعله في حالة وقوع حادث، على سبيل المثال، علمه أن يتبع تعليمات شخص بالغ موثوق به، وأن يبقى في مكان آمن، وألا يلمس أي شيء لا يعرفه.ولضمان معرفة أن طفلك سيتمكن من التصرف السليم عند حدوث حالة طارئة، إليك مجموعة من الخطوات الضرورية لتعليم الطفل الاتصال برقم الطوارئ، وفق ما نشره موقع "ستبينغ ستونبيسا":
تعليم الطفل كيفية تحديد حالة الطوارئ: تحدث مع طفلك واشرح له ما تعنيه كلمة طوارئ والأنواع المختلفة لمثل هذه الحالات: وقوع حادث أو جريمة، إصابة شخص ما فجأة. تأكد من أن طفلك يمكنه استخدام الهاتف: إذا كان لديك هاتف أرضي في منزلك، يمكنك أن توضح لطفلك كيفية استخدامه، أو استخدام هاتفك المحمول بحيث سيكون بمقدوره الاتصال إذا كنت بالخارج. مساعدة طفلك على تذكر الرقم الذي يجب الاتصال به: هناك بعض المحتويات الرائعة عبر الإنترنت لمساعدة طفلك على تذكر رقم خدمات الطوارئ، كما قد تتكمن من العثور على حلقات من برامجهم التلفزيونية المفضلة أو الوقائع المنظورة في كتبهم المفضلة التي تتضمن خدمات الإطفاء والشرطة والإسعاف. تمثيل مكالمة هاتفية: أفضل طريقة للتأكد من أن طفلك مجهز جيدا لإجراء مكالمة طوارئ هو لعب الأدوار معه بالتناوب في بيئة مريحة، بحيث تكون أنت معالج المكالمات وطفلك هو الشخص الذي يجري مكالمة الطوارئ -والعكس بالعكس- حتى يشعر بأنه على دراية بكلا الدورين.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على حالات الطوارئ تعلیم الطفل التعامل مع وقوع حادث طفلک على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بالجزائر العاصمة، أن المجهودات التي تبذلها الدولة والوسائل المسخرة للتكفل الأمثل بالمرضى، سمح في تقليص عدد الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج.
وفي كلمة له خلال الملتقى الدولي حول قلب الطفل، أوضح سايحي، أنه “بفضل الكفاءات الطبية التي كونتها الجامعات الجزائرية. وكذا الوسائل المسخرة للتكفل الأمثل بالمرضى، تم تقليص عدد المرضى الذين يتم نقلهم الى الخارج للعلاج. لتقتصر فقط على 5 تخصصات، مبرزا أن الآمن الصحي، ومثلما يشدد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. من “المسائل الضرورية المرتبطة بالسيادة الوطنية”.
كما سيتم عن قريب التكفل بالمرضى المصابين ب”الاعوجاج الفقري” بكل من مستشفى عين البنيان بالعاصمة. ومستشفى بوهران، حسب ما أكده الوزير.
وفي ذات السياق أوضح الوزير أنه إلى الجانب الوقائي، فان وزارة الصحة تسعى من أجل إنشاء أقطاب صحية متخصصة. عبر كل التراب الوطني للتكفل الأمثل بالمريض وتخفيف عبء التنقل نحو الشمال. مشيرا إلى أن المؤسسات الاستشفائية تملك خبرة كبيرة وستكون لها الريادة في خلق هذه الأقطاب.
وبالمناسبة، ذكر وزير الصحة بالمستشفى المتخصص في أمراض الطفل وجراحة القلب. المتواجد ببلدية المعالمة (غرب الجزائر العاصمة)، المجهز بأحدث المعدات الطبية. والذي سيكون مرجعا للأقطاب المماثلة التي سيتم انشائها في باقي الوطن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور